تسريبات عن فريق عمل ترامب تسيل لعاب الصهاينة.. وتنذر بتوتر قادم بين واشنطن وطهران وبكين
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
على خلفية التسريبات حول التعيينات التي ينوي ترامب القيام بها في إدارته.. فإن الحديث عن نية ترامب اختيار مايك ويلز مستشاراً للأمن القومي، وماركو روبيو وزيراً للخارجية، وأليس ستيفانيك سفيرة لدى الأمم المتحدة.. هذه التسريبات دفعت المراسل السياسي لـيسرائيل هيوم، أرئيل كهانا، القول بأن أمام إسرائيل عامين فقط، لإعادة تشكيل مستقبلها ومستقبل المنطقة، ففي غضون عامين ستنتهي فترة ولاية الحكومة الحالية، وبعد عامين ستجرى الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة ومن المحتمل أن يخسر الجمهوريون الأغلبية في أحد المجلسين، ولذلك فإن النصر في الحرب وتدمير الأسلحة النووية الإيرانية إما أن تتم الآن، أو ننساها إلى الأبد.
إذن، كاهانا أسس كلامه على ما وصفها بحكومة الأحلام التي ستحصل عليها إسرائيل، وهو على الأغلب يتحسب مثل كثيرين، لصعود الديمقراطيين في غرفتي البرلمان الأمريكي، واحتمال أن يلجأوا إلى سياسات انتقامية، أو على أقل حماسة لنتنياهو الذي يعتبر في رأي العديد من الجمهوريين "غادرا" بسبب انحيازه المطلق لترامب في الانتخابات الرئاسية، على الرغم مما قدمه بايدن لإسرئيل من دعم ومساندة لم يعرفها الصهاينة من رئيس أمريكي منذ قيام الكيان، قبل 67 سنة.
مايك ويلز، الذي اختاره ترامب مستشاراً للأمن القومي، موال لترامب وهو رئيس اللجنة الفرعية للقوات المسلحة في مجلس النواب التي تشرف على الخدمات اللوجستية العسكرية ضابط متقاعد من القوات الخاصة بالجيش الأميركي. و هو معروف بانتقاده للنشاط الصيني في آسيا والمحيط الهادي وتأكيده على حاجة الولايات المتحدة للاستعداد لصراع محتمل في المنطقة. كما كان مديرا لسياسة الدفاع لوزيري الدفاع دونالد رامسفيلد وروبرت غيتس. و انتخب عضوا بالكونغرس في عام 2018).
أما ماركو روبيو، و الذي سيعين وزيراً للخارجية، قد نافس ترامب عام 2016 على نيل بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، وحينها وصف روبيو ترامب بأنه محتال وأنه الشخص الأكثر ابتذالا الذي طمح للرئاسة، ومع ذلك، يبدو روبيو اليوم منافسا على حقيبة الخارجة مع السفير السابق لدى ألمانيا ريك غرينيل، وذلك بسبب عداء روبيو الشديد للصين، فماركو روبيو مغضوب عليه من قبل الصين. بسبب انتقاده للحكومة الصينية بشأن قضية هونغ كونغ. علاوة على ذلك، روبيو لا يعادي الصين وإيران فقط، ولكن أيضا لوطنه الأم كوبا.. فروبيو من أشد معارضي مجرد التفكير في إقامة علاقات مع كوبا. هو سياسي ونائب ومحامي أمريكي ولد في يوم 28 مايو 1971 في مدينة ميامي في ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة، هو عضو في مجلس النواب الأمريكي من الحزب الجمهوري منذ سنة 2011 ومرشح للرئاسة الأمريكية في الإنتخابات الأمريكية 2016. روبيو من عائلة كوبية أمريكية وخريج جامعة فلوريدا في القانون، ويعتبر من معارضي سياسة الرئيس باراك أوباما وهو من أبرز معارضي الإتفاقية النووية مع إيران وحريص على أمن إسرائيل.
و أخيرا و ليس آخرا، أليس ستيفانيك، التي ستعين سفيرة لدى الأمم المتحدة، و هي أصغر امرأة يتم انتخابها على الإطلاق للكونغرس الأميركي، ممثلة شمال ولاية نيويورك. وأصبحت لاحقاً أصغر امرأة تشغل منصباً قيادياً في مجلس النواب والأهم أنها تصدرت عناوين الأخبار العام الماضي بحملتها لإقالة قادة الكليات الذين لم ينددوا بشكل كافٍ بمعاداة السامية خلال جلسة استماع في مجلس النواب بشأن هذه المسألة.. .وزادت شهرتها بعد أن أدت استجواباتها لثلاث من رؤساء الجامعات بشأن معاداة السامية في الحرم الجامعي، إلى استقالة اثنين منهم، وهو الأداء الذي أشاد به ترامب عدة مرات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الولايات المتحدة الأمريكية البيت الأبيض جمهورية الصين الشعبية العلاقات الأمريكية الإسرائيلية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب فی مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: ترامب قدّم هدية استراتيجية للصين وقوّض مكانة واشنطن العالمية
رأت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن السياسات التجارية التي انتهجها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وعلى رأسها الرسوم الجمركية المرتفعة، شكّلت “هدية ثمينة” للرئيس الصيني شي جين بينغ، وساهمت في تقويض مصداقية الولايات المتحدة أمام حلفائها.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن هذه الرسوم لم تقتصر أضرارها على الاقتصاد الأمريكي الداخلي، بل امتدت لتضعف الثقة العالمية في التزامات واشنطن تجاه حلفائها، وفتحت الباب أمام بكين لتعزيز نفوذها الاقتصادي والدبلوماسي.
وأضاف التقرير أن واشنطن، بتخليها عن دورها القيادي في الاقتصاد العالمي، تمنح الصين فرصة لتقديم نفسها كبديل أكثر استقراراً وموثوقية، ما يدفع بعض حلفاء الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في علاقاتهم التجارية معها.
وحذّرت الصحيفة من أن “الصدمة الجمركية” التي تسبب بها ترامب قد تُفشل مساعيه للعودة إلى البيت الأبيض في ولاية رئاسية ثانية، مشيرة إلى أن ناخبيه منحوه الثقة سابقًا بناءً على مؤشرات أداء اقتصادي قوي، إلا أن نهجه المتشدد في السياسة التجارية بات يهدد هذه المكتسبات.
وتطرقت الصحيفة إلى تفاصيل التصعيد الجمركي، مشيرة إلى أن ترامب فرض رسوماً بنسبة 34% على الواردات الصينية، أضيفت إلى رسوم سابقة بلغت 20%، ما دفع بكين للرد بالمثل. وتفاقم الأمر لاحقاً، حيث ارتفعت الرسوم الأمريكية إلى 125%، قبل أن يعلن البيت الأبيض أن النسبة الإجمالية بلغت 145% عند احتساب رسوم إضافية مرتبطة باتهامات للصين بعدم مكافحة الفنتانيل.
وفي المقابل، ردت بكين بوصف هذه السياسات بأنها “أنانية ولا تليق بدولة عظمى”، بحسب ما نقل عن المندوب الصيني في الأمم المتحدة، تشين شو.
من جهتها، حذّرت وكالة بلومبرغ من تداعيات اقتصادية محتملة على السوق الأمريكية، حيث قد تؤدي هذه الرسوم المرتفعة إلى نقص في السلع المستوردة، لا سيما مع بدء فترة الاستعدادات لمواسم العودة إلى المدارس وأعياد نهاية العام.