أكد سعادة السيد ياسر بن إبراهيم حميدان وزير شؤون الكهرباء والماء أن توقيع اتفاقيات مشروع 72 ميغاوات للطاقة الشمسية يأتي مكملًا لمساعي الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله لدعم جهود ومبادرات مواجهة تحديات التغير المناخي، وليصب بشكل فاعل في تحقيق هدف خفض انبعاثات الكربون ووصول مملكة البحرين للحياد الصفري بحلول عام 2060.


جاء ذلك خلال رعايته لحفل توقيع الاتفاقيات ، اليوم «الثلاثاء»، حيث أشار سعادته في كلمة ألقاها خلال الحفل إلى أن المشروع يندرج ضمن مبادرات الخطة الوطنية للطاقة المتجددة، وأنه يأتي ليؤكد أهمية التوسع في استخدام الطاقة الشمسية من أجل الحفاظ على البيئة واستدامة الموارد.
وقال وزير شؤون الكهرباء والماء أن مشروع 72 ميغاوات للطاقة الشمسية يندرج ضمن المشاريع التنموية التي تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة للوطن وللمواطنين، ويصب في إطار الالتزامات الدولية لمملكة البحرين.
من جانبه، صرح الرئيس التنفيذي لحلبة البحرين الدولية الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة بأن المشروع ينسجم مع خطة الحلبة للتوسع في استخدام الطاقة الشمسية، حيث سيضمن تشغيل كافة المباني و المنشآت و دعم العمليات التشغيلية باستخدام الطاقة المتجددة بشكل مستمر وعلى مدار العام، كما يدعم العمليات التشغيلية خلال استضافة حلبة البحرين الدولية للفعاليات و المحافل العالمية و الاقليمية و المحلية، مما يساهم في دعم تحقيق التزامات الحلبة مع شركائها للمساهمة في تقليل الإنبعاثات الكربونية وصولاً إلى الحياد الصفري.
وقال إن :» حلبة البحرين الدولية حريصة على تحقيق الاستدامة، وقد اتخذت العديد من التدابير للمساهمة في الحد من استهلاك الطاقة وتقليل انبعاث الكربون، وبفضل تلك الجهود تعتبر جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا وان 2023 السباق الأكثر استدامة من السباقات التي تمت استضافتها بمملكة البحرين».
بدوره، أكد رئيس جامعة البحرين الدكتور فؤاد محمد الأنصاري، أن الجامعة الوطنية في مملكة البحرين، حريصة على نشر ثقافة الاستدامة والمحافظة على البيئة ومواردها، مشيراً إلى أن مشروع توظيف الطاقة الشمسية في مباني الجامعة ومرافقها يأتي متماشياً مع إستراتيجيتها في التنمية المستدامة.
وأوضح أن المساهمة في ترسيخ مكانة البحرين كنموذج يعتمد على اقتصاد مستدام منخفض الكربون يعد من أبرز أولويات جامعة البحرين، حيث تعمل على بناء القدرات وتشجيع البحث والابتكار في مجالات الطاقة المستدامة، والوقوف على الفرص المتاحة في مجالات تنويع مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة الثقة في الطاقة الشمسية كبديل للطاقة الأحفورية.
وذكر في هذا السياق أن الجامعة طرحت مؤخراً برنامج ماجستير العلوم في أنظمة تحول الطاقة المستدامة، الذي يعد البرنامج الأول من نوعه في مملكة البحرين، والذي يعنى بتحول قطاع الطاقة من الأنظمة القائمة على الوقود الأحفوري لإنتاج الطاقة واستهلاكها (مثل النفط، والغاز الطبيعي، والفحم)، إلى مصادر بديلة ذات انبعاثات منخفضة الكربون.
وصرح الدكتور ناصر قائدي الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض بأن مشروع استخدام الطاقة الشمسية في مركز البحرين العالمي للمعارض يتسق مع توجه مملكة البحرين تجاه تبني الطاقة المتجددة وتفعيل استخدامات الطاقة النظيفة، مشيرا الى ان المشروع سيسهم بصورة كبيرة في خفض استهلاك الطاقة التقليدية والحفاظ على البيئة، بما سيؤدي الى تعزيز جهود المملكة في تعزيز خطى التنمية المستدامة وضمان ديمومة تطوير البنية التحتية وفق أفضل الممارسات الدولية.
وبين الدكتور قائدي ان مركز البحرين العالمي للمعارض قد روعي في تصميمه المعماري الفريد عدة عناصر صديقة للبيئة ويمثل نقلة نوعية في التوسع بمشاريع الطاقة المتجددة على مستوى المملكة بما يخدم الأهداف الوطنية في المحافظة على الطاقة وترشيد استخدامها وإتباع السياسة الخضراء، لافتا الى ان المركز سيعزز مكانته العالمية كمنشأة صديقة للبيئة تتبنى أفضل تطبيقات الطاقة النظيفة، مما يجعله وجهة مفضلة مستدامة لاستضافة مختلف كبرى الفعاليات الإقليمية والدولية. وعبر السيد شين تشالمرز الرئيس التنفيذي لمسرح الدانة عن اعتزازه بالمنجزات التي تصب في إطار التوسع في استخدام الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أن توقيع اتفاقية مشروع تركيب الألواح الشمسية تدعم استخدام الطاقة الشمسية في مسرح الدانة.
وقال إن استخدام الألواح الشمسية يمثل إضافة نوعية تضمن تحقيق الاستدامة في المسرح الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى المنطقة.
لافتًا إلى أن الطاقة الشمسية صديقة للبيئة، ويمثل استخدامها خيارً مثاليًا يساهم في إزالة الكربون باستخدام حلول الطاقة المستدامة، وتقليل التكلفة الإجمالية للطاقة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا استخدام الطاقة الشمسیة الطاقة المتجددة مملکة البحرین إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الطاقة: الجزائر تعرف إرتفاعاً حاداً في إستهلاك الكهرباء

قال وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الثلاثاء، أن الجزائر عرفت في السنوات الأخيرة ارتفاعاً حاداً في استهلاك الكهرباء، ووصلت ذروة الطلب في السنة الماضية الى حدود 18200 ميغاوات.

وجاء ذلك، في كلمة للوزير، خلال مشاركته في فعاليات يوم دراسي تحت شعار التبريد الأخضر من أجل مستقبل أفضل، المنظم من طرف وزارة البيئة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتبريد.

وقال الوزير، أن الجزائر، كغيرها من دول العالم، تشهد نمواً متزايداً في الطلب على الطاقة الكهربائية نتيجة عدة عوامل منها زيادة عدد السكان، التوسع العمراني، والنمو الاقتصادي.

مشيرا إلى أنه ومع قدوم فصل الصيف، يتزايد هذا الطلب بشكل ملحوظ نظراً لارتفاع درجات الحرارة وحاجة المواطنين إلى استخدام أجهزة التبريد والتكييف بشكل مكثف خاصة في جنوبنا الكبير.

وأضاف الوزير، أن قطاع الطاقة والمناجم يعمل على انتهاج سياسة طاقوية تعتمد على تنويع مصادر الطاقة. ورفع كفاءة استهلاكها وترشيده والحفاظ على الموارد من خلال تحقيق نسبة 30% على الأقل من الطاقات المتجددة في مزيجها الطاقوي بحلول عام 2035.

ويأتي ذلك، من خلال انجاز البرنامج الوطني للطاقات المتجددة بقدرة 15 ألف ميغاوات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية. والتي لها دور حيوي في التخفيف من تغير المناخ وخفض الانبعاثات.

كما تابع الوزير أن الجزائر عرفت في السنوات الأخيرة ارتفاعاً حاداً في استهلاك الكهرباء خلال فصل الصيف حيث تتجاوز درجات الحرارة في بعض المناطق 40 درجة مئوية ووصلت ذروة الطلب في السنة الماضية الى حدود 18200 ميغاوات.

لذا كان من الضروري اتخاذ التدابير الازمة من اجل ضمان استمرارية تزويد الطاقة وتجنب أي انقطاعات قد تؤثر على حياة ورفاهية المواطنين والاقتصاد الوطني.

وقال الوزير، أنه كان لزاماً عليهم العمل على عدة محاور لمواجهة هذه التحديات ومنها تعزيز وتطوير طاقات الإنتاج. وتنويع مصادر الطاقة وكذا رفع كفاءة استهلاك الطاقة.

وذلك من خلال تشجيع المواطنين على تبني سلوكات فعالة في استهلاك الطاقة من خلال حملات توعوية. وبرامج لتحفيز استخدام الأجهزة الكهربائية ذات الكفاءة العالية في استهلاك الطاقة ومطابقة للمعايير الدولية في هذا المجال.

وكذا ضرورة العمل على توفير الأجهزة الحديثة الموفرة للطاقة، بحيث سيصبح من الممكن أن يكون حلاً أكثر عملياً في مجال كفاءة الأجهزة الكهربائية من خلال مراقبتها. كالمكيفات وغيرها من الأجهزة لاعتمادها للبيع في السوق الوطنية.

بالإضافة الى تحسين أداء شبكة النقل والتوزيع وملائمة الإطار التنظيمي والمؤسساتي.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • «أكوا باور» توقع اتفاقيات شراء طاقة لثلاثة مشاريع مقابل 12.3 مليار ريال
  • النمو المتسارع للطاقة الشمسية سيُغيِّر العالم
  • توقع اتفاقيات شراء طاقة لثلاثة مشروعات جديدة للطاقة الشمسية
  • الشركة السعودية لشراء الطاقة توقع اتفاقيات تخص مشروعات جديدة للطاقة الشمسية
  • تقرير: تمويلات دولية لمشاريع الطاقة المتجددة بالمغرب تبلغ 5.6 مليار دولار
  • "نماء لشراء الطاقة والمياه" تعلن الشركات المؤهلة لتطوير "عبري 3" للطاقة الشمسية
  • وزير الطاقة: الجزائر تعرف إرتفاعاً حاداً في إستهلاك الكهرباء
  • الطاقة المتجددة هي الحل.. كيف عملت الدولة على تنويع مصادر الكهرباء؟
  • التزام هيئة كهرباء ومياه دبي الراسخ بالاستدامة يدعم تحقيق أهداف الحياد المناخي في دولة الإمارات
  • يُعد الأول من نوعه عالميًا.. “الطاقة” تطلق أكبر مشروع للطاقة المتجددة على مستوى المملكة