SearchInform RoadShow عالمية في السعودية: كيفية ضمان أمن المعلومات في الخليج
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
نوفمبر 12, 2024آخر تحديث: نوفمبر 12, 2024
المستقلة/- تستضيف الرياض في 18 تشرين الثاني/نوفمبر حدث “مستقبل أمن المعلومات: الحماية كخدمة”، وهو الاجتماع من سلسلة RoadShow الدولية التي تنظمها SearchInform. وهي المورد الرائد في حلول أمن المعلومات ومزود لخدمات الأمن المدارة للحماية من التهديدات الداخلية.
ويهدف الحدث الذي تستضيفه الشركة بالتعاون مع شركة AFAQ Security، الشريك المحلي لشركة SearchInform، إلى تزويد الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأحدث المعرفة والأدوات اللازمة لمواجهة التهديدات السيبرانية المتطورة وتحديات حماية البيانات.
يعد الأمن السيبراني ضرورة ملحة للشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
إن معدل اعتماد التحول الرقمي المرتفع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا واحتياجات الأمن السيبراني المتزايدة تجعل من حماية البيانات أولوية ملحة للشركات. وبحسب دراسة حديثة أجرتها SearchInform، فإن ما يقرب من 70% من المؤسسات الموجودة في المنطقة تختار خدمات الأمن المدارة (MSS) لمعالجة نقص الموارد الداخلية والمهارات المتخصصة.
وفي هذا الصدد، قال ليف ماتفييف، مؤسس شركة SearchInform،: ”لا يسمح المستوى الحالي لرقمنة الشركات للمؤسسات بالتساهل في التعامل مع البيانات. وأضاف: “إن عدم حماية البيانات اليوم، وعدم الامتثال للمتطلبات القانونية، يعني أن بياناتك الهامة ستتسرب غدًا إلى أحد منافسيك، وستدفع غرامات إلى جهة رقابية. أما نحن فبدورنا نوفر التدريب في مجال أمن المعلومات للشركات لتكون على دراية بالتهديدات الحديثة لأمن البيانات ولتكون قادرة على منعها.“
تدعم رؤية المملكة العربية السعودية عام 2030 التحول الرقمي
في ملتقى الرياض، سيستكشف كبار الخبراء في الرياض كيف يمكن للشركات الاستفادة من حلول حماية البيانات لمنع الحوادث الأمنية، بما في ذلك تسريب البيانات والاحتيال وانتهاكات الوصول غير المصرح به. وفي ظل تأكيد رؤية المملكة العربية السعودية 2030 بقوة على التحول الرقمي، يدعم هذا الحدث الأهداف الإقليمية لتعزيز النمو الرقمي الآمن وحماية الأصول الاقتصادية المهمة.
كما سيتعرف المشاركون على أهم خمسة تهديدات داخلية لأمن المعلومات، مصممة خصيصًا لسياق الشرق الأوسط، بالإضافة إلى دراسات الحالة التي تعرض الدفاعات الناجحة ضد الهجمات الداخلية. ويتميز هذا الحدث أيضًا بفرصة للتواصل خلال فترات الراحة القصيرة، ما يشجع المشاركين على مناقشة التحديات والحلول الأمنية مع زملائهم في الصناعة.
تعد المشاركة في هذا الحدث مجانية. للتسجيل، يُرجى زيارة صفحة الحدث الرسمية على الرابط.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: حمایة البیانات أمن المعلومات الشرق الأوسط هذا الحدث فی منطقة
إقرأ أيضاً:
الشرق الأوسط يتجه نحو واقع جيوسياسي مختلف عن السابق.. البراغماتية هي الحل
نشرت مجلة "ناشيونال إنترست" تقريرًا يناقش التحولات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مؤكدة أن قادة المنطقة بدأوا باعتماد سياسات أكثر براغماتية، لكن الطريق مازال طويلا لتحقيق الاستقرار.
وقالت المجلة في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الكثير من الدماء سالت خلال المحاولات العديدة الفاشلة لإنشاء "شرق أوسط جديد"، لكن المؤشرات الحالية تدل على أن المنطقة قد تتجه نحو واقع جيوسياسي مختلف عن السابق.
وأضافت أن قادة المنطقة أصبحوا بعد الحرب الأخيرة بين الخصمين اللدودين إيران و"إسرائيل" أكثر تقبلا لفكرة أن الشرق الأوسط المليء بالصراعات لا يتناسب مع استراتيجياتهم الكبرى أو مصالحهم الوطنية، وهذه القناعة بدأت تشكل ببطء شرق أوسط جديد.
واعتبرت المجلة أن هذا المخاض ليس سهلا على الإطلاق، فالصراع في السودان يعد المثال الأبرز على أن المنافسة الإقليمية ما زالت تتحول إلى صراعات دموية في بعض في دول العالم العربي. وقد كان هذا هو الحال في الآونة الأخيرة في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين واليمن وليبيا وتونس.
وترى المجلة أن تل أبيب وطهران أثبتتا براعتهما في خلق ساحات للتنافس على بسط النفوذ، تمامًا مثلما تواصل دول الخليج، على غرار الإمارات العربية المتحدة، محاربة أي مظهر من مظاهر الديمقراطية خوفًا من وصول الإسلاميين للحكم.
وأشارت المجلة إلى أن هذه الديناميكيات لن تتغير بين عشية وضحاها، لكن بعض الأحداث تثبت أن هناك تحولات جوهرية، ومنها انتهاء حصار قطر، وجهود دول الخليج للتطبيع مع نظام الأسد السابق، ووقف إطلاق النار في اليمن بين التحالف الذي تقوده السعودية والحوثيين، واتفاق التطبيع بين السعودية وإيران.
"براغماتية قاسية"
وحسب المجلة، تعكس كل هذه الأحداث رغبة براغماتية في التركيز على التنمية الاقتصادية من خلال التعاون، وتمثل نقاط تحول رئيسية بعيدًا عن الصراعات وفترة الربيع العربي المضطربة التي حارب فيها المستبدون مطالب التغيير.
وتابعت المجلة بأن هجمات حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر عززت التحول نحو "البراغماتية القاسية". ورغم تخوف العديد من الخبراء والمسؤولين من أن تؤدي حرب غزة إلى صراع إقليمي كبير، إلا أن حجم التوتر لم يرقَ إلى مستوى أسوأ التوقعات، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تخلي قادة الشرق الأوسط عن السياسات الصفرية، حسب المجلة.
وانعكاسًا لهذه الديناميكية، جرى نوع من التقارب بين السعودية وإيران، وقد شدّدا على أهمية استقرار الوضع ومنع توسع النزاع.
وأوضحت المجلة أن التعاون يتجاوز المصلحة المشتركة في منع نشوب حرب إقليمية تضر بالجميع، حيث تشهد المنطقة أيضا توسعا ملحوظا في التعاون الدبلوماسي والاقتصادي. ويتجلى ذلك بشكل خاص على الساحة السورية، حيث تهتم دول المنطقة بشكل كبير بنجاح حكومة تصريف الأعمال السورية الجديدة، وتعمل دول الخليج بشكل منسق على دعم العملية الانتقالية من خلال الاستثمار في إعادة إعمار البلاد، والدعوة إلى رفع العقوبات.
وحتى الخصوم التقليديون، أي تركيا وقطر من جهة، والسعودية من جهة أخرى، يبدو أنهم عازمون على ضمان حصول دمشق على الدعم الاقتصادي والدبلوماسي والعسكري الذي تحتاجه في الفترة الحالية، وفقا للمجلة.
التعاون العسكري
أضافت المجلة أن التعاون العسكري يحمل أيضًا مؤشرات واعدة على البراغماتية والتعاون الإقليمي الضروريين لدفع عجلة التنمية والاستقرار. فقد عملت تركيا مع السعودية والإمارات على إبرام صفقات عسكرية واقتصادية في السنوات الأخيرة؛ وقد حصلت أنقرة على استثمارات من دول الخليج الغنية لدعم اقتصادها المتعثر، بينما حصلت الدول الخليجية على التكنولوجيا والمعدات العسكرية من قطاع الصناعات الدفاعية المتنامي في تركيا وسط القيود الأمريكية في ظل إدارة بايدن.
جاء ذلك في أعقاب سنوات من التوتر -حسب المجلة-، حيث كانت تركيا وقطر تدعمان حركات الإسلام السياسي، ما شكّل مصدر إزعاج لعدة دول، وقد ردت السعودية وحلفاؤها بحصار قطر، لكن كل هذه الدول تنسق فيما بينها حاليا لتحقيق المصالح المشتركة.
هل تستقر المنطقة؟
ترى المجلة رغم كل هذا التقارب أن المنطقة بعيدة كل البعد عن الاستقرار الكامل، حيث لا توجد دولتان في الشرق الأوسط متوافقتان تمامًا في كل القضايا، فالرياض وأبوظبي تتنافسان بحدة على مستوى الاقتصاد والاستثمارات، كما أن التنافس السعودي الإيراني لم ينتهِ بعد رغم المصافحات الودية وإحياء الكتلة المؤيدة لفلسطين، ولا تزال تركيا تُتهم بـ"العثمانية الجديدة"، خاصة مع نفوذها في سوريا ما بعد الأسد.
وختمت المجلة بأن التغيير الإيجابي يستغرق وقتًا طويلًا، لكن من الواضح أن قادة المنطقة يأملون ببداية عصر جديد في الشرق الأوسط، عصر يقوم على التنمية الاقتصادية والتعاون التجاري والاستقرار، وهي طموحات في متناول أيديهم إذا اختاروا المضي قدما في هذا المسار.