لجريدة عمان:
2024-12-23@10:07:28 GMT

قانون الإعلام الجديد .. قراءة أولية

تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT

يبقى تنظيم الإعلام أحد أهم أركان بناء المجتمعات الحديثة التي تسعى إلى توظيف كافة الإمكانات والثروات الاتصالية المتاحة والاستفادة منها، في إطار سعيها نحو الوصول إلى التنمية الشاملة وتحقيق رؤاها المستقبلية.

في عالم يشهد تغيرات تكنولوجية سريعة ومتتالية منذ مطلع الألفية الثالثة، وعلى مدى سنوات ظل الإعلام العُماني يعمل في ظل قانون يعود إصداره إلى ما قبل أربعين عاما من الآن، إلى أن صدر هذا الأسبوع قانون الإعلام الجديد الذي طال انتظاره.

يؤرخ هذا القانون لفترة جديدة في التشريع الإعلامي في سلطنة عُمان الذي يعود إلى بدايات النهضة المباركة وتحديدًا إلى عام 1975، وليفتح المجال واسعًا أمام ظهور المزيد من المنصات الإعلامية التي تقدم خدمات إعلامية متميزة لمواطني الدولة والمقيمين فيها، وتحقق السيادة الوطنية على كل ما يبث من أخبار وآراء وأفكار سواء من الداخل أو الخارج، كخطوة ضرورية لتحقيق الأمن الإعلامي.ودون الدخول في تفاصيل جزئية كثيرة، فإنني أتوقف في هذه القراءة الأولية للقانون الجديد عند الجوانب الإيجابية التي جاء بها دون التوقف أمام بعض المسائل الخلافية التي ليس مجالها مقالات الصحف.

بادئ ذي بدء، يمكن القول إن القانون الجديد جاء جامعًا وشاملًا لكل أشكال وأنماط الإنتاج الإعلامي والفني، ومواكبًا للتقنيات الجديدة التي أتاحت للمواطن الفرد أن يكون مواطنًا صحفيًا ولو لبعض الوقت يستطيع أن ينشر الأخبار والآراء عبر المنصات المختلفة وعلى حساباته الخاصة على شبكات التواصل الاجتماعي. الشمول الذي يتميز به القانون الجديد لا يقتصر فقط على الجمع بين مؤسسات الإنتاج الإعلامي التقليدية والجديدة ولكن أيضا في الجمع بين الأنشطة التي تقوم بها وسائل الإعلام المعروفة من صحف ومحطات إذاعية وتلفزيونية ووكالات أنباء ودور نشر وشركات الدعاية والإعلان والمواقع والحسابات الإخبارية، وبين الأنشطة الإعلامية التي تمارسها وحدات الجهاز الإداري للدولة وغيرها من الأشخاص الاعتبارية العامة التي تسري عليها أحكام القانون الجديد، وإن كان قد استثناها من الحصول على ترخيص من وزارة الإعلام للقيام بهذه الأنشطة مع التزامها فقط بإخطار الوزارة. ويفتح هذا الاستثناء، في تقديري، المجال واسعًا أمام هذه الوحدات لزيادة وتنويع أنشطتها الإعلامية، وهو ما يصب في النهاية في صالح الحراك الإعلامي المتوقع في المجتمع العُماني بعد صدور هذا القانون.ويُحسب للقانون الجديد أنه يجمع للمرة الأولى بين متفرقات العمل الإعلامي التي كانت متناثرة في قوانين أخرى. فبعد أن ألغت المادة الثالثة منه ثلاثة قوانين، هي قانون المطبوعات والنشر لعام 1984، وقانون الرقابة على المصنفات الفنية لعام 1997، وقانون المنشآت الخاصة للإذاعة والتلفزيون لعام 2004، نص القانون الجديد في مادته الثانية على أن أحكامه «تسري على جميع الأنشطة الاتصالية التي تتم في الدولة بشكل كلي أو جزئي وبشكل دائم أو مؤقت»، وخصص فصل مستقلًا للمطبوعات (الفصل الخامس)، وفصلًا للمصنفات الفنية (الفصل السادس).

يستحق قانون الإعلام الجديد إذن أن نحتفي به خاصة أنه يأتي بعد سنوات طويلة من صدور القانون السابق، لأسباب كثيرة لعل أهمها التغيرات الكبيرة التي شهدتها البيئة الإعلامية العالمية والمحلية من جانب، والتغيرات الجذرية على مستوى الوسائل والوسائط والمنصات وكذلك على مستوى الجمهور ووظائف الإعلام في المجتمع من جانب آخر.

هذا الاحتفاء لا يجب أن يقتصر على الإعلاميين وأساتذة وطلاب الإعلام فقط، ويجب أن يمتد ليشمل النخب الثقافية في المجتمع، خاصة أن القانون يتناول أيضًا المطبوعات والمصنفات الفنية، كما أنه يجب ألا يقتصر على الإشادة ببعض المواد التي تبعث على التفاؤل طالما أن الهدف الأسمى من هذا التشريع المهم هو تعبيد طريق المستقبل أمام الإعلام العُماني.

في تقديري أن أهم ما جاء به القانون الجديد هو النص صراحة في مادته الثالثة على كفالة «حرية الإعلام»، وتفصيل أركان هذه الحرية في 6 حريات وحقوق، تتوافق مع العهود الدولية في هذا المجال، وهي «حرية الرأي والتعبير باستخدام وسائل الإعلام، وحق الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين في ممارسة الأنشطة الإعلامية، وحقهم أيضا في الحصول على المعلومات وتداولها بطرق مشروعة، وحظر الرقابة المسبقة على ممارسة الأنشطة الإعلامية، بالإضافة إلى الحق في الاستفادة من وسائل الإعلام المختلفة، والحق في تلقي الرسائل المعرفية والإعلامية.

ويمكن القول إن مواد القانون، التي بلغت 60 مادة وتقع في سبعة فصول، تتوافق إلى حدٍ كبيرٍ مع النص الخاص والمفصل بحرية الإعلام، خاصة ما يتعلق منها بمحظورات النشر التي تقلصت في المادة الرابعة لتقتصر على «الإعلانات التي تتنافى مع الآداب العامة أو التي تهدف إلى تضليل الجمهور، وكل ما يتعلق بالتحقيقات والمحاكمات ما لم يكن النشر بناءً على حكم قضائي نهائي، والأخبار أو البيانات أو المعلومات التي تصدر وزارة الإعلام توجيها بحظر النشر فيها».

وإذا كان القانون قد قلّص إلى حد كبير ما نطلق عليه «الواجبات السلبية»، ونعني بها محظورات النشر (ثلاثة محظورات فقط) بعد أن كان القانون السابق يفرد لها عشر مواد كاملة، فإنه استعاض عن ذلك بتحديد الواجبات الإيجابية التي يجب أن يقوم بها الإعلام في المادة السادسة، لتشمل واجبات وطنية عامة على ممارسي الأنشطة الإعلامية الالتزام بها، مثل «أداء الرسالة الإعلامية بموضوعية وصدق، وتقديم الأحداث بحيادية تامة ومناقشة قضايا المجتمع بما يعكس تعدد وتنوع الآراء والأفكار شريطة نسبة تلك الآراء والأفكار إلى أصحابها، والعمل على إبراز التاريخ والحضارة العمانية والتراث والثقافة والفنون العُمانية، وإبراز التنمية الشاملة في الدولة، وتعزيز قيم المواطنة والانتماء، وتشجيع مواهب وإبداعات الشباب، ومواكبة التطور الفكري والعلمي، ونشر وبث التصريحات الرسمية والبلاغات التي تطلب وزارة الإعلام نشرها».

هذه الواجبات الإيجابية التي يفرضها القانون على ممارسي الأنشطة الإعلامية تبدو شديدة العمومية وغير قابلة للقياس، خاصة أن القانون لم يفرض أي عقوبات على من لا يلتزم بمراعاة هذه الواجبات، وإن كانت تصب في فكرة استمرار الالتزام بالدور التنموي التي أخلص الإعلام العُماني وما زال في أدائه له على مدار تاريخه.

بقي أن نشير إلى نقطة أخرى مضيئة في القانون الجديد للإعلام قد تكون لها تبعاتها الإيجابية على مجمل الأوضاع الإعلامية في سلطنة عُمان، وهي حظر الرقابة «المسبقة» على ممارسة الأنشطة الإعلامية التي وردت ضمن مكونات حرية الإعلام التي يكفلها القانون. هذا النص المهم يمكن أن يحسن إلى حدٍ كبيرٍ تصنيف عُمان في مؤشرات حرية الصحافة في التقارير الدولية، وهو أمر متوقع بعد صدور القانون الجديد بوجه عام.

إن القراءة الأولية لقانون الإعلام الجديد في عُمان تؤكد أننا أمام قانون إعلام عصري جامع وشامل، يمكن أن يشكل نقلة نوعية في مسيرة الإعلام العُماني خاصة في هذه المرحلة التي تشهد دخول أجيال جديدة إلى ساحة العمل الإعلامي، ودخول مئات الآلاف من الشباب إلى سوق استهلاك وسائل ومنصات الإعلام باحتياجات جديدة ورغبات متجددة. ويبقى الأمر مرهونًا بمدى دقة تطبيق هذا القانون والتسهيلات التي يمكن أن تتضمنها اللائحة التنفيذية للقانون، خاصة فيما يتعلق بإنشاء المنصات الإعلامية الجديدة التقليدية منها والجديدة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: قانون الإعلام الجدید الأنشطة الإعلامیة الإعلام الع مانی القانون الجدید

إقرأ أيضاً:

عن تجربة الطاهر التوم الإعلامية

شهدت لقاء الطاهر التوم المنشور قبل أيام، ولم أزدد إلا يقيناً وشواهداً بأن الرجل كان له الفضل في إحداث نقلة نوعية في الإعلام السوداني لم يحدثها شخص مثله، والخلاف السياسي مع مواقف الرجل لا يستطيع إلغاء هذه الدعوى ولا التأثير عليها! وأنا هنا لا أتكلم عن القدرة البيانية والبلاغة الخطابية للطاهر التوم “كإعلامي ومقدمي البرامج الحوارية”، وإنما اتحدث عن الطاهر التوم “كمدير إعلامي” و/أو “عقل إعلامي”.

أحسب أنني كنت من أكثر المتابعين للقاءات الطاهر التوم منذ العام 2014 وبرامج الطاهر على قناة النيل الأزرق قبل انتقاله إلى سودانية 24. وأعتقد أن لقاء الطاهر الأخير هو توثيق وتأريخ لتجربته الطويلة والواسعة في الإعلام السوداني. فالطاهر التوم هو أهم من وثق إعلامياً لحياة وتجارب أبرز رموز السياسة والفكر والفن والأدب السوداني (من كل الأطياف) في العشرين سنة الماضية. وبرنامجه الذي كان يحمل اسم “مراجعات” في قناة النيل الأزرق والذي استمر لأعوام أكبر شاهد على هذا الأمر، بل أعتقد أن برنامج مراجعات والذي تحول لاحقاً ل “صالون سودانية 24” أفضل بمراحل من برنامج أسماء في حياتنا لعمر الجزلي. بل فتح الطاهر المجال والابواب لمهارات واعدة مثل غسان علي عثمان ولعبة قناة سودانية 24 دوراً مركزياً في توفير منصة متميزة لغسان عبر برنامج “الوراق” الذي استمر لقرابة السبعة أعوام من التوثيق الفكري والثقافي لأهم الأدبيات والكتابات في التاريخ السوداني بكل جوانبه. وأحسب أن المتابع لقضايا الفكر والسياسية السوداني لابد أن يكون للطاهر التوم لهذا التوثيق الواسع عبر برنامج “مراجعات” و “صالون سودانية 24” ولتوفير منصة لبرامج جادة أخرى مثل “الوراق.
أعتقد أن هنالك ميزتان في الطاهر جعلته ينال هذا الحظ والمكانة في تاريخ الإعلام والنشر السوداني، أولها قدرته على الفعل وعلى تحويل الأفكار إلى واقع. ففكرة التوثيق إعلامياً لتجارب رموز الفكر والسياسة هي فكرة معروفة ومنتشرة في كل العالم، لكن الطاهر كان هو الإعلامي الذي حول هذه الفكرة لإنجاز حقيقي. الصفة الثاني، والتي لا تقل أهمية عن الأولي، الاستعداد النفسي لسماع الآخر (السياسي والفكري) ومجادلته وتوفير منصة أو فرصة لعرض أفكاره للناس والجمهور، وهذه والله صفة عزيزة جداً في الواقع السوداني المليء بضعاف النفوس الذين لا يستطيعون أن يستمعوا إلا لأصواتهم أو أصوات من يتفقون معهم فكراً، وديل والله كثر جداً في واقع الفكر والسياسة في السودان!

من زاوية تانية، ‍الطاهر التوم هو أول من ابتدر فكرة مناقشة الأحداث السياسية والاجتماعية الكبرى التي كانت تشغل الرأي العام بصورة راتبة وفيها درجة جيدة من تمثيل كل وجهات النظر (مع أنه في بعض المرات كان يقوم باختيار ضيوف ضعيفين في تمثيل وجهة النظر التي لا يتفق معها) في صورة حوار جادي. وكان يقوم بذلك بصورة أسبوعية في قناة النيل الأزرق، ثم طور البرنامج بشكل موسع وأكثر احترافية وجدية وبصورة شبه يومية في برنامج “حال البلد” في سودانية 24. ويمكن للمرء أن يقارن درجة حيادية الطاهر التوم (في زمن ديكتاتوري) وكيف وقدرته على استضافة متحدثين من كل الاتجاهات المعارضة ومسألته الجريئة للحكومة التنفيذية في عهد الإنقاذ، بحيادية تلفزيون السودان في الفترة الانتقالية تحت سلطة “قحت” ولقمان الذي كان مسؤولاً عن قناة السودان، والذي كان لا يستضيف إلا أعضاء الحكومة أو قوى الحرية والتغيير في مناقشة القضايا الخلافية! في هذا السياق أيضاً، فالطاهر التوم كان من أوائل الإعلاميين السودانيين الذين حرصوا على الرد بصورة مباشرة على تجاوزات الإعلام الخارجي (المصري/الخليجي) عندما يتم السخرية من السودان و/أو السودانيين.

من زاوية ثالثة، فسلسلة لقاءات “المنتدى الاقتصادي” التي كانت تنظمها قناة سودانية 24 والتي استمرت تقريباً لعامين من 2017-2018 وعقدت أحد عشر لقاءً، وكان الطاهر التوم مقدما لبعض هذه اللقاءات، تعتبر من أفضل الأمثلة على المنتديات القومية الدورية التي كانت تناقش الأحداث الاقتصادية الكبري التي تهم مستقبل الاقتصاد السوداني مع توفير منصة للمتخصصين من “مختلف الاتجاهات” لعرض بضاعتهم وأفكارهم. وبالإضافة إلى الاستمرارية والضيوف المهمين أصحاب الثقل الرمزي والفكري، فمن أهم المميزات في سلسلة اللقاءات دي أنها جمعت بين مناقشة القضايا المستقبلية والمهمة من جهة، والقضايا الاقتصادية الراهنة والساخنة من جهة أخرى، ولم تكن مشغولة كلياً بتناول قضايا اقتصادية ذات طابع واستقطاب سياسي ساخن كل الوقت حتى تجذب المشاهدين وتزيد عدد المشاهدات، لذلك فقد كانت هذه اللقاءات من أميز المشاريع الاستراتيجية المستقبلية. تجربة المنتدى الاقتصادي لم تستمر بعد التغييرات التي طرأت في سودانية 24 بعد الثورة، ولم تستطيع أي جهة أخرى منذ العام 2018 إطلاق تجربة مشابهة لها في الإعلام السوداني.

أيضاً، من أهم المساهمات المركزية للطاهر التوم والتي تعرفت عليها من غسان علي عثمان ومن لقائه الأخير هو تجربته الرائدة في تأسيس “هيئة الخرطوم للثقافة والنشر” التي أضافت للمكتبة السودانية كتب مركزية من أهمها كتب البروف العمدة عبد الله علي إبراهيم، ومشروع نشر 1000 كتاب في الثقافة السودانية. أخيراً، النقلة النوعية التي أضفتها قناة سودانية 24 في الإعلام السوداني (من ناحية جودة التصوير) ونوعية البرامج والتفاعل عبر المنصات المختلفة كان للطاهر التوم فيها مساهمة كبيرة إن لم تكن مساهمته هي الأهم.

أخيراً، فالمشكلة الأولي في الطاهر كانت في طبيعة التحالفات والاصطفاف التي قرر الوقوف معها في الأوقات المصيرية من حراك ديسمبر، مع أنه حاول في اللقاء الأخير تبرير تلك المواقف بالتوسل ب”الحكمة بالأثر الرجعي” وأنه ما نراه اليوم من الواقع كان قد تلمسه منذ ذلك الوقت، وبناء عليه قام بذلك الاصطفاف وتلك المواقف. أما المشكلة الثانية والأهم، أن الطاهر التوم بعد ثورة ديسمبر ترك كل ذلك الإرث الواسع والمساهمات الإعلامية غير المسبوقة، ووقع في شرك “الإعلام السياسي” المشغول بالخصومة السياسية والانتصار على الخصم السياسي، فانتقل الطاهر من موقع “الإعلامي” إلى موقع “السياسي”، وإن توسل في فعله السياسي بالإعلام وأدوات الإعلام. وبذلك يكون خصومه قد نجحوا في اخراجه من دائرة تميزه وجره إلى “دافوري السياسة السودانية”!

أتمنى مثل غيري ممكن استفادوا من تجربة الطاهر الرائد، أن يقوم الطاهر بتعديل هذا المسار المهني الجديدة، والعودة ولو جزئياً أو تدريجياً إلى الطاهر “الإعلامي” صاحب المبادرات التوثيقية والبرامج الاستشرافية الفذة.

خالد عثمان الفيل

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • هل يستحق قانون الأحوال الشخصية في العراق كل هذه الضجة الإعلامية لتعديل فقراته؟
  • لجنة الصحة بالشيوخ توضح تفاصيل قانون المسئولية الطبية الجديد
  • قانون المسئولية الطبية.. صحة الشيوخ توضح أهداف القانون الجديد
  • عن تجربة الطاهر التوم الإعلامية
  • المؤتمر الإعلامي الثاني للتصلب المتعدد: تعزيز التوعية وتكامل الجهود
  • مشروع قانون التمويل الأمريكي الجديد: إنقاذ الحكومة من الإغلاق بتأخير تقني
  • قراءة أولية في أفق السلام القادم..
  • رئيس «اتحاد التأمين»: القانون الجديد سيزيد عدد المتعاملين بالسوق
  • غدا..محاكمة 117 متهما في "خلية اللجان الإعلامية"
  • 3 حالات تحمي الطبيب.. متى تنتفي المسئولية الطبية في مشروع القانون الجديد؟