الدكتورة مها الأنصاري تكتب: «حياة كريمة».. عدالة اجتماعية وتنمية متكاملة لابن البلد
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
جسدت «حياة كريمة» نموذجاً رائداً لتحسين حياة المواطنين فى القرى والمناطق الريفية المصرية، مؤكدة، من خلال أنشطتها، التزام الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة، ورغم التحديات، فإن المبادرة تحمل أملاً كبيراً فى تغيير واقع الملايين من المصريين نحو حياة أفضل ومستقبل أكثر استدامة، ما جعلها أبرز المشروعات القومية التى تُعزز من مكانة مصر فى تحقيق التنمية المستدامة ورفاهية المجتمع.
وفى ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التى تواجهها مصر، خرجت المبادرة كإحدى أهم المبادرات الوطنية التى تهدف إلى تحسين جودة حياة المواطنين المصريين، خاصة فى المناطق الريفية والمهمشة، حيث أُطلقت بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، وعمدت إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز العدالة الاجتماعية، من خلال تحسين البنية التحتية والخدمات الصحية والتعليمية وتوفير فرص العمل.
نتائج ملموسة فى فترة زمنية قصيرة، أثمرتها «حياة كريمة» فى زمن قياسى؛ فتمكنت من تحسين بنية تحتية وخدمات أساسية فى عدة قرى، بتوصيل مياه الشرب النقية، والصرف الصحى، وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية، إضافة إلى إنشاء العديد من المشروعات التى أسهمت فى توفير فرص عمل جديدة وتحسين دخل الأسر فى تلك المناطق.
تغلبت مبادرة «حياة كريمة» على العديد من التحديات من أجل تحقيق هدفها الأسمى، وذلك بالرغم من التكلفة المالية الكبيرة نظراً لضخامة المشروع واحتياجاته التمويلية الكبيرة، الذى تطلب تنفيذه استثمارات ضخمة، وواجهت التحديات اللوجيستية فى تنفيذ المشروعات فى القرى النائية الذى استدعى التغلب على صعوبات الوصول ونقل المواد والمعدات، مُحققة ضمان الاستدامة الذى يتطلب استمرار المشروع متابعة وصيانة للمرافق التى يتم إنشاؤها؛ لضمان استفادة مستدامة للأجيال القادمة، ورغم التحديات المستمرة، فإن «حياة كريمة» ماضية فى طريق الإصلاح والنهضة، مسترشدة برؤية الرئيس السيسى لتحقيق التنمية الشاملة فى مختلف المجالات.
تحسين الخدمات الأساسية، من توفير مياه شرب نظيفة، وتطوير شبكات الصرف الصحى، وتحسين جودة الطرق، وتطوير شبكات الكهرباء، ودعم الخدمات الصحية من بناء وتجهيز المستشفيات والمراكز الصحية، وتوفير العناية الطبية اللازمة، وتوفير خدمات العلاج للأسر فى المناطق النائية، وتطوير التعليم من خلال إنشاء مدارس جديدة وتجهيز المدارس القائمة وتطوير المناهج التعليمية، وتدريب المعلمين، بهدف تحقيق نظام تعليمى متطور يلبى احتياجات السوق، والتمكين الاقتصادى وتوفير فرص عمل جديدة من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع الشباب على المشاركة فى الاقتصاد المحلى، وتعزيز الصناعات المحلية، كان على رأس مشروعات المبادرة.
منذ انطلاقها، كان لها تأثير إيجابى كبير على التنمية الاجتماعية فى مصر، فساهمت فى تحسين جودة الحياة، وارتفعت معدلات الرضا بين سكان المناطق المستفيدة من المبادرة بفضل توفير الخدمات الأساسية التى كانت فى السابق غير متاحة لهم، كالتعليم والرعاية الصحية والخدمات العامة، فضلاً عن تعزيز الاستقرار الاجتماعى، فساهمت المبادرة فى تقليص الفجوة بين المدن والقرى من خلال توفير بيئة معيشية كريمة، مما قلل من الهجرة الداخلية إلى المدن وحسَّن من التماسك الاجتماعى، وعملت على نشر ثقافة التنمية المستدامة، إذ تعمل المبادرة على ترسيخ مفهوم التنمية المستدامة فى المجتمع المصرى، من خلال مشروعات تُعنى بالمستقبل البيئى والاقتصادى للمناطق الريفية، ورفع مستوى الوعى، فأصبحت نموذجاً يحتذى به فى العمل المجتمعى، ما شجع العديد من المؤسسات والأفراد على المشاركة فى الأنشطة التنموية والعمل التطوعى.
«حياة كريمة» ليست مجرد مشروع حكومى، بل هى رؤية مستقبلية تهدف إلى تحقيق التنمية الاجتماعية المتكاملة فى مصر، وخلق فرص متكافئة للجميع، وتعكس المبادرة التزام الدولة المصرية بتقديم حياة أفضل لكل مواطن، ودعم الفئات الأكثر احتياجاً لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة، بما يسهم فى بناء مجتمع متماسك ومستقر اقتصادياً واجتماعياً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حياة كريمة الرئيس السيسي التنمیة المستدامة تحقیق التنمیة حیاة کریمة من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الإسكان: تعاون مع بنك الاستثمار الأوروبى لتنفيذ مشروعات «حياة كريمة»
استقبل المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، صباح اليوم، نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبى جيلسومينا فيجليوتى، والوفد المرافق لها، لمناقشة موقف المشروعات الجارى تنفيذها وسبل التعاون المشترك خلال الفترة المقبلة، وذلك بحضور الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس أحمد عبدالرازق، المشرف على مكتب وزير الإسكان، والمهندس أمين غنيم، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لقطاع المرافق ومتابعة صيانة الشبكات والمحطات، ومسئولى وزارة الإسكان، ووزارة التخطيط والتعاون الدولى والتنمية الاقتصادية.
وخلال اللقاء، استعرض المهندس شريف الشربيني، دراسة كيفية مساهمة الدعم الفنى والمالى والاستشارى الذى يقدمه بنك الاستثمار الأوروبى فى إحداث نقلة فى تقديم خدمات مياه الشرب وتحسين معالجة مياه الصرف الصحى فى جميع أنحاء مصر.
كما استعرض وزير الإسكان، ووفد بنك الاستثمار الأوروبي، التقدم المحرز فى مشروعات البنية التحتية الحالية التى يتم التعاون فيها مع البنك، والتى تتمثل في: توسيع وتطوير محطة معالجة مياه الصرف الصحى الغربية بالإسكندرية، وبرنامج تحسين خدمات الصرف الصحى لمنطقة حلوان وجنوب القاهرة، وبرنامج تحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحى «المرحلة الثانية» بعددٍ من المحافظات، وبرنامج خدمات الصرف الصحى بكفر الشيخ، وتطوير الصرف الصحى للقرى الملوِثِة لبحيرة قارون بمحافظة الفيوم، وتطوير خدمات الصرف الصحى للقرى الملوِثِة لمصرف كيتشنر، ومنحة المساعدة الفنية التحضيرية لمعالجة الحمأة فى مصر.
وفى هذا الإطار، أشاد المهندس شريف الشربيني، بالتعاون الوثيق بين وزارة الإسكان وبنك الاستثمار الأوروبي، وذلك فى إطار العلاقة الاستراتيجية الممتدة بين الحكومة المصرية والبنك، والمتجسدة فى العديد من المشروعات الناجحة، خاصة فى مجال مياه الشرب والصرف الصحى، والتى تمثل إضافة كبيرة فى تحسين جودة خدمات مياه الشرب والصرف الصحى بمصر.
وأكد المهندس شريف الشربيني، أهمية التعاون المشترك مع بنك الاستثمار الأوروبي، فى إطار المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطوير الريف المصري، وبرنامج تحسين خدمات الصرف الصحى المستدام، ضمن تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للمياه فى مصر.
وتناول الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان، عرض موقف قطاع مياه الشرب والصرف الصحى بمصر، والمشروعات التى يتم تنفيذها بقطاع المرافق بالتعاون مع بنك الاستثمار الأوروبي، مؤكداً أن الاستراتيجية القومية لمياه الشرب والصرف الصحى تم الانتهاء من إعدادها، لافتاً إلى أهمية التعاون مع بنك الاستثمار الأوروبى كشريك أساسى فى تنمية قطاع المرافق، ولا سيما فى إطار المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».
وأعربت السيدة جيلسومينا فيجليوتى، نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، عن سعادتها بتواجدها بالقاهرة، مثمنة المناقشات التى جرت مع المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان، والتى تناولت مشاركة البنك فى استثمارات البنية التحتية للمياه فى مصر، والتى سيستفيد منها ملايين المصريين، والتى تحسن خدمات مياه الشرب والصرف الصحي، مؤكدة أن بنك الاستثمار الأوروبى مستعد لتقديم مختلف أوجه الدعم للخُطط الطموحة لمصر التى تستهدف تحسين البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، والقدرة على التكيف مع التغيرات المناخية، من خلال العمل على تطوير البنية التحتية واستدامتها.
كما أضافت السيدة جيلسومينا فيجليوتي أن بنك الاستثمار الاوروبى يرحب بالجهود والمناقشات التى تجريها وحدة إدارة المشروعات بوزارة الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى للإعداد لمشروع يخدم جزءاً من مشروعات مبادرة «حياة كريمة» يتم تنفيذه وفقاً لآلية تنفيذ مشروعات التمويل المرتبط بالنتائج التى حققت نجاحاً ملحوظاً بالمشروعات التى تمت تحت إدارة وحدة المشروعات بالوزارة بالتعاون مع بعض شركاء التنمية الدوليين.
واختتم المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اللقاء بالتأكيد على أن هذا المشروع يأتى فى نطاق أولويات خطة وزارة الإسكان، وأنه يتطلع لسرعة إنهاء إجراءات البدء فيه.