إذ قد يبدو من الواضح أنه يتم حفظ الموز في وعاء فاكهة لكن في الواقع يعد ذلك أحد أسوأ الأماكن لتخزينه لأنه سيتسبب في تلفه ويصبح طرياً بسرعة.
غير أنه يمكنك إطالة مدة صلاحية الموز لأسابيع عن طريق إبعاده عن بعض الأطعمة، وفق صحيفة "إكسبريس" البريطانية.
غاز الإيثيلين
فمن المعروف أن معظم الفاكهة تنتج مادة تسمى غاز الإيثيلين، وهو هرمون نمو طبيعي مسؤول عن جعل الفاكهة تنضج حتى تصبح نكهة ومذاق أفضل.
إلا أنه عندما يتم تكديس الكثير من الفاكهة فوق بعضها البعض، ستطلق الكثير من غاز الإيثيلين في الهواء، ما سيؤدي إلى انتهاء صلاحية جميع المنتجات القريبة بمعدل أسرع وتعفنها في غضون أيام.
عمر قصير
إن الموز له عمر قصير بالفعل وهو ليس فقط حساساً للغاية لغاز الإيثيلين، لكنه يطلق الكثير منه من سيقانه، لذلك من الأفضل إبعاده عن الفاكهة الأخرى إذا أمكن.
وينصح الخبراء بتخزين الموز بجوار الفواكه الحمضية مثل البرتقال والليمون لأنها لا تتأثر بالغاز، غير أنه لا ينبغي تخزين الفواكه الأخرى بدون قشر واقٍ مع الموز.
التفاح والكمثرى
كما أوضحوا أن "الإيثلين، الذي يطلقه الموز، يمكن أن يؤثر على العديد من الفواكه الأخرى، مثل التفاح والكمثرى، لهذا يجب عليك إبقاء الموز منفصلاً عن هذه الفواكه ما لم يكن الشخص يرغب عمداً في نضجه بشكل أسرع".
كذلك لا يجب تخزين الموز بجوار الأفوكادو ما لم تكن هناك رغبة في نضجه بسرعة، وينبغي أيضاً إبعاده عن العسل والمانغو والخوخ والبرقوق.
سد تاج أصابع الموز
وإذا كان الشخص يرغب في الاحتفاظ بالموز طازجاً، فمن الأفضل وضعه في وعاء منفصل بعيداً عن وعاء الفاكهة ثم منع الموز من إنتاج غاز الإيثيلين عن طريق لف سيقانه.
حيث شرح الخبراء أنه "إذا تم سد تاج أصابع الموز بغلاف بلاستيكي أو ورق فضي، فيمكن منع الغاز من الهروب وإبطاء عملية النضج بشكل كبير"، لافتين إلى أن "هذه الطريقة يمكن أن تمنح 3 إلى 5 أيام إضافية على مقياس النضج الطبيعي".
الحفظ في البراد
بمجرد أن يتحول الموز إلى اللون الأصفر ويبدأ للتو في التبقع، يمكن وضعه في البراد مما سيبطئ غاز الإيثيلين ويوقف نضجه تماماً.
وفيما قد يبدو الأمر غريباً لكن غالباً ما يكون من المفاهيم الخاطئة أن الموز لا يمكن تخزينه في الثلاجة لأنه من مناخ دافئ، إلا أنها في الواقع واحدة من أفضل الأماكن لحفظه لإطالة مدة صلاحيته.
حيث بيّن الخبراء أنه "يمكن تخزين الموز في البراد للحفاظ على صلابته ونكهته. وعلى الرغم من تحول القشرة إلى اللون البني، فإن الفاكهة بالداخل تظل فاتحة اللون".
الموز الأخضر
يمكن أن يتحول لون قشر الموز إلى الأسود بسبب البرودة، غير أن الفاكهة الموجودة داخله ستبقى طازجة.
لذا يمكن الاحتفاظ بالموز لفترة أطول، مع مراعاة عدم تخزين الموز الأخضر في البراد لأنها خطوة ستمنع التحول إلى اللون الأصفر والتأثير على مذاقه.
واختتم الخبراء ناصحين بأنه من الأفضل إبعاد الموز عن بعض الفواكه، ثم الانتظار حتى يتحول إلى اللون الأصفر لتغليف ساقه ووضعه في البراد بما يمكن أن يبقيه طازجاً لمدة أسبوعين أطول من المعتاد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فاكهة الموز الأطعمة الفاكهة الفواكه الحمضية الخوخ العسل إلى اللون یمکن أن
إقرأ أيضاً:
فاكهة مجففة شائعة تُسهم في الوقاية من سرطان القولون
يُعدّ سرطان القولون رابع أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال والنساء، كما أنه من الأسباب الرئيسية للوفيات المرتبطة بالسرطان، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
ولكن هناك أخبار مبشرة، حيث كشفت دراسة سريرية حديثة تشير إلى أن تناول الجوز - وهو فاكهة مجففة شائعة - قد يُقلل من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان، إضافة إلى مساهمته في مكافحة الالتهابات المزمنة.
أجرت كلية الطب بجامعة كونيتيكت دراسة سريرية أظهرت أن للجوز فوائد كبيرة في خفض الالتهاب وتحسين صحة القولون ويعود ذلك إلى مركب طبيعي فيه يُعرف بالإيلاجيتانين، وهو نوع من البوليفينولات التي تتحول داخل الأمعاء إلى جزيئات مضادة للالتهابات تُعرف باليوروليثينات، أبرزها "اليوروليثين أ".
الدكتور دانيال دبليو روزنبرغ، رئيس قسم بيولوجيا السرطان في HealthNet وأحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة، أشار إلى أن اليوروليثين أ يُظهر خصائص قوية مضادة للالتهابات والسرطان.
وأوضح أن هذا المستقلب ناتج عن تفاعل ميكروبيوم الأمعاء مع مركبات الجوز، ما يؤدي إلى تقليل علامات الالتهاب في الجسم وتحسين الاستجابة المناعية، لا سيما في القولون.
الدراسة شملت 39 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 40 و65 عامًا، جميعهم معرضون لخطر أكبر للإصابة بسرطان القولون.
خضع المشاركون لنظام غذائي خالٍ من الإيلاجيتانين لفترة مبدئية لإعادة ضبط بيئة أمعائهم، ثم تناولوا نظامًا غنيًا بالجوز لمدة ثلاثة أسابيع.
وأظهرت الفحوصات نتائج واعدة، حيث رُصد تحسن في صحة القولون، وانخفاض في علامات الالتهاب، خصوصًا لدى من يعانون من السمنة.
ولاحظ الباحثون انخفاضًا في بروتين الفيمنتين، الذي يُعتبر مؤشرًا لأشكال متقدمة من سرطان القولون، لدى الأشخاص الذين أنتجت أجسامهم أعلى مستويات من اليوروليثين أ.
كما سُجل ارتفاع في مستويات الببتيد YY، وهو بروتين يُسهم في تنظيم الهضم ويُعتقد أنه يُثبط نمو الخلايا السرطانية في القولون.
ويؤكد روزنبرغ أن هذه الدراسة تُعد الأولى من نوعها التي تُظهر تأثير الجوز المباشر على تحسين صحة القولون.
ويُضيف أن الجوز قد يكون وسيلة طبيعية فعّالة للوقاية من السرطان، خاصةً عند دمجه في النظام الغذائي اليومي ضمن نمط حياة صحي.
تناول حفنة من الجوز يوميًا قد يكون له فوائد صحية كبيرة، ليس فقط للوقاية من السرطان، بل أيضًا لدعم صحة الجهاز الهضمي والمناعة.
وبتأثيراته الإيجابية على الميكروبيوم والالتهابات، يبدو أن هذه الفاكهة المجففة البسيطة تحمل في طيّاتها إمكانيات علاجية واعدة.