عقود بملايين الدولارات في الأنبار تتحوّل إلى غنائم للمتنفذين
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
12 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة:
معركة الغنائم تشتعل في الأنبار، حيث تتفاقم الصراعات السياسية والعشائرية والحزبية على ملف العقود والمشاريع التي توزع بمئات الملايين، لتصب في جيوب المقاولين المرتبطين بالنواب والشخصيات المؤثرة.
تقول تحليلات إن المشهد يبدو وكأنه “سوق توزيع”، حيث لكل طرف قائمة بأسماء وأماكن يطمح لإدخالها في العقود، ما جعل التنافس أكثر شراسة وتسبب في توقف الكثير من المشاريع أو تعثرها في مراحلها الأولى.
وفقًا لما أوردته مصادر، فإن ما يجري في الأنبار لا يتعلق فقط بمشاريع تطوير البنية التحتية، بل بات يُنظر إليه كمعركة للهيمنة وتوسيع النفوذ.
وقد ذكرت تغريدة لأحد الصحفيين المحليين أن “الأولوية ليست للمنطقة الأكثر حاجة، بل للمنطقة التي تضم مسؤولي ونواب القوى المتنفذة”، مشيرًا إلى أن المناطق المتضررة من الحرب باتت تُهمَل بشكل ممنهج.
أفادت تحليلات أن السبب في تعثر الكثير من المشاريع هو عدم وصول المقاولين المختارين عبر الطرق الشرعية، بل باختيار مباشر من القيادات الحزبية والعشائرية، مما يجعل فرص النجاح ضئيلة. وأضافت آراء مواطنين أن هذه المشاريع ما هي إلا “واجهات” لتوزيع الغنائم بين قلة، في حين أن الغالبية العظمى من سكان المحافظة يرون أن حقوقهم تُهدر تحت ذريعة التنمية.
وتحدثت مصادر عن أن هناك من يرى أن الحل يكمن في إشراك القوى المحلية الضعيفة والمتضررة من النزاعات، إلا أن هذا الاقتراح يصطدم بمصالح القيادات القوية التي لا ترغب بتقاسم الغنائم مع آخرين.
و توقعت مصادر أن يتفاقم التوتر في حال استمر هذا الوضع، وأن يؤدي في النهاية إلى تصاعد الانتقادات الشعبية والمطالبات بإعادة النظر في سياسة توزيع العقود.
وفي تدوينة لأحد الناشطين الانباريين على وسائل التواصل الاجتماعي، أشار إلى أن “المواطنين يشعرون بالإحباط لأن حقوقهم أصبحت رهينة لمعارك القوى المتناحرة”، متسائلاً ما إذا كانت الأنبار ستشهد “تنمية حقيقية أم أن المصالح الشخصية ستظل تتغلب على مصلحة الناس؟”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
وفاة يوسف ندا.. تفاصيل تقاتل الإخوان للاستحواذ على ثروته البالغة مليارات الدولارات
قال الدكتور ثروت الخرباوي، المفكر والخبير في شئون الجماعات الإسلامية، إن ابن يوسف ندا استولي على أموال جماعة الإخوان الإرهابية قبل وفاة والده ونقل الكثير من أسهم شركات الجماعة إليه عن طريق توكيل حصل عليه من والده.
وأضاف الدكتور ثروت الخرباوي، في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، صحيح أن الإخوان يدّعون تطبيق المقاصد العليا للدين، ولكن الحقيقة تختلف كما أن ظهور العديد من النعي ليوسف ندا كان له بعد اقتصادي، حيث كان كل طرف يسعى للحصول على الأرقام السرية للأموال المخزنة في الشركات والبنوك.
وفاة يوسف ندا أشهر ممول لعمليات الإخوان الإرهابيةتابع المفكر والخبير في شئون الجماعات الإسلامية، الصراع الدائر داخل جماعة الإخوان اتضح أنه ليس له علاقة بالأفكار أو الدين، ولا يرتبط بتطبيق الإسلام في الواقع، لأنهم لا يطبقون الإسلام على أنفسهم.
استطرد: هناك صراع يدور حول الإرث الذي تركه الإخواني يوسف ندا، والذي كان يقدر بمليارات الدولارات، يصعب حصرها بسبب توزيعها على شركات متعددة في قارات مختلفة، من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا، وإنجلترا وأفريقيا، لافتا إلى أن هذه الثروات الكبيرة دخلت في شركات ضخمة، مشيرا إلى أن الصراع الآن يدور حول المال، بينما ضحايا هذا الصراع هم الشباب الذين تم إيهامهم بأن الجماعة تسعى لتطبيق الإسلام.
ويوسف ندا رجل أعمال مصري يحمل الجنسية الإيطالية، ومقيم في كامبيونا الإيطالية الواقعة في سويسرا. وهو المفوض السابق للعلاقات الدولية في جماعة الإخوان المسلمين.
وفاة يوسف نداوتوفي الأحد الماضي رجل الأعمال يوسف ندا، المعروف بتمويله للجماعات الإرهابية، حيث سبق إدانته بتمويل عمليات إرهابية لصالح جماعة الإخوان الإرهابية وأدرج في قوائم الإرهاب.
ورحل يوسف ندا عن عمر ناهز 94 عامًا، وكان شغل منصب رئيس مجلس إدارة "بنك التقوى" ومفوض العلاقات السياسية الدولية في جماعة الإخوان الإرهابية.
وُلد يوسف ندا في مدينة الإسكندرية في مصر عام 1931. وانضم لجماعة الإخوان عام 1947، وتخرج في كلية الزراعة "جامعة الإسكندرية" في بداية الخمسينيات.
اعتقل يوسف ندا مع الكثير من عناصر وقادة الجماعة بعد اتهامهم بمحاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في ميدان المنشية بالإسكندرية في أكتوبر عام 1954.
وواجه اتهامات عدة، أبرزها تمويل عمليات إرهابية لجماعة الإخوان، وأُدرج اسمه عام 2024 ضمن قوائم الإرهاب المصرية بناءً على طلب النيابة العامة، حيث أُدين في القضية رقم 1983 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا.
وفر يوسف ندا هاربًا من ليبيا إلى اليونان ثم سويسرا بعد ثورة سبتمبر 1969، وأسس شركات اقتصادية لخدمة الجماعة الإرهابية وظل شخصية محورية في تمويل أنشطتها، ما أثار جدلاً واسعاً حول دوره السياسي والاقتصادي.
يذكر أن محكمة جنايات القاهرة قررت منذ أيام إدراج 76 شخصًا على رأسهم القيادي الإخواني الدولي يوسف ندا، على قائمة الإرهابيين لمدة 5 سنوات تبدأ من 9 ديسمبر 2024.