بعد مرور 25 عامًا على سعيه للانتقام من قيصر روما في فيلم "غلاديايتر" (Gladiator) من المنتظر أن يعود النجم النيوزيلندي راسل كرو لخوض معركة جديدة ضد الإمبراطورية الرومانية عبر فيلم "الكاهن الأخير" (The Last Druid).

وقد كشف موقع "ديدلاين" الأميركي المتخصص في الشؤون الفنية أن شركة "إيه جي سي" تعمل مع "أمازون" على إنتاج الفيلم الذي يؤدي الفنان الحائز على جائزة الأوسكار دور بطولته.

وتدور أحداث "الكاهن الأخير" بعد اكتشاف أحد حكام روما معقلا دينيا منعزلا في جبال كاليدونيا، مما يضطر الكاهن (كرو) لحمل السلاح لحماية عائلته وشعبه من الإبادة.

راسل كرو حقق نجاحاً باهراً على الصعيدين الفني والتجاري لدى طرح "غلاديايتر" سنة 2000 (غيتي إيميجز)

وبحسب الموقع، فإن وليام إيوبانك سيقوم بإخراج العمل، مستندًا إلى سيناريو شارك في كتابته مع فيل غاوثورن وكارلايل إيوبانك.

ومن المقرر أن يبدأ تصوير الفيلم العام المقبل، بعد استكمال عملية اختيار طاقم التمثيل.

"ديدلاين" نقل عن المدير التنفيذي لشركة "إيه جي سي" ستيوارت فورد قوله إن الفيلم "لاقى استحسانًا استثنائيًا من قبل الموزعين الدوليين الذين تحمسوا لرؤية كرو في هذا الدور، واستجابوا بحماس للسيناريو الذي جمع ببراعة بين الإثارة والعاطفة".

يشار إلى أن كرو حقق نجاحاً باهراً على الصعيدين الفني والتجاري لدى طرح "غلاديايتر" سنة 2000 إذ تلقى إشادة واسعة من النقاد والجمهور على حد سواء، حيث أثنوا على أداء الممثل البالغ 60 عاماً في دور ماكسيموس، والإخراج المتقن لريدلي سكوت، بالإضافة إلى التصوير السينمائي المذهل والموسيقى التصويرية المؤثرة.

وحقق "غلاديايتر" إيرادات تجاوزت 460 مليون دولار، مما يجعله أحد أعلى الأفلام إيرادًا ذلك العام، كما حصد 5 جوائز أوسكار: أفضل فيلم وأفضل ممثل لراسل كرو، بالإضافة إلى جوائز أفضل تصميم أزياء وأفضل صوت وأفضل تأثيرات بصرية.

كما نال الفيلم جوائز مرموقة أخرى مثل "بافتا" و"غولدن غلوب".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

FT: أردوغان يخوض رهانا محفوفا بالمخاطر بشأن السلام مع الأكراد

نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، تقريرًا، يسلّط الضوء على محاولة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التوصّل لاتفاق لإنهاء الصراع مع الأكراد؛ مبرزًا دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل، عبد الله أوجلان، أتباعه، لإنهاء الكفاح المسلح، ما قد يحقق لأردوغان دعمًا سياسيًا حاسمًا رغم وجود تحديات كبيرة أمام تحقيق هذا السلام.

وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنّ: "الهجوم الذي وقع في تشرين الأول/ أكتوبر على مقر شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية كان تذكيرًا صارخًا بأن حزب العمال الكردستاني لا يزال يشكل تهديدًا مميتًا على الرغم من الحملة العسكرية التي لا هوادة فيها ضد مسلحيه".

وتابع: "الآن، بعد أربعة عقود من القتال وفقدان 40 ألف شخص، يلوح في الأفق أمل حذر بشأن إمكانية انتهاء الصراع الذي يطارد تركيا، ففي يوم الخميس الماضي، دعا عبد الله أوجلان، الذي أسّس حزب العمال الكردستاني سنة 1978 ويقضي عقوبة السجن مدى الحياة، أتباعه، إلى إلقاء أسلحتهم وحلّ الحزب".

وأبرز: "في حال استجاب حزب العمال الكردستاني لدعوة أوجلان، فإنّ ذلك سيحقق لأردوغان تحولًا سياسيًا قد يضمن لأطول زعيم تركي في الحكم دعمًا حيويًا من المشرعين المؤيدين للأكراد".

وأشارت الصحيفة إلى أنّ: "الحاجة إلى حل النزاع أصبحت أكثر إلحاحًا بعد أن أطاحت القوات المدعومة من تركيا بنظام الأسد في سوريا؛ حيث يمكن أن تقوض جماعة مسلحة يهيمن عليها الأكراد جهود أردوغان للمساعدة في تحقيق الاستقرار في البلاد".

واسترسلت: "غير أن هذا المسعى محفوف بالمخاطر؛ فقد انهارت آخر محاولة قام بها أردوغان للتفاوض على حل سياسي مع حزب العمال الكردستاني في عام 2015 في أسوأ قتال منذ عقود".


"قد جرت المحادثات الأخيرة مع أوجلان خلف جدار من السرية، ومن غير المعروف ما الذي يرغب أي من الطرفين في التنازل عنه، وقد قال حزب العمال الكردستاني إنه يأمل في إطلاق سراح أوجلان، وسعى في الماضي إلى إصدار عفو واسع النطاق عن المقاتلين في صفوفه" بحسب التقرير نفسه.

وأشار إلى قول الجماعة، السبت، إنها ستعلن وقف إطلاق النار استجابة للدعوة ولكن نزع السلاح يتطلب "قيادة عملية" من أوجلان، وذلك وفقًا لبيان صادر عن اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، نُشر على مواقع إخبارية مقربة من الجماعة.

وأوضحت الصحيفة أنّ: "الكثير من أكراد تركيا، البالغ عددهم 17 مليون نسمة، ينظرون إلى أوجلان باعتباره القائد الرمزي للنضال من أجل حقوق الأكراد"، وقال في مناشدته، إنّ: حزب العمال الكردستاني تأسّس عندما كانت "السياسة الديمقراطية" محرمة على الأكراد، لكن قبول تركيا للهوية الكردية والتحسينات الأخرى تعني أن حزب العمال الكردستاني: "قد أكمل عمره الافتراضي وبات حله ضروريًا".

وأردف: "قدرة أوجلان على التأثير على مقاتلي حزب العمال الكردستاني البالغ عددهم نحو 5,000 مقاتل سوف تكون الآن على المحك".

وذكرت الصحيفة أنّ: "المحاولة الأخيرة لتأمين السلام تضمّنت مناقشات حول تعزيز الحقوق الثقافية والسياسية للأكراد، لكنها انهارت بعد أن فاز حزب سياسي مؤيد للأكراد بأكبر حصة من الأصوات على الإطلاق، وحرم حكومة أردوغان من الحكم".

واسترسلت: "ردّ الجيش التركي بهجوم شرس في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية في جنوب شرق البلاد، وطرد حزب العمال الكردستاني الذي تقلص حجمه إلى حد كبير".


ووفق الباحث في المعهد الفرنسي لدراسات الأناضول في إسطنبول، جمعة تشيتشك، فإنّ: "التركيز على نزع سلاح حزب العمال الكردستاني دون معالجة المظالم الكردية قد يقضي على الجهود الرامية إلى تأمين سلام طويل الأمد".

وقال تشيتشك، الذي ألّف كتابًا عن الصراع والمحاولات السابقة لإحلال السلام، إنّ: "القضية الكردية أكبر من مجرد حزب العمال الكردستاني، وأن التوصل إلى حل دائم يتطلب إرساء الديمقراطية والقضاء على التفاوت الاقتصادي والتمييز الذي يواجهه الأكراد".

وأوضح التقرير: "لم يتقدم أوجلان بأية مطالب للحكومة، ولكن حزب الشعوب الديمقراطي والمساواة، ثالث أكبر كتلة برلمانية، والذي يتألف أغلب أعضائه من الأكراد، ظل لفترة طويلة يطالب بتعليم اللغة الكردية وإطلاق سراح آلاف الساسة والناشطين من السجون".

إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن بعض المحللين أنّ: "أردوغان قد يضطر إلى تلبية بعض أهداف الحزب الديمقراطي من أجل الفوز بدعمه إما لتغيير الدستور لإلغاء القيود على مدة الولاية أو الدعوة إلى انتخابات مبكرة، إذا ما ترشح للرئاسة مرة أخرى".

وأضافت: "كما يمكن أن يؤدي تحقيق السلام مع حزب العمال الكردستاني إلى تحقيق تقدم كبير في مهمة أردوغان لتحقيق الاستقرار في سوريا في ظل حكومة جديدة صديقة؛ حيث تعدّ قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة هي التهديد الأكبر لهؤلاء الحكام الجدد، والتي يهيمن عليها الأكراد والمقربة من حزب العمال الكردستاني".

ووفقا لمدير مركز الدراسات الكردية في ديار بكر، ريها روهافي أوغلو، فإنّ: "النجاح مع حزب العمال الكردستاني سوف يمهد الطريق للمصالحة مع أكراد سوريا"، مبرزا: "غير أن إقناع قوات سوريا الديمقراطية بالتراجع لن يكون سهلُا أيضُا".

وأشار: "قال قائدها مظلوم عبدي، يوم الخميس، إنه يرحب بدعوة أوجلان -التاريخية- إلا أنه ليس لنا علاقة بها في سوريا". فيما أشارت الصحيفة إلى أنّ: "أردوغان يأمل على الأرجح أن يساعد السلام في الداخل في إقناع واشنطن بالتخلي عن دعمها لقوات سوريا الديمقراطية، وأعربت إدارة ترامب عن أملها في أن تخفف دعوة أوجلان من مخاوف تركيا بشأن الجماعة السورية".


وتابعت: "سواء نجحت مناورة أردوغان أو انتهت بمزيد من العنف، فإن الرئيس التركي سيكون "الرابح الأكبر" في نهاية المطاف، بحسب غونول تول، مديرة برنامج تركيا في معهد الشرق الأوسط في واشنطن".

وختمت بالقول: "لكن بالنسبة لفاطمة، وهي عاملة نسيج تبلغ من العمر 42 سنة توفي شقيقها الذي كان يقاتل في صفوف حزب العمال الكردستاني، فإن رسالة أوجلان تقدم أول بصيص أمل منذ عقد من الزمن: للأكراد والأتراك الذين سئموا الحرب".

مقالات مشابهة

  • فيتامين B: فوائده الصحية وأفضل وقت لتناوله
  • «أبوظبي للشطرنج» يخوض 9 بطولات في رمضان
  • فيلم فلسطيني أفضل «وثائقي».. من الفائزون بجوائز «الأوسكار» في هوليوود؟
  • «أبيض الصالات» يخوض «وديتين» أمام الكويت
  • منتخب العراق للكرة الشاطئية يخوض كأس آسيا في تايلاند بقيادة إيرانية
  • هل تتربع أفلام الموسيقى على عرش جوائز أوسكار 2025؟
  • FT: أردوغان يخوض رهانا محفوفا بالمخاطر بشأن السلام مع الأكراد
  • شاهد بالفيديو.. أثناء موكب ضخم.. الرئيس البرهان يضبط شاب أراد التصوير معه أكثر من مرة وينفجر بالضحكات من رده ومتابعون: (الكاهن رغم مشغولياته عارف أي حاجة حتى الناس الطلبت تتصور معه)
  • كيفية صلاة قيام الليل وأفضل وقت لأدائها.. الإفتاء توضح
  • Emilia Pérez يتوج بجائزة سيزار الفرنسية