ألغي نحو 900 رحلة جوية في اليابان وأُمر 240 ألف شخص بالانتقال إلى أماكن آمنة بسبب إعصار لان، الذي عبر جزيرة هونشو الرئيسية في اليابان قرب العاصمة القديمة كيوتو، والذي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن عشرات آلاف المنازل.واقترب إعصار لان من المحيط الهادئ وضرب الطرف الجنوبي لمحافظة واكاياما، على بعد حوالي 400 كيلومتر (250 ميلًا) جنوب غرب طوكيو، في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، محملاً بأمطار غزيرة ورياح قوية على منطقة واسعة من وسط وغرب اليابان مع تحركه شمالًا.

 وأصدرت السلطات تحذيرات من فيضانات وانهيارات أرضية مع ارتفاع منسوب الأنهار إلى أعلى حدودها، مع انجراف أجزاء من بعض الجسور. وتشكلت أعاصير في عدة مناطق لكنها لم تسبب أضرارًا كبيرة.

تفاصيل

بحلول المساء، كان مركز العاصفة - التي ضعفت إلى عاصفة استوائية - يقترب من بحر اليابان، على الرغم من تحذيرات المتنبئين بأن أمطارًا مكثفة ما زالت ممكنة على منطقة واسعة.

واستمرت في التحرك ببطء، بمعدل حوالي 15 كيلومترًا في الساعة (9.3 ميل في الساعة)، ما زاد من احتمال حدوث فيضانات مع هطول المطر على نفس المناطق لفترة طويلة. سجلت أجزاء من وسط اليابان 585 ملم (23 بوصة) من المطر في 24 ساعة حتى السابعة مساءً. وأصيب نحو عشرين شخصًا، بينهم شخص في حالة خطيرة، حسبما قال التلفزيون العام في اليابان.

وقالت السلطات إنها أقامت مراكز إخلاء في مبان آمنة وأرض مرتفعة للسكان في 11 محافظة طلبت منهم وكالة إدارة الحرائق والكوارث التوجه إلى الملاجئ.

فضلاً عن التشويش على الرحلات الجوية، أجبر المطر والريح الخطيران إغلاق بعض الطرق وتعليق عشرات خدمات القطارات، على الرغم من أن بعض الطرق كانت تعيد فتحها مساء يوم الثلاثاء. 

وجاءت العاصفة بعد أيام من ضرب إعصار خانون اليابان خلال موسم عطلة أوبون الذروة، عندما تغلق العديد من المصانع ويعود سكان المدينة إلى مساقط رؤوسهم وقراهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التيار الكهربائى الرحلات الجوية أمطار غزيرة ورياح بحر اليابان انهيارات أرضية جزيرة هونشو اليابان إعصار لان فی الیابان

إقرأ أيضاً:

كنيسة التوحيد في اليابان تواجه احتمال حلّها بقرار قضائي

أصبحت كنيسة التوحيد في اليابان تحت المجهر منذ اغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي، لكنها تواجه مسار قضائياً قد يفضي إلى حلّها في الشهر الجاري.

وأكدت السلطات في طوكيو في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أنها تسعى إلى حل الحركة الدينية النافذة التي أنشأها سون ميونغ مون في كوريا الجنوبية في الخمسينات، وتعرف بكنيسة "مونيز" نسبة لمؤسسها الراحل.
وتُتهم الكنيسة بالضغط على أتباعها لتقديم تبرعات كثيراً ما تستنزف كل قدراتهم المالية، وتُحمّل المسؤولية عن تجاهلهم لأولادهم، رغم نفيها ارتكاب أي مخالفات. 
وأفادت وسائل إعلام يابانية بأن الكنيسة قد تصبح غير قانونية بموجب قرار قضائي قد يصدر خلال مارس (آذار). وسيضع القرار حداً لإعفائها من الضرائب ويعتبرها كياناً مضرّاً.
اغتيل رئيس الوزراء السابق شينزو آبي في 2022 على يد رجل قيل في حينه إنه مستاء من الكنيسة التوحيدية. 

وأظهرت التحقيقات بعد الاغتيال، وجود روابط وثيقة بين الحركة وكثرين من أعضاء الحزب المحافظ الحاكم، ما دفع أربعة وزراء إلى تقديم استقالتهم.
وأشار المحامي كاتسومي آبي إلى أنه حتى لو حلت الكنيسة، يمكن لها أن تواصل تنظيم شعائرها، وأضاف، "لكن سمعتها ستتضرر، وعدد أتباعها سيتراجع"، حسب المحامي الذي يمثّل عدداً من الأتباع السابقين الذين يسعون للحصول على تعويضات بعدم تبرعات ضخمة للكنيسة.


وحسب التقديرات، قدّم الأتباع لكنيستهم مئات ملايين الدولارات على مدى السنوات. ومنذ  2023، طالب نحو 200 شخص بتعويضات تصل إلى 5.7 مليارات ين (38,5 مليون دولار)، حسب كاتسومي آبي ومحامين آخرين.
وأوضح آبي، "لا أعتقد أن مؤسسة أخرى ألحقت هذا القدر من الضرر" بالمجتمع الياباني.

بلا طعام أو استحمام 

وإذا صدر القرار القضائي، ستكون الكنيسة  ثالث حركة دينية تحل في اليابان.
وتأسست الكنيسة التوحيد، واسمها الرسمي "الاتحاد العائلي للسلام العالمي والتوحيد"، في 1954. وذاع صيتها عالمياً خلال السبعينات والثمانينات، واشتهرت بإقامة حفلات زفاف جماعية في ملاعب رياضية. 

وتحدثت شخصيات عالمية في مناسبات مرتبطة بالكنيسة أو مجموعات تابعة لها، مثل الرئيس الأمريكي حالياً دونالد ترامب، وشينزو آبي نفسه في العام 2021، علماً بأن رئيس الوزراء الياباني السابق لم يكن من أتباع هذه الكنيسة أو مرتبطاً بأي من مجموعاتها.
والمشتبه بقتل آبي هو تيتسويا ياماغامي الذي تردد أن والدته تبرعت للكنيسة بمبلغ إجمالي بلغ 100 مليون ين (مليون دولار). ويواجه ياماغامي الموقوف عقوبة الإعدام بحال إدانته.
وقضى شقيق ياماغامي انتحاراً، بينما حاول هو الانتحار مرات عدة.
وروى أحد أقاربهما عن تلقي اتصالات استغاثة من ياماغامي عندما كانت والدته تترك أولادها بمفردهم من دون طعام لحضور نشاطات الكنيسة.
وعقب مقتل شينزو آبي، تعهدت الكنيسة بمنع التبرعات "المبالغ بها" من أتباعها.
لطالما كانت اليابان مركزاً مالياً للكنيسة التوحيدية التي تحضّ أتباعها على ضرورة التكفير عن احتلال كوريا خلال الحرب، وبيع مقتنيات باهظة لينالوا العفو عن خطاياهم.
وخلال اجتماع مؤخراً مع محامين، أكد شخص كان أهله من أتباع الكنيسة أن العائلة عجزت أحياناً عن دفع رسوم الدراسة أو توفير لوازم الاستحمام.
وأكد أنه أوصيَ بعدم التفاعل مع غير الأعضاء "الشيطانيين" وشعر بـ"الوحدة والانعزال"، لافتاً إلى أن شقيقه انتحر العام الماضي بعدما عانى مشكلات في الصحة الذهنية.
ويمكن لإجراءات حلّ الكنيسة أن تمتد لعام في حال قامت باستئناف القرار.
وحذّر محامون من أن الكنيسة التوحيدية قد تنقل أصولها المالية الى مكان آخر. وأوضح كاتسومي آبي "هم يرسلون كل عام عشرات المليارات من الين إلى مقرهم في كوريا الجنوبية".
ويطالب هو وعدد من زملائه المحامين بتشديد القيود القانونية للسماح بإعادة هذه الأموال إلى الضحايا.
وحذّر من "علامة استفهام كبيرة بشأن عدد السنوات التي ستستغرقها عملية تصفية أصول الشركة... وما إذا كانت ستجري بسلاسة".

مقالات مشابهة

  • ملك بريطانيا يكرّم عاملة إغاثة لمساعدتها متضرري فيضانات درنة
  • كنيسة التوحيد في اليابان تواجه احتمال حلّها بقرار قضائي
  • بالفيديو.. فيضانات قوية تضرب إيطاليا والأرصاد تصدر تحذيرات عاجلة للسكّان
  • إعصار قمعي يضرب مدينة أبها.. فيديو
  • عاصفة مدمّرة في كاليفورنيا.. و مصرع امرأة جراء فيضانات جنوب إفريقيا
  • حريق بطائرة أمريكية في مطار دنفر وإجلاء الركاب وسط حالة من الذعر| فيديو
  • أمريكا.. اندلاع حريق في طائرة تابعة للخطوط الجوية الأميركية بمطار دنفر وإجلاء الركاب
  • عودة إيتو وأويدا لتشكيلة اليابان في تصفيات كأس العالم 2026
  • عاصفة كونراد تقترب من المغرب.. تحذيرات من فيضانات ورياح شديدة في الشمال
  • اليابان تستعد لفرض تأشيرة دخول للأتراك!