زن، زندگی، آزادی.. نتانياهو يوجه رسالة مباشرة للإيرانيين
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، رسالة "مباشرة" للشعب الإيراني حول العالم تضمنتها ثلاث كلمات باللغة الفارسية "زن، زندگی، آزادی".
وقال نتانياهو إنه قبل بضعة أسابيع تحدث مباشرة للشعب الإيراني عبر فيديو، شاهده ملايين منهم داخل إيران وملايين آخرون في أرجاء العالم، كما أنه تواصل مع العديد من الإيرانيين الذين يعيشوزن في إسرائيل، واليوم (الثلاثاء)، يوجه رسالة أخرى.
وأضاف "منذ حديثنا الأخير، أطلق نظام خامنئي مئات الصواريخ الباليستية على بلادي، إسرائيل. أتساءل: هل أخبركم عن تكلفة هذا الهجوم؟ حسناً، لا أتكهن. إنها 2.3 مليار دولار. هذا هو المبلغ الذي بددوه من أموالكم الثمينة على هجمات بلا جدوى".
"لقد أحدثت الصواريخ أضراراً هامشية في إسرائيل، ولكن ما الضرر الذي تسببت فيه لكم؟ هذا المبلغ كان يمكن أن يضيف مليارات إلى ميزانية النقل الخاصة بكم، أو إلى ميزانية التعليم"، تابع نتانياهو.
وقال إن المرشد الأعلى علي خامنئي "كشف عن وحشية النظام وأشعل العالم ضد بلدكم. لقد سلب منكم المال الذي كان يجب أن يكون لكم"، مردفاً "أريدكم أن تتخيلوا – فقط تخيلوا – كيف يمكن أن تكون حياتكم مختلفة لو كانت إيران حرة. يمكنكم التعبير عن آرائكم دون خوف. يمكنكم المزاح دون القلق من نقلكم إلى سجن إيفين".
وأضاف نتانياهو "أغمضوا أعينكم. تصوروا وجوه أطفالكم – أرواحا بريئة جميلة. فكروا في الإمكانيات اللامحدودة التي يمكن أن تكون لديهم. حياتهم كلها أمامهم".
ومنذ هجوم حركة حماس في أكتوبر 2023، يقود نتانياهو حرباً مدمرة في قطاع غزة وعلى الحدود الشمالية لإسرائيل مع حزب الله اللبناني في مواقع تمركزه داخل الجنوب ومناطق أخرى داخل لبنان، تسبب كليهما في مقتل عشرات الآلاف أغلبهم من النساء والأطفال وتشريد أكثر من مليونين داخل القطاع وفي لبنان وخارجها، وفق إحصاءات رسمية لحكومتي المنطقتين، توثقها الأمم المتحدة.
وقال نتانياهو في رسالته "تخيلوا كيف ستبدو حياة أطفالكم إذا تم استثمار مليارات الدولارات فيهم بدلاً من إهدارها على حروب لا يمكن كسبها. سيحصلون على تعليم من الطراز العالمي، وستحصلون على طرق جميلة، ومستشفيات متقدمة، ومياهاً نظيفة".
وحذّر كذلك في رسالته من أن أي "هجوم آخر على إسرائيل سيفاقم تدهور اقتصاد إيران، وسيحرم الإيرانيين مليارات أخرى".
واستخدم نتانياهو شعار "نساء، حياة، حرية" وقاله باللغة الفارسية كذلك "زن، زندگی، آزادی"، الذي رفعته حركة الاحتجاج الإيرانية قبل عامين، بعد مقتل الشابة العشرينية مهسا أميني متأثرة باعتداء عليها من قبل عناصر من "شرطة الأخلاق"، بسبب أنها لن تلتزم بقيود اللباس، ورح العشرات ضحية قمع قوات الباسيج الإيرانية لهذه الاحتجاجات التي بدأت من كردستان إيران، وتوسّعت في مدن أخرى.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ماذا تريد إيران من روسيا والصين؟ .. متخصص بالشأن الإيراني يجيب
قال عمرو أحمد الكاتب المتخصص بالشأن الإيراني، إنّ التعاون النووي بين إيران والصين مر بثلاث مراحل رئيسية، بدأت منذ عام 1984 وحتى عام 2017، وخلال هذه الفترة، ساهمت بكين بشكل فعّال في تأسيس البنية التحتية النووية الإيرانية، حيث شاركت في إنشاء مركز أصفهان للأبحاث النووية، ومدت إيران بمواد نووية مهمة مثل مادة "سادس فلورايد اليورانيوم"، التي استخدمتها لاحقًا في أجهزة الطرد المركزي.
وأضاف أحمد، في تصريحات مع الإعلامي كمال ماضي، مقدم برنامج "ملف اليوم"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ذروة هذا التعاون كانت قبل عام 1997، أي قبل تحسن العلاقات الصينية–الأمريكية، حيث بدا أن الصين آنذاك لا ترغب في تعريض نفسها لضغوط غربية بشأن تعاملها النووي مع طهران، ومع ذلك، استمرت بكين في دعم إيران حتى بعد توقيع الاتفاق النووي في 2015، وقدمت ورقة عمل تضمنت خمسة شروط ساهمت لاحقًا في تشكيل الاتفاق النهائي.
وأشار إلى أن الصين، حتى بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في عهد إدارة ترامب، واصلت دعمها لطهران في المحافل الدولية، بما في ذلك مجلس الأمن، إلى جانب استمرار التعاون الاقتصادي ولا سيما في قطاع النفط.
ولفت إلى أن الصين تخشى من تصعيد عسكري أمريكي–إسرائيلي محتمل ضد إيران، وهو ما جعلها تدعو دائمًا للحلول الدبلوماسية.
وأكد، أن إيران لا يمكنها الانفصال عن الصين وروسيا، لا على المستوى التقني النووي ولا الاقتصادي، ويُعتقد أن طهران تحاول الآن بالتعاون مع موسكو وبكين بلورة رؤية تفاوضية جديدة تدعم موقفها في أي محادثات مستقبلية بشأن برنامجها النووي، مع التركيز على إبراز التقدم التقني الذي حققته خلال السنوات الأخيرة بدعم من هذين الحليفين.