قال موقع "والا" العبري، اليوم الثلاثاء، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أجرى مشاورات مكثفة مع شركائه، ومع وزير العدل ياريف ليفين والرئيس إسحاق هرتسوج فيما يتعلق بالترويج المستمر للتعديلات القضائية.

وبحسب مصادر عبرية، فإن نتنياهو يحاول الوصول إلى صيغة يعلن بموجبها تجميد التعديلات القضائية لفترة طويلة من أجل كبح وتهدئة أزمة الكفاءة والتماسك في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ووفقًا للمصادر، فإن نتنياهو لا يزال يبحث عن طريقة لتغيير تشكيل لجنة اختيار القضاة ، بطريقة تجعل من الممكن التوصل إلى اتفاقيات مع أجزاء من المعارضة أو للحصول على الدعم القانوني العام.

الليلة الماضية ، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن نتنياهو قد فكر بالفعل في الإعلان عن تجميد التعديلات القضائية ومواصلة التقدم فقط بالاتفاق من أجل كبح الأزمة في الجيش الإسرائيلي - لكن وزير العدل ليفين أوقف هذه الخطوة على أساس أنها لن تؤدي إلا إلى تقوية رفض المعارضة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاقات بشأن لجنة اختيار القضاة.

وطبقاً لمصادر في الائتلاف ، فإن ليفين يطالب بإعلان التجميد فقط بعد إجراء تغييرات على لجنة اختيار القضاة.

وأعلنت المعارضة الإسرائيلية، انهيار المفاوضات في منزل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج بعد اقرار قانون الغاء سبب المعقولية الشهر الماضي.

ووفقا للموقع العبري فأن هرتسوج وفريقه يواصلون جهودهم باستمرار لتجميد التعديلات القضائية. ويقول مسؤولون كبار في المعارضة ، إنه لا مفاوضات جارية معهم ، وأنه كلما جرت مباحثات تجري بين ممثلي الائتلاف ومجلس الرئاسة. وتشك المعارضة في أن الحكومة تريد فقط الظهور بمظهر المفاوضات على لجنة اختيار القضاة ، وذلك لرفض الالتماسات المقدمة إلى المحكمة العليا ضد قرار الوزير ليفين بعدم انعقاد اللجنة.

وبحسب الموقع يدعي الائتلاف أن هناك رغبة حقيقية للتوصل إلى حلول وسط وتفاهم أنه في ظل الظروف الحالية لا يمكن تعزيز تشريعات حادة مرة أخرى من جانب واحد لأن أعضاء الكنيست من الليكود وأعضاء الائتلاف أوضحوا أنهم لن يدعموا مثل هذه الخطوة مرة أخرى ، وادّعوا أن لبيد وجانتس لا مصلحة لهم في المساومة بسبب كثافة الاحتجاج. لذلك ، في هذه المرحلة ، يجري مكتب نتنياهو اتصالات مع أعضاء مجلس الرئاسة في محاولة للحصول أولا وقبل كل شيء على دعمهم لهذه الخطوة.

في غضون ذلك ، يطالب قادة الفصائل الأرثوذكسية المتطرفة شاس ويهودية التوراة ، الغاضبين من نتنياهو بسبب التأخير في سن قانون التجنيد الجديد الذي ينظم إعفاء طائفة الحريديين المتشددة، بالترويج لقانون التجنيد الإجباري قبل أي قانون تقدم في التعديلات القضائية ، والتزم نتنياهو في الاتفاقات الائتلافية بإقرار قانون التجنيد الجديد على أبعد تقدير قبل الموافقة على الموازنة ، لكن عمليا لم يحدث هذا بسبب التركيز على التعديلات القضائية والموازنة.

وقال "والا" أن أعضاء حزب الليكود ، يخشون من أن الترويج لإعفاء شامل من التجنيد سوف يغذي ويوسع الاحتجاج ضد الحكومة ويضر بجهود تهدئة الأزمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لجنة اختيار القضاة المعارضة الإسرائيلية إسرائيل التعدیلات القضائیة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يضع 4 سيناريوهات لحرب غزة

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ، مساء اليوم الاربعاء 23 أبريل 2025 ، إن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تبحث سيناريوهات متعددة للحرب على قطاع غزة ، وفيما يتشدد شركاء بنيامين نتنياهو في مطالبها بحسم عسكري شامل، تبلورت لدى الجيش الإسرائيلي أربعة مسارات محتملة للحرب.

سيناريوهات حرب غزة

السيناريو الأول يتمثل في التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم مقابل الإفراج عن جميع الأسرى، وهو خيار يتماشى مع شروط حماس ، وبعتبر الجيش الإسرائيلي أنه يعد بمثابة "نصر معنوي" لها، ويستوجب انسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من القطاع، مع ضمانات بعدم تجدد القتال.

إلا أن القيادة الأمنية في إسرائيل ترفض هذا السيناريو في المرحلة الحالية، وترى أنه محفوف بالمخاطر السياسية والأمنية، وتعتبر أنه يشجع على تكرار نماذج عمليات مشابهة لهجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ويعزز ما تعتبره إسرائيل "إستراتيجية الاختطاف".

وترى هذه التقديرات أن الاستجابة لمطالب حماس قد تُكرّس استخدام الاختطاف كأداة ضغط إستراتيجية في المستقبل، ليس فقط لتحرير أسرى، كما كان الحال قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بل لفرض شروط سياسية على إسرائيل، ودفعها للتنازل كذلك عن أراض.

السيناريو الثاني يتناول إمكانية تنفيذ صفقات تبادل متدرجة على مراحل، يتخللها وقف مؤقت لإطلاق النار، على مدار أسابيع أو أشهر، على أن تُستخدم هذه الفترة لتشكيل تصور لما يسمى بـ"اليوم التالي" لحكم حماس في غزة.

هذا السيناريو، وإن كان مفضلاً لدى صناع القرار في إسرائيل، غير أن حماس ترفضه بشدة، وتصر على ضمانات لإنهاء الحرب على غزة بموجب أي صفقة، وكذلك الانسحاب الشامل لقوات الجيش الإسرائيلي من القطاع.

أما السيناريو الثالث، فيقوم على خيار "الحسم العسكري الكامل" من خلال تعبئة واسعة لقوات الاحتياط وشن هجوم بري واسع النطاق تشارك فيه عدة فرق عسكرية للسيطرة على معظم مناطق القطاع، وتطويق مراكز تواجد السكان، وتدمير شبكات الأنفاق ومرافق المقاومة.

وتدرك القيادات العسكرية الإسرائيلية، بحسب الصحيفة، أن هذا الخيار محفوف بتحديات عملياتية وسياسية، وقد يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الجنود، فضلًا عن تعريض حياة الأسرى للخطر، إلى جانب تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن إدارة الشؤون المدنية في غزة، وما قد يترتب على ذلك من تداعيات دولية وقانونية.

ويتمثل السيناريو الرابع، والذي تشير التقديرات الأمنية إلى أنه الخيار الأقرب حاليًا، في الاستمرار بالنهج الحالي عبر تصعيد تدريجي في العمليات العسكرية، مع إدخال محدود ومنضبط للمساعدات الإنسانية إلى مناطق محددة تحت رقابة صارمة.


 

يأتي ذلك فيما تواصل إسرائيل منع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة منذ الثاني من آذار/ مارس الماضي؛ ويهدف هذا السيناريو إلى زيادة الضغط على حماس من جهة، ودفع الغزيين إلى ممارسة ضغط داخلي على الحركة، لإجبارها على القبول بصفقة تبادل أو تفكيك بنيتها العسكرية.

وتؤكد التقديرات أن الجيش الإسرائيلي يفضل إبقاء توزيع المساعدات بيد جهات خارجية أو منظمات دولية، وليس تحت مسؤوليته المباشرة، لتفادي استنزاف قواته المنتشرة ميدانيًا وعدم تعريضها لمخاطر أمنية وميدانية.

ووفقًا للصحيفة، يواصل الجيش الإسرائيلي إعداد خطط بديلة تحسبًا لاحتمال اضطراره إلى الإشراف بنفسه على توزيع المساعدات إذا ما فشلت الجهات الدولية بذلك، لكنه يفضل تفادي هذا السيناريو قدر الإمكان.

وذكرت الصحيفة أنه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أجرى سلسلة من الاجتماعات خلال الأسابيع الماضية، منذ تسلمه مهامه، أفضت إلى بلورة تقييم محدّث للوضع، بمصادقة وزير الأمن، يسرائب كاتس غالانت.

ووفقًا للتقرير، يأخذ هذا التقييم بعين الاعتبار القيود السياسية والعسكرية المفروضة على إسرائيل في الظروف الراهنة، ويهدف إلى اشتقاق خيارات عملياتية يطرحها الجيش على الكابينيت السياسي – الأمني. وتشير الصحيفة إلى أن الجيش أعدّ ثلاث خطط عملياتية رئيسية، واحدة فقط منها تتطلب تعبئة واسعة لقوات الاحتياط.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الكابينت يجتمع مجددا غدا لبحث آلية إدخال المساعدات إلى غزة بالفيديو والصور: إخلاء بلدات وإغلاق طرق رئيسية.. حرائق جبال القدس خارج السيطرة الجيش الإسرائيلي يكشف عن فشله بالدفاع عن "العين الثالثة" في 7 أكتوبر الأكثر قراءة نتنياهو يوعز باستمرار الدفع بخطوات الإفراج عن الأسرى 10 شهداء في قصف استهدف خيمة نازحين غربي خانيونس سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الخميس 17 إبريل طقس فلسطين اليوم: أجواء ربيعية وارتفاع على درجات الحرارة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يضع 4 سيناريوهات لحرب غزة
  • قاضٍ تونسي يصدر قرارا بسجن المحامي المعارض أحمد صواب
  • لابيد يصف حكومة نتنياهو بـ"العاجزة".. الأعذار انتهت
  • المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو خطر على أمن البلاد ويجب أن يرحل
  • جامعة هارفارد تقاضي إدارة ترامب بسبب تجميد منح بـ2.2 مليار دولار
  • نتنياهو متهم بتعريض إسرائيل لـخطر وجودي بعد طلبه ولاء شخصيًا من رئيس الشاباك | تقرير
  • جامعة هارفارد تقاضي إدارة ترامب بسبب تجميد منح بـ 2.2 مليار
  • المعارضة تتهم نتنياهو بتعريض إسرائيل لخطر وجودي بعد طلبه الولاء الشخصي من رئيس "الشاباك"
  • أزمة داخلية تهز إسرائيل.. احتجاجات ضد نتنياهو وتوتر متصاعد بينه وبين جهاز "الشاباك"
  • الأردن يدين اعتداء شرطة الاحتلال الإسرائيلي على المسيحيين وتقييد وصولهم إلى كنيسة القيامة بالقدس