الزراعة ومستقبل وطن ينفذان قوافل بيطرية مجانية بجميع المحافظات
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
أعلنت وزارة الزراعة أنه تم تنظيم وتنفيذ قوافل بيطرية شاملة مجانية في 7 محافظات كبداية لسلسلة القوافل التي ستنفذ في باقي المحافظات ، بناءً على توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وتعليمات المهندس مصطفى الصياد نائب الوزير، وإشراف ومتابعة من د ممتاز شاهين رئيس هيئة الخدمات البيطرية، بالتعاون الوثيق مع حزب مستقبل وطن في جميع المحافظات والمعاهد البحثية البيطرية التابعة لمركز البحوث الزراعية (معهد بحوث الصحة الحيوانية - معهد التناسليات الحيوانية - معهد الأمصال واللقاحات - صندوق التأمين على الثروة الحيوانية.
قامت الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديرياتها والجهات ذات الصلة في السبع محافظات بتنفيذ جميع أنشطة القافلة من تجريع ضد الطُفيليات الداخلية (تريما تودا ونيماتودا وغيرها)، رش لمكافحة الطفيليات الخارجية وعلاج الأمراض الجلدية، تشخيص وعلاج الأمراض المعوية والتنفسية وأمراض سوء التغذية، فحص بالسونار للحالات العشار وتشخيص الأمراض الباطنة، إجراء بعض الجراحات البسيطة، تشخيص وعلاج الأمراض التناسلية ومسببات ضعف الخصوبة والإنتاجية لجميع الحيوانات المتواجدة بالقرى أثناء تواجد القافلة وهذه الأنشطة تمت بالمجان.
وتنفذ هذه القوافل لتعزيز دور الهيئة بالتعاون مع حزب مستقبل وطن في خدمة المربين والمزارعين، ما يسهم في تحسين مستوى الخدمات البيطرية وضمان صحة وسلامة الثروة الحيوانية.
وتسعى الهيئة من خلال هذه الفعاليات إلى تعزيز قدرات المجتمع في مواجهة التحديات الصحية وتحسين نوعية المنتجات الحيوانية، مما ينعكس إيجاباً على صحة وسلامة المواطنين.
تأتي هذه الجهود في إطار حرص وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي على التعاون الوثيق مع الحزب لدعم الأخوة الفلاحين ومساعدتهم في الحفاظ على ثرواتهم الحيوانية وعلى تعزيز التنمية المستدامة للثروة الحيوانية، والاستمرار في تطوير وتطبيق أحدث الأساليب العلمية لتحسين الإنتاجية وتحقيق الأمن الغذائي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزراعة وزارة الزراعة قوافل بيطرية محافظات وزير الزراعة علاء فاروق وزير الزراعة
إقرأ أيضاً:
المشهد السوري: معارك في مناطق الساحل ومستقبل غامض
مارس 7, 2025آخر تحديث: مارس 7, 2025
المستقلة/-تشهد مناطق الساحل السوري تصعيدًا أمنيًا متزايدًا مع استمرار العمليات العسكرية التي تشنها قوات وزارتي الدفاع والداخلية في الإدارة الجديدة لملاحقة عناصر من جيش النظام السابق، وذلك عقب سلسلة هجمات استهدفت القوات الأمنية. وقد تم إرسال تعزيزات عسكرية واسعة إلى اللاذقية وطرطوس، حيث أسفرت الاشتباكات عن مقتل 78 شخصًا، بينهم 37 عنصرًا من القوات النظامية، و34 مسلحًا، و7 مدنيين، إلى جانب عشرات المصابين والمفقودين، وسط تقارير عن عمليات تصفية ميدانية.
وامتد التوتر إلى مدن وبلدات عدة، أبرزها اللاذقية، الحفة، المختارية، والشير، فيما وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات إعدام نفذها عناصر الأمن الداخلي بحق 69 شخصًا من الطائفة العلوية، وسط مشاهد مروعة، ما يرفع حصيلة اليومين الماضيين إلى 147 قتيلاً، بعضهم أعدم ميدانياً.
في الأثناء، بدأت قوات الأمن اقتحام مدينة القرداحة بعد تعزيزات تضمنت دبابات ومصفحات، إثر سيطرة مسلحي جيش النظام السابق على عدة قرى. كما أحكمت القوات سيطرتها على بانياس، حيث تقوم بعمليات تمشيط مكثفة، بينما لا تزال الاشتباكات مستمرة في مناطق جبلية بالساحل، في ظل تعزيزات عسكرية متواصلة لاحتواء التصعيد.
أول تعليق روسي
وفي أول تعليق له على الأحداث، قال الكرملين، الجمعة، إن أمن العسكريين الروس في سوريا لم يتأثر بالأحداث في مدينة اللاذقية الساحلية، التي تضم قاعدة عسكرية روسية.
ونقلت وكالة “تاس” عن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف القول إن “الأمن اللازم لجنودنا متوفر على المستوى المطلوب”. ورفض بيسكوف التعليق على ما يجري في اللاذقية قائلا: “بشكل عام، لا أود التعليق على سير هذه العمليات، لأننا لا نعرف التفاصيل”.
ومنذ إطاحة الأسد، نفذت السلطات حملات أمنية تقول إنها تهدف لملاحقة “فلول النظام” السابق، شملت مناطق يقطنها علويون خصوصا في وسط البلاد وغربها، تخللتها أعمال قتل وعنف يتخذ طابعاً طائفياً.
وكانت وكالة “سانا” الرسمية نقلت الخميس عن مصدر أمني في اللاذقية قوله إن مجموعات مسلحة شنت هجومًا استهدف عناصر وآليات تابعة لوزارة الدفاع قرب بلدة بيت عانا، ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة آخرين. وأضاف المصدر أن تلك المجموعات استهدفت سيارات الإسعاف التي حاولت إجلاء المصابين، مما دفع القوات الأمنية إلى استقدام تعزيزات عسكرية للمنطقة.
وأشار المصدر إلى أن المسلحين تمركزوا في بلدة بيت عانا وبدأوا باستهداف القوات الأمنية، مؤكداً أن الإجراءات اللازمة ستُتخذ لمحاسبة المسؤولين عن الهجوم.
وفي سياق متصل، ذكرت الوكالة أن إحدى النقاط الأمنية في المنطقة تعرضت لهجوم مسلح، استهدف سيارات مدنية. كما نقلت عن مدير أمن محافظة اللاذقية أن الاشتباكات الجارية تشمل مجموعات مسلحة يُزعم ارتباطها بشخصيات عسكرية سابقة، كانت لها أدوار في النزاع السوري، أبرزها العميد سهيل الحسن.
من هو سهيل الحسن؟
هو ضابط سوري بارز في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد، يلقب بـ”النمر”، وقد وُلد في 10 حزيران/يونيو 1970 في بلدة بيت عانا بمحافظة اللاذقية، وتدرّج في الرتب العسكرية ليصبح واحدًا من أكثر الشخصيات نفوذًا في المؤسسة الأمنية السورية.
برز الحسن خلال الحرب الأهلية من خلال تأسيسه وقيادته “قوات النمر”، وهي وحدة نخبوية كانت تابعة للجيش السوري واشتهرت بتنفيذ عمليات هجومية معقدة ضد الفصائل المسلحة، خاصة في حلب، حماة، دير الزور، وإدلب. وبفضل الدعم الجوي الروسي، استطاعت قواته تحقيق مكاسب عسكرية بارزة، ما جعله أحد أبرز الأذرع الميدانية للنظام السوري السابق في الصراع.
حظي الحسن بدعم كبير من القوات الروسية، حيث كان يُنظر إليه كأحد أبرز حلفاء موسكو في العمليات الميدانية. وفي عام 2016، منحه الكرملين وسام الصداقة الروسي تقديرًا لدوره في تعزيز التعاون العسكري بين الجانبين، لا سيما خلال معارك استعادة حلب وإدلب.
ارتبط اسم الحسن بتكتيكات عسكرية مثيرة للجدل، إذ اتُهم باستخدام القصف العنيف والبراميل المتفجرة ضد مناطق المعارضة والجماعات الإسلامية المقاتلة للنظام، ما أدى إلى انتقادات حقوقية ودولية واسعة. ورغم هذه الاتهامات، كان يُنظر إليه في الأوساط الموالية للحكومة السورية كقائد قوي ساهم في استعادة مناطق استراتيجية لصالح الجيش السوري.
ومع تعاظم نفوذ روسيا وإيران في المشهد السوري قبل سقوط نظام الأسد، بدأ الحسن يبتعد تدريجاً عن الواجهة. ومنذ انهيار النظام لم تصدر أي بيانات رسمية حول مصيره.
وبينما يراه أنصاره قائدًا صلبًا ساهم في استعادة المناطق من الفصائل المسلحة، يعتبره معارضوه رمزًا للنهج العسكري القاسي الذي اتُّبع خلال النزاع السوري. ومع استمرار الغموض حول مستقبله، يبقى سهيل الحسن واحدًا من أكثر الشخصيات العسكرية إثارةً للجدل في الحرب السورية.
المراقبون يرصدون تصاعد العمليات العسكرية
وفي سياق الأحداث الحالية التي يشهدها الساحل، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن العمليات العسكرية في ريف جبلة شهدت تصعيدًا ملحوظًا، حيث استهدف الطيران المروحي مناطق في بيت عانا وقريتي معرين ودوير بعبدة، بالتزامن مع قصف مدفعي. ووفقًا للمعلومات الواردة، هزّت انفجارات قوية المنطقة، ما أثار حالة من الذعر بين المدنيين، دون توفر بيانات دقيقة حول حجم الخسائر البشرية والمادية حتى الآن.
وذكر المرصد أن ناحية الدالية وبيت عانا شهدتا حملة أمنية واسعة شنتها قوى الأمن الداخلي، ترافقت مع قصف مدفعي واشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين القوات الأمنية ومجموعات محلية مسلحة. وأوضح أن هذه الحملة جاءت عقب تعرض دورية أمنية لهجوم، تزامن مع سماع دوي انفجارات في المنطقة وانقطاع شبكات الاتصال عن بعض المناطق القريبة.
وأضاف المصدر أن قوات الأمن الداخلي دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، حيث وصلت أرتال عسكرية تضم نحو 20 آلية، بعضها مزود برشاشات ثقيلة، في إطار حملة تهدف إلى فرض السيطرة الأمنية وملاحقة المطلوبين.
احتجاجات شعبية واقتحام مقار رسمية
في ظل هذا التصعيد العسكري، شهدت مناطق في الساحل السوري، ولا سيما في اللاذقية وطرطوس، حركات احتجاجية متزايدة شارك فيها مئات المواطنين، حيث رفع المتظاهرون شعارات تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية ووقف العمليات العسكرية. وأفادت مصادر محلية بأن بعض التظاهرات امتدت إلى مناطق ريفية، حيث أقدم محتجون على إغلاق طرق رئيسية وإشعال الإطارات.
ووفقًا لمصادر ميدانية، فقد قام متظاهرون غاضبون باقتحام عدد من المقار الحكومية، بما في ذلك مراكز إدارية وأمنية في بعض البلدات، احتجاجًا على السياسات المتبعة من السلطات الجديدة، وعلى التصعيد العسكري المستمر. وفي بعض المناطق، تم الاستيلاء على مكاتب حكومية ومقار رسمية.
يأتي هذا التصعيد في ظل توتر متزايد في المنطقة، وسط مخاوف من اتساع نطاق العمليات العسكرية والاحتجاجات الشعبية خلال الساعات القادمة. وبينما تستمر الاشتباكات بين القوات الأمنية والمجموعات المسلحة في بعض المناطق الريفية، فإن التحركات الشعبية في المدن الكبرى قد تضيف بعدًا جديدًا للأزمة، مما يجعل الوضع في الساحل السوري أكثر تعقيدًا مع غياب مؤشرات على احتواء التوترات أو التوصل إلى حلول تهدئة قريبة.
مشهد يفضي إلى تساؤلات كثير
وتشير هذه التطورات إلى صعوبة الظروف التي تمر بها سوريا، وتعقيدات المشهد برمته، الأمر الذي يفضي إلى مجموعة من التساؤلات المهمة.
فما مدى تأثير التصعيد العسكري في ريف اللاذقية على المشهد السياسي والأمني العام في سوريا؟ وكيف ستؤثر هذه التطورات على استقرار المنطقة ومستقبل القوات الأمنية؟ وهل يمثل ظهور اسم سهيل الحسن مجددًا عودة محتملة له إلى المشهد العسكري؟ وإلى أي مدى يمكن أن تؤدي الاحتجاجات الشعبية في الساحل السوري إلى تغيير في النهج السياسي؟ وهل تعكس المواجهات الدائرة صراعًا على النفوذ بين قوى داخلية، أم أنها جزء من إعادة ترتيب المشهد العسكري والسياسي في سوريا؟ وهل تحافظ دمشق على وحدتها في ظل تقدم إسرائيلي داخل أراضيها من ناحية الجنوب، ومشكلات كثيرة مع الأكراد في الشرق، وانفجار الساحل الآن؟ فضلاً عن استمرار تحدي الإرهاب، ونشاط داعش في مناطق متفرقة من سوريا.
المصدر:يورونيوز