تحوَّل الحلم إلى واقع ملموس رغم أنه فى البداية كان بعيد المنال، بدأت رحلة الألف ميل بتوجيه رئاسى فى الثانى من يناير 2019، حين تبنَّى الرئيس عبدالفتاح السيسى فكرة إطلاق مشروع قومى تحت اسم «حياة كريمة»، ليجسد ملحمة غير مسبوقة من التنمية الشاملة والبناء فى مختلف القطاعات.

ويعد المشروع، الذى يستهدف تنمية البنية التحتية وبناء الإنسان، أحد أبرز الإنجازات التى شهدتها مصر خلال العقود الأخيرة، وانطلق كحلم عبَّر عنه الرئيس، وسرعان ما تحول إلى حقيقة واقعة من خلال مبادرة يقودها شباب وفتيات مصر، لتتحول المبادرة إلى مشروع قومى يستهدف تغيير حياة أكثر من نصف سكان مصر.

الأرقام لا تكذب، وما تبرزه الأرقام يؤكد أننا أمام أضخم وأهم مشروع قومى فى القرن الحادى والعشرين، فقد بلغ عدد المستفيدين 58 مليون مواطن، وتجاوز عدد القرى المستهدفة 4500 قرية، إضافةً إلى 28 ألف تابع، فيما انطلقت ميزانية المشروع بـ700 مليار جنيه، قبل أن يعلن الرئيس السيسى تجاوزها تريليون جنيه.

رسم مشروع «حياة كريمة»، الذى وُصف بأنه مشروع القرن، صورة كاملة للإنجازات، ونجحت الجهود المتضافرة فى إنهاء المرحلة الأولى، واليوم، يقف أصحاب الحلم ومتطوعوه على أعتاب المرحلة الثانية، متطلعين إلى اكتمال مسيرة الخير، لتوزيع الفرح على كل بيت مصرى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حياة كريمة الرئيس السيسي

إقرأ أيضاً:

مبادرة حياة كريمة تستهدف تحسين جودة حياة نصف سكان مصر

عانت آلاف الأسر فى الريف المصرى لسنوات طويلة من الإهمال والتهميش والحياة تحت خط الفقر، حيث كانت تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة والخدمات الأساسية، وكانت البنية التحتية فى تراجع مستمر، حتى انطلقت مبادرة «حياة كريمة»، فى 2 يناير 2019، لتغير واقع تلك القرى الأكثر احتياجاً وتقدم يد العون لأهل الريف، فاستهدفت المبادرة إنهاء سنوات التهميش فى القرى المصرية التى طالما كانت غائبة عن اهتمام الدولة، من خلال تطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية، وتحسين جودة الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمواطنين، كما تهدف إلى تخفيف العبء عن الأسر الأكثر احتياجاً فى الريف والمناطق العشوائية فى المدن، مع توفير فرص عمل وتحقيق تنمية شاملة للقضاء على الفقر ودعم الاستقلالية المالية للمواطنين.

تتوزع المبادرة على ثلاث مراحل، حيث تستهدف المرحلة الأولى القرى التى تتجاوز فيها نسبة الفقر 70%، بينما تركز المرحلة الثانية على القرى التى تتراوح فيها نسبة الفقر بين 50% و70%، بينما تستهدف المرحلة الثالثة القرى التى تصل فيها نسب الفقر إلى أقل من 50%، وتشمل الفئات المستهدفة الأسر الأكثر احتياجاً، كبار السن، ذوى الاحتياجات الخاصة، النساء المعيلات، الأيتام، والأطفال والشباب العاطلين عن العمل.

وقالت الدكتورة بثينة مصطفى، المتحدث الرسمى باسم مؤسسة حياة كريمة، إنّ عدد المستفيدين من المؤسسة منذ البداية وصل إلى 33 مليون مستفيد، مشيرة إلى أن إجمالى الإيرادات بلغ 3.4 مليار جنيه، لافتة إلى أن المؤسسة حققت انتشاراً واسعاً من خلال 28 مقراً، وبلغ عدد المتطوعين بالمؤسسة 150 ألف متطوع.

وأضافت، فى تصريح لـ«الوطن»، أنّ «حياة كريمة» قدمت خدماتها المباشرة فى مجال الدعم الغذائى سواء طرود غذائية، وجبات ساخنة، لحوم بلدية، أو دواجن، لـ24 مليون مستفيد، كما حققت إنجازات واسعة فى القطاع الهندسى، من خلال إعادة بناء ورفع كفاءة 182 منزلاً، وإنشاء 6 مكتبات، ورفع كفاءة الوحدة الصحية بقرية الزعفرانة، إلى جانب إنشاء عدد 3 استراحات بمظلات لأهالى الصعيد، فضلاً عن تجهيز مطبخ حياة كريمة بالعريش، وإحلال وتجديد 55 منزلاً بحلول نهاية العام الجارى.

وأشارت إلى أن عدد المستفيدين من «حياة كريمة»، فى مجال التمكين الاقتصادى والمساعدات الإنسانية، وصل إلى 215 ألف مستفيد، من خلال توفير «ماكينات خياطة، تروسيكلات، أكشاك، معدات فنية، بقالة، زواج يتيمات، كراسى متحركة، مشروعات متناهية الصغر وريادة الأعمال»، بالإضافة إلى مشروع سكر البيوت وخيوط حياة، موضحة أن «حياة كريمة» تمكنت من تقديم خدماتها الطبية لـ1.8 مليون مستفيد، من خلال 517 قافلة بيطرية و1631 قافلة طبية، بالإضافة إلى عقد بروتوكول تعاون استراتيجى مع مؤسسة مجدى يعقوب، وتنظيم 513 ندوة طبية ودعم نفسى وإرشاد زراعى.

وتابعت: «حياة كريمة أطلقت مؤخراً مبادرة بيع اللحوم والدواجن بأسعار مخفضة، فى إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالتعاون مع شركة القيصر لتوفير اللحوم والدواجن، وتوفر اللحوم بأسعار مخفضة، بأعلى جودة وأقل سعر، وتخضع لرقابة بيطرية صارمة لضمان سلامتها وجودتها، مستهدفة توفير الحياة الكريمة للمواطن المصرى فى ظل التحديات الاقتصادية الحالية، وتستهدف بيع 2 طن بشكل يومى خلال المرحلة الأولى، وتشمل المحافظات الأربع (القاهرة، الجيزة، الإسماعيلية، والشرقية)، لمواجهة جشع التجار وتخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل المواطنين».

وأشارت إلى أن المؤسسة تستهدف فتح 100 منفذ بيع ثابت بنهاية العام لبيع اللحوم بأسعار تنافسية، لافتة إلى توقيع بروتوكول تعاون لدعم توفير السلع الغذائية الأساسية بأسعار تنافسية مع وزارة التموين والتجارة الداخلية، موضحة أن البروتوكول يشمل تخصيص 20 منفذاً من المجمعات الاستهلاكية كمرحلة أولى لطرح اللحوم الطازجة والسلع الضرورية مثل الزيت والسكر والسمن وغيرها، لضمان وصول الدعم للأسر الأكثر احتياجاً من خلال تحديد مؤسسة حياة كريمة للمستفيدين استناداً إلى دراسات دقيقة لاحتياجات الأسر والمجتمعات المحلية.

وأوضحت أن الأهداف الرئيسية لمبادرة «حياة كريمة» تتمثل فى تعزيز شبكة الحماية الاجتماعية، تحقيق العدالة الاجتماعية، بناء قدرات الشباب وزيادة وعيهم، من خلال تحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للأسر المستهدفة، كما تستهدف المبادرة تعزيز التنمية الاجتماعية وتحقيق التكافل الاجتماعى، بالإضافة إلى التنمية الاقتصادية وضمان الاستدامة، وتعمل على تحسين آليات الشراكة والتواصل بين المؤسسة وأجهزة الدولة المحلية والمركزية، والمنظمات المانحة، والقطاع الخاص، عبر عدة آليات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. كما تركز المبادرة على مكافحة عمل الأطفال الخطر، وتقليل التسرب التعليمى، والتوعية المجتمعية والإعلامية بأهمية النهوض بالأسرة.

وأكدت أن «حياة كريمة» تسعى إلى توفير حياة متكاملة للفرد، وهو ما يتجسد فى اسم المبادرة. فحياة كريمة تعكس جوهر المبادرة من خلال تحسين البنية التحتية، والصحة، والتعليم، والمرافق الأساسية، وتم إجراء دراسات ميدانية لتحديد احتياجات القرى وظروفها، بهدف التصدى للفقر متعدد الأبعاد.

مقالات مشابهة

  • رئيس أرمنت بالأقصر يبحث سير العمل بالمشروعات المتبقية لـ"حياة كريمة".. صور
  • «حياة كريمة» تطلق مبادرة «حادي بادي وخطوة خضراء» لأطفال المدارس الحكومية
  • حياة كريمة.. مجمع سكني الديسمي الحضاري ينتشل المواطنين من معاناة السيول والأمطار
  • سفير مبادرة حياة كريمة: المرحلة الأولى غطت 175 مركزا بـ200 مليار جنيه
  • مبادرة حياة كريمة تستهدف تحسين جودة حياة نصف سكان مصر
  • تفاصيل مشروع الديسمي بالجيزة.. وحدات سكنية بالأثاث من حياة كريمة لأبناء الصف
  • «المواجهة والتجوال» تعرض «السمسمية» في قرى «حياة كريمة» بثلاث محافظات
  • «حياة كريمة» تعلن أماكن منافذ بيع اللحوم بأسعار مخفضة في 5 محافظات
  • انطلاق المرحلة الثالثة من مشروع «معلم القرن الحادي والعشرين» على مستوى ليبيا