الإنسان يحاول جلب السعادة ولكنه فى أحيان كثيرة لا يستطيع، فالعاقل من يرضى بالقسمة والنصيب، وهناك الكثير من الحكايات حول القسمة والنصيب، منها حكاية ملك كان زمان.. أرسل ذات يوم فى طلب أصدقائه وأعطاهم الكثير من المال والجواهر، ثم طلب من أهل الفضل والرأى، وقال لهم أنه أعطى أصدقاءه كثيراً من الخيرات، وطلب منهم رأيهم فيما فعل، فقال أحدهم: أيها الملك إن كنت تتكلم معنا بحلم وعقل وحسن ظن بنا فأهلاً بالحديث معك، والله ما فعلت مع أصدقائك ما هو إلا فضل منك لهم، أسمح لى أن أحكى لك حكاية.
. يُقال فى سالف العصر والأوان إنه كان هناك غُلام يخدم رجلاً من الناس، وعندما تركه أعطى الرجل الغُلام دينارين، فأراد الغُلام أن يتصدق بأحدهما ويُنفق على نفسه الأخر، وبعد أن تصدق بالدينار الأول شاهد صياد معه حمامتين وقد إصطادهما، فدفع له الغُلام بالدينار الباقى معه وأخذ الحمامتين وذهب بهما إلى أطراف الغابة وأطلق سراحهما، وعندما وقفت الحمامتين على الشجرة، قالت إحداهما له أن تحت هذه الشجرة كنز كبير عبارة عن جرة مملوءة بالدنانير، فحفر قليلاً فوجد الجرة وبها الأموال الكثيرة فحمد
الله على القسمة والنصيب، فكل شىء قضاء وقدر، وقد لا يجلب
الإنسان منها لنفسه شئ يحبه أو يكرهه، فكل شىء فى يد الواحد القهار.. والحمد لله على ما قدره الله.
لم نقصد أحداً!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية:
حسين حلمى
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة وحقوق الإنسان تدخل على خط أزمة موظفي إقليم كوردستان
الأمم
المتحدة وحقوق
الإنسان تدخل على خط أزمة موظفي إقليم كوردستان