خبير عسكري: توغل قوات الاحتلال في عمق لبنان سيجعلها هدفا سهلا
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
قال الخبير العسكري العقيد الركن حاتم الفلاحي إن توغل القوات الإسرائيلية بشكل أكبر داخل العمق اللبناني سيجعلها أكثر عرضة لضربات حزب الله، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال تواجه مرحلة ضعف أيضا شمال قطاع غزة.
وأوضح الفلاحي أن المرحلة الثانية من العملية العسكرية التي يتحدث عنها جيش الاحتلال قد تشمل تنوعا في العمليات بين التوغل برا والإنزال الجوي والهجمات البحرية.
وإلى جانب ذلك، فإن خط الدفاع الثاني لحزب الله سيكون أكثر تعبئة ويتطلب هجوما أفقيا حتى لا تتعرض لهجوم من الخلف، وفق رأي الفلاحي الذي أشار إلى أن كفركلا وبنت جبيل كانتا مقبرتين للدبابات الإسرائيلية عام 2006.
وخلص الخبير العسكري أن قوات الاحتلال ستضعف كلما توغلت في العمق اللبناني وستكون هدفا سهلا في ظل الطبيعة الجبيلة لغالبية المناطق.
وقال إن المنطقة بين الحدود ونهر الليطاني لم تتعرض لضربات إسرائيلية قوية خلال الأسابيع الماضية مما يعني أنها لا تزال تحتفظ بقدراتها القتالية، فضلا عن عدم دخول قوة الرضوان في الحرب حتى الآن وهو ما يعني أنها أكثر جهوزية للقتال، حسب الفلاحي.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن جيش الاحتلال بدأ المرحلة الثانية من عملياته البرية في لبنان.
مرحلة الضعف في شمال غزة
وفيما يتعلق بالعمليات في جباليا شمال قطاع غزة، قال الفلاحي إن العملية المستمرة منذ 40 يوما تقريبا دخلت مرحلة الضعف بالنسبة لجيش الاحتلال لأنه أنهى عمليات القصف والتمهيد ودخل مرحلة التطهير بين أنقاض البيوت.
وأشار إلى أن مقاتلي المقاومة يملكون قوة لا يملكها جيش الاحتلال في هذه المرحلة التي تدور المعارك فيها وسط الأنقاض بدليل أنها بدأت بمقتل قائد اللواء 401 المدرع ثم بدأت تتصاعد بشكل كبير.
وشهد شمال القطاع 9 عمليات تنوعت بين بالكمائن والاستهداف بالنيران المباشرة وقذائف الهاون، وشملت تدمير دبابتين و3 جرافات، كما تم استهداف 17 جنديا في مخيم جباليا وبيت لاهيا.
وقال الفلاحي إن فرقة عسكرية كاملة تحاصر حيّا واحدا منذ 40 يوما لكنها لم تتمكن من التوغل بداخله بسبب قوة عمليات المقاومة، التي قتلت ضابطا أمس الاثنين من الفرقة 707 التي تدرب جيش الاحتلال على عمليات مكافحة الإرهاب.
وخلص إلى أن الدفع بهذه الكتيبة لخوض العمليات يعني أن جيش الاحتلال لم يعد لديه من الكتائب -المدربة في السابق- التي يمكنها مواصلة العملية في جباليا؛ وهذا يعكس قدرة فصائل المقاومة على صد الهجمات واستغلال ما لديها من قدرات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال یعنی أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المقاومة تجبر الاحتلال على تغيير إستراتيجيته بلبنان
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني التطورات إن الميدانية الأخيرة تظهر تفوقا واضحا لحزب الله وقدرة على إرغام الجيش الإسرائيلي على تعديل إستراتيجيته وأهدافه.
وأضاف -خلال فقرة التحليل العسكري- أن الاحتلال بدأ يبحث عن مخرج سياسي لوقف النزيف الذي يتعرض له ولا يملك رفاهية التقدم البري الكاسح الذي كان يخطط له قبل شهر ونصف.
وبعد أكثر من شهر ونصف على اندلاع المواجهة العسكرية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، يؤكد الخبير أن المعادلة الميدانية قد اختلفت بشكل واضح لصالح المقاومة.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي بدأ عملياته البرية بزخم كبير وبمشاركة 5 فرق قتالية، ولكنه سرعان ما تكبد خسائر فادحة وفوجئ بقوة ومنظومة دفاعات حزب الله، ما اضطره للتراجع والإحجام عن التقدم.
ثمن باهظ
ووفق رؤية عسكرية يؤكد جوني، أن الجيش الإسرائيلي يبدو عاجزا عن التقدم في جنوب لبنان من دون دفع ثمن بشري ومادي باهظ، لا سيما في ظل استهداف المقاومة لآلياته ودباباته بشكل دقيق حتى داخل الأراضي المحتلة.
ولفت إلى أن التمهيد الناري المكثف والغارات الجوية لم تؤتِ ثمارها في تسهيل الهجوم البري، بل على العكس واجهته مقاومة وتماسك شديدان.
واعتبر جوني، ما يُعلن عن تصديق رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي على توسيع نطاق العمليات البرية لا يبدو واقعيا في ضوء سير المعارك الأخيرة، وإنما يبدو دعاية إعلامية لتظهير قوة الجيش الإسرائيلي عشية الحديث عن تسوية سياسية.
وشدد على أن التحركات الإسرائيلية مقيدة بشكل رئيس بالمعطيات الميدانية وليس بالاعتبارات السياسية.
وفي قراءته لمعطيات الميدان أكد العميد جوني أن حزب الله نجح حتى الآن في تقييد حركة الآليات والدبابات الإسرائيلية، مما اضطر الاحتلال لإدخال قوات مشاة محدودة وعدم التمكن من التقدم العميق داخل الأراضي اللبنانية، مؤكدا أن خسائر القتال الصعب والمعقد، تفوق ما يمكن للجيش الإسرائيلي تحمله ودفعه.