مراد بلة: طوبى للدعامي الذي رفض التمرد وذهب وجلس في بيت إمه
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
طوبى للدعامي الذي رفض التمرد وذهب وجلس في بيت إمه
*الدعامي هو شخص يتبع لقوات الدعم السريع..
*كلمة دعامي نسبة الى الفعل الثلاثي (المتعد) دعم ومضارعها يدعم .. دعم يدعم دعماً فهو داعم والمفعول به مدعوم..
ويتحول الدعامي (دعم) من فعل (متعد) إلى (معتد)
معتدٍ أثيم..
*والدعامي فيما مضى كان (يسر العين) وشخصاً مرغوب فيه.
ما حدا (بقونات) الزمن الحالي يتغنين به… فلا (خوة) ولا مبادئ لهن سوى المال..
ووسط (نقطة الدعامي) غابت
أنشودة
الحارس مالنا ودمنا ..جيشنا يا جيش الهنا
*هذه المكاسب والمميزات التفضيلية التي كان يتمتع بها الدعامي مالبث أن إصطدمت بطموح قائدها حميدتي..الذي إنتفخ …
كالهر يحكي إنتفاخاً صولة الأسد..
*شيطان الإنتفاخة(ياسرعرمان) هذا.. وسوس له بأن مقعد الرجل الثاني في الدولة ما عاد يناسبه..وزين له بأن الأمر ليست فيه كثير عناء أو صعوبة فما هي إلا بضع سيارات من نوع (البيك أب) تقوم بمهاجمة مقر إقامة الرئيس البرهان فتقتله أو تعتقله وكذا كباشي والعطا.. وحسب تصور شيطان الإطاري سينهار الجيش وسيعلن إنحيازه لحركة حميدتي خاصة وإن منهم من ضعف أمام المال كما في حالة مروي..ولا نفصح عنها الآن..
*فكرة ساذجة إلا أنهم شرعوا في تنفيذها.. فالبدوي القح و الجاهل يغامر ولا ينظر إلى العواقب..
فجعل الله عز وجل تدميرهم في تدبيرهم..
*وبدلاً من أن ينهار الجيش إنهارت أحلام حميرتي وأخوه المتهور فقد إصطدم المشروع الحميرتي العرماني الأماراتي بصمود وبسالة وقوة وعزيمة وشجاعة الجندي السوداني الذي قدما درساً في البطولة للعالم من خلال دحر الغزاة..
*وقسماً بالله
من كل حنجرةٍ
أبية
ومن كل فتحة
بندقية
ومن كل رشاش وفم
ومن عرق فيه
دم
لو أن الذي حدث من غدر كان حدث في دولة الأمارات مثلاً لتحول آل زايد إلى لاجئين في ستوبات السوق العربي ..غير ان الجيش السوداني الذي يدير تفاصيله جنرلات أمثال الفريق عبد الخير والفربق حسن كبرون والفريق رشاد وما أدراك ما الفريق رشاد قائد البرية إنه الرجل الأكثر صبر وثباتاً وجلد مصداقاً لقول الشاعر محمد عمر البنا
الحرب صبر واللقاء ثباتُ..
والموت في شأن الإله حياةُ..
والجبن عار والشجاعة
هيبة
للمرء ما اقترنت بها العزمات
هذه هي القيم والثوابت التي ينطلق منها الجيش السوداني..فلايمكن لجيش بهكذا قيم أن يُقهر أمام ذوات السلب والنهب و امام إئتلاف المشروعين العنصري الإنغلاقي و المشروع الأماراتي الإستخباري..
*وأحدثكم عن الدعامي الذي سيطر عليه اليأس تماماً من هول ما رأى فإنسحب وذهب وجلس في بيت أمه وفي إتصال هاتفي معه ذكر ان قائد التمرد حميدتي قد عرض عليهم مكافأة قدرها خمسة عشرة مليون ج (مليار قديم) إن هم هزموا الجيش وأوصلوه إلى سدة الحكم..غير أن الدعامي الفار(وهو ليس بفار إنما إنصاع لصوت العقل) من أتون محرقة طائرات الأبابيل والسوخوي يرى أن لا قيمة للمال حال موته، وبما أن حميدتي قد تحور جينياً إلى متمرد على الدولة السودانية فليست هنالك ضمانات أن يظفر ورثته بهذا المبلغ.. وأنّى لمتمرد بالوفاء.. وأي متمرد أنه حميدتي الذي عمل على سحق أولياء نعمته..ومن صنعوه ونظفوه من روث الحمير ..
*الدعامي فكر وقدر وتوصل إلى أن يصبح مواطناً سودانياً صالحاً وإن أرد ان يصير جندياً في قوات الشعب المسلحة فالباب مفتوح له على مصراعيه طالما هو سودانياً أصيلاً وليس من النيجر أو مالي أو تشاد أو من إفريقيا الوسطى…وهؤلاء هم قوام جيش المتمردين المرتزقة..
*طوبى للدعامي الفار وهو ليس بفار أو (فارة)
مراد بلة
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
اتهامات لحفتر بدعم حميدتي.. هذه نسب المرتزقة في قوات الدعم السريع
قال ياسر العطا عضو مجلس السيادة ومساعد قائد الجيش السوداني ياسر العطا، إن 25 بالمئة من قوات الدعم السريع هم من ليبيا تحت قيادة خليفة حفتر والمرتزقة من التشاد وبعض الإثيوبيين وأفراد من كولومبيا وأفريقيا الوسطى وبقايا فاغنر ومقاتلين من سوريا، بينما 65 بالمئة من القوة المتبقية من أبناء جنوب السودان، للأسف في حين أن 5% فقط هم من الجنجويد الأصليين كقادة لبعض المجموعات.
وأشار العطا من مدينة بوط بولاية النيل الأزرق إلى أنهم قد تحدثوا مع المسؤولين في جنوب السودان خلال سنتين من الحرب حول هذا الموضوع، ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراء، حتى على مستوى الإعلام، لتجريم مثل هذه الأفعال.
وأضاف، أنه كان بالإمكان القول في الإعلام إن جنوب السودان يشن حربا ضدهم.
وفي وقت سابق، أكد رئيس جيش تحرير السودان، مني اركومناوي، أن الدعم الأجنبي يتواصل عبر محور ليبيا ويدخل تعزيزات جديدة بقوة قوامها 400 آلية عسكرية متنوعة عن طريق ليبيا إلى دارفور الآن، حسب قوله.
وسبق أن تحدثت تقارير أن كتيبة طارق بن زياد التابعة لصدام حفتر قد توجهت مؤخراً نحو “معطن السارة” لتأمين المنطقة وحماية الطرق المؤدية إلى السودان بما في ذلك إمدادات الأسلحة والوقود التي تنطلق من ميناء طبرق وتصل إلى السودان.
والعام الماضي، هاجم عضو المجلس السيادي السوداني ومساعد القائد العام للجيش الفريق، ياسر العطا السلطات الليبية في بنغازي ومنها قوات "حفتر"، بسبب دعم قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو "حميدتي" عبر مطارات أفريقية، محذرا هذه المؤسسات من تبعات ما وصفه بـ"العبث"، وأن الأجهزة المخابراتية السودانية ستقوم برد الدين والصاع صاعين"، وفق قوله.
والأسبوع الماضي، قالت وكالة “نوفا” الإيطالية، إن روسيا تعمل على توسيع نفوذها في ليبيا من خلال نقل الرجال والمعدات إلى قاعدة “معطن السارة” على الحدود مع تشاد والسودان.
ونقلت الوكالة في تقرير لها، عن مصادر ليبية وصفتها بالمطلعة، أن موقع قاعدة معطن السارة استراتيجي، وقد استُخدمت خلال الحرب الليبية التشادية في الثمانينيات، وتقع الآن في قلب عملية روسية كبرى لتعزيز السيطرة على منطقة الساحل، التي أصبحت بشكل متزايد في مركز المصالح الجيوسياسية لموسكو.
وأوضح التقرير أنه في أواخر العام الماضي، أرسلت روسيا مجموعة من الجنود السوريين الفارين من هيئة تحرير الشام لإعادة القاعدة إلى العمل، بهدف تحويلها إلى نقطة استراتيجية للعمليات العسكرية في إفريقيا، يمكن الإمداد منها مباشرة إلى مالي وبوركينا فاسو وربما السودان.