يبدو أن قطاع الاتصالات المصرى على أعتاب مرحلة جديدة من التطور، تستفيد خلالها الشركات المصرية والعالمية على حد سواء من بيئة الأعمال المتطورة فى مصر، وبالتأكيد لا يمكن تحقيق أى تقدم اقتصادى أو اجتماعى أو حتى ثقافى من دون الأى تى أو تكنولوجيا المعلومات، ولذلك أصبحت أهمية الإنترنت ذات سرعة عالية لا تقتصر فقط على الترفيه، بل أصبحت ضرورة حيوية فى حياة الأمم اقتصاديًا واجتماعيًا.
ونجحت مصر فى تعزيز بنيتها التحتية الرقمية من خلال استخدام الألياف الضوئية فى شبكة الإنترنت والاستعداد لإطلاق تكنولوجيا الجيل الخامس، حيث وقعت شركات المحمول الأربع اتفاقيات مع الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات
وكما ذكر الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن أكثر من 8.8 مليار جنيه قد تم استثمارها خلال العامين الماضيين فقط فى مد أبراج المحمول فى المناطق الريفية مع خطط لتغطية كافة مناطق «حياة كريمة» مع نهاية الربع الأول من عام 2025.
وتتميز شبكة الألياف الضوئية بقدرتها على نقل كميات هائلة من البيانات بسرعة هائلة ما يحسن تجربة المستخدم فى مشاهدة المحتوى المرئي، وتحميل الملفات، والاتصال عبر الفيديو. كما أنها توفر استقرارًا أكبر مقارنةً بالتقنيات القديمة، ما يقلل من انقطاع الخدمة وسرعات التحميل البطيئة.
ومع تواصل الإنجازات فى مجال الألياف الضوئية، تتطلع مصر نحو تحقيق نقلة نوعية عملاقة من خلال تبنى تقنية الجيل الخامس، وهو بمثابة قفزة نوعية فى عالم الاتصالات، حيث يوفر سرعات نقل بيانات أسرع بكثير، مما يتيح تقنيات جديدة مثل إنترنت الأشياء (IoT) والواقع الافتراضى والذكاء الاصطناعى وهو كل المستقبل.
وتعمل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع شركات الاتصالات الأربع على نشر شبكة الجيل الخامس، ومن المتوقع أن تلعب هذه الخطوة دورًا حيويًا فى تحسين الأعمال التجارية وتجربة المستخدم فى مختلف القطاعات، بما فى ذلك الصحة، التعليم، والتجارة الإلكترونية وغيرها .
وفى هذا السياق شهد وزير الاتصالات منذ أيام قليلة توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين «المصرية للاتصالات» و«ڤودافون مصر» بقيمة 30 مليار جنيه لتطوير البنية التحتية وتوسيع خدمات الجيل الخامس، فى خطوة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية لشبكات الاتصالات فى مصر بلغ إجمالى قيمة الاتفاقيات نحو 30 مليار جنيه، وهو ما يُعد علامة فارقة فى مسار الشراكة المستدامة بين الشركتين العملاقتين فى سوق الاتصالات المصري.
وتتوافق هذه الاتفاقيات مع رؤية المصرية للاتصالات للتوسع فى نشر شبكات الألياف الضوئية فى جميع أنحاء مصر، حيث تُعد الألياف الضوئية عنصرًا أساسيًا لإطلاق خدمات الجيل الخامس. وتستفيد ڤودافون من هذه الشبكات فى تحسين جودة خدماتها، وتوسيع قدراتها التكنولوجية بما يمكنها من تقديم خدمات اتصالات متكاملة وبجودة عالية لعملائها، وكما أكد طلعت أن هذه الاتفاقيات تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الاستفادة القصوى من الشراكة الاستراتيجية بين الشركتين.
كما أكد المهندس محمد نصر، العضو المنتدب للمصرية للاتصالات، أن هذه الشراكة تُمثل دعمًا قويًا لقطاع الاتصالات فى مصر، وأوضح أن المصرية للاتصالات، بصفتها الرائدة فى تقديم خدمات البنية التحتية، تواصل دورها المهم فى تسريع عملية التحول الرقمى فى مصر، بالتعاون مع شركائها فى القطاع، وهو ما يؤكد أن قطاع الاتصالات المصرى يشهد مرحلة جديدة من النمو والابتكار، مع تقديم خدمات متميزة تنافسية تلبى احتياجات المواطنين وتواكب التطور التكنولوجى العالمي، فى إطار رؤية مصر 2030 التى تسعى لتطوير قطاع الاتصالات والتحول الرقمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطاع الاتصالات التحول الرقمي وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات شركات الاتصالات ع الطاير خطوة عملاقة قطاع الاتصالات المصرى الألیاف الضوئیة الجیل الخامس فى مصر
إقرأ أيضاً:
وسط رفض برلماني ومخاوف المستهلكين.. زيادة أسعار الاتصالات والإنترنت تثير الجدل
خبير: زيادة أسعار خدمات الاتصالات والإنترنت خارجة عن إرادة الجميع
برلمانية: رفع أسعار خدمات المحمول والإنترنت مرفوض..ويجب تحسين جودة الخدمة أولا
طلب إحاطة في النواب بشأن رفع أسعار خدمات المحمول والإنترنت
أعلن رئيس المجلس القومي لتنظيم الاتصالات، محمد شمروخ، موافقة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات مبدئيًا على زيادة أسعار خدمات الاتصالات والإنترنت، منوها ان هذا القرار جاء نتيجة لارتفاع تكاليف التشغيل التي تواجهها شركات الاتصالات، مما أدى إلى تحرك لزيادة أسعار الخدمات المقدمة للمستهلكين.
من جانبه تقدم المهندس عبد السلام خضراوي عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفى جبالي رئيس مجلس النواب، لتوجيهه الى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حول ما تردد عن رفع أسعار المكالمات التليفونية وخدمات الانترنت.
وتساءل "خضراوى" قائلاً: لماذا تم اختيار هذا التوقيت تحديداً لزيادة أسعار خدمات المكالمات الهاتفية؟ مطالباً الحكومة سرعة التدخل لوقف أى زيادات جديدة فى اسعار المحمول والإنترنت.
وأعلن المهندس عبد السلام خضراوى رفضه وبشكل قاطع لأى زيادات فى اسعار المكالمات وخدمات الإنترنت خاصة فى ظل سوء خدمات جميع شركات المحمول سواء فى المكالمات الهاتفية أو خدمات الإنترنت. متسائلاً لماذا نصمت على رفع أسعار خدمات المحمول والإنترنت فى الوقت الراهن الذى ارتفعت فيه الأعباء المعيشية بصورة كبيرة فى ظل ارتفاع معدلات التضخم والأسعار ليس داخل مصر فقط ولكن على مستوى العالم بسبب استمرار التداعيات السلبية والخطيرة الناجمة عن عدم استقرار الأوضاع والازمة المالية العالمية؟ مؤكداً أنه كان من الأولى أن تتدخل الحكومة وتجبر شركات المحمول على تحسين خدمات المحمول والإنترنت التى أصبحت سيئة للغاية خاصة فى المناطق الحدودية والنائية والقرى والريف المصرى.
وطالب خضراوى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عدم الاستجابة نهائياً لمطالب شركات المحمول برفع أسعار خدمات المحمول والإنترنت خاصة فى هذا التوقيت، مؤكداً أن جميع شركات المحمول تحقق أرباحاً كبيرة جداً فلا داعي لأى اتجاه لرفع أسعار المكالمات الهاتفية او الإنترنت فى الوقت الحالي أو حتى فى المستقبل.
وقال شريف إسكندر خبير الاتصالات إن زيادة أسعار خدمات الاتصالات والإنترنت، هو أمر خارج عن إرادة الجميع، نظرا لارتفاع تكاليف التشغيل التي تواجه شركات المحمول، ولكن يجب أن يكون هناك التزامات من هذه الشركات بشأن تحسين جودة الخدمة وأيضا دعم مزيد من العروض على الباقات التي تقدمها بعد رفع الأسعار.
وتابع إسكندر في تصريحات لـ صدى البلد أن هذا القرار سيؤثر على كافة الفئات خاصة الفئات محدودة الدخل التي تعتمد على هذه الخدمات بشكل كبير.
وطالب خبير الاتصالات بضرورة أن تقدم شركات الاتصالات خططا واضحة لتحسين جودة الخدمة ودعم الباقات بالتزامن مع رفع أسعار هذه الخدمات.
وحذر إسكندر من استغلال البعض في رفع أسعار السلع والمنتجات مؤكدا دور دور الأجهزة الرقابية في الدولة لضبط السوق ومنع العشوائية التي تؤدي إلى ارتفاع أسعار بعض السلع دون مبرر.
من جانبها، أعربت النائبة عبلة الهواري، عضو مجلس النواب، عن رفضها التام لرفع أسعار خدمات المحمول والإنترنت.
وأشارت في تصريحاتها لـ"صدى البلد" إلى أن تحسين جودة الخدمة يجب أن يكون أولوية قبل التفكير في أي زيادة، حيث ما زالت العديد من المناطق تعاني من ضعف أو تراجع في جودة خدمات الاتصالات والإنترنت.
كما نوهت الهواري إلى أن قرار رفع أسعار كروت الشحن وخدمات الاتصالات قد يكون له تأثيرات سلبية أوسع، حيث قد يستغله البعض كذريعة لرفع أسعار السلع والمنتجات بشكل غير مبرر، حتى تلك التي لا علاقة لها بخدمات الاتصالات.