إقبال كبير من الأسر بالدقهلية على شراء الكتب الخارجية المستعملة
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
شهدت أسعار الكتب الخارجية بأسواق الدقهلية ارتفاعا جنونيا في المكتبات والأسواق تزامنا مع اقتراب موعد بدء العام الدراسى 2023/2024 وهذا الأمر الذي جعل العائلات في حيرة من أمرها على اعتبار أن الموسم الدراسي بعد مرور العديد من المناسبات وآخرها عيد الاضحى وكثرة المصاريف والتكاليف أمام موجة إرتفاع الأسعار التي سيطرت كل شئ وخاصة الضروريات .
وأكد عدد من أصحاب المكتبات بالدقهلية ارتفاع أسعار الكتب الخارجية نتيجة لارتفاع سعر الورق والطباعة خلال الفترة الماضية اضافة الى زيادة الطلب هذه الأيام اقتراب العام الدراسي . وذهب العديد من الأسر ذات الدخل المحدود إلى أسواق شراء الكتب القديمة والمستعملة.
عبدالحميد محمد صاحب مكتبة أكد أن حركة البيع تعانى ركود حاد مؤكدا ضعف الإقبال من الأهالي على شراء الكتب الخارجية بسبب إرتفاع الأسعار بنسبة تتراوح بين 100% و150%.لافتا إلى أن ارتفاع أسعار الكتب الخارجية يعود إلى ارتفاع أسعار الورق وأدوات الطباعة
.يقول كريم القاضى، أحد أصحاب محال الكتب المستعملة بالدقهلية ، إن الكتب الخارجية موجودة، وتباع بثلث أسعارها التى تباع بها فى الشركات والمكتبات، أما الكتب المدرسية، فسعر الكتاب لا يقارن بأسعارها فى المدارس سواء الحكومية أو الخاصة، .
وأضاف القاضى أن الكتب الخارجية تباع للزبائن بثلث الثمن المعروض لها فى المكتبات، فمثلاً إذا كان الكتاب فى المكتبة بسعر 150 جنيها، فنبيعه هنا فى المنطقة بـ40 جنيها، وإذا كانت حالة الكتاب جيدة فيكون سعره 50جنيها أى بثلث ثمنه الأصلى، وهذا ما يجذب المواطنين لشرائه، بديلاً عن الغلاء الكبير فى الأسعار. وتقول رجاء محمد موظفة لدي 3 أطفال بمراحل دراسية مختلفة وقد حرصت علي شراء الكتب الخارجية هذا العام من تجار الكتب المستعملة واحد نظرا لانخفاض أسعارها عن المكتبات الخارجية بنسبة كبيرة مؤكدة ان الكتب التي يحتاجها أولادي كل عام تزيد عن العام الذي يسبقه و أقوم بشرائها رغم أي ظرف إلا أن هذا العام الوضع مختلف وسأقوم بشراء الأساسيات فقط ..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأسواق بالدقهلية المعروض أصحاب المدرس المدرسية مكتبات المستعمل ارتفاع الاسعار إقبال كبير بدء العام الدراسى ارتفاع سعر الکتب الخارجیة
إقرأ أيضاً:
من قرارات ترامب إلى أوبك وجلسة السوداني.. شبح الانهيار المالي يخيّم على العراق
بغداد اليوم - بغداد
في منعطف اقتصادي حاد، بدأ العراق يترنّح تحت تأثير قرارات مفاجئة أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تمثّلت برفع التعريفات الجمركية على مجموعة من الدول، كان بينها العراق بنسبة صادمة بلغت 39%. وبينما تترنّح الأسواق العالمية تحت ضغط هذه الحرب التجارية المستعرة، تتحرك منظمة أوبك بدفع أمريكي لزيادة الإنتاج، في توقيت يُهدد بانهيار أسعار النفط إلى ما دون 45 دولارًا للبرميل.
وسط هذا المشهد القاتم، وجدت الحكومة العراقية نفسها أمام خطر مزدوج: ضرب مباشر للميزان التجاري، وتدهور محتمل في عائدات النفط التي بُنيت عليها موازنة الدولة بسعر 70 دولارًا للبرميل. هذا التهديد العميق دفع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى عقد جلسة طارئة مع وزرائه المعنيين، في محاولة لاحتواء الصدمة قبل أن تتحوّل إلى أزمة مفتوحة.
لكن السؤال الأعمق الذي يُخيّم على الشارع العراقي هو: هل تكفي هذه التحركات لتجنب الانهيار؟ أم أن العراق مقبل على تكرار سيناريو 2020، حين سُحقت البلاد تحت ثقل انهيار النفط، وارتبك فيها حتى دفع الرواتب؟
تحذيرات جادة
حذّر خبراء اقتصاديون، بينهم مختصون عراقيون، من أن قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بفرض تعريفات جمركية مرتفعة قد تقود إلى انهيار كبير في أسعار النفط العالمية، مع احتمال وصول سعر البرميل إلى 45 دولاراً خلال الأشهر المقبلة، ما يُنذر بخطر مباشر على اقتصاد العراق المعتمد أساسًا على العوائد النفطية.
وكشف تقرير نشرته شبكة ذا نيو أراب، اليوم الأحد (6 نيسان 2025)، وترجمته بغداد اليوم، أن التصعيد في الحرب التجارية التي أطلقها ترامب ضد عدد من الدول، سيتسبب بتراجع ملحوظ في حركة التبادل التجاري العالمي، وانكماش اقتصادي واسع يُؤدي إلى انخفاض حاد في الطلب على النفط.
وقال التقرير إن التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب على عدد من الدول، شملت العراق بنسبة 39%، في خطوة وصفها الخبير الاقتصادي قمران قدير بأنها "تتحدى المنطق الاقتصادي"، وتؤدي إلى سلسلة من التداعيات السلبية من بينها: تباطؤ النمو، ارتفاع معدلات البطالة، وزيادة التضخم، خصوصًا في الاقتصادات الكبرى كأمريكا، الصين، أوروبا، اليابان، وكوريا الجنوبية.
وأضاف قدير أن هذه الاضطرابات ستنعكس على مستوى الطلب العالمي على الطاقة، في وقت يُتوقع أن تواصل دول "أوبك"، وعلى رأسها السعودية، رفع مستويات الإنتاج تحت ضغط أمريكي، مما سيُفاقم اختلال التوازن بين العرض والطلب، ويدفع الأسعار إلى الانهيار نحو حاجز 45 دولارًا للبرميل.
العراق في قلب الأزمة.. موازنة مبنية على 70 دولارًا للبرميل
في سياق متصل، أشار التقرير إلى أن الموازنة العراقية لعام 2025 اعتمدت سعر 70 دولارًا لبرميل النفط، وهو ما يضع الاقتصاد العراقي في موقع حرج في حال تحقق سيناريو انخفاض الأسعار، خاصة وأن أكثر من 90% من إيرادات الدولة تعتمد على الصادرات النفطية.
وبحسب التقرير، فإن "الخطر المزدوج" يتمثل في كون العراق متضررًا مباشرًا من التعريفات الأمريكية المفروضة عليه من جهة، ومعرّضًا لانهيار الأسعار العالمية من جهة أخرى، ما قد يسبب أزمة مالية داخلية تهدد قدرة الدولة على تغطية نفقاتها الأساسية.
وأفاد التقرير بأن هذا التطور دفع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى عقد جلسة طارئة مع عدد من الوزراء المعنيين، تم خلالها الاتفاق على خطوات لتقوية التعاون مع الولايات المتحدة في محاولة لتخفيف التأثيرات المباشرة، لا سيما على التبادل التجاري الثنائي.
لكن ذا نيو أراب أكدت، نقلاً عن مصادر اقتصادية، أن هذه الإجراءات "لن تكون كافية لاحتواء التأثيرات غير المباشرة"، خاصة تلك المتعلقة بانخفاض أسعار النفط الناتج عن ركود اقتصادي عالمي مرتقب.
تداعيات أكبر على دولة ريعية
ويُعد الاقتصاد العراقي من أكثر الاقتصادات هشاشةً في المنطقة، نظرًا لاعتماده شبه الكامل على إيرادات النفط، دون وجود بدائل إنتاجية أو صناعية كافية. وبالتالي، فإن أي تراجع في أسعار النفط ينعكس مباشرة على قدرة الحكومة على دفع الرواتب، تمويل المشاريع، وتقديم الخدمات الأساسية.
ويحذّر مراقبون من أن استمرار السياسة الاقتصادية الأمريكية على هذا النحو، سيُجبر العراق إما على الاقتراض مجددًا، أو خفض الإنفاق العام، في وقت تُعاني فيه البلاد أصلًا من أزمات مزمنة في الكهرباء والبنى التحتية وارتفاع البطالة.
مقارنة بتجربة 2020.. هل يتكرر الانهيار؟
يُذكر أن العراق واجه وضعًا مشابهًا في عام 2020، عندما انهارت أسعار النفط إلى ما دون 30 دولارًا للبرميل نتيجة جائحة كورونا وانهيار الطلب العالمي، مما تسبب بعجز مالي كبير وتأخر في دفع رواتب الموظفين لعدة أشهر. ويرى محللون أن تكرار هذا السيناريو سيكون كارثيًا في ظل غياب إصلاح اقتصادي حقيقي، ويزيد من هشاشة الدولة أمام الضغوط الخارجية والداخلية.
وبينما تسعى الحكومة العراقية إلى تقليل الاعتماد على النفط في خطاباتها الاستراتيجية، إلا أن الواقع المالي يؤكد أن أي انهيار في الأسعار سيبقى الخطر الأكبر الذي يهدد استقرار البلاد في المستقبل القريب.