من صاحب المقامات الذي عجز عن تحقيق طلب الأمير؟
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
(الجزيرة)
وعن بداية قصته مع تأليف المقامات، يروى أن الحريري كان يوما في المسجد، فدخل على القوم رجل فصيح اللسان فاستعطف القوم ببليغ كلامه، فنال عطاياهم. وقيل له من أين الرجل: قال من سروج، وهي بلدة كانت في سوريا قبل 100 عام، وهي اليوم سرج بجنوب تركيا.
وكتب الحريري قصة هذا الرجل ووصف دخوله على القوم في المسجد، وكانت تلك أولى مقاماته.
وعرض المقامة على الأمير، فأعجب بها، فعمل له 10 مقامات، وعرضها الأمير على أهل مجلسه، فقالوا: هذه صنعة لا يمكن لهذا الرجل أن يأتي بها.
فاستقدم الأمير الحريري وطلب منه أن ينشئ رسالة بليغة في المجلس، فانتحى جانبا ولم يفتح الله عليه بشيء، فانصرف إلى بلدته خزيان أسفا، وهناك أتم مقاماته التي بلغت 50 قصة، وعندها أقر له الناس بالفضل.
وذاعت شهرة مقامات الحريري حتى إنه أجاز بتوقيعه 700 نسخة ذهبت في الآفاق.
وجاء في مطلع المقامة الدمشقية: حكى الحارث بن همام قال: "شخصت من العراق إلى الغوطة، وأنا ذو جرد مربوطة، وجدة مغبوطة، يلهيني خلوّ الذّرع، ويزدهيني حفول الضّرع. فلمّا بلغتها بعد شقّ النّفس، وإنضاء العنس، ألفيتها كما تصفها الألسن، وفيها ما تشتهي الأنفس وتلذّ الأعين".
وكان الحريري متواضعا، وأقر في مقدمة مقاماته بأنه قلّد بديع الزمان الهمذاني، أول من ابتدع فن المقامة. غير أن مقامات الحريري تميزت بالمغالاة في الصنعة والإسراف في الألاعيب اللغوية.
وحسب ما ورد في حلقة برنامج " تأملات"، فقد أنشأ كثيرون مقامات، لكن الحريري ظل أشهرهم وأعجزهم.
وكان للحريري، وهو عربي، ضِياع قرب البصرة فيها 18 ألف نخلة، وله كتاب في بيان ما يغلط فيه خاصة المتعلمين سماه "درة الغواص في أوهام الخواص"، وله كتاب أيضا في الإعراب.
12/11/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
لـ 21 يناير.. القضاء الإداري يؤجل دعوى استثمار أموال التأمينات
أجلت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، الدعوى المقامة من أحمد العربي، رئيس الإتحاد العام لنقابات أصحاب المعاشات، والتي يطالب فيها باستثمار أموال التأمينات بالعائد الاستثمارى لجلسة 21 يناير المقبل للإطلاع والرد من أطراف الدعوى.
كانت محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، قررت تأجيل الدعوى المقامة من رئيس الاتحاد العام لنقابات أصحاب المعاشات، للمطالبة بتدبير الموارد المالية، لإلزام الوزارة بصرف الحقوق المالية تنفيذًا لحكم الادارية العليا الصادر بشأن موضوع العلاوات الخمس لأصحاب المعاشات أمام خبراء وزارة العدل لجلسة 25 نوفمبر المقبل للاطلاع على تقرير المفوضين.
وحملت الدعوى رقم 37386 لسنة 67 ق، والمقامة ضد كل من: رئيس مجلس الوزراء، ورئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، ووزير المالية.
وطالبت الدعوى، المقامة من عبد الغفار مغاورى المحامي، نائبًا عن رئيس اتحاد أصحاب المعاشات، تدبير الموارد المالية والزام المدعي عليهم المذكورين، بصرف الحقوق المالية تنفيذًا لحكم الإدارية العليا، الصادر منذ ما يزيد عن عامين، والمتضمن أحقية أصحاب المعاشات في تسوية معاش الأجر المتغير باحتساب 80% من العلاوات الخاصة، ضمن مبالغ المحسوب عليها معاش الاجر المتغير.
اقرأ أيضاً30 نوفمبر.. أولى جلسات محاكمة هدير عبد الرازق في قضية «نشر الفسق والفجور»
ضبط 135 مخالفة تموينية خلال حملات تفتيشية على الأسواق بالمنيا
تولى قيادة جماعة إرهابية.. تأجيل محاكمة متهم في «تنظيم داعش بولاق»