أمين البحوث الإسلامية يجري جولة تفقدية بوعظ الغربية
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
أجرى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي جولة تفقدية بمنطقة وعظ الغربية للاطمئنان على سير العمل بالمنطقة ومدى الانتظام في تقديم الخدمات بها وعلى رأسها خدمة الفتوى، وذلك في إطار المتابعة المستمرة لعمل مناطق الوعظ على مستوى الجمهورية، حيث رافقه في هذه الجولة الدكتور سعيد عامر الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع سابقًا.
والتقى الأمين العام خلال جولته بمدير المنطقة ومديري الدعوة والتوجيه وبحث معهم خطط العمل الدعوي والتوعوي داخل المحافظة وما يتعلق بالقوافل الدعوية الداخلية واللقاءات الميدانية في المدارس والمعاهد والجامعات ومراكز الشباب والنوادي ومراكز الشرطة وأماكن التجمعات المختلفة.
وأكد الأمين العام خلال اللقاء أهمية المسؤولية التي تقع على وعاظ وواعظات الأزهر فيما يتعلق بالتوعية المجتمعية وتصحيح المفاهيم حول الكثير من القضايا الفكرية والمشكلات المجتمعية؛ لافتًا إلى أن التحديات التي تواجهنا جميعًا تحتاج إلى تكريس كل الجهود الممكنة من أجل أن ينعم مجتمعنا بكل معالم السلم والأمن المجتمعي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية أمين البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي وعظ الغربية محمد الجندي البحوث الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
ذكرى رحيل الشيخ العناني: علامة فارقة في تاريخ الأزهر والشريعة الإسلامية
في مثل هذا اليوم، الحادي والعشرين من ديسمبر عام 1956م، الموافق للتاسع عشر من جمادى الأولى سنة 1376هـ، توفي الشيخ العلامة محمد عبد الفتاح العناني مصطفى، الفقيه والأصولي المعروف.
نشأته وتعليمه المبكروُلد الشيخ العناني في الخامس من المحرم سنة 1296هـ، الموافق للحادي والثلاثين من ديسمبر عام 1878م، في قرية طحلة التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية. حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، ثم التحق بالجامع الأزهر الشريف في عام 1892م، وكان من سكان حارة البشابشة التي كانت واحدة من الحارات الملحقة بالأزهر الشريف.
في الأزهر، درس علمي النحو والفقه المالكي على يد الشيخ شعيب حسين المالكي، وقد شهد له شيخُه وغيرُه بالاجتهاد والمثابرة في طلب العلم، كما كان الحال مع باقي الطلبة المجاورين للأزهر.
مسيرته المهنية والتدريسيةفي عام 1907م، تم تعيين الشيخ العناني مدرسًا بمعهد الإسكندرية، وفي عام 1922م، اختير في لجنة لوضع كتب لوزارة الأوقاف لنشر الدعوة الإسلامية، قامت اللجنة بطبع كتاب "الفقه على المذاهب الأربعة"، الذي أصبح من الكتب الشهيرة والمتداولة، وعندما أُنشئت الجامعة الأزهرية في عام 1930م، تم اختيار الشيخ العناني للتدريس بكلية الشريعة.
عضويته في هيئة كبار العلماء ومناصبهفي عام 1937م، تم تعيين الشيخ محمد عبد الفتاح العناني عضوًا في هيئة كبار العلماء بالأمر الملكي رقم (18) الصادر عن الملك فاروق الأول. كما تم انتخابه شيخًا للمالكية في الجامع الأزهر في عام 1940م، وفي نفس العام عُين عضوًا في المجلس الأعلى للأزهر الشريف. في العام التالي، تم تعيينه شيخًا لكلية أصول الدين، ثم أصبح رئيسًا عامًا لتفتيش العلوم الدينية والعربية للمعاهد الدينية. كما شغل منصب رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، وكان أيضًا عضوًا في لجنة العلوم الدينية بدار الكتب المصرية.
تلامذته وأثره العلميمن أبرز تلامذة الشيخ العناني: الشيخ أحمد فهمي أبو سنة، الذي ذكر الشيخ العناني ضمن اللجنة المؤلفة لإجازة أول رسالة دكتوراه أزهرية في عام 1941م، كما تتلمذ على يديه أيضًا العلامة الأصولي الشيخ طه عبد الله الدسوقي العربي المالكي.
مؤلفاته العلميةمن مؤلفات الشيخ العناني، هناك مخطوط في أصول الفقه بعنوان "رسالة في القياس الأصولي"، بالإضافة إلى مشاركته في تأليف كتاب "الفقه على المذاهب الأربعة"، وكان ضمن اللجنة المكلفة من مشيخة الأزهر لوضع رسالة "الحج والعمرة على المذاهب الأربعة".
وفاته وإرثه العلميظل الشيخ عبد الفتاح العناني مستمرًا في عطائه العلمي والديني في الأزهر الشريف حتى توفي في التاسع عشر من جمادى الأولى عام 1376هـ، الموافق للحادي والعشرين من ديسمبر عام 1956م. رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.