يمانيون:
2025-02-06@23:15:14 GMT

وقفاتٌ متأملةٌ في سنوية الشهيد 1446هـ

تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT

وقفاتٌ متأملةٌ في سنوية الشهيد 1446هـ

عبدالقوي السباعي

أيُّها الزائرُ الحبيبُ لروضاتِ الشُّهداء: قِـــفْ ثابتًا وأنت تتلو بخشوعٍ صلواتِ زيارتِك لهذه الأرواح التي ارتقت في معتركِ الشرف والكرامة، وفي مواقعِ العزة والمجد.

قِـــفْ شامخًا فأنت في أرضٍ مقدَّسةٍ تحتضنُ أرواحًا من البشر تتسامى هيئاتُها؛ إذ إنها للملائكة أقربُ، نزفت من دمائها حتى الرَّمَقِ الأخير؛ في سبيل الله ومن أجل الله؛ ودفاعًا عن الأرض والعرض والحرية والسيادة والاستقلال.

قِـــفْ متأمِّلًا ملامحَ هذه الوجوه التي جاءت سقيًا لهذه الأرض التي أخرجت من جوفها قومًا لم يتسلل يومًا إلى عزائمهم خورٌ أَو انهزام، ولم يطرق اليأسُ إلى قلوبهم بابًا، وتمتم على وَقْعِ أرواحهم ترانيم الخلود العازفة على أوتار الحياة، في لحنٍ لا هدر فيه ولا مجال للنقاش على عظمته، بعد أن قدَّمت سيلًا من الانتصارات؛ من وريد الخلد إلى نشوة الحياة.

قِـــفْ طويلًا أمامَ هذه الصفوف المنظومة رَسْمًا بالمهابة والشموخ، وهي تحتضن أجسادًا أمطرت عبير دماءٍ تنزلت إلى أحضان التراب اليمني المقدس، فأحالته حقولًا من سنابل الخير وأزهار من الأمان لأبنائه البرّرة، وصفائح من البارود الملتهب تحت أقدام الغزاة والمحتلّين وأذنابهم من الخونة والمنافقين.

قِـــفْ هُنا.. واخلع نعلَيْك حين تتجول بين هذه الأضرحة، فهُنا أرواح تشبَّعت بالهداية الإلهية القرآنية، ومن بين سطور الملازم الحسينية البدرية لمحت الطريق، وقبل أن تحتضنَها رُسُلُ الملكوت الأعلى، أضاء وميضُ برقها ما بين الخافقين، وأرعدت وأمطرت فيضَ عطاء ومكارم لا تزال تحُفُّ دروبَ المسيرة العالمية بالعناية والألطاف الإلهية والتأييد والمدد.

نعم.. حريٌّ بنا أن نتوقَّفَ في مقام هذا العطاء الذي انسكب على هذا التراب الطاهر، نتأمل إرادَة القدرة الإلهية في أن تنبت من دمائهم غراس العزة والكرامة والحرية والإباء، نتلمس فضائلهم؛ نفتش عن مناقبهم، رغم يقيننا أننا نجدها في وجوه الأطفال والنساء؛ نقرأها في الشوارع والأحياء، وفي الأسواق والطرقات والأضواء وفي كُـلّ شيءٍ يقابلنا.

ونحن نعيش أسبوع الشهيد هذا العام، أدعوكم أَيْـضًا للتأمل؛ ونقرأ سويًّا تفاصيل الأحداث والمواقف، وما نحن عليه من عزة ومنعة وفخر وإكبار من كُـلّ أحرار العالم بفضل مسيرتنا القرآنية العالمية، وعظمة مدرسة الشهادة والشهداء، والذي نرى أثرَ ما صنعت في عزائم الرجال المجاهدين الأبطال، وفي قوافل الدعم والمدد.. والجود والعطاء.

وبأيدينا أن نصنَعَ من هذه المناسبة الخالدة، مِنصَّةَ انطلاقة نحو الغد المشرق، بعد أن أصبحَ وراء هؤلاء الشهداء الأتقياء؛ شعبٌ يهُـــزُّ راية المجد والظفر بيمينه في وجوه أعدائه وأعداء أمته، حتى الانتصارِ كرماءَ أَو اللحاقِ بهذا الركب المبارك شهداءَ، وهو عهدٌ بالوفاء حتى آخر نَفَسٍ لنا في هذا الوجود.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

أبناء مديرية خدير بتعز ينظمون وقفة إحياءً لذكرى سنوية الشهيد الرئيس الصماد

الثورة نت|

نظم أبناء مديرية خدير بمحافظة تعز اليوم وقفة بالذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد.

وخلال الوقفة بحضور عضو مجلس الشورى محمد حنش ومدير المديرية فارس الجرادي ومسؤول التعبئة ناصر الهمداني ومدير الأمن العقيد عصام صبر، وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية والشخصيات الاجتماعية، أوضحت كلمات المشاركين أن الرئيس الصماد قدم نموذجاً يحتذى به في تحمل المسؤولية، وتشهد كل الميادين بعطائه الكبير.

وثمنت صمود وعطاء أبناء محافظة تعز في مواجهة قوى العدوان ورفد الجبهات بالرجال وقوافل العطاء.

وفي مديرية صبر الموادم أقيمت وقفة قبلية بالذكرى السنوية للشهيد الصماد بحضور مدير المديرية عبدالرؤوف العزاني ومسؤول التعبئة عبدالله الجنيد ومدير أمن المديرية المقدم علي البكيلي، وعدد من الشخصيات الاجتماعية وقيادات عسكرية وأمنية.

وألقيت في الوقفة كلمات أكدت على الاستمرار في الصمود والثبات على خطى الشهيد الصماد وجميع الشهداء.. لافتة إلى أهمية استلهام الدروس والعبر من حياة الشهيد الرئيس الصماد وتجسيدها عمليا في أداء المسؤولية والتحرك لأداء الواجب.

إلى ذلك شهدت مديرية مقبنة وقفة بهذه الذكرى شارك فيها عضو مجلس الشورى منصور سنان، وعضو رابطة علماء اليمن العلامة علي المطري، وقيادات محلية وشخصيات اجتماعية وقيادات عسكرية.

وجدد المشاركون في الوقفة الوفاء للشهيد الرئيس صالح الصماد والمضي على دربه في النضال ومواجهة التحديات وبناء الوطن.

وأكد بيان صادر عن الوقفات السير على خطى الصماد ومشروعه النهضوي “يد تبني.. ويد تحمي” حتى تحقيق النصر.

وندد بتصريحات المجرم ترمب الداعية إلى تهجير سكان غزة.. مؤكدًا أن الشعب اليمني سيظل يدافع عن القضية الفلسطينية حتى تحرير الأراضي الفلسطينية من الاحتلال الصهيوني.

وأكد البيان أن الشهيد الرئيس الصماد مثل النموذج الأرقى للمسؤولية وفق المنهج القرآني، وثقافة البذل والتضحية في سبيل الله.. مشيرًا إلى أن الشعب اليمني سيواصل السير على نهج الشهيد الرئيس.

وندد بجريمة تعذيب الشاعر راشد الحطام من قبل مرتزقة العدوان في مأرب حتى وفاته، على خلفية احتفاله بالنصر الذي حققته المقاومة في غزة على العدو الصهيوني.

مقالات مشابهة

  • وقفتان في التعزية وحيفان بذكرى سنوية الشهيد الرئيس الصماد
  • أمسية ثقافية بالراهدة بذكرى سنوية الشهيد الرئيس الصماد
  • مأرب.. فعالية خطابية في منطقة قانية بذكرى سنوية الشهيد الرئيس الصماد
  • محافظة إب تُحيي ذكرى سنوية الشهيد الرئيس الصماد بفعالية خطابية
  • ذمار.. فعالية ثقافية في مديرية جبل الشرق إحياءً لذكرى سنوية الشهيد الصماد
  • فعالية ثقافية في مديرية جبل الشرق بذمار إحياءً لذكرى سنوية الشهيد الصماد
  • أبناء مديرية خدير بتعز ينظمون وقفة إحياءً لذكرى سنوية الشهيد الرئيس الصماد
  • اللجنة العليا للانتخابات تنظم فعالية خطابية بذكرى سنوية الشهيد الرئيس الصماد
  • فعالية بمدينة حجة بذكرى سنوية الشهيد الرئيس صالح الصماد
  • فعالية خطابية في البيضاء بذكرى سنوية الشهيد القائد والشهيد الرئيس الصماد