ابني مريض سرطان وعملت نذر له؟.. وأمين الفتوى: خرجي صدقات
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
أجاب فضيلة الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال سيدة تدعى "هدى"، حيث كانت قد نذرت نذراً أن تذبح خروفاً إذا شفى الله ابن أختها من مرض السرطان، لكنه مازال في مرحلة العلاج، سائلةً عن مدى وجوب الوفاء بالنذر، وعن الطريقة الأفضل للدعاء له بالشفاء.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة تصريح له، اليوم الثلاثاء، أن الوفاء بالنذر واجب إذا كان النذر متعلقاً بشيء جائز شرعاً، ولكن في حالة استمرار مرض الشخص وعدم الشفاء التام، فإنه يمكن للإنسان أن يراجع نذره.
وأضاف: "إذا لم تتمكن السائلة من الوفاء بنذرها في الوقت الحالي، فلا حرج في ذلك، لأنها لم تحقق الهدف الذي نذرت له، ولكن يجب عليها أن تستمر في الدعاء للشفاء".
وأوصى بأن تستمر في فعل الخير وتقديم الأعمال الصالحة، وأن تقدم صدقة لوجه الله تعالى على نية الشفاء، حيث أن الصدقة من أسباب رفع البلاء وشفاء المرض.
وقال: "الصدقة تقي الإنسان من الأمراض وترفع البلاءات، ولعل الله سبحانه وتعالى يتقبلها ويشفي مريضها".
كما أشار إلى أنه لا يجوز التعامل مع الله كأننا نضع شروطاً على استجابته، قائلاً: "لا يجب أن نقول لله: إذا شفيت، سأفعل كذا وكذا، ولكن نذبح أو نقدم الصدقة لله لوجهه الكريم، ولعل الله يحقق مرادنا ويشفي مريضنا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء الوفاء بالنذر السرطان الشفاء
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: لا يجوز لغير المتخصصين استنباط الأحكام الشرعية
أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن استنباط الأحكام الشرعية من القرآن الكريم أو الأحاديث النبوية ليس أمرًا متروكًا لكل من يقرأ النصوص، بل هو علم دقيق لا يُتقنه إلا أهل الاختصاص من العلماء الراسخين، مشددًا على خطورة الفتاوى العشوائية من غير المتأهلين.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، اليوم الخميس: "لا يجوز لأي شخص، مهما بلغت قراءاته، أن يستنبط الأحكام الشرعية من تلقاء نفسه، فهذا ليس من شأن غير المتخصصين، كما أن قراءة كتب الطب لا تجعل القارئ طبيبًا، ولا الاطلاع على كتب الهندسة يصنع مهندسًا، فكذلك الشريعة لها أهلها."
واستشهد بقول الله تعالى: "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"، مؤكدًا أن هذه الآية تأمر الناس بالرجوع إلى أهل العلم عند الجهل، لا الاجتهاد الفردي المضلِّل.
وضرب مثالًا بحديث صحيح ورد عن الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال فيه: "خرج بعض الصحابة في سفر، وأُصيب أحدهم بجراح في رأسه، فلما أصابته جنابة سأل من معه هل له رخصة في التيمم، فقالوا له: لا نجد لك رخصة، فاغتسل، فمات، فلما بلغ الخبر النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (قتلوه، قتلهم الله، ألا سألوا إذا لم يعلموا؟ إنما شفاء العيّ السؤال، إنما كان يكفيه أن يتيمم)."
وأضاف: "هذا توجيه نبوي واضح حتى للصحابة، فما بالنا اليوم بغير المتخصصين، فالسؤال لأهل العلم هو الحماية من الوقوع في الخطأ، وهو ما يضبط أمور الدين والدنيا، العلم الشرعي له أدوات وضوابط، ومن تصدر للفتوى دون علم أفسد أكثر مما أصلح، فاحرص على أن تأخذ دينك من الموثوقين."