عملية دقيقة تنقذ حياة طفلة بمستشفى جامعة القاهرة بعد اختراق مسمار لرأسها
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
نجح فريق طبي متخصص في مستشفى الاستقبال والطوارئ بجامعة القاهرة في إنقاذ حياة طفلة تبلغ من العمر عامًا واحدًا، بعد تعرضها لحادث مأساوي أدى إلى اختراق مسمار معدني لمؤخرة رأسها. وجاء هذا الإنجاز بعد عملية جراحية معقدة ودقيقة نفذها الفريق، الذي واجه تحديات كبرى نظرًا لحساسية موضع الإصابة وخطورة التدخل الجراحي المطلوب.
وقع الحادث مساء الأمس، حينما سقطت الطفلة بشكل مفاجئ على جسم صلب، مما أدى إلى دخول مسمار معدني إلى مؤخرة رأسها. نُقلت الطفلة إلى مستشفى قصر العيني في حالة حرجة، حيث أبدى الطاقم الطبي قلقًا بالغًا فور رؤيتها. كانت الطفلة تعاني من نزيف شديد، إضافةً إلى عدم استقرار في وضعها الصحي بسبب الإصابة المباشرة للجمجمة والأنسجة المحيطة بالمخ.
وبتوجيهات مباشرة من الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، وتنسيق كامل مع الدكتور حسام صلاح مراد، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور أحمد ماهر، مدير مستشفى الاستقبال والطوارئ، تم اتخاذ قرار فوري لبدء الفحوصات الطبية اللازمة لتحديد مستوى خطورة الإصابة وتطوير خطة علاجية عاجلة.
وفي إطار هذه الاستجابة السريعة، أجرى الفريق الطبي أشعة مقطعية على المخ كشفت عن أن المسمار اخترق عظام الجمجمة وامتد إلى الأنسجة الدماغية. أثبتت نتائج الأشعة أن العملية ستكون معقدة، حيث إن أي خطأ بسيط قد يؤدي إلى أضرار خطيرة تؤثر على حياة الطفلة.
وفي ذات السياق أكد الدكتور أحمد ماهر مدير الطوار بمستشفى القصر العيني أنه بعد التشخيص الدقيق، تقرر نقل الطفلة إلى غرفة العمليات، حيث تم تشكيل فريق جراحي متخصص بقيادة الدكتور أحمد عطية، والدكتور مينا جورجي، والدكتور يوسف أيمن، الذين تولوا مهمة إزالة المسمار. وُضعت خطة دقيقة للتأكد من إجراء العملية بأعلى درجات الأمان، نظرًا لتأثير موقع الإصابة المباشر على الأنسجة الدماغية، وهو ما تطلب استخدام مهارات جراحية متقدمة للحفاظ على سلامة الطفلة.
وأضاف مدير الطوار بمستشفى القصر العيني شارك في العملية فريق تخدير متخصص بقيادة الدكتورة أمنية سعيد، والدكتور أحمد مخيمر، والدكتورة نادين العطار، الذين قاموا بمراقبة حالة الطفلة البيولوجية خلال الجراحة، مما ساعد على تحقيق استقرار في علاماتها الحيوية طوال مراحل العملية. كان دور فريق التخدير جوهريًا في ضمان أن العملية تسير بسلاسة ودون أي مضاعفات.
وأكد الدكتور أحمد ماهر على الجهود الكبيره لفريق التمريض بشكل كبير في دعم العملية الجراحية من خلال متابعة حالة الطفلة قبل وأثناء وبعد العملية. وشاركت الدكتورة ندى ماهر والدكتور حسام الأشرم، من طاقم التمريض، في مراقبة الطفلة وتقديم الرعاية اللازمة لضمان سلامتها. كان الفريق الطبي حريصًا على تقديم الرعاية المثلى على مدار الساعة.
وأشار مدير الطواري بمستشفى القصر العيني أن عدة ساعات من العمل الجراحي المتواصل والدقيق، نجح الفريق الطبي في استخراج المسمار بنجاح ودون التسبب بأية مضاعفات إضافية تهدد حياة الطفلة. استعادت الطفلة وعيها فور انتهاء العملية وكانت قادرة على الحركة، وهي إشارة على نجاح التدخل الطبي ودقة الإجراءات المتبعة. تم نقل الطفلة إلى وحدة الرعاية المركزة، حيث يتم مراقبة حالتها الصحية لضمان استقرار وضعها ومنع أي مضاعفات مستقبلية.
وفي سياق متصل أعربت أسرة الطفلة عن شكرها العميق وامتنانها للجهود الكبيرة التي بذلها الفريق الطبي والإداري في مستشفى قصر العيني بجامعة القاهرة، حيث أشادوا بسرعة الاستجابة والدقة التي تعامل بها الفريق مع الحالة. عكست هذه الاستجابة التزام المستشفى بتقديم أفضل رعاية طبية، وخاصة في الحالات الطارئة التي تتطلب تدخلًا سريعًا وكفاءة عالية.
يأتي هذا النجاح الطبي ضمن إطار رؤية جامعة القاهرة ومستشفياتها لتعزيز جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، بتوجيهات وقيادة الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة والدكتور حسام صلاح عميد كلية الطب جامعة القاهرة ومدير مستشفيات القصر العيني، حيث تعمل الجامعة على دعم المستشفى بأحدث التقنيات الطبية وتوفير فرق طبية مؤهلة للتعامل مع الحالات الحرجة. كما يؤكد هذا الإنجاز على الجهود المبذولة من قِبل قيادة الجامعة، ممثلة في رئيس الجامعة وعميد كلية الطب، لضمان الاستعداد الكامل لأي طارئ وتقديم خدمات صحية متكاملة وعالية الجودة.
يجسد هذا الإنجاز الطبي قصة نجاح استثنائية لفريق مستشفى قصر العيني بجامعة القاهرة، ويؤكد على مهاراتهم في التعامل مع الحالات الحرجة تحت ضغط كبير. ويمثل هذا الحدث شهادة على التزام الجامعة والمستشفى بتقديم خدمات طبية متقدمة في الظروف الطارئة، مما يعكس تطلعات الجامعة نحو مستقبل أفضل في مجال الرعاية الصحية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاستقبال والطوارئ الدكتور حسام صلاح الدكتور محمد سامى المستشفيات الجامعية جامعة القاهرة رئيس جامعة القاهرة عميد كلية الطب فريق طبي متخصص مستشفى الاستقبال والطوارئ مستشفى قصر العيني جامعة القاهرة الفریق الطبی الدکتور أحمد القصر العینی
إقرأ أيضاً:
رد فعل غريب من أسرتها.. مفاجأة في واقعة "طفلة الحضانة" بمصر
لا تزال ردود الفعل الغاضبة تتوالى تجاه الفيديو المتداول في مصر بكثافة خلال الساعات الماضية، والذي تظهر فيه معلمة خلال تعنيفها وضربها لطفلة لا يتجاوز عمرها 3 سنوات، في إحدى الحضانات، نظراً لعدم قدرتها على القراءة بشكل سليم.
ورغم القرارات الرسمية والإجراءات التي اتخذتها جهات عدة في مصر تجاه الواقعة، بينها غلق الحضانة وتحويل المعلمة للتحقيق، إلا أن تفاصيل جديدة تكشّفت وأثارت حالة أوسع من الغضب تجاه أسرة الطفلة الضحية.
مصر.. تحرك عاجل بعد فيديو ضرب معلمة لطفلة - موقع 24ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بمقطع فيديو لمعلمة تضرب طفلة لم يتجاوز عمرها 3 سنوات بطريقة قاسية، داخل إحدى الحضانات بمحافظة الغربية.فقد كشفت وكيل وزارة التضامن الاجتماعي في محافظة الغربية، حسناء إبراهيم، أنه بعد مشاهدة مقطع الفيديو المتداول، تم التوجه على الفور إلى الحضانة التي شهدت الواقعة، ومراجعة جميع السجلات الخاصة بها، فتبين أن الواقعة حدثت منذ نحو شهر، وأنه تم فصل المعلمة بالفعل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وذكرت في مداخلة تلفزيونية أن أسرة الطفلة لم تتخذ أي رد فعل بشأن الواقعة التي حدثت مع ابنتهم، بل طالبوا بعودة المعلمة للعمل مجدداً.
وواصلت: "بعد تفريغ الكاميرات من إدارة الحضانة واكتشاف ما قامت به المعلمة آنذاك، تم فصلها، على الرغم من رفض أهل الطفلة لقرار الفصل وعدم تقديمهم شكوى أو بلاغ ضدها، لأنهم أبناء قرية واحدة وتجمعهم الجيرة، لكن مديرة الحضانة أصرت على القرار، وهذه مفارقة غريبة".
وأشارت وكيل وزارة التضامن إلى أنه تم تشكيل لجنة لتشديد الرقابة على الحضانات، ومنع التعدي بأي شكل من الأشكال على الأطفال.
كان قد انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، يظهر معلمة تقوم بتعنيف طفلة لا يتجاوز عمرها 3 سنوات، بسبب عدم قدرتها على القراءة بشكل سليم.
واستمرت المعلمة في توبيخ الطفلة وضربها على رأسها باستخدام عصا خشبية تحملها بيدها مرة تلو الأخرى، بينما انهارت الطفلة في البكاء ممسكة برأسها في إشارة إلى تألمها من الضرب.