أكد د. مصطفى زمزم، سفير المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية، وعضو مجلس أمناء التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، أن الإشادات التى صدرت عن جهات رفيعة المستوى بالمبادرة، عكست حجم الإنجاز الكبير الذى حققته الدولة بكل مكوناتها، حيث بدأت القيادة السياسية بتبنى الفكرة ودعمها بكل القدرات والموارد اللازمة لتنفيذها، مع متابعة دقيقة للعمل طوال مراحل التنفيذ.

وأضاف «زمزم»، فى حوار لـ«الوطن»، أن القيادة السياسية أشرفت على التنسيق بين جميع الجهات المعنية، مؤكداً أن هذه الإشادات لم تقتصر فقط على الإشادة بالتنفيذ، بل عبّرت أيضاً عن التحول الإيجابى الذى تحقق، بما فى ذلك قدرة الدولة على دفع عجلة التنمية فى القرى التى كانت تعتبر -وفقاً لمعايير التنمية- من بين الأكثر احتياجاً وفقراً، وتحويلها إلى مجتمعات قروية مستدامة ومتطورة.. وإلى نص الحوار

بعد 5 سنوات من إطلاق المبادرة، كيف تلمسون مردود مشروعات المرحلة الأولى؟

- الواقع هو أبلغ رد، فجولة صغيرة الآن فى أى اتجاه جغرافى فى مصر لقرى زُرتها قبل خمس سنوات، وكانت مصنفة على أنها قرى أشد احتياجاً، لا بد أن تلحظ ليس فقط تغييراً شاملاً ولكن صورة مغايرة تماماً لما كانت عليه فى الماضى، بنية تحتية أصبحت تضاهى المدن الحديثة، خدمات حكومية متنوعة وفى المتناول، تنمية عمرانية مستدامة، تمكين اقتصادى، مدارس على درجة عالية من التجهيزات، خدمات صحية متوفرة، خدمات ثقافية وترفيهية، وحتى تتضح الصورة أكثر وفى جانب مهم من الجوانب العلمية لقياس الأثر، تجد هناك رضا فاق التوقعات من أهالى القرى لما حدث لهم وحولهم وبهم.

الإشادات بالمبادرة تخطت الشأن المحلى ووصلت لمؤسسات دولية آخرها صندوق النقد الدولى.. كيف ترون ذلك؟

- الإشادات التى صدرت عن جهات رفيعة المستوى عكست حجم الإنجاز للدولة المصرية بكل مكوناتها بداية من القيادة السياسية الحكيمة التى آمنت بالفكرة وحشدت القدرات والإمكانات للتنفيذ وتابعت بصبر، وأشرفت على التنسيق بين كافة جهات التنفيذ، وعكست هذه الإشادات شكل التغيير الإيجابى الذى حدث بما فيه القدرة على الانطلاق نحو مجتمع قروى تنموى مستدام فى قرى كانت توصف وفق معايير التنمية بأنها قرى أشد احتياجاً وفقراً.

ما موقف مشروعات المرحلة الثانية من المبادرة فى ظل الظروف الراهنة؟

- لا بد أن نؤكد أن مصر دولة من دول العالم تتأثر بكل ما تتأثر به الدول من كوارث طبيعية وأزمات اقتصادية وصراعات عسكرية طاحنة، لكن رغم هذه الظروف فإن قطار التنمية فى مساره، وقد تحدد أولويات قصوى لمحطات إنجازه حتى تلائم ما نمر به من تأثرات عالمية لكن بكل الأحوال هو منطلق نحو تحقيق أهدافه، وهذا هو واقع الحال فيما يحدث من مشروعات المرحلة الثانية من المبادرة فالعمل قائم والهدف نصب الأعين بوتيرة تناسب الظرف الحالى.

هل يمكن أن نلقى بنوع من التفصيل على نسب الإنجازات فى مشروعات المرحلة الأولى؟

- بلغة الأرقام مشروع حياة كريمة أنجز مرحلتين، مرحلة تمهيدية، ومرحلة أولى، واستهدفت المرحلة التمهيدية للمشروع التى تم الانتهاء منها بنسبة %100 تنفيذ تدخلات فى 375 قرية بـ14 محافظة استفاد منها 4.5 مليون مواطن، بإجمالى إنفاق 13.5 مليار جنيه، وغطى المشروع فى مرحلته الأولى أكثر من 4500 قرية بإجمالى 175 مركزاً فى 20 محافظة، بلغ متوسط نسبة تنفيذ مشروعات المرحلة نحو 85% بقيمة 200 مليار جنيه.

كانت «حياة كريمة» بوابة الشباب المصرى للتطوع، كيف ترون مردود هذا الأمر؟

- نعم «حياة كريمة» بوابة الشباب المصرى للتطوع، فيكفى أن نعلم أنه بمجرد الإعلان عن فتح باب التطوع للمشاركة فى المشروع، سارع الآلاف من المتطوعين فى جميع المحافظات بالانضمام للمبادرة رغبة فى الإسهام ولو بجهد بسيط، فى مشروع القرن الذى غيّر وجه الحياة فى ربوع مصر.

وهنا تستوقفنى حقيقة مهمة وهى أن متطوعى «حياة كريمة» هم ركيزة العمل التطوعى من الشباب المصرى، فما يقارب ألفى شاب من برنامج التدريب الرئاسى والأكاديمية الوطنية للتدريب من أهم ركائز المشروع، الأمر لن يقتصر على الدفعة الأولى من متطوعى برنامج حياة كريمة، بل تم فتح باب التقديم لكل من يرغب فى التطوع ليتسابق الشباب ويتقدم ما يزيد على 17 ألفاً و300 متطوع فى الأسبوع الأول فقط.

إلى أى مدى أسهمت المبادرة فى تحسين الظروف المعيشية للفئات الأكثر احتياجاً؟

- الريف المصرى كان يفتقر للسكن الملائم والبيئة الصالحة لتربية أطفال وأجيال جديدة بخلاف إهمال فى التعليم والصحة والبنية التحتية وكثير من الأمور التى عمل عليها مشروع حياة كريمة ليغير كل هذه الأجواء ويعيش أهل الريف فى مسكن ملائم محاط بمنظومة صحية وتعليمية متقدمة تصلح لخدمته لـ100 سنة مقبلة.

كيف أسهمت حياة كريمة فى تحقيق العدالة الاجتماعية؟

- حياة كريمة إحدى أهم أدوات الدولة فى تحقيق العدالة الاجتماعية فالنهوض بسكان القرى الأشد احتياجاً وتلبية احتياجاتهم الضرورية دون أعباء عليهم وتوفير سكن كريم وخدمات متوفرة وبيئة تنموية مستدامة متاحة، عناصر مهمة فى بناء قاعدة العدالة الاجتماعية لأى مجتمع حضارى عصرى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حياة كريمة الرئيس السيسي مشروعات المرحلة حیاة کریمة

إقرأ أيضاً:

النيابة العامة في دبي تطلق خطة شاملة لمبادرة الصُلح خير

دبي: «الخليج»
اعتمد المستشار عصام عيسى الحميدان، النائب العام لإمارة دبي، الخطة الشاملة الخاصة بتنفيذ مبادرة «الصُلح خير» الهادفة إلى ضمان سرعة البت في الدعاوى الجزائية من خلال التوسُّع في تطبيق إجراءات الصُلح الجزائي.
وأكد الحميدان أن إطلاق المبادرة الجديدة يأتي في إطار جهود النيابة العامة وأسلوب عملها الاستباقي، سعياً لتقديم نموذج عالمي مُلهم في كفاءة الأداء من خلال تعزيز فاعلية المنظومة القضائية المتطورة في دبي، واتباع أفضل المعايير والممارسات العالمية، بأسلوب يراعي احتياجات المجتمع، ويتكامل مع مستهدفات «خطة دبي 2030».
وأوضح أن الصُلح الجزائي يأتي كإجراء بديل لمسار الدعوى الجزائية، مشيراً إلى أن مبادرة «الصُلح خير» لها آثار إيجابية مهمة تتجسد في تحقيق التلاحم وتوثيق الروابط بين أفراد المجتمع وهو ما تتطلع إليه قيادتنا الرشيدة في تكوين مجتمع متعاضد، وأفراد متطلعين إلى عيش آمن ومحيط اجتماعي سمته التسامح، فيما تحقق المبادرة الهدف الاستراتيجي المتمثّل في جعل دبي وجهة عالمية للتقاضي البديل.
وقال: «يُعد الصُلح إحدى أرقى صور العدالة الاجتماعية والإنسانية، فهو لا يضع حداً للنزاع فحسب، بل يفتح أبواباً جديدة للتفاهم وبناء الثقة، فاللجوء إلى الحلول الودية بدلاً من التصعيد القضائي لا يُسهم فقط في توفير الوقت والجهد والموارد، بل يُعزز أيضاً روح التسامح ويُعيد التوازن للعلاقات المجتمعية؛ فحين يُغَلَّب العقل ويعلو صوت الحكمة على ضجيج الخلاف، تتحول الأزمات إلى فرص وتنتصر القيم الإنسانية على الخصومة».
ولفت النائب العام لإمارة دبي إلى الحرص على تأكيد فاعلية دورها في دعم المجتمع وحماية مصالح مؤسساته وأفراده، إذ يواكب هذا الحرص سعي دائم من قبل النيابة العامة في دبي لمواكبة المتغيرات المتسارعة، وابتكار وطرح وتنفيذ المبادرات والحلول المتميزة، التي يمكن من خلالها تحقيق أهداف ورؤى دبي كمدينة عصرية وسبّاقة في تقديم خدمات نوعية للجمهور، تأكيداً لجودة الحياة فيها وترسيخ مكانتها كالمدينة الأفضل للعيش والعمل والزيارة على مستوى العالم. وتتمثّل مبادرة «الصُلح خير» بإجراءات النيابة العامة في الصلح الجزائي حال أبدى طرفا النزاع رغبةً بالصُلح والاتفاق على التسوية الودية، حيث يباشر عضو النيابة في اتخاذ الإجراءات المتمثلة في عرض الصلح على الطرفين كبديل والعمل معهما للتوصُّل إلى تسوية مُرضية لطرفي النزاع، إذ تشمل المبادرة جميع الحالات التي يمكن قانوناً أن تنقضي بالصُلح أو السداد أو التنازل.

المبادرة والمجتمع


وتأتي مبادرة «الصُلح خير» في إطار مساعي النيابة العامة لترجمة نهج دبي الداعي إلى التسامح إلى إنجاز عملي ملموس، من خلال حثّ الأطراف المتنازعة، على اللجوء إلى تفاهمات تنتهي غالباً بالصُلح، كبديل عن المضي قدماً في إجراءات التقاضي، والتي قد تستنزف وقتاً وجهداً من الطرفين، بما للمبادرة من انعكاسات إيجابية عديدة على المجتمع، خاصة على صعيد ترسيخ مقومات الاستقرار المجتمعي، ونشر قيم التسامح والحثّ على نبذ الخلاف وإزالة أسبابه بأسلوب عقلاني يركن إلى الحكمة، والعمل على تقريب وجهات النظر، ما يجعل الصلح بديلاً أكثر منطقيةً وفاعليةً لتسوية النزاعات.

المردود القضائي


تُسهم مبادرة الصلح خير في تخفيف العبء على أطراف الدعوى الجزائية كذلك على المحاكم والنيابة، حيث تخدم المبادرة في الوصول بشكل أسرع لحل ودي في القضايا بأسلوب متوازن وموضوعي يكفل حقوق الجميع ويضمن رضاهم، لاسيما أن الصلح يسهم في اختصار الوقت والجهد على أطراف الدعوى، كما يضمن تقليل التكاليف المالية لإجراءات التقاضي.

مقالات مشابهة

  • وزير قطاع الأعمال: الانتهاء من مشروعات حياة كريمة في مواعيدها وبجودة عالية
  • النيابة العامة في دبي تطلق خطة شاملة لمبادرة الصُلح خير
  • جمعيات المستثمرين: النظام الضريبى المُبسَّط مبادرة جيدة لصغار الممولين بمختلف الأنشطة
  • تكريم الفائزين بالمراكز الأولى للمراكز التجارية والمشاركين في مبادرة رمضاننا تكافل بشمال الباطنة
  • مستشار رئيس الوزراء للمشروعات القومية يتابع تنفيذ مبادرة حياة كريمة بالمنوفية
  • حياة كريمة بسوهاج.. تقديم خدمات طبية مجانية لـ 5.350 مواطنًا
  • وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ مشروعات حياة كريمة بمحافظتي أسوان وبني سويف
  • وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ مشروعات «حياة كريمة» بأسوان وبني سويف
  • 8 ملايين وجبة وزعها «بنك الإمارات للطعام»
  • بني سويف.. فحص طبي وتوفير العلاج لــ 1440 حالة ضمن حياة كريمة