تركيا تنفي مزاعم حول أنشطة تجارية مع إسرائيل
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
نفت تركيا بشكل قاطع أمس الاثنين مزاعم حول وجود أنشطة تجارية تركية مع إسرائيل، مشيرة إلى أنها أوقفت جميع الصادرات والواردات مع إسرائيل بالكامل منذ الثاني من مايو/أيار 2024 وفق ما ذكرته صحيفة ديلي صباح التركية.
ووفقا للبيان الصادر عن مركز مكافحة التضليل الإعلامي التابع لرئاسة الاتصالات التركية، فإن كافة الادعاءات المتداولة بشأن استمرار التجارة بين تركيا وإسرائيل غير صحيحة.
وأفاد المركز في بيان نشره على منصة إكس، بأنه "منذ الثاني من مايو/أيار 2024، توقفت تركيا تماما عن أي تصدير أو استيراد مع إسرائيل، بما في ذلك جميع أنواع السلع، ولم تسجل أي بيانات جمركية لهذا الغرض منذ ذلك الحين".
وتابع المركز موضحا أن الإحصاءات التي اعتمدت عليها بعض المنشورات الإعلامية، والتي أشارت إلى استمرار التبادل التجاري تحت الكود 624 الخاص بإسرائيل، غير دقيقة حيث إن هذه البيانات تخص المعاملات حتى مايو/أيار 2024.
وفي نفس السياق، أكد وزير التجارة التركي عمر بولات في تصريحات سابقة على موقف الحكومة من تعليق التجارة مع إسرائيل، موضحا أن هذا القرار سيظل ساريا حتى يتم التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وإتاحة دخول مساعدات إنسانية غير محدودة إلى قطاع غزة. وأكد بولات أن تركيا ملتزمة بتعليق تجارتها مع إسرائيل كليا في الفترة الراهنة.
ومع توقف التجارة مع إسرائيل، تسمح تركيا بالتبادل التجاري مع السلطة الفلسطينية في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، على أن تكون السلع مخصصة حصريا للاستخدام الفلسطيني، ويتم تصديرها عبر الفلسطينيين.
وقد أوضح البيان أن جميع الصفقات التجارية مع الأراضي الفلسطينية تُنفذ باستخدام الكود الخاص بدولة فلسطين.
وأفادت مصادر تركية لديلي صباح أن كل البضائع المصدرة إلى فلسطين يجب أن تحصل على موافقة من وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية قبل شحنها عبر الموانئ الإسرائيلية، نظرا لعدم امتلاك فلسطين مرفأ بحريا على البحر المتوسط.
أما بشأن الأسباب التي تجعل البيانات الإسرائيلية توحي باستمرار التجارة، فقد أوضح المركز أن إسرائيل تحتسب كافة الإحصاءات التجارية المرتبطة بفلسطين ضمن تجارتها، ما يعطي انطباعا خاطئا باستمرار التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل، وهو ما أكد عليه وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني محمد العامور في تصريحات سابقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مع إسرائیل
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة دعم فلسطين: ترامب قد ينقلب على إسرائيل ونتنياهو يكرس لاحرب ولاسلم
علق الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن رفض بلاده دفع ثمن إطلاق سراح المحتجزين، موضحًا أن ترامب كان يقصد المحتجزين الأمريكيين، بينما ستتحمل إسرائيل تكلفة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وضمان الالتزام بوقف إطلاق النار.
وأوضح عبد العاطي، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل لم تحدد حتى الآن ملامح اليوم التالي في قطاع غزة، مما دفعها لطرح "خطة الفقاعة الإنسانية" كبديل للخطة المصرية التي تحولت إلى خطة عربية شاملة، لافتًا إلى أن هذه الخطة تهدف إلى فرض سيطرة الاحتلال على القطاع وإدارة ملف المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يدفع الأوضاع نحو حالة "لا حرب ولا سلم"، وهي وضعية تسمح له بخرق الهدنة متى شاء دون الوقوع تحت طائلة قانون الحرب الإسرائيلي، مستغلًا هذا الجمود للحفاظ على مكاسب سياسية وأمنية داخلية.
وأضاف عبد العاطي أن تصريحات ترامب الأخيرة أربكت حسابات إسرائيل، معتبرًا أن أي تغيير في السياسة الأمريكية قد يقلب الموازين في غير صالحها، وهو ما يدفع الاحتلال لمحاولة فرض رؤيته على مسار المفاوضات.
وفي سياق متصل، كشف عبد العاطي أن ترامب يسعى لتعزيز صورته كـ"منقذ" عبر التدخل في ملف الأسرى، مستغلًا ذلك سياسيًا بالتزامن مع خططه لزيارة المنطقة، وخاصة المملكة العربية السعودية، حيث يطمح لتأمين استثمارات سعودية بقيمة تريليون دولار على مدى أربع سنوات، ضمن ترتيبات قد تشمل دعم المسار العربي لحل الأزمة.