تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تسريع وتيرة العمل المناخي بشكل طموح خلال مشاركتها في مؤتمر الأطراف COP29 الذي انطلق أمس الإثنين، في العاصمة الأذربيجانية باكو، بمشاركة دولية واسعة تستهدف طرح رؤية متجددة تسعى إلى تسريع وتيرة العمل المناخي العالمي من خلال مواءمة الأولويات العالمية مع الإمكانيات العملية وتحويلها إلى نتائج ملموسة وعادلة.

وألقى  الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس COP28 ، خطاب تسليم دولة الإمارات رئاسة مؤتمر الأطراف إلى أذربيجان، مختتماً بذلك فترة تاريخية غيرت مسيرة المؤتمر. وفي كلمته الرئيسية، دعا جميع الأطراف إلى "جعل الأفعال تتحدث بصوت أعلى من الكلمات" و"السماح للإيجابية بأن تسود".

كما استعرض التقدم الذي أحرزته الرئاسة في دفع تنفيذ التعهدات والإعلانات التي تم الإعلان عنها في دبي العام الماضي، قائلاً: "لم ينتهِ التقدم عندما دُقَّت مطرقة اتفاق الإمارات".

أهداف العمل المناخي 

كما حثّ  الدكتور سلطان الجابر جميع الأطراف على التكاتف لتحقيق أهداف العمل المناخي الطموح، والالتزام بالعمل المسؤول لتحقيق نتائج ملموسة، كما شدّد على أهمية البناء على اتفاق الإمارات من خلال التوصل إلى هدف كمي جماعي جديد لتمويل المناخ في مؤتمر الأطراف COP29.

وأكد على ذلك قائلاً: "عندما تتعاون القطاعات، يمكننا تعزيز الاقتصادات وتقليل الانبعاثات، ودفع عجلة التقدم المناخي والاجتماعي والاقتصادي، وتحويل التعهدات والوعود إلى أفعال وإنجازات ملموسة على أرض الواقع".

خبراء المناخ 

وتقدم دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف COP29 برنامجًا حافلًا ومتنوعًا اعتبارًا من يوم غدٍ الأربعاء 13 نوفمبر(تشرين الثاني) في جناحها وفي بيت الأهداف Goals House. وستجمع هذه المناقشات المحورية خبراء المناخ والمسؤولين الحكوميين وقادة القطاع الخاص والأكاديميين والشباب لتبادل الأفكار والمشاركة في إيجاد حلول لتحديات المناخ الأكثر إلحاحًا.

وينطلق برنامج هذه الفعاليات 13 نوفمبر، بعقد اجتماعات الإمارات / المناخ في بيت الأهداف في باكو، بمشاركة مجموعة من المفكرين والشخصيات السياسية وقادة الأعمال ورواد الأعمال المشهورين دوليًا.

وتنظم حملة الإمارات/ المناخ جلسة بعنوان "تأمين الغد: تسريع العمل لبناء المرونة المائية للجميع" تستضيف خلالها شيماء قرقاش، مدير إدارة شؤون الطاقة والاستدامة في وزارة الخارجية الإماراتية، وتديرها كيت وارن، المحرر التنفيذي لشركة ديفكس، بحضور غاري وايت، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لمؤسسة Water.Org، وجورج ريتشاردز، مدير مؤسسة مجتمع جميل، وذلك لمناقشة تنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة وتعزيز المرونة المائية العالمية.

تطوير الاستراتيجيات 

وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة في طليعة الدول التي تقود جهود تطوير استراتيجيات قابلة للتطوير والتكيف لضمان الوصول إلى المياه النظيفة، والإدارة المستدامة للمياه، وزيادة الوصول إلى خدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية العامة للمجتمعات التي تعاني من نقص المياه في جميع أنحاء العالم، وذلك نتيجة لجهودها المتواصلة في تعزيز الابتكار والتعاون. وفي عام 2026، ستشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في استضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه مع السنغال. فيما ينظم صندوق ألتيرا جلسة بعنوان "قيادة جهود تمويل المناخ لبناء المرونة العالمية"، بحضور سعادة ماجد السويدي، الرئيس التنفيذي للصندوق، لمناقشة فرص عقد الشراكات وبناء مسارات التمويل لتشجيع التنمية المستدامة العادلة والنمو الاقتصادي منخفض الكربون.

وسيكون من بين ضيوف الجلسة ماريا كوزلوسكي، نائب الرئيس الأول للتمويل المبتكر والفرص الاقتصادية الأمريكية في مؤسسة روكفلر، وجيمس بيرش، رئيس سياسة المناخ والدعوة للعمل المناخي في مؤسسة غيتس. وتعتبر عملية إتاحة أكبر قدر من التمويل المناخي وإمكانية الوصول إليه،أمراً حيوياً لتسريع الانتقال العالمي نحو مستقبل خالٍ من الانبعاثات الكربونية وبناء المرونة المناخية للجميع.

جناح الإمارات 

كما يشهد جناح الإمارات في مؤتمر الأطراف COP29، في الـ13 من نوفمبر عدداً من البرامج المتنوعة منها مبادرة صفر نفايات التي تنظمها مجموعة تدوير (مركز إدارة النفايات، أبوظبي، tadweer.ae) وتناقش الفرص المحلية والإقليمية في ملف إدارة النفايات. واستمرارًا لمحادثات مؤتمر الأطراف COP28، يشهد الجناح عقد حوار حول الانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري، حيث يركز الحوار على الرؤية العالمية المشتركة للانتقال العادل والشامل بعيدًا عن الوقود الأحفوري. وسيناقش ممثلون عن دولة الإمارات العربية المتحدة وأذربيجان والبرازيل التحديات والفرص في تحقيق تحولٍ عادل في مجال الطاقة. وفي جلسة بعنوان "توسيع مبادرة الابتكار الزراعي: الشراكة العالمية لتوسيع نطاق خدمات الطقس للمزارعين"، تناقش مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ، وهي شراكة بين الإمارات ومؤسسة غيتس، فرص توسيع نطاق الوصول إلى خدمات توقعات حالة الطقس والمياه المُوجّهة للمزارعين بجودة عالية بهدف تعزيز المرونة لدى صغار المنتجين في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات دولة الإمارات العربیة المتحدة فی مؤتمر الأطراف COP29 العمل المناخی

إقرأ أيضاً:

دبلوماسي: التعاون العالمي أهم ما يميز قمة المناخ COP29.. صور

صرح السفير مصطفي الشربيني، رئيس وفد من المراقبين لاتفاقية باريس بالامم المتحدة والخبير الدولي في الاستدامة وتقييم مخاطر المناخ، أن مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين في باكو، سوف يجمع الحكومات فيه علي أن تتفق على هدف جديد لتمويل المناخ الدولي يستجيب حقًا لاحتياجات البلدان النامية.

قال السفير مصطفى الشربيني، في تصريح له، على هامش المشاركة في قمة المناخ بأذربيجان COP29، أن مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين سيكون مؤتمر الأطراف الذي يقف وينفذ، مع الاعتراف بأن تمويل المناخ هو عمل أساسي لإنقاذ الاقتصاد العالمي ومليارات الأرواح وسبل العيش من التأثيرات المناخية الجامحة، ومن الواضح أن التمويل العام يجب أن يكون في صميم الأمر.

وتابع الشربيني: وسوف تركز الأطراف علي أن يكون أكبر قدر ممكن من هذا التمويل في شكل منح أو امتيازات، ويجب أن يكون في متناول أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليه، الذي من شأنه ان نجعل النقد المناخي ذا قيمة، حيثما أمكن ذلك من خلال الاستفادة من المزيد من التمويل الخاص وإرسال إشارات إلى الأسواق المالية بأن المكاسب تكمن في اللون الأخضر.

وقال الشربيني، إن القضية الحيوية المتمثلة في تحديد من سيدفع ومقدار ما سيدفعه من أموال يمكن الاتفاق عليها في باكو، ولكننا لن يذهب لإعادة التفاوض على اتفاق باريس، ومن المهم أيضا أن نضع آليات لتتبع وضمان تسليم الأموال الموعودة.

كما يتعين علي الطراف من الدول الصناعية بذل المزيد من الجهود لزيادة التمويل اللازم للتكيف بسرعة وجعل أسواق الكربون الدولية تعمل لصالح الجميع.

وأوضح الشربيني، أننا بحاجة إلى تمويل جيل جديد من الخطط الوطنية للمناخ، ولحماية التقدم الذي أحرزناه في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، وتحويل التعهدات في إجماع الإمارات العربية المتحدة ، لمضاعفة الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة كفاءة الطاقة، وتعزيز التكيف والانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري  إلى نتائج حقيقية في العالم والاقتصاد الحقيقي.

كما يجب علينا أن نجعل صندوق الخسائر والأضرار يعمل بكامل طاقته، وتوزيع الأموال على أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها، هذه لحظة انقسام عميق بين الدول وداخلها. في أوقات كهذه، هناك إغراء للانغلاق على الذات. الاعتقاد الوهمي بأن ما يحدث في حديقة جاري ليس مشكلتي أو اهتمامي

وخلال الجلسة الافتتاحية لخص الأمين التنفيذي للأمم المتحدة لتغير المناخ في افتتاح مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين أهداف COP29 حان الوقت لإظهار التعاون العالمي في هذه اللحظة، وقال سيمون ستيل في افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ COP29 في باكو، أذربيجان، في 11 نوفمبر 2024.

وقال إن عملية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ هي المكان الوحيد الذي لدينا لمعالجة أزمة المناخ المتفشية، ومحاسبة بعضنا البعض بشكل موثوق للعمل على حلها، ونحن نعلم أن هذه العملية تعمل. لأنه بدونها، ستتجه البشرية نحو خمس درجات من الانحباس الحراري العالمي.

مشاركة السفير مصطفى الشربيني في قمة المناخ مشاركة السفير مصطفى الشربيني في قمة المناخ مشاركة السفير مصطفى الشربيني في قمة المناخ مشاركة السفير مصطفى الشربيني في قمة المناخ مشاركة السفير مصطفى الشربيني في قمة المناخ

مقالات مشابهة

  • آمنة الضحاك تدعو في «COP29» إلى تعزيز التعاون المناخي العالمي
  • الضحاك تدعو إلى تعزيز التعاون لدعم العمل المناخي العالمي
  • الإمارات في COP29.. جهود حثيثة لتنفيذ أهداف المناخ
  • رئيس الدولة: الإمارات حريصة على التعاون مع مختلف الأطراف لدفع العمل المناخي
  • محمد بن زايد: الإمارات حريصة على دعم التعاون الدولي لتعزيز العمل المناخي
  • انطلاق القمة العالمية للعمل المناخي "COP29" في باكو
  • انطلاق القمة العالمية للعمل المناخي «COP29» في باكو
  • انطلاق القمة العالمية للعمل المناخي “COP29” في باكو
  • دبلوماسي: التعاون العالمي أهم ما يميز قمة المناخ COP29.. صور