أقمار صناعية أميركية تكشف عن الموقع التاريخي لمعركة القادسية
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
12 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: كشف فريق أثري مشترك من جامعة دورهام البريطانية عن موقع معركة القادسية الشهيرة، وذلك باستخدام صور أقمار صناعية تجسسية أميركية قديمة رفعت عنها السرية. نُشرت نتائج البحث في مجلة “Antiquity” العلمية، مشيرة إلى أن الموقع يقع حوالي 30 كيلومترًا جنوب الكوفة في محافظة النجف، وهي منطقة صحراوية تتخللها قطع متناثرة من الأراضي الزراعية.
دارت معركة القادسية في القرن السابع الميلادي بين الجيوش العربية الإسلامية والجيش الفارسي الساساني، حيث تمكّن المسلمون من تحقيق نصر حاسم أدّى إلى استمرار توسعهم نحو بلاد فارس. ويعتقد الباحثون أن هذا الموقع المكتشف يتميز بخصائص تشبه إلى حد كبير الوصف التاريخي لموقع المعركة، حيث عُثر على خندق عميق وحصنين ونهرا قديمًا كانت القوات الفارسية تعبره مع الفيلة.
أوضح وليام ديدمان، عالم الآثار في جامعة دورهام، أن صور الأقمار الاصطناعية المستخدمة تعود إلى السبعينيات من القرن الماضي، حينما كانت هذه المنطقة أقل عرضة للتغيرات الزراعية والحضرية، مما أتاح رصد سمات ميدانية لم تعد مرئية اليوم. وتعدّ هذه الصور أدوات مفيدة لعلماء الآثار في الشرق الأوسط، حيث تسمح لهم برؤية تفاصيل تاريخية اختفت في الصور الحديثة.
من جهته، أشار جعفر الجوثري، أستاذ الآثار في جامعة القادسية، إلى أن فريق البحث عثر أيضًا على شظايا فخارية تعود للفترة التي دارت فيها المعركة، مما يعزز احتمال صحة الموقع. وقال الجوثري إن العناصر المكتشفة، بما في ذلك الخندق القديم والنهر المهجور، تتطابق مع الروايات التاريخية للمعركة، مشيرًا إلى أهمية هذا الاكتشاف في إلقاء الضوء على حقبة حاسمة في تاريخ المنطقة.
هذا الاكتشاف يثير اهتمامًا واسعًا بين المؤرخين وعلماء الآثار، إذ يعزز فهمنا للتراث الإسلامي ويتيح فرصة لإعادة دراسة أحداث تاريخية شكلت هوية المنطقة، وسط توقعات بأن يكشف هذا الموقع عن مزيد من الآثار والتحف التي تعكس واقع المعركة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن فائدة رائعة للتأمل في الطبيعة
بغداد اليوم - متابعة
توصل فريق دولي من أطباء الأعصاب بقيادة جامعة فيينا، إلى أن التواصل مع الطبيعة يمكن أن يخفف الألم الجسدي الحاد، والمثير للدهشة أن مجرد مشاهدة مقطع فيديو عن الطبيعة، كان كفيلا بتقديم المفعول نفسه.
وقال قائد الدراسة من جامعة فيينا، ماكس ستايننغر، إن "معالجة الألم هي ظاهرة معقدة"، ولفهم الأمر بشكل أفضل وتحديد خيارات العلاج، تم دراست كيفية تأثير التعرض للطبيعة على الألم من خلال عرض 3 أنواع من مقاطع الفيديو للمشاركين الذين يعانون من الألم - مشهد للطبيعة ومشهد داخلي ومشهد حضري".
وأضاف أنه "عند مشاهدة مقاطع الفيديو الطبيعية، تم تصنيف الألم الحاد على أنه أقل حدة، إلى جانب انخفاض نشاط الدماغ المرتبط بالألم"، مشيراً الى أن "النتائج إلى إمكانية استخدام العلاجات الطبيعية، كأساليب تكميلية واعدة لإدارة الألم، حسب الدراسة المنشورة أخيرًا في مجلة (نيتشر كوميونيكيشنز) الشهيرة".
ومن خلال تحليل بيانات الدماغ، أظهر الباحثون أن "مشاهدة الطبيعة، خفضت مستوى المدخلات الحسية التي يتلقاها الدماغ عند حدوث الألم".
وعلى عكس العلاج الوهمي، الذي يغير عادة استجابتنا العاطفية للألم، فإن مشاهدة الطبيعة غيرت الطريقة التي يعالج بها الدماغ إشارات الألم الحسية المبكرة غير المعالجة.
المصدر: وكالات