يمانيون:
2025-01-21@06:15:31 GMT

ماذا لو لم تكن قضيةُ فلسطين؟

تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT

ماذا لو لم تكن قضيةُ فلسطين؟

د. محمد عبدالله شرف الدين

فعلًا؛ لو لم يحتل اليهودُ فلسطينَ، وافترضنا -تخيُّلًا- أن فلسطينَ أرضًا وإنسانًا طاهرةٌ من دنس اليهود، فكيف ستكونُ طبيعةُ علاقاتنا مع اليهود والنصارى؟

لقد أنزل اللهُ تعالى مع نبينا محمد -صلواتُ الله عليه وعلى آله- القرآنَ الكريم، كتابَ هداية، وبيانَ رُشد، واسترشاد، وحدّد فيه معالمَ الهداية، ومن تلك المعالم تحديد العدوّ، وإلا لكانت العداوات عشوائية ومزاجية، فقال تعالى: (وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ؛ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِاللَّهِ نَصِيرًا، مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ) [سُورَةُ النِّسَاءِ: ٤٥، ٤٦].

فتسميةُ العدوّ، وتحديدُه بالاسم والصفات نعمةٌ ومِنَّةٌ إلهيةٌ للناس ورحمةٌ من الله حتى لا ترهق قواهم بحثًا عن العدوّ، وهذا -للأسف- مغيَّبٌ عن الفكرِ الإسلامي، ومناهجه، وبرامجه التعليمية.

لن نقول: إذَا لم تكن قضية فلسطين؛ لأوجدها الله، كما تقولُ المجبرة، وإنما نعتقدُ ونؤمنُ، ونثقُ بالله تعالى، ونقطعُ بأن العدوَّ رقم (١)، الأشدَّ عداوة للذين آمنوا هم (اليهود)، حتى وإن لم توجد قضيةُ فلسطينَ، فقال تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا، وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ، ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ)، [سُورَةُ المَائـِدَةِ: ٨٢]، ولا تنطبق مواصفاتُ النصارى التي وردت في الآية على نصارى العصر؛ إذ أهمُّ صفة ضدية هي (الاستكبار).

لا مصلحةَ لما يحدث في العالم الإسلامي إلا للوبي الصهيوني (أمريكا، إسرائيل)، وأمريكا هي عصارةُ النصرانية المستكبرة، و”إسرائيل” عصارة اليهودية.

إن مصطلح (اليهود) في القرآن الكريم يصنّفهم بفريق الشر، والخداع، والإجرام، لا يستثني من تحت مظلته أحدًا، ونصارى العصر هم ضحية اليهود، كحال طائفة النفاق.

فجاء التحذير الإلهي الواسع في القرآن الكريم من ثلاثي الشر: (اليهود، النصارى، المنافقين)، واختزال خطرهم في قضية فلسطين، يحجّم مؤامراتهم، ويقزّمها، في عملية كمال الانفصال عن الأحداث والقرآن الكريم.

وللنمذجة لا الحصر؛ الحرب الناعمة خطر يفتك بالأمة، الحروب الاقتصادية ضد الأُمَّــة؛ لإماتة من سلم من الحرب الصُّلبة، الطوائف التكفيرية، القاعدة والوهَّـابية وأخواتهما خنجرٌ في خاصرة الأُمَّــة، ليبيا مشتعلة، والسودان متصارعة، والصومال منقسمة، والعراق مستنزفة، وسورية مستباحة، والخليج بقرة حلوب، ستُذبَح إذَا جف حليبها، وعدوان عالمي على اليمن.

ووراء ذلك كله هم اليهود، بدعم أمريكي، وتمويل منافقي الأُمَّــة.

إن فلسطين هي المتراسُ الأول والمتقدم للأُمَّـة لمواجهة عدونا عدو الله وأنبيائه، مجاهدو الإسلام في فلسطين يدافعون عن لبنان، وسورية، ومصر، والأردن، والعراق، وكل أرض الإسلام، وَإذَا سقط المتراسُ الأول والمتقدم؛ سيسقط عالم الإسلام.

إن الغرب الكافر -على رأسهم العدوّ الأمريكي والإسرائيلي- يتطلعون بنهم وشراهة شديدة لنهب أرضنا، وسرقة ثرواتنا، ويعملون على ذلك بكل جد واجتهاد، ولا يردعهم إلا الجهاد في سبيل الله.

وهذا ما يدركه محور الجهاد والمقاومة، فأسند الشعب الفلسطيني في معركة هي ليست معركة الشعب الفلسطيني وحده؛ إنما معركة الإسلام ضد الكفر، بين جموع الإسلام ضد جموع الكفر والنفاق، وميدانها وساحتها المركزية هي أرض فلسطين، وإن لم يحسم المسلمون تلك المعركةَ في ذلك الميدان؛ ستُفتَحُ ميادينُ مركزيةٌ للمعركة في ساحات دول إسلام آخر.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

إعلان أسماء الطلاب الفائزين بمسابقة أهل القرآن الكريم بجامعة سوهاج

أعلن الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج أسماء الطلابب الفائزين بالمسابقة الدينية الكبرى" أهل القرأن" والتي نظمتها الإدارة العامة لرعاية الشباب بالجامعة (إدارة النشاط الثقافي والفني) في مجالات القرآن الكريم، الحديث الشريف والثقافة الاسلامية.


 

وأعرب النعماني عن فخره الشديد بأبنائه الطلاب بما حققوه من تميز وتفوق فى حفظ القرآن الكريم، داعيًا إياهم إلى التحلي بالصفات الحميدة، التى دعا إليها القرآن الكريم، وتطبيق تعاليم القرآن فى كل جوانب حياتهم اليومية لتحقيق المزيد من النجاحات، مؤكداً على أن المسابقة هدفها تقديم جيل جديد من القراء الشباب يستلهمون روح كبار المقرئين المصريين دون تقليد، ويقدمون قراءة صحيحة بأداء جاذب ومتميز.


 

وأوضح النعماني انه فاز بالمراكز الأولي في مسابقة حفظ القران كاملاً "طالبات" كلاً من الطالبة وفاء محي الدين بكلية التمريض، الطالبة عائشة اسماعيل شبانه بكلية الآداب، الطالبة رحاب خلف أحمد بطب بشري، وبالنسبة "للطلبة" فاز كلاً من الطالب عمرو أحمد هاشم بكلية طب بشري، الطالب عبدالله ممدوح بكلية طب بيطري و الطالب معاذ علاء بكلية طب بشري.


 

وأضاف الدكتور عبدالناصر يس نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب الطلاب الفائزين انه فاز بالمركز الأول في حفظ نصف القرآن الطالبة جنات مؤمن علي بكلية التمريض، والطالب عبد الله أبو بكر علي بكلية الطب البشري، وفي حفظ 10 أجزاء من القرآن الكريم حصد المركز الأول كلاً من الطالبة رحمة خالد عبد القادر بكلية التربية والطالب محمد ماهر محمد بكلية الطب، مضيفاً انه في مسابقة الحديث الشريف فاز بالمركز الأول الطالب محمود رفاعي محمد بكلية الطب البشري والطالبة رحمة خالد عبد القادر بكلية التربية، كما فاز الطالب إسلام صابر بكلية الطب البشري والطالبة عائشة إسماعيل شبانه بكلية الآداب بالمركز الأول بالمسابقة الثقافية.


 

وذكر الدكتور أحمد عاطف مدير عام الإدارة المركزية لرعاية الشباب ان المسابقة ١٨ مركز في حفظ القرآن الكريم بمستوياته الثلاثة (كاملا، نصف القرآن، ١٠ أجزاء)، ٦ مراكز في الحديث الشريف (الأربعون النووية)، ٦ مراكز في مجال الثقافة الإسلامية.


 

وأضافت الدكتورة إنتصار أبو الدهب مدير إدارة النشاط الثقافي والفني أن لجنة التحكيم ضمت الشيخ حامد عبدالرحمن بيومي بمديرية الأوقاف والدكتور خالد فؤاد والدكتور محمود فراج قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب.

مقالات مشابهة

  • الأزهر للفتوى: الغش في الامتحانا مُحرَّم ويؤثر على مستقبل الأمة
  • متحف القرآن الكريم بحي حراء.. معلم ثقافي يضم أنفس المخطوطات
  • أدعية الإسراء والمعراج المأخوذة من القرآن الكريم
  • انطلاق اختبارات مسابقة القرآن الكريم بفروع الراوق الأزهري بأسيوط
  • أبو عبيدة: معركة طوفان الأقصى أشعلت شرارة تحرير فلسطين
  • اجتماع في عدن يناقش مهام لجان مسابقة القران الكريم المركزية
  • الفنون والإسلام في السودان- معركة الجمال أمام عقول التحجر
  • الإفتاء : الإسلام حث على تعليم البنات والإحسان إليهن
  • إعلان أسماء الطلاب الفائزين بمسابقة أهل القرآن الكريم بجامعة سوهاج
  • تكريم 400 متسابق من حفظة القرآن الكريم بأسوان