طوبى للدعامي الذي رفض التمرد وذهب وجلس في بيت إمه
*الدعامي هو شخص يتبع لقوات الدعم السريع..

*كلمة دعامي نسبة الى الفعل الثلاثي (المتعد) دعم ومضارعها يدعم .. دعم يدعم دعماً فهو داعم والمفعول به مدعوم..
ويتحول الدعامي (دعم) من فعل (متعد) إلى (معتد)
معتدٍ أثيم..

*والدعامي فيما مضى كان (يسر العين) وشخصاً مرغوب فيه.

.أو بالأحرى مرغوب فيه.. جيبه.. وذلك لأنه راتبه كبير بالتالي جيبه ملئ بالأموال و منتفخ بالدنانير ..ويتعاظم ذلك إذا ما كان هذا الدعامي قادماً من اليمن فتجده (محنفل جداً).. بجانب سلطات بلا حدود.. فهو يقوم بمهام جندي الجيش و يتغول على مهام رجل الشرطة وحتى جهاز المخابرات العامة…
ما حدا (بقونات) الزمن الحالي يتغنين به… فلا (خوة) ولا مبادئ لهن سوى المال..

ووسط (نقطة الدعامي) غابت
أنشودة
الحارس مالنا ودمنا ..جيشنا يا جيش الهنا

*هذه المكاسب والمميزات التفضيلية التي كان يتمتع بها الدعامي مالبث أن إصطدمت بطموح قائدها حميدتي..الذي إنتفخ …
كالهر يحكي إنتفاخاً صولة الأسد..

*شيطان الإنتفاخة(ياسرعرمان) هذا.. وسوس له بأن مقعد الرجل الثاني في الدولة ما عاد يناسبه..وزين له بأن الأمر ليست فيه كثير عناء أو صعوبة فما هي إلا بضع سيارات من نوع (البيك أب) تقوم بمهاجمة مقر إقامة الرئيس البرهان فتقتله أو تعتقله وكذا كباشي والعطا.. وحسب تصور شيطان الإطاري سينهار الجيش وسيعلن إنحيازه لحركة حميدتي خاصة وإن منهم من ضعف أمام المال كما في حالة مروي..ولا نفصح عنها الآن..
*فكرة ساذجة إلا أنهم شرعوا في تنفيذها.. فالبدوي القح و الجاهل يغامر ولا ينظر إلى العواقب..
فجعل الله عز وجل تدميرهم في تدبيرهم..

*وبدلاً من أن ينهار الجيش إنهارت أحلام حميرتي وأخوه المتهور فقد إصطدم المشروع الحميرتي العرماني الأماراتي بصمود وبسالة وقوة وعزيمة وشجاعة الجندي السوداني الذي قدما درساً في البطولة للعالم من خلال دحر الغزاة..

*وقسماً بالله
من كل حنجرةٍ
أبية
ومن كل فتحة
بندقية
ومن كل رشاش وفم
ومن عرق فيه
دم

لو أن الذي حدث من غدر كان حدث في دولة الأمارات مثلاً لتحول آل زايد إلى لاجئين في ستوبات السوق العربي ..غير ان الجيش السوداني الذي يدير تفاصيله جنرلات أمثال الفريق عبد الخير والفربق حسن كبرون والفريق رشاد وما أدراك ما الفريق رشاد قائد البرية إنه الرجل الأكثر صبر وثباتاً وجلد مصداقاً لقول الشاعر محمد عمر البنا
الحرب صبر واللقاء ثباتُ..
والموت في شأن الإله حياةُ..
والجبن عار والشجاعة
هيبة
للمرء ما اقترنت بها العزمات
هذه هي القيم والثوابت التي ينطلق منها الجيش السوداني..فلايمكن لجيش بهكذا قيم أن يُقهر أمام ذوات السلب والنهب و امام إئتلاف المشروعين العنصري الإنغلاقي و المشروع الأماراتي الإستخباري..
*وأحدثكم عن الدعامي الذي سيطر عليه اليأس تماماً من هول ما رأى فإنسحب وذهب وجلس في بيت أمه وفي إتصال هاتفي معه ذكر ان قائد التمرد حميدتي قد عرض عليهم مكافأة قدرها خمسة عشرة مليون ج (مليار قديم) إن هم هزموا الجيش وأوصلوه إلى سدة الحكم..غير أن الدعامي الفار(وهو ليس بفار إنما إنصاع لصوت العقل) من أتون محرقة طائرات الأبابيل والسوخوي يرى أن لا قيمة للمال حال موته، وبما أن حميدتي قد تحور جينياً إلى متمرد على الدولة السودانية فليست هنالك ضمانات أن يظفر ورثته بهذا المبلغ.. وأنّى لمتمرد بالوفاء.. وأي متمرد أنه حميدتي الذي عمل على سحق أولياء نعمته..ومن صنعوه ونظفوه من روث الحمير ..

*الدعامي فكر وقدر وتوصل إلى أن يصبح مواطناً سودانياً صالحاً وإن أرد ان يصير جندياً في قوات الشعب المسلحة فالباب مفتوح له على مصراعيه طالما هو سودانياً أصيلاً وليس من النيجر أو مالي أو تشاد أو من إفريقيا الوسطى…وهؤلاء هم قوام جيش المتمردين المرتزقة..
*طوبى للدعامي الفار وهو ليس بفار أو (فارة)

مراد بلة

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

في الحاضر -لقاء مع مستشاري حميدتي في الماضي!!

*أمس جمعنا لقاء إعلامي نوعي مع أعضاء المجلس الاستشاري السابقين للمدعو حميدتي*
*الأعضاء المحترمون يتقدمهم السيد عبدالقادر ابراهيم وود ابوك وغيرهم تحدثوا عن بدايات انحراف مليشيا الدعم السريع والذي انتهى به الحال ما انتهى به وبالبلاد معا!!*
*تجاوز الحاضر وبناء المستقبل حدد له السيد نواي إسماعيل نقاط اربع وهي:-*
*تنفيذ اتفاق جدة*
*الاتفاق على جيش واحد*
*تحديد الفترة الانتقالية*
*إقامة العدالة الانتقالية*
*الزملاء عاصم البلال وعابد سيد احمد وعبد العظيم صالح والزميلات مزدلفة دكام وهويداء حمزة وإنصاف العوض وغيرهم وغيرهن-كان للجميع في اللقاء المذكور مداخلات ثرة ومثيرة وبعضها كان أقرب للمواجهات والكبير الأستاذ مصطفى ابو العزائم يضبط الايقاع والزمن من على المنصة*
*من جانبي نبهت الأعضاء لخطل التبرير لما يحسب تأخيرا في الانضمام لمعركة الكرامة مذكرا بالفرق بين الخطوة والإعلان عنها!!*
*سجلت ملاحظة أيضا على ما اعتبره دائما تضخيم لدور قحت/تقدم في الأحداث وذكرت ان الأكثر تأثيرا هم الإسلاميون حتى في صفوف الدعم السريع لذا علينا التشخيص السليم للوصول الى الحل سريعا ومباشرة*
*إن كان ثمة بحث عن حل فهو يكون مع حسبو عبدالرحمن وليس خالد سلك فالأخير بلا وزن في الأحداث الجارية!!*
*حول خطاب الكراهية واجهت المنصة بأن من يطلقون خطاب الكراهية هم الدعامة الذين يقاتلون بإسم العطاوة وقبائل الرزيقات والمسيرية والحوازمة وغيرهم وان واجب التصدى لسرقة واستغلال هذا الإسم الإثني والقبلي هو واجب أبناء هذه الاثنية وهذه القبائل في الصف الوطنى وليس واجب اول القبائل والمؤسسات المهددة بالقتل والانتهاك!!*
*قلتها من قبل واكررها ابدا ان كان ٠/٠١ من المجموعات التى يستغل اسمها الدعم السريع مع الدولة والشعب – ٠/٠١فقط مع الدولة والشعب فهم أحق بإسم الإثنية واسم قبائلهم و بالحق يعرفون ولا عزاء للدعامة الجنجويد الذين لا اثنية ولا قبيلة لهم*

بكري المدنى

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • في الحاضر -لقاء مع مستشاري حميدتي في الماضي!!
  • نواي إسماعيل: تواصلنا مع الفاعلين في القوات لإثناء قائد التمرد ولكن محاولاتنا باءت بالفشل
  • قاموس تقزم السياسي (تفكيك المصطلحات)
  • البرهان أحى وبضغط من حميدتي الدماء لشرايين أجندة مريبة
  • وجه شبه بين حميدتي وأوليائه من المدنيّين
  • العلاقات الروسية وخارطة الطريق السودانية
  • ميقاتي بذكرى الاستقلال: الجيش الذي يستعد لتعزيز حضوره في الجنوب يقدم التضحيات زودا عن ارض الوطن
  • ???? مليشيات وعصابات التمرد السريع تقر بهزائمها القاسية وخسائرها الموجعة
  • “الجيش” الذي أذهل أمريكا والغرب..!
  • (فتى) حميدتي يكتُب عن (الفتية)