التعليم الأخضر شعار أم واقع؟
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
نوفمبر 12, 2024آخر تحديث: نوفمبر 12, 2024
محمد الربيعي
بروفسور متمرس ومستشار علمي في جامعة دبلن
نحن نشهد تحولاً عالمياً نحو تبني مفاهيم الاستدامة والبيئة، وبرز مصطلح “التعليم الأخضر” كأحد أهم ركائز هذا التحول. ولكن هل هذا المصطلح مجرد شعار يجذب الانتباه، ام انه ترجمة فعلية لتغيير جذري في منهجياتنا التعليمية؟
مبادرات الجامعات العراقية للمشاركة في حملات مثل مبادرة اليونسكو لتخضير التعليم خطوة جديرة بالثناء، ولكن يبقى السؤال: هل تتعدى هذه المبادرات مستوى الشعارات والاعلانات لتصل إلى مستوى التطبيق العملي على أرض الواقع؟
نحن نتطلع إلى رؤية تغييرات ملموسة في المناهج الدراسية وطرق التدريس، تغييرات تعكس حقاً روح التعليم الأخضر.
نتساءل: هل الجامعات جاهزة حقاً لتنفيذ هذا التحول؟ هل لديها البنية التحتية المناسبة والموارد الكافية والمعرفة والأهم من ذلك الارادة السياسية لتحقيق هذا الهدف؟
نحن نؤمن بأن التعليم الأخضر ليس مجرد المشاركة في حملات او مبادرات او حتى كونه اضافة الى المناهج الدراسية، بل هو تغيير جذري في فلسفة التعليم بأكمله. يجب ان يركز على التعلم النشط وذلك بتشجيع الطلاب على المشاركة في تجارب عملية وحل مشكلات واقعية. والاستفادة من الأدوات التكنولوجية الحديثة لتعزيز الفهم والتفاعل مع المفاهيم البيئية، وبناء روح العمل الجماعي وحل المشكلات بشكل تعاوني.
باختصار، نريد ان نرى تحولا حقيقيا في التعليم، تحولا يجعل من خريجينا روادا للتغيير البيئي، قادرين على بناء مستقبل أكثر استدامة لنا وللأجيال القادمة.
دعونا نسأل أنفسنا: هل نحن جادون في تحقيق هذا الهدف، ام ان مبادراتنا ستبقى حبرا على ورق، وفعاليات شكلية لا تغير من الواقع؟
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: التعلیم الأخضر
إقرأ أيضاً:
محافظ مطروح يعتمد نتيجة مسابقة الوظائف الإشرافية .. وحركة تغييرات واسعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اعتمد اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، اليوم الأحد، نتيحة مسابقة الوظائف الإشرافية التي نظمتها المديرية، والتي أسفرت عن تغييرات كبيرة وواسعة لمديري الإدارات التعليمية ووكلاء الإدارات، كذلك موجهي عموم المواد الدراسية والأنشطة التربوية والموجهين الأوائل والموجهين، ومديري المدارس بكافة المراحل التعليمية.
وأوضحت وكيل الوزارة أن المسابقة جرت إجراءاتها التنفيذية وفق قانون رقم ١٥٥ لسنة٢٠٠٧ وتعديلاته، بالإضافة إلى بنود اللائحة التنفيذية رقم ٤٢٨ لسنة ٢٠١٢، مشيرة أن نتيجة المسابقة شهدت الدفع بعناصر طموحة قادرة على تحمل المسؤولية من الكوادر التعليمية المتميزة بالمحافظة.
وأوضحت وكيل الوزارة أن لجنة الوظائف الإشرافية مارست عملها وفق معايير المصداقية والحيادية والشفافية والأمانة المهنية مع تطبيق كافة عناصر التقييم لكافة الوظائف الإشرافية وفق اللوائح والقوانين الوزارية المنظمة؛ لضمان الاختيار الصائب بما يصب في مصلحة العملية التعليمية بمطروح، مشيرة أن الهدف الأساسي لتعليم مطروح خلال المسابقة هو المساواة وتحقيق العدالة وإعطاء كل ذي حق حقه واكتشاف قيادات إدارية وفنية جديدة تثري الحقل التعليمي.
وأوضحت مدير المديرية في ختام البيان الإعلامي أنه على مدار حياتها الوظيفية لا تجامل أحدًا والجميع سواسية أمامها، مؤكدة أن العمل يسير في تعليم مطروح وفق منظومة متكاملة وعمل مؤسسي محترم يسوده التعاون والجدية والتفاني من الجميع وتقدير المسئولية، معربة عن أملها في تحقيق القيادات التعليمية التي تم اختيارها من خلال المسابقة النجاح المنتظر وتحقيق نقلة نوعية بكافة الإدارات والتوجيهات والمدارس مقدمة الشكر لمن تولوا تلك الوظائف الإشرافية خلال المرحلة الماضية ومتمنية لهم التوفيق في حياتهم المهنية المقبلة.