الاتجاه المعاكس يتساءل.. أين أصبحت القضية الفلسطينية بعد طوفان الأقصى؟
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
وتساءل مقدم البرنامج فيصل القاسم عمّا إذا كان هذا الهجوم قد أعاد الحياة للقضية الفلسطينية التي كادت أن تُنسى، مشيرًا إلى التفاعل العالمي مع العلم الفلسطيني والتظاهرات المؤيدة في مختلف العواصم. لكنه في المقابل، أثار تساؤلات عن الأضرار التي لحقت بقطاع غزة ومستقبل المقاومة.
وقال اللواء الدكتور فايز الدويري إن "طوفان الأقصى" أعاد الحياة للقضية الفلسطينية التي كانت في مرحلة النسيان، خاصة في أجندات الدول العربية والدولية.
وأوضح الدويري أن السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 كان له تأثير عميق في إحياء القضية الفلسطينية، فقد أصبح موضوع فلسطين حديث الجميع، بعدما كادت قضيته تندثر وسط أولويات السياسة الإقليمية والدولية.
وأشار اللواء الدويري إلى أن بروز التيار اليميني المتشدد في إسرائيل، الذي يمثله الوزيران الإسرائيليان بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، أسهم في فضح السياسات الإسرائيلية التوسعية، فقد أصبحت الخرائط المعلنة تشمل أجزاء من الدول العربية.
وأضاف أن القضية الفلسطينية تُبرز صمودها أمام هذه السياسات الاستيطانية، بما يعيد التأكيد أنها قضية وطنية وليست مجرد نزاع سياسي.
ورغم إشادته بهذا الإحياء، أكد الدويري أن التحديات التي تواجه المقاومة كبيرة، إذ كانت التوقعات الأولية تشير إلى أن الحرب لن تستمر أكثر من 3 أشهر، غير أن الرهان على الدعم العربي لم يتحقق، مما جعل المقاومة تواجه ظروفًا أصعب.
وأشار إلى أن النضال الفلسطيني يجب أن يستمر، ففلسطين لن تقبل القسمة وستبقى عربية، ما دام هناك إصرار على إبقاء شعلة المقاومة مشتعلة.
أهداف مبالغ فيهافي المقابل، اعتبر الباحث في الشأن السياسي نضال السبع أن فكرة إحياء القضية الفلسطينية مبالغ فيها، مؤكدًا أن القضية لم تكن في حالة موت حتى يعاد إحياؤها، فهناك أكثر من 11 مليون فلسطيني يطالبون بحقوقهم، وذلك يُثبت أن القضية ما زالت حية.
وأضاف أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والقيادات الفلسطينية تحدثت عن أهداف كبيرة عقب "طوفان الأقصى" مثل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس ورفع الحصار عن غزة، لكن لم يتحقق شيء من هذه الأهداف، وفق تعبيره.
وانتقد السبع سقف التوقعات العالي الذي رفعته حركة حماس، حيث تضاءلت الطموحات إلى مستويات تتعلق بإدخال مواد غذائية وأدوية فقط إلى قطاع غزة.
ورأى أن الوضع الحالي يعكس حالة من التراجع، فقد أصبحت المقاومة تواجه مصاعب اقتصادية وإمدادات ضعيفة، وذلك يجعل صمودها أمام التحديات أمرًا صعبًا.
وفي تحليله للواقع، رأى السبع أن هناك حاجة إلى إعادة قراءة شاملة للمشهد بعيدا عن الشعبوية، معتبرا أن الحالة الراهنة لا تمثل انتصارا للمقاومة بل تُشكل هزيمة كبرى تفوق هزائم تاريخية سابقة، مثل هزيمة 1948 وهزيمة 1967، كما وصفها.
ودعا إلى ضرورة التحلّي بالواقعية والتفكير في السبل التي تعزز مقومات الصمود داخل قطاع غزة.
واستعرض الضيوف ما وصفه بعضهم بالتلازم بين مسارات متناقضة، فقد أشاد اللواء الدويري بقدرة المقاومة على إبقاء القضية الفلسطينية في الواجهة رغم الظروف الصعبة، أما السبع فأشار إلى أن القادة الفلسطينيين بحاجة إلى إعادة تقييم أهدافهم وإستراتيجياتهم في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية المعقدة.
وبينما استمر النقاش بين الدويري والسبع، طرح القاسم تساؤلات عن مدى قدرة المقاومة الفلسطينية على مواجهة التحديات الحالية، ودور الدول العربية في تقديم الدعم للقضية الفلسطينية.
12/11/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات القضیة الفلسطینیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
فعالية وطنية في عمان الأهلية تستعرض مواقف الاردن في دعم القضية الفلسطينية
#سواليف
احتضنت جامعة عمان الأهلية، فعالية وطنية مميزة نظّمتها المبادرة الوطنية الرائدة ” يلا نشارك يلا نتحزب ” ، وسط حضور حاشد من طلبة الجامعة، إلى جانب نخبة من الشخصيات الوطنية والأكاديمية.
وقد افتُتحت الفعالية بكلمة ترحيبية نقل خلالها الدكتور مصطفى العطيات عميد شؤون الطلبة ممثلا عن الجامعة تحيات الدكتور ماهر الحوراني، رئيس هيئة المديرين، والأستاذ الدكتور ساري حمدان، رئيس الجامعة، حيث رحب بالحضور وأكد على أهمية هذا اللقاء في تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في الحياة السياسية والحزبية بما يتماشى مع تطلعات القيادة الهاشمية.
كما شهدت الفعالية مشاركة من معالي الدكتور وائل عربيات الذي تحدث عن الجهود الأردنية في دعم الاشقاء في فلسطين وفي دعم القضية الفلسطينية عبر التاريخ.
كما شارك الأستاذ الدكتور حابس العواملة، أحد أبرز الأكاديميين في مجال علم النفس حيث تحدث عن دعم وتأييد مؤسسات التعليم العالي وطلبة الجامعات الأردنية لمواقف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم.
حيث أضافت مشاركتهما قيمة كبيرة للنقاشات والفعالية وأهدافها.
وقد تولت الدكتورة نور الدباس، نائب عميد شؤون الطلبة، إدارة الحوار، وتوجيه النقاشات وفتح المجال أمام الطلبة للتعبيرعن آرائهم وتطلعاتهم حول القضايا الوطنية.
وفي سياق الفعالية، جددت الجامعة تأكيدها على دعم مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الرافضة لسياسات التهجير القسري التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، مشددة على أن القضية الفلسطينية ستظل دائمًا في صميم أولويات الأردن قيادةً وشعبًا.
كما ألقى الطالب أحمد رصرص من كلية الحقوق بالجامعة كلمة معبّرة عن صوت الشباب الأردني واهتمامهم العميق بالقضايا الوطنية، تلاها انطلاق جلسات الحوار المفتوح بمشاركة الضيوف الكرام.
وفي ختام الفعالية، عبّر المنظمون عن شكرهم العميق لجامعة عمان الأهلية على جهودها الكبيرة في إنجاح هذا الحدث، متمنين استمرار مثل هذه المبادرات التي تسهم في تعزيز الوعي السياسي الفاعل لدى الشباب الأردني.