الأقمار الصناعية تكتشف موقع معركة القادسية في العراق
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
نوفمبر 12, 2024آخر تحديث: نوفمبر 12, 2024
المستقلة/- قامت الأقمار الصناعية الأمريكية بمسح بالاستشعار عن بُعد لرسم خريطة لطريق الحج من الكوفة العراقية إلى مكة المكرمة في السعودية، وقد لاحظوا أثناء رسم خريطة الطريق أن موقعًا على بعد حوالي 30 كم جنوب الكوفة في محافظة النجف جنوب العراق يحتوي على سمات تتطابق بشكل كبير مع وصف موقع معركة القادسية الوارد في النصوص التاريخية وأبيات الشعر.
وللتأكد من ذلك، قام الفريق بمسح أرضي في الموقع، ليكتشفوا وجود قطع فخارية تتوافق مع الفترة الزمنية التي وقعت فيها المعركة، ليعودوا ويوثقوا اكتشافهم في ورقة بحثية نُشرت يوم الثلاثاء في مجلة “Antiquity”.
في هذا السياق، قال جعفر الجذري، أستاذ علم الآثار في جامعة القادسية وعضو في الفريق الذي قام بالاكتشاف لوكالة “أسوشيتد برس”: “معركة القادسية هي واحدة من أهم الحروب التي حدثت في بداية التاريخ الإسلامي، وكان موقعها مجهولاً حتى تمكن الفريق من تحديده”.
وأشار الجذري إلى أن الموقع الذي يعتقد أن معركة القادسية وقعت فيه يمتلك الملامح الرئيسية لها، حيث يتسم بوجود خندق عميق وحصنين ونهر قديم كانت تعبره القوات الفارسية التي تحملها الفيلة، فقال: “القلعة الرئيسية هنا هي حصن القادسية، وهي عبارة عن تلة كبيرة محاطة بسور محصن، ونعتقد أنه كان المعسكر الرئيسي للقائد المسلم، ومن هنا يمكننا رؤية الخندق أو أحد حدود الإمبراطورية الساسانية”.
وأضاف الجذري، وهو يرشد فريق الوكالة في الموقع: ” في هذا المكان، التقى الجيش العربي المسلم القادم من الغرب، بجيش الإمبراطورية الساسانية الآتي من الشرق ووقعت الحرب”.
يذكر أن هذا الاكتشاف يعتبر جزءًا من مشروع أوسع أُطلق في عام 2015 لتوثيق المواقع الأثرية المهددة بالانقراض في المنطقة، وتبرز أهميته في أنه يعطي العراق دفعًا جديدًا لمواصلة أعماله في مجال التنقيب عن الآثار، والتي توقفت لسنوات طويلة بسبب الحروب، وأدى إلى نهب عشرات الآلاف من القطع الأثرية.
المصدر: يورونيوز
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: معرکة القادسیة
إقرأ أيضاً:
تقنيات حديثة تنهي معركة الأمتعة المفقودة في السفر مستقبلا
من بين أكبر المشاكل التي تواجه المسافرين حول العالم هي الأمتعة المفقودة. ورغم التطورات الكبيرة في مجال السفر، فإن نسبة الأمتعة التي تُفقد أو يتم التعامل معها بشكل خاطئ لا تزال مرتفعة، خاصة مع الزيادة الكبيرة في حركة السفر بعد الجائحة.
ورغم أن العديد من الركاب أصبحوا يعتمدون على تقنيات حديثة مثل أجهزة التتبع "AirTags" من "أبل" للتأكد من وجود حقائبهم في المكان الصحيح، إلا أن الشركات المسؤولة عن النقل الجوي غالبا ما تفتقر إلى الاستجابة السريعة لهذه التقنيات، ما يجعل المسافرين في مأزق في حالة فقدان أمتعتهم.
في عام 2023، وقعت حادثة لراكب يُدعى باري شيري الذي فقد دراجته أثناء رحلة إلى سويسرا عبر الخطوط الجوية الأمريكية والبريطانية، ورغم أن شيري استخدم جهاز تتبع لرصد موقع دراجته بدقة وأبلغ الموظفين في مطار زيورخ بذلك، إلا أن الموظفين لم يتمكنوا من استعادتها له، ما يعكس التحديات الكبيرة التي يواجهها المسافرون في هذا الشأن.
حلول تكنولوجية مبتكرة لتعقب الأمتعة المفقودة
الوضع قد يتغير قريبا، حيث تسعى شركات التكنولوجيا مثل "أبل" إلى تحسين هذه التجربة عبر تقديم حلول جديدة للمسافرين. في آخر التحديثات لنظام iOS، ظهرت ميزة جديدة تسمح للمسافرين بمشاركة موقع أمتعتهم مع شركات الطيران والمطارات في الوقت الفعلي. هذه الميزة تتيح للركاب إرسال رابط محدث يمكن لأي طرف ثالث الوصول إليه، ما يسهل عملية استرجاع الحقائب المفقودة.
ومن خلال تطبيق "Find My" الجديد، سيكون بإمكان موظفي المطار أو شركات الطيران تتبع موقع الأمتعة المفقودة بشكل مباشر باستخدام شبكات الكمبيوتر الخاصة بهم، وعلاوة على ذلك، فإنه يمكن إضافة معلومات الاتصال الخاصة بالراكب على الحقيبة، ما يسهل التواصل مع الشخص المعني في حالة العثور على حقيبته.
كيف يمكن لهذا التقدم أن يغير الوضع؟
قد تحدث هذه التقنيات الجديدة تغييرًا كبيرًا في الطريقة التي تتعامل بها شركات الطيران مع الأمتعة المفقودة. والميزة التي تتيح للمسافرين مشاركة موقع حقيبتهم ستساعد في تسريع عملية الاسترجاع، خصوصًا عندما تكون الشركات قادرة على الوصول إلى تلك المعلومات مباشرة. مع ذلك، فستظل الميزة متاحة لفترة محدودة فقط، حيث سيتم تعطيل الرابط بعد مرور أسبوع.
ومع تزايد الاعتماد على هذه الأجهزة في المستقبل، فإن من المحتمل أن تبدأ شركات أخرى مثل "Tile" و"Eufy" بتقديم تقنيات مشابهة، ما يعني أن هناك أملًا في تطوير حلول مماثلة من قبل شركات أخرى في قطاع التكنولوجيا.
الأرقام وراء مشكلة الأمتعة المفقودة
ووفقا لتقرير صادر عن شركة "SITA" التي توفر حلولا تكنولوجية لصناعة الطيران، فقد فقدت شركات الطيران حوالي 6.9 حقيبة لكل ألف مسافر في عام 2023، ورغم أن هذا الرقم يعد تحسنًا مقارنة بعام 2022 الذي شهد فقدان 7.6 حقيبة لكل ألف راكب، إلا أنه لا يزال أعلى بكثير من الأرقام التي كانت موجودة قبل الجائحة، حيث كانت الشركات تفقد 5.6 حقيبة لكل ألف مسافر في 2019.
ما الذي ينتظر المسافرين في المستقبل؟
بينما لا يزال هناك الكثير من التحديات، فإن استخدام التقنيات الحديثة مثل أجهزة التتبع القابلة للمشاركة يعد خطوة كبيرة نحو تحسين الوضع. ومع تقدم هذه الحلول وتوسع استخدامها، فقد تصبح عملية استرجاع الأمتعة المفقودة أسهل وأكثر دقة، ما يعزز تجربة السفر للركاب ويقلل من الإجهاد الناتج عن التعامل مع هذه المشكلة التي لا يزال يعاني منها العديد من المسافرين حول العالم.