الجيش الإسرائيلي يبدأ المرحلة الثانية من عمليته البرية في لبنان
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
أفادت صحيفة معاريف اليوم الثلاثاء أن الجيش الإسرائيلي بدأ المرحلة الثانية من عملياته البرية في لبنان.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن هدف المرحلة الثانية من عملية الجيش الإسرائيلي في لبنان هو القضاء على القدرة الصاروخية لحزب الله. وأشارت إلى أن المرحلة الجديدة لعملية الجيش هو الضغط على حزب الله بشأن مفاوضات التسوية في لبنان.
ونقلت معاريف عن الجيش الإسرائيلي بأن كل عمليات إطلاق الصواريخ التي تمت مؤخرا من جنوب لبنان نفذت من مناطق لم ينشط فيها.
بدورها قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الفرقة 36 التابعة للجيش بدأت تعميق العملية البرية باتجاه مناطق جديدة في خط القرى الثاني جنوبي لبنان.
وفي وقت سابق اليوم، أنذر الجيش الإسرائيلي سكان 14 قرية بجنوب لبنان بإخلاء منازلهم "فورا" تمهيداً لقصف سينفذه بتلك المناطق، دون تحديد سقف زمني لعودتهم إليها.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي في منشور على منصات التواصل إنه يوجه الإنذار لسكان قرى شقرا، حولا، مجدل سلم، طلوسة، ميس الجبل، صوانة، قبريخا، يحمور، ارنون، بليدا، محيبيب، برعشيت، فرون، وغندورية.
وأضاف مخاطبا سكان القرى: "عليكم إخلاء منازلكم فورًا والانتقال إلى شمال نهر الأولي"، وتابع: "يحظر عليكم التوجه جنوبًا. أي تحرك نحو الجنوب قد يشكل خطرًا على حياتكم".
ولم يحدد المتحدث سقفا زمنيا لعودة السكان إلى قراهم مكتفيا بالقول: "سنقوم بإبلاغكم عن التوقيت المناسب للعودة إلى منازلكم حال توفر الظروف الملائمة لذلك".
ومنذ بدء العملية البرية الإسرائيلية جنوب لبنان مطلع الشهر الماضي وجه الجيش الإسرائيلي إنذارات مشابهة لعشرات القرى في جنوب لبنان.
وتشهد عدة مناطق في لبنان حركة نزوح من السكان هربا من الغارات الإسرائيلية المتواصلة.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 146 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و287 قتيلا و14 ألفا و222 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی جنوب لبنان فی لبنان
إقرأ أيضاً:
أحمد الحريري: لن نشارك في التشييع ولا وجود للشماتة بالموت
أكد الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري أن "الرئيس سعد الحريري أطل في 14 شباط بخطاب واضح يحاكي الناس في ظل المتغيرات الحاصلة في لبنان والمنطقة، ويحدد دور "تيار المستقبل" في المرحلة المقبلة لاستعادة مكانه الطبيعي في المعادلة الوطنية المصابة بخلل في التوازن، وطنياً وسنياً".
ورحب في حوار "مع وليد عبود"، على شاشة تلفزيون لبنان "بالعودة العربية إلى لبنان، التي تقودها المملكة العربية السعودية"، مشدداً على أنها "مطلب لبناني يجمع عليه كل اللبنانيين"، ومؤكداً على "دعم عهد الرئيس العماد جوزاف عون وحكومة العهد الأولى لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة، واقتناص الفرصة المتاحة للبلد للنهوض وتحقيق الإصلاحات التي هي مطلب كل اللبنانيين".
ورداً على سؤال عما اذا كان "تيار المستقبل" سيلبي دعوة "حزب الله" للمشاركة في تشييع السيد حسن نصر الله، أجاب أحمد الحريري :"لن نشارك في التشييع، ونحترم حرمة الموت في أدبيات الحريرية الوطنية، ولا وجود للشماتة بالموت، التي يريدها البعض، في قاموسنا أو أخلاقنا أو قيمنا"، مؤكداً أن "موقفنا من "حزب الله" واضح في كل القضايا الخلافية، وتحديداً في موضوع السلاح الذي يجب أن يكون حكراً على الدولة، كما أكد الرئيس سعد الحريري في خطابه في 14 شباط".
وإذ أمل بأن "تؤدي المرحلة الانتقالية في سوريا بقيادة الرئيس أحمد الشرع إلى بناء دولة طبيعية وتكريس الاستقرار"، أبدى خشيته من "أي محاولات لضرب هذه التجربة الجديدة، في ظل الأطماع الإسرائيلية وسياسة ايران في الاستثمار في الفوضى بخلاف السياسة التركية في الاستثمار بالانتظام والاستقرار في سوريا"، مشدداً على أن "الحضور العربي الفاعل أساس وضرورة لحماية هذه المرحلة الانتقالية من كل هذه المخاطر والاطماع الإسرائيلية والايرانية".
وقال :"نأمل أيضاً من الإدارة السورية الجديدة أن تكشف لنا دور نظام الأسد في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، من أجل اكتمال صورة العدالة في قضيته".
وتطرق أحمد الحريري إلى قضية الموقوفين الإسلاميين، وتمنى "أن يكون هناك عفو عام ينصف كل المظلومين في هذا الملف، وأن يكون الملف في عهدة رئيس الجمهورية، كي لا يستخدمه أحد لغايات لا تخدم الغاية الاسمى التي نعمل من أجلها وهي انصاف الموقوفين، ولا سيما بعد انتفاء الأسباب السياسية التي كانت تؤدي الى توقيفهم".
وإذ دعا الجميع إلى "التعاطي بواقعية وعقلانية مع المتغيرات الحاصلة في لبنان والمنطقة"، اعتبر أن "الخطر الإسرائيلي الذي يهدد لبنان لم ينته، والجميع في لبنان يجب أن يكون تحت سقف الموقف الرسمي للدولة اللبنانية لمواجهة هذا الخطر"، وأبدى خشيته من "محاولات لزرع فتنة في الداخل، على وقع الخطابات غير المسؤولة التي يمارسها البعض بالتهديد والوعيد وخلاف ذلك من لغة تتعاطى بإنكار مع كل الواقع والمتغيرات".
واعتبر أن "البيان الوزاري هو نتيجة طبيعية لما حصل من متغيرات في لبنان بفعل حرب الاسناد التي ذهب اليها "حزب الله"، وتبعها سقوط نظام الأسد في سوريا، وكل ما نعيشه اليوم، من انتخاب رئيس للجمهورية، وما رافق عملية التكليف والتأليف، هو نتيجة طبيعية لكل هذه المتغيرات التي ال يمكن لأحد انكارها".
وأثنى أحمد الحريري على "أهمية دور الرئيس نبيه في المرحلة المقبلة على الصعيد الوطني كصمام أمان، وعلى صعيد الطائفة الشيعية خصوصاً، لكونه في نظر "حزب الله" الأخ الأكبر "، داعياً إلى "احترام تضحيات الجميع، وأن يكون هناك صندوق مستقل لاعادة الاعمار، وأن نكون جميعاً تحت سقف الدولة اللبنانية".