خصصت الحكومة الإسبانية ميزانية إضافية لمواصلة مشروع إنشاء نفق يربط بين إسبانيا والمغرب عبر مضيق جبل طارق، وهو المشروع الذي تديره "الشركة الإسبانية للدراسات المتعلقة بالاتصال الثابت عبر مضيق جبل طارق" (Secegsa).

وكشفت وسائل إعلام إسبانية، الثلاثاء، أن حكومة البلد وافقت على استثمار حوالي 500 ألف يورو لشراء أجهزة قياس الزلازل من شركة أميركية ستستخدم في منطقة المضيق، حيث من المفترض أن يمر الرابط المستقبلي بين أوروبا وأفريقيا.

يعد هذا المشروع أول دراسة من نوعها لقياس المخاطر الزلزالية في المضيق منذ عشر سنوات، ويمهد لتسريع وتيرة إنجاز مشروع النفق بين إسبانيا والمغرب، والذي سيصبح أول حلقة وصل بين قارتي أوروبا وإفريقيا في التاريخ.

حلم قديم

بدأت فكرة بناء نفق تحت البحر بين المغرب وإسبانيا في بداية السبعينات من القرن الماضي، إذ كانت هناك محاولات متعددة لدراسة جدوى هذا المشروع العملاق.

غير أن بداية التفكير الفعلي في المشروع كانت في عام 2007، حين تم تقديم دراسة جدوى شاملة لمشروع النفق البحري تحت مضيق جبل طارق، وذلك من قبل شركات هندسية متعددة الجنسيات، من المغرب وإسبانيا وسويسرا وإيطاليا.

وفي السنوات الأخيرة، أظهرت الحكومة الإسبانية اهتمامًا متزايدا بالمشروع، حيث تم تخصيص ميزانية لتطوير الدراسات الفنية المتعلقة بالبنية التحتية للنفق الذي سيمتد على طول 13 كيلومترا. وفي إطار خطة التعافي الاقتصادي الأوروبية، حصل المشروع على دعم مالي من الاتحاد الأوروبي لدعم الدراسات الهندسية والبحثية المتعلقة به.

مساهمة أميركية

في عام 2023، تم توقيع مذكرة تفاهم بين "المؤسسة الإسبانية للدراسات المتعلقة بالاتصال الثابت عبر مضيق جبل طارق" وهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية "USGS"، بغرض دراسة التحديات الجيوفيزيائية المتعلقة بالمشروع.

ويعد النشاط الزلزالي في منطقة مضيق جبل طارق من أكبر التحديات التي تواجه المشروع. فقد أظهرت دراسة عام 2014، أعدتها البروفيسورة إليسا بوفورن من جامعة كومبلوتنسي في مدريد، وجود خطر وقوع زلازل في المنطقة بدرجة تزيد على 4 درجات على مقياس ريختر، خاصة في الأعماق التي تزيد عن 40 كيلومترًا.

مشروع نفق مضيق جبل طارق بين المغرب وإسبانيا
كشفت صحيفة "نيوزويك" الأمريكية عن معلومات جديدة حول المشروع الضخم الذي سيربط إسبانيا والمغرب عبر نفق تحت المضيق. والذي يعتبر واحدا من أكثر المشاريع طموحا في الهندسة المدنية العالمية، بحيث من الممكن أن يكون جاهزا بحلول عام 2030، وهو… pic.twitter.com/vqCzguRoaO

— Mahdi Baladi (@MahdiBaladi1) July 2, 2024

ويرتبط خطر الزلازل بالمضيف بموقعه الجغرافي الفريد، حيث يقع عند التقاء الصفائح التكتونية الأوروبية والأإريقية. هذا التقاء الصفائح يشكل نقطة ضعف جيولوجية يمكن أن تؤدي إلى حدوث نشاط زلزالي.

مشروع الـ10 ملايير

من المتوقع أن تنتهي الدراسات الهندسية لمشروع النفق، في العام 2026، تحت إشراف شركة "إينيكو" الإسبانية، التي ستقوم بتحديث الدراسات السابقة. وستشمل هذه الدراسات تحليل الجدوى الفنية والمالية للمشروع، بما في ذلك تقدير التكاليف المستقبلية.

تُقدر تكلفة المشروع الإجمالية بين 5 و10 ملايير دولار، ويُتوقع أن يتم تمويله بشكل مشترك من قبل إسبانيا والاتحاد الأوروبي والمغرب.

وبمجرد الانتهاء من الدراسات الهندسية، سيتم البدء في وضع الخطط التفصيلية لإنشاء النفق، الذي سيتطلب تقنيات بناء معقدة نظرًا للتحديات الجيوفيزيائية والبيئية في المنطقة.

بعد "انسحاب البرتغال".. نهائي مونديال 2030 بين المغرب وإسبانيا أكد منسق الملف المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لاستضافة كأس العالم 2030، أنطونيو لارانخو، أن البرتغال لن تستضيف المباراة النهائية للبطولة، في تطور يترك إسبانيا والمغرب وحدهما كمضيفين محتملين للمباراة النهائية.

ولم يحدد موعد رسمي للانتهاء من المشروع، لكن تقارير إعلامية بدأت تتحدث عن إمكانية إنشائه قبل 2030 موعد تنظيم بطولة كأس العالم المشتركة بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: بین المغرب وإسبانیا إسبانیا والمغرب مضیق جبل طارق

إقرأ أيضاً:

لأول مرة في تاريخ البطولة.. إقامة كأس أمم إفريقيا 2025 على 9 ملاعب مختلفة

أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، إقامة بطولة كأس الأمم الإفريقية (كان 2025) بالمغرب، على تسعة ملاعب مختلفة بدلا من ستة فقط، وذلك بعد التصور الذي قدمه الاتحاد المغربي لكرة القدم.

وقدم الاتحاد المغربي لكرة القدم لنظيره الإفريقي، قائمة تضم تسعة ملاعب في ست مدن مختلفة، لاحتضان مباريات كأس الأمم الإفريقية 2025، وذلك بعد إضافة ثلاثة ملاعب جديدة للملف المغربي الخاص بالبطولة.

وقرر الاتحاد المغربي لكرة القدم أيضا، تخصيص معسكر تدريبي ثابت طوال البطولة لكل منتخب مشارك في (كان 2025)، على أن يضم ملعبا للتدريب وفندقا فاخرا.

وتستضيف المغرب النسخة الـ 35 لكأس الأمم الإفريقية، خلال الفترة من 21 ديسمبر لعام 2025، وحتى 18 يناير لعام 2026، بمشاركة 24 منتخبا.

وأكد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أن بطولة (كان) ستقام لأول مرة في تاريخها على ستة ملاعب مختلفة، منها أربعة في العاصمة المغربية الرباط وهي "الملعب الأولمبي بالرباط، وملعب مولاي عبد الله، وملعب مولاي الحسن، وملعب البريد"، بالإضافة إلى ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء، وملعب ابن بطوطة في طنجة، وملعب مراكش الكبير، والملعب الرياضي لمدينة فاس، والملعب الكبير لمدينة أكادير.

وتقام مراسم قرعة كأس الأمم الإفريقية 2025، مساء اليوم /الإثنين/ في الرباط، وسيتم تقسيم المنتخبات الـ 24 المشاركة في المسابقة إلى ست مجموعات، حيث تضم كل مجموعة أربعة منتخبات.

مقالات مشابهة

  • الجزائر تحرض أحزاباً موريتانية موالية للإنفصال للتهجم على المغرب
  • الاحتلال يفرج عن الشيخ رائد صلاح.. ماذا نعرف عنه؟
  • بعد فيديو مثير لـ"الغضب".. سجن عجوز مغربي عنف سيدة وطفلتها
  • عودة نازحي غزة تحيي الحلم الفلسطيني.. ماذا نعرف عن القرار 194؟
  • وزيرا خارجية أمريكا والمغرب يبحثان هاتفيا تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • مجلس النواب يوافق على مواد مشروع قانون الإجراءات الجنائية المتعلقة بضوابط إعلان الشهود
  • "ديب سيك".. ماذا نعرف عن المنافس الصيني المرعب لـ ChatGPT؟
  • من ممر النزوح إلى طريق العودة.. ماذا نعرف عن محور «نتساريم» في غزة؟
  • لأول مرة في تاريخ البطولة.. إقامة كأس أمم إفريقيا 2025 على 9 ملاعب مختلفة
  • طارق فهمي: مصر تعاملت مع أطروحات التهجير القسري للفلسطينيين بحزم