صحفيون سودانيون يطالبون طرفي القتال بتسهيل عملهم
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
طالبت كيانات صحفية ورؤساء تحرير ومدراء قنوات إذاعية سودانية، الثلاثاء، الجيش وقوات الدعم السريع بتمكين الإعلاميين من “التنقل وأداء مهامهم، ووقف كافة أشكال الاعتداء على الصحفيين”.
جاء ذلك في بيان مشترك لصحفيين وكيانات إعلامية، بينها نقابة الصحفيين السودانيين، ومنظمة صحفيون لحقوق الإنسان، ورؤساء صحف “التيار” و”اليوم التالي” و”الجريدة” ومدراء إذاعتي “هلا” و”سودان بكرة”.
وأفاد البيان بأنه “بعد 4 أشهر من الحرب يرزح الصحفيون السودانيون تحت نيران طرفي النزاع، محاصرين باتهامات التخوين والعمالة والموالاة لهذا الطرف وذاك، مهددين بالاحتجاز والاعتقال التعسفي أو الإخفاء القسري”.
وأشار إلى أنه “خلال هذه الفترة قتل وجرح واعتقل صحفيون وصحفيات، ونهبت منازل وممتلكات وأدوات عمل الإعلاميين والصحفيين، وفر عدد منهم إلى دول الجوار والإقليم، وترك بعضهم المهنة اضطراريا أو الاختفاء عن الأنظار” .
وتابع: “أمام هذا الوضع المزري بات الصحفيون والصحفيات في الخرطوم ومناطق النزاع الأخرى لا يستطيعون التنقل بين مناطق المعارك أو داخلها بحرية للتغطية الصحفية، بسبب عدم وجود حماية، وعدم التزام الأطراف المتحاربة باحترام حرية الصحافة والتعبير”.
وأضاف البيان: “نطالب الجيش السوداني والدعم السريع بالوقف الفوري للحرب وفتح المسارات الإنسانية وتمكين الصحافة والصحفيين من نقل الحقيقة”.
وأردف: “ونطالب بفتح مراكز الإيواء الخاصة بالفارين من الحرب للتغطية الصحفية دون قيود أو رقابة أمنية في الولايات التي نزح إليها مئات الآلاف من المدنيين”.
كما طالب البيان بـ”تمكين الصحفيين والصحفيات من التنقل بمعداتهم وأدواتهم بحرية وأمان دون مضايقات أو قيود، ووقف أشكال الاعتداء عليهم، وتمكينهم من أداء مهامهم في التغطية الصحفية وضمان سلامتهم”.
وحتى الساعة 13:35 (ت.غ)، لم يصدر عن الجيش أو “الدعم السريع” تعليق على بيان الإعلاميين السودانيين.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
ومنذ ذلك الوقت أصاب الشلل المؤسسات الإعلامية في البلاد، وتوقفت على إثر الاشتباكات الصحف الورقية والقنوات التلفزيونية والإذاعية المحلية، في أطول فترة توقف تشهدها الصحافة السودانية منذ ما يزيد على قرن من الزمان.
الأناضول
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتقدم بالفاشر والدعم السريع يقتل 8 مدنيين بالخرطوم
تقدم الجيش السوداني في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، كما استعاد بلدة التروس ين ولايتي النيل الأبيض وسنار، في حين، قتلت قوات الدعم السريع 8 مدنيين شرقي العاصمة السودانية الخرطوم.
وقال مصدر ميداني للجزيرة إن الجيش السوداني استعاد بلدة التروس الواقعة بين ولايتي النيل الأبيض وسنار، وقال الجيش السوداني في بيان فجر اليوم إنه يتقدم بمحور منطقة التروس بعد هزيمة الدعم السريع.
وأشار مصدر ميداني للجزيرة إلى أن قوات الدعم السريع كانت تتخذ من بلدة التروس الحدودية مع دولة جنوب السودان، منطلقا لشن هجماتها على الجيش في سنار والنيل الأبيض.
وقالت مصادر محلية للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت مساء الجمعة مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان لليوم السادس على التوالي.
وذكرت المصادر ذاتها أن القصف تزامن مع وقت الإفطار واستهدف وسط المدينة حيث وقعت نحو 5 قذائف في حي الدرجة من دون أن تحدد حجم الخسائر.
وكان مصدر طبي بمستشفى الأبيض قد أبلغ الجزيرة في وقت سابق أن قصف قوات الدعم السريع لمدينة الأبيض ليلة أمس أدى لمقتل سيدة وإصابة 4 آخرين.
الجيش يتقدم بالفاشرفي الأثناء، أفاد إعلام الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بأن الجيش يستمر في التقدم بالميدان بجميع المحاور القتال بالفاشر.
إعلانوذكر في بيان أن الجيش نصب كمينا محكما بالمحور الشرقي للمدينة، تمكن خلاله من قتل 30 عنصرا من المليشيات، حسب البيان.
وقال إن الجيش دمر 4 مركبات للعدو وقتل عناصره التي كانت بها، وفقا للبيان.
وأضاف أن الجيش بالتنسيق مع القوات المشتركة والشرطة والمخابرات وقوات العمل الخاص، واصلوا عمليات التمشيط والهجوم المباغت على أوكار العدو في المحاور الجنوبية الشرقية والغربية للفاشر، أسفرت عن الاستيلاء على كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر.
وقال البيان إن طيران الجيش شن غارات استهدفت مطار نِيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور وعدة مواقع إستراتيجية للعدو مكبدا إياه خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وفق البيان.
وذكر البيان أن المليشيا أطلقت أعيرة نارية عشوائية خلال نهار أمس، وهذا أدى إلى إصابة 5 مواطنين بجروح متفاوتة.
في المقابل، قالت مجموعة "محامو الطوارئ" إن قوات الدعم السريع قتلت 8 مدنيين بينهم سيدتان في أحياء بري اللاماب والجريف غرب، شرقي العاصمة السودانية الخرطوم.
وأضافت المجموعة الحقوقية في بيان اليوم الجمعة أن قوات الدعم السريع نفذت خلال الأسبوع الماضي مداهمات واسعة لمنازل المدنيين في هذه الأحياء، كما فرضت حصارا خانقا على أحياء البراري وامتداد ناصر ومنعت المدنيين من الخروج وسط نقص حاد في الغذاء والدواء وانقطاع الاتصالات، وهذا أدى لوفاة عدد من الأطفال جراء الجوع وانعدام الرعاية الصحية.
وأدانت مجموعة "محامو الطوارئ" هذه الجرائم وطالبت بمحاسبة المسؤولين عنها وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال الغذاء والدواء للمدنيين المحاصرين.
الجوع يفتك بالأطفالومن جانب آخر، قالت مديرة برامج الطوارئ باليونيسيف لوشيا المي إن أطفال السودان يمثلون واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية على وجه الأرض، حيث دمر الصراع والنزوح والجوع حياة الكثيرين.
إعلانوأضافت أن 16 مليون طفل في السودان في حاجة للمساعدات، وأن 17 مليون خارج مقاعد الدراسة لعامين، في حين يعاني 3.2 ملايين طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد هذا العام، من بينهم 770 ألفا من الأطفال يواجهون سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو أشد أشكال الجوع فتكا.
وأشارت المي إلى أن الفتيات يعانين من العنف الجنسي وزواج الإكراه والزواج المبكر.
وأضافت أن الكثير من الأطفال تم تجنيدهم في صفوف المجموعات المسلحة.
وطلبت المي بتسهيل حركة العاملين في مجال المساعدات الإنسانية وحمايتهم بجانب زيادة التمويل لمواجهة الحاجة المتصاعدة.
وشددت المسؤولة الأممية على ضرورة إنهاء الصراع في السودان مشيرة إلى أن أطفال السودان ليس في وسعهم الانتظار وعلى العالم أن يتحرك الآن.