حيلة التنظيمات المتطرفة لاستقطاب الشباب.. باحث بالأزهر يكشف عنها
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
قال الدكتور محمد عبد الحليم، الباحث بمركز الأزهر لمكافحة التطرف، إن التنظيمات المتطرفة أصبحت في الفترة الأخيرة تستخدم أساليب أكثر احترافية في تجنيد الشباب، حيث بدأ المتخصصون في مجالات مثل التكنولوجيا، الإعلام، وعلم النفس يعملون على استقطاب الأفراد، وخاصة الفئات العمرية الأصغر، عبر وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية.
وأوضح الباحث بمركز الأزهر لمكافحة التطرف، خلال تصريح له اليوم الثلاثاء: "نلاحظ في مرصد الأزهر أن عمليات التجنيد لم تعد تتم بشكل عشوائي.. الآن، يتم تحليل خصائص الفئة المستهدفة، وتقديم المحتوى الذي يناسب هذه الفئة، وبشكل احترافي للغاية".
وتابع: "التنظيمات المتطرفة بدأت أيضًا تستهدف الفئات الأصغر في العمر، مستغلة وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية للوصول إليهم، هذه الفئات تكون أكثر عرضة لتقبل الأفكار المتطرفة بسبب غياب الوعي الكافي".
وأشار إلى أن سبب انضمام المتخصصين إلى هذه التنظيمات يكمن في استغلال وسائل التواصل الاجتماعي، حيث بدأت هذه التنظيمات تتمدد من دول إلى أخرى، مما جعل بعض الأشخاص المتخصصين في مجالات معينة ينضمون إليها.
وأوضح قائلاً: "نحن لاحظنا أن التنظيمات مثل داعش بدأت تستخدم الذكاء الاصطناعي في عملياتها، بما في ذلك في مجالات مثل القتال والحروب البيولوجية، حيث بدأوا يطورون أسلحة جديدة ويستخدمون تقنيات متقدمة، بما في ذلك في الإعلام".
وأضاف أن التنظيمات المتطرفة بدأت تطور آلتها الإعلامية بشكل مغاير عن التنظيمات الأخرى، وأصبحت تستخدم تقنيات حديثة في تصوير الأفلام والمشاهد الدعائية، وهو ما يساهم في جذب المزيد من الشباب.
وأوضح أن عملية "غسيل الدماغ" تتم عبر ثلاث مراحل رئيسية، تبدأ بـ"إزالة الجليد"، حيث يبدأ الشخص المتطرف في تفكيك قيم الشاب الثقافية والدينية والاجتماعية، مضيفا: "كل فرد فينا يمتلك ثقافته، عاداته، قيمه الدينية، وكل هذه الأمور تشكل شخصيته. في البداية، يقوم المتطرفون بمحاولة إزالة هذه القيم عبر تشويهها، وجعلها تبدو غير صالحة".
وتابع: "أول خطوة في هذه المرحلة هي أن المتطرف يقدم نفسه كشخص طيب، شخص يهتم بمصلحتك، ويبدأ في تدمير تلك القيم التي تربيت عليها، يبدأ في تشويه مؤسسات البلد، والحديث عن عيوبها، ويحاول زرع الشكوك في كل شيء متعلق بوطنك، دينك، وعاداتك، وهذا يساعد على ذوبان الجليد، لتكون أكثر عرضة لتقبل أفكارهم السامة".
وأكد أن هذا الموضوع بالغ الخطورة، مشيرًا إلى أن فئة الشباب الذين لم تتشكل لديهم قيم ومفاهيم دينية وثقافية سليمة هم الأكثر عرضة للاستهداف من هذه التنظيمات المتطرفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر مرصد الأزهر مكافحة التطرف الذكاء الاصطناعي مركز الأزهر وسائل التواصل الإجتماعي الألعاب الإلعاب الإلكترونية التنظیمات المتطرفة
إقرأ أيضاً:
منشور على مواقع التواصل الاجتماعي .. حقيقة وجود 30 خطأ في تلاوة القارئ عبد الفتاح الطاروطي
أثار أحد الأشخاص على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، الجدل بسبب منشور يدعي فيه وجود 30 خطأ في تلاوة القارئ الشيخ عبد الفتاح الطاروطي في قرآن الجمعة الماضية.
أخطاء عبد الفتاح الطاروطيووجه محمد رمضان، مناشدة للمسئولين على إذاعة القرآن الكريم ولجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف، للتحقيق في الواقعة التى رصد فيها 30 خطأ من وجهة نظره في تلاوة القارئ الشيخ عبد الفتاح الطاروطي.
بدوره، أعلن محمد الساعاتى متحدث نقابة محفظي وقراء القرآن الكريم العامة بمصر أن النقابة برئاسة الشيخ محمد حشاد شيخ عموم المقارئ المصرية ونقيب القراء نفت حقيقة ما يتردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الصحفية، بشأن تحويل القارئ الشيخ عبد الفتاح الطاروطي إلى التحقيق بالنقابة، على خلفية ما بدر منه (زعما من بعض الناس) خلال قراءة قرآن الجمعة الماضية ببور سعيد أثناء إنعقاد المسابقة العالمية للقرآن الكريم والإنشاد على أرض المدينة الباسلة.
قال الشيخ حشاد نقيب القراء: لم يتم الحديث عن التحويل للتحقيق نهائي، حيث أكدت على وجود متابع لإذاعة القرآن الكريم (من التخطيط الدينى) يتابع صلاة الجمعة على الهواء مباشرة (ليس مع الشيخ الطاروطى فقط بل يحدث ذلك أثناء النقل المباشر مع جميع القراء) ويرصد متابع التخطيط الدينى كل ما يحدث، وحال وجود أي أخطاء يتم رصدها فورا ورفعها فى تقرير إلى محمد نوار رئيس الإذاعة، الذى يأمر بتحويلها إلى لجنة إختبار الأصوات (اللجنة الموحدة) الخاصة باختبار أصوات القراء والمبتهلين وفى حالة وجود أخطاء بالتلاوة تقوم اللجنة برصدها وكتابة تقرير بها لرئيس الإذاعة لاتخاذ اللازم وأن النقابة لم تخطر الشيخ الطاروطى بأى شئ ولا صحة لتحويله للتحقيق كما فهم خطأ من البعض.
كما نفى جودة محمد مدير معهد الطاروطي للقراءات، ما تم تداوله، حول وجود 30 خطأ في قرآن الجمعة الماضية للقارئ الشيخ عبدالفتاح الطاروطي، أثناء تلاوته قرآن الجمعة الماضية من مسجد السلام بمحافظة بورسعيد.
فيلم كوميديوقال جودة في منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "إن المنشور المتداول الذي يزعم وجود أخطاء عند الشيخ عبد الفتاح الطاروطي عبارة عن فيلم كوميدي".
وأضاف: "تلاوة قرآن الجمعة الماضية موجودة حاليا على صفحات التواصل الاجتماعي وعلى صفحة الشيخ الطاروطي نفسه، ويمكن للجميع مشاهدتها ورصد هل توجد أخطاء أم لا؟".
ونفي الشيخ إسلام السرساوي، المبتهل بالإذاعة والتليفزيون، وجود أخطاء في التلاوة للشيخ الدكتور عبد الفتاح الطاروطي، خلال قراءة قرآن الجمعة الماضية ببورسعيد أثناء انعقاد المسابقة العالمية للقرآن الكريم والإنشاد.
وقال الشيخ إسلام السرساوي، في تصريح خاص لصدى البلد، إن الدكتور عبد الفتاح الطاروطى قارئ كبير، وأصبح التربص بالقراء وخاصة الشيخ الطاروطى شيئاً مستفزاً من حين لآخر يخرج علينا من يريد أن ينال من اسم الطاروطي بأي حال من الأحوال.
وتساءل متعجباً كيف تكون التلاوة بها أخطاء؟ والإذاعة تقوم بإبلاغ القارئ من أول الأسبوع أنه سيقرأ الجمعة ليكون مستعدًا للتلاوة وأثناء التلاوة يحضر متابع من التخطيط الدينى للإذاعة ويكتب تقريرًا، وفوق كل هذا فى التلاوة المختلف عليها كان حاضر فيها الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء الذي خطب الجمعة، والدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، والدكتور نظير عياد، مفتى الجمهورية، وبقية المحكمين الدوليين للمسابقة، ناهيك عن المتسابقين الدوليين فى المسابقة ولم يرده أحد منهم.
وتابع: كما أن الدكتور الطاروطى قارئ كبير ومحكم دولى ورئيس لأكثر من لجنة تحكيم للمسابقات الدولية ومعتمد منذ أكثر من ثلاثين عاماً بالإذاعة المصرية، فكيف يقع فى هذه الأخطاء هل لم يقرأ هذا الموضع من قبل فى الإذاعة وفى المحافل؟.
وواصل: اعتمد الدكتور الطاروطى وهو فى سن ٢٨ عاما فى جيل الكبار، ولم يكن يدخل الإذاعة في هذا الوقت إلا القراء العظماء..ولأن صغر سنه وقتها جعل البعض من داخل الإذاعة يتساءل ويقول: «كيف يجلس هذا الولد صغير السن، وأشيع وقتها أن الإذاعة إتاحة الفرصة لعدم الجديرين بالدخول لها ولكن رغم ذلك اجتاز كل الاختبارات».
وختم تصريحه بالقول: إن هذا التقييم به شيء من النفسنة «أكثر سلاح يحارب به الإنسان هو الحقد والحسد».