بالفيديو.. “البحوث الإسلامية”: غياب التربية الإيمانية يعتبر أول سبب رئيسي في السرقة
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
قال الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد بمجمع البحوث الإسلامية، إن غياب التربية الإيمانية للأبناء يعتبر أول سبب رئيسي من أسباب السرقة ويمكن أن يؤدي إلى السرقات بأنواعها، مؤكدًا أن الإنسان الذي يفتقر إلى الوعي الديني والإيماني يصبح عرضة للعديد من المشاعر السلبية التي تدفعه للبحث عن حلول غير مشروعة لتحقيق رغباته.
وأشار الأمين العام المساعد بمجمع البحوث الإسلامية، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، إلي أن التوجه الدائم نحو مقارنة النفس بالآخرين يمكن أن يكون من الأسباب المؤدية للسرقة، موضحًا أنه من الخطأ أن يظل الإنسان عينه متطلعة إلى ما في أيدي الآخرين، فالإسلام ليس ضد الطموح، لكن كلما شعر المرء بأن شخصاً ما يمتلك شيئاً أكثر منه، تنشأ لديه رغبة في الحصول على هذا الشيء، وقد يصل به الأمر إلى السعي وراءه بأي وسيلة، سواء مشروعة أو غير مشروعة.
وأضاف :"القرآن الكريم حذرنا من هذا الأمر في قوله تعالى وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ، لافتا إلى أن غياب القناعة والرضا بالوضع القائم، وعدم القبول بما يمتلكه الإنسان، يساهم بشكل كبير في دفعه إلى السعي وراء المفقود، وهذا يمكن أن يؤدي به في النهاية إلى السرقات.
وأضاف أن هذا هو السبب الأساسي الذي يجعل العديد من الناس يتخذون قرارات غير صائبة، مثل اللجوء إلى السرقة، لتحقيق ما يظنون أنه قد ينقصهم، مشيرا إلى ضرورة غرس القيم الصحيحة في الشباب منذ الصغر، ومنها أن تحقيق الطموح يجب أن يكون من خلال طرق مشروعة.
وقال: "من المهم أن نعلم أبنائنا أن الطموح أمر جيد، ولكن يجب أن يتم تحقيقه وفقاً لأسس دينية وقانونية.. نحن نعلمهم أن يحلموا، ولكن نعلمهم أيضاً كيف يحققون أحلامهم عبر الاجتهاد والعمل الحلال".
كما استشهد بحياة النبي صلى الله عليه وسلم كمثال حي على الرضا والتوكل على الله، مشيراً إلى أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم عاش في ظروف صعبة للغاية، حيث مر عليه الهلال بعد الهلال دون أن يوقد في بيته نار للطعام، ومع ذلك لم يطلب ما ليس عنده، بل كان يعيش مع صحابته في صبر ورضا.
وحذر من غرس القيم المادية، مثل التركيز على المال كمؤشر رئيسي للنجاح، قد يؤدي إلى تداعيات سلبية، ويشجع على الرغبة في الحصول على المال بطرق غير قانونية، لافتا إلى الرزق ليس فقط مالاً، بل قد يكون محبة الناس، أو التوفيق في العمل والطاعة، كم من شخص لديه كل أسباب الراحة المادية لكنه يعاني من قلة الراحة النفسية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السرقة المشاعر السلبية مجمع البحوث الإسلامية السرقات
إقرأ أيضاً:
قنا تُنشئ منطقة حرفية متطورة بـ 412 مليون جنيه.. المحافظ يتابع التنفيذ لتوفير فرص العمل
يتابع اللواء الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، عن كثب تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع المنطقة الحرفية بمنطقة الترامسة، باستثمارات إجمالية تبلغ 412 مليون جنيه، وذلك بهدف إنشاء منطقة حرفية نموذجية ومتطورة تساهم في دفع عجلة الاستثمار وتوفير فرص عمل حقيقية للشباب.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقده المحافظ بحضور المهندس تيسير خاطر، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة للمشروعات الصناعية والتعدينية، والدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، واللواء أيمن السعيد، السكرتير العام المساعد للمحافظة، بالإضافة إلى قيادات الجهاز التنفيذي للهيئة وفريق شركة الصعيد للمقاولات والعديد من رؤساء القطاعات الخدمية والتنفيذية المعنية بالمشروع.
خلال الاجتماع، تم استعراض تفصيلي لأعمال المرافق الحيوية الخاصة بالمشروع، والتي تشمل شبكات الكهرباء والطرق والكباري والمياه والصرف الصحي.
وأكد المحافظ على ضرورة تسريع وتيرة التنفيذ وتذليل أي عقبات فنية قد تعترض سير العمل، مشددًا على أهمية الالتزام الصارم بالجدول الزمني المحدد لإنجاز هذا المشروع الحيوي.
أوضح المحافظ أن مشروع المنطقة الحرفية بالترامسة يتضمن إنشاء بنية تحتية متكاملة تشمل مبنى إداري حديث، ومسجدًا لخدمة العاملين، ونقطة للشرطة لتوفير الأمن، ونقطة إسعاف لضمان السلامة، بالإضافة إلى غرف خدمية متنوعة وسبع غرف أمن وسور خارجي يحيط بالمنطقة بأكملها. وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذه المرحلة الهامة نحو 412 مليون جنيه.
أكد محافظ قنا أن هذا المشروع الطموح يهدف إلى إقامة منطقة حرفية متطورة وفقًا لأعلى المعايير البيئية وأسس الأمن والسلامة المهنية، وذلك في الظهير الصحراوي لمنطقة الترامسة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة الاستراتيجية من شأنها أن تعزز مناخ الاستثمار في المحافظة وتجذب المزيد من الحرفيين والصناعات الصغيرة والمتوسطة، مما سيساهم بشكل فعال في توفير فرص عمل مستدامة للشباب القنائي الطموح.
في ختام الاجتماع، وجه محافظ قنا تعليمات مشددة لجميع الجهات المعنية بضرورة مضاعفة الجهود والإسراع في رفع معدلات التنفيذ، مع التأكيد على أهمية التنسيق الكامل بين مختلف القطاعات لضمان سير العمل بسلاسة وفاعلية. كما أكد على ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية المقررة وتنفيذ جميع الأعمال وفقًا لأعلى معايير الجودة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من هذا المشروع التنموي الهام.