قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إنه يجوز تفضيل بعض الأبناء على الآخر في العطية (الهبة)، إذا كان هناك سبب مبرر لذلك، موضحا أنه لا يجب الخلط بين الهبة والميراث والوصية، حيث أن لكل منهم أحكامًا شرعية مختلفة.

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء، أن "الهبة" هي العطاء الذي يتم في حياة الشخص، وهي مختلفة عن الميراث الذي يتم بعد وفاته، وعن الوصية التي لا يجوز أن تكون للورثة وفقًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا وصية لوارث".

وتابع الجندي أنه في حال كانت الهبة بين الأبناء، يجوز تفضيل أحدهم على الآخر إذا كان لذلك سبب مشروع، مثل مرض الابن أو حاجته الماسة للمساعدة في الزواج أو التعليم، مشيرًا إلى أنه لا يُعتبر هذا ظلمًا. 

وقال: "إذا كان هناك سبب حقيقي لهذا التفضيل، مثل مرض أو ظروف اقتصادية صعبة، فلا حرج في ذلك، ولا يُعد ظلمًا للأبناء الآخرين".

وأضاف الجندي أن هذا الرأي يعكس ما قررته دار الإفتاء المصرية، في فتاواها، حيث أكدت أنه لا مانع من تفضيل بعض الأبناء على بعض في الهبة، طالما كان هناك سبب مبرر لذلك، مثل الحاجة إلى المساعدة في ظروف معينة، مؤكدا أن هذا التفضيل ليس محرمًا، إذا كان يهدف إلى تحقيق مصلحة مشروعة.

وأكد الجندي أن هذه القضايا تشغل الكثير من الناس، وخاصة في المجتمع المصري، حيث يواجه الآباء والأمهات تحديات متعلقة بتوزيع المال بين الأبناء، مشيرا إلى أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يفضلون بعض أبنائهم في العطية بناءً على احتياجاتهم الخاصة.

ودعا الجندي إلى عدم اللوم على النفس في حالة تفضيل أحد الأبناء إذا كان ذلك يستند إلى مبررات مشروعة، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية تتيح هذا الخيار طالما أن الشخص يتصرف فيما يملك لتحقيق المصلحة العامة.


 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خالد الجندي الشيخ خالد الجندي المصلحة العامة العطية إذا کان

إقرأ أيضاً:

الشيخ خالد الجندي: الخمر حرمت في رحلة الإسراء والمعراج

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن معجزة الإسراء والمعراج، لا تقتصر على كونها  خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم فقط، بل هي رسالة عظيمة للبشرية، لافتا إلى أنه عندما وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس، ربط البراق بالحَلَقة التي كانت تربط بها الأنبياء من قبله، فهذا ليس حدثًا خاصًا برسول الله فقط، بل كان البراق وسيلة للأنبياء قبله، وقد ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.

وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس إلى أن هذه الرحلة الإلهية كانت أيضًا رمزًا لوحدة الأنبياء في الرسالة السماوية، مؤكداً أن البراق كان وسيلة تنقل لهم جميعًا، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قام بهذه الرحلة بتوجيه من الله تعالى.

ثم استكمل الجندي حديثه عن دخول النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى وصلاة ركعتين فيه، قائلاً: "جاءني جبريل عليه السلام بأناء من خمر وإناء من لبن، فاختار النبي صلى الله عليه وسلم اللبن"، موضحا أن هذا الاختيار كان رسالة رمزية تؤكد على طبيعة الفطرة الإنسانية التي خلقها الله.

وقال: "اللبن كان رمزًا للفطرة السليمة والانضباط الديني، بينما الخمر كان رمزًا لتغيير الفطرة وتعكرها، وبذلك، حرم الخمر،  في رحلة الإسراء والمعراج، حتى قبل تحريمه في القرآن، الخمر خمر مهما يسموها بيرة أو خلافه فهي خمر".

مقالات مشابهة

  • خالد الجندي: النصوص الشرعية ذكرت معراج الرسول بشكل واضح (فيديو)
  • رد قوي من الشيخ خالد الجندي على منكري معجزة المعراج.. فيديو
  • الشيخ خالد الجندي: الخمر حرمت في رحلة الإسراء والمعراج
  • رد قوي من الشيخ خالد الجندي على منكري رحلة المعراج
  • خالد الجندي: الخمر حرمت في رحلة الإسراء والمعراج (فيديو)
  • خالد الجندي يوضح الفرق بين الإيمان واليقين
  • خالد الجندي يروي قصة ملهمة عن أستاذة جامعية حفظت القرآن.. فيديو
  • خالد الجندي يشيد بمعرض الكتاب: عرس ثقافي يعكس قيم العلم والإيمان (فيديو)
  • خالد الجندي: معرض الكتاب عرس ثقافي يعكس قيم العلم والإيمان
  • خالد الجندي يشيد بمعرض الكتاب: عرس ثقافي يعكس قيم العلم والإيمان.. فيديو