WSJ: هذه تفاصيل المفاوضات بين حماس وفتح حول إدارة غزة بعد الحرب
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، تقريرا، أعدته سمر سعيد، وبينوا فوكون، قالا فيه إنّ: "الفصائل الفلسطينية تقترب من التوافق على خطّة، لمرحلة ما بعد الحرب على غزة".
وجاء في التقرير الذي ترجمته "عربي21" أن "الفصيلين الفلسطينيين الرئيسيين، حماس وفتح، يناقشان خطة لإعادة إعمار غزّة عندما تتوقف المعارك" مضيفا أن "النقطة الرئيسية في الخطة هي أن أي منهما لن يكون طرفا فيها أو مسؤولا عنها".
وأوضحت الصحيفة أنّ: "المسؤولين الفلسطينيين من الفصيلين الفلسطينيين، توصلوا إلى إجماع على إنشاء لجنة غير سياسية، من التكنوقراط الفلسطينيين غير المنتمين إلى أي منهما لادارة الوظائف الحسّاسة والكبيرة، المتمثلة في توزيع المساعدات وإعادة الإعمار".
وبحسب الصحيفة، نقلا عن مسؤولين فلسطينيين وعرب، فإنّ: "توافقهم يزيل عقبة مُحتملة أمام خطة ما بعد الحرب التي ناقشتها الولايات المتحدة واسرائيل، والتي من شأنها أن تضع حكومة تكنوقراطية مؤقتة في غزة حتى تصبح مستقرة بما يكفي لإجراء الانتخابات".
ووفق الزميل في الشبكة الفلسطينية، طارق كيني الشوا، فإنّ: "لديهم مساحة أكبر بكثير وضرورة للتوصل إلى أرضية مشتركة الآن وتجنب التهميش".
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، خلال مقابلة معه بالدوحة، إنّ: "حركة حماس منفتحة على لجنة ليست مرتبطة أو منحازة للفصائل الفلسطينية كي تقوم بإدارة عملية إعادة الإعمار".
وأضاف: "تتقبّل حركة فتح فكرة لجنة غير سياسية لغزة، حسب مسؤولين في منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية اللتين تسيطر عليهما حركة فتح". فيما قال مسؤول بارز في السلطة الوطنية: "هناك احتمال للاتفاق على صيغة"، وذلك بحسب الصحيفة الأمريكية نفسها.
إلى ذلك، تعلق الصّحيفة بأن: "الخطة تحوم حولها الشكوك، لأنها تعتمد على وقف إطلاق النار الذي لم تتوصل إليه حماس وإسرائيل بعد"، مردفة: "حتى لو اتفقت حماس وفتح على دفن خلافاتهما الطويلة، فمن غير الواضح إن كانت إسرائيل ستقبل اللجنة".
وأبرزت أن "مصر التي تلعب دور الوسيط بين حماس وإسرائيل في مفاوضات وقف إطلاق النار، كانت قد اقترحت لجنة تكنوقراط في كانون الأول/ ديسمبر وبمهمة الإشراف على مرحلة ما بعد الحرب. وقد حظي المقترح بدعم من منظمات الإغاثة الإنسانية والإمارات العربية المتحدة. وطرحت الولايات المتحدة وإسرائيل فكرة حكومة تكنوقراط بعد الحرب".
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه: "لا يريد احتلال غزة"؛ فيما أصدرت دولة الاحتلال الإسرائيلي في شباط/ فبراير ملامح خطة لإدارة القطاع بمشاركة مسؤولين محليين، في إشارة لكونهم "لن يكونوا مرتبطين بدول أو كيانات".
ويخطط جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى تقسيم القطاع إلى ما أطلق عليه "جزر آمنة" أو "ممرات محصّنة" بحيث يكون قادرا على القيام بعمليات يرى أنها ضرورية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إنّ: "الإدارة الحالية تريد توحيد غزة مع الضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية وبدون دور لحماس في حكمها".
وأضاف: "يجب أن يكون صوت الشعب الفلسطيني وتقرير المصير وتطلعاته في جوهر الحكم في غزة بعد الأزمة". فيما لم يحدّد الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، رؤية للحكم الفلسطيني فيما بعد الحرب.
وكان ترامب، قد اقترح في ولايته الأولى خطة تمنح الفلسطينيين دولة ذات سيادة في الضفة الغربية وغزة مع ضم المستوطنات القائمة. وقد تجد الفصائل الفلسطينية صعوبة في إقناع الدول العربية التي عملت لشهور وبدون جدوى كي تدفع دولة الاحتلال الإسرائيلي وحماس التوافق على وقف إطلاق النار.
وبحسب الصحيفة، فإنه في الأسبوع الماضي، طلبت قطر من الزعماء السياسيين لحماس مغادرة أراضيها بعد فشل تحقيق وقف النار. وتقول الصحيفة إنّ: "مقترح إنشاء لجنة غير سياسية نوقش في وقت سابق من هذا الشهر بالقاهرة، في اجتماع حضره بدران وخليل الحية من حماس، وعزام الأحمد ومحمود العالول من فتح، حسب مسؤولين فلسطينيين على معرفة بالأمر".
وقال بدران ومسؤولون من حركة فتح: إن "اللجنة سوف تعمل جنبا إلى جنب مع حكومة مقترحة من التكنوقراط لإدارة الأراضي الفلسطينية بعد الحرب حتى إجراء الانتخابات".
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإنه "لا تلوح في الأفق أي نهاية للحرب في غزة. فإن محادثات وقف إطلاق النار متوقفة، ويثير فوز ترامب في الانتخابات حالة من عدم اليقين بشأن قدرة إدارة بايدن على دفعها إلى الأمام. وتكافح مصر لتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وتواجه خطة اللجنة عقبات حتى في داخل صفوف الفلسطينيين".
وتابعت: "كما أن إعادة إعمار غزة ستكون مهمة ضخمة وشاقة. ويعيش القطاع إلى جانب تدمير البنى التحتية وكل أسباب الحياة، حالة من الفوضى والجريمة والعنف وانتشار السرقة والقتل والتهريب والابتزاز".
وبناء على تقديرات الأمم المتحدة، فقد تضرّرت أو دمرت ثلثي المباني. وقالت وكالة تابعة للأمم المتحدة في آيار/ مايو: إن "إعادة إعمار غزة التي مزقتها الحرب قد تكلف حوالي 40 مليار دولارا".
إلى ذلك، وافق قادة حماس وفتح على لجنة للإشراف على المساعدات وإعادة الإعمار، مكونة من 15 شخصية فلسطينية مستقلة ولا علاقة لها بالحركتين. ولن يكون لديهم تفويض سياسي، بل ستركز بشكل أساسي على توزيع المساعدات الإنسانية في غزة والنظام الصحي وإعادة الإعمار، حسب بدران ومسؤولين فلسطينيين وعربا.
ونقلت الصحيفة، عن المستشار البارز لرئيس السلطة الوطنية محمود عباس، محمود حبش، قوله إنّ: "تشكيل لجنة غير مرتبطة بحركات يعني أن على حماس الإعتراف بأنها فشلت في إدارة قطاع غزة".
ومع ذلك، أضاف حبش أنه: "لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق مفصل بشأن عمل اللجنة". ويقول مسؤولون فلسطينيون إن خلافا بين حماس وفتح حوّل مدى مشاركة السلطة الفلسطينية في إدارتها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية غزة حماس فتح حماس غزة فتح المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی وقف إطلاق النار ما بعد الحرب حماس وفتح لجنة غیر فی غزة
إقرأ أيضاً:
بعد تعليق قطر وساطتها.. ما مصير الحرب في غزة؟
تسبب تعليق قطر وساطتها بين إسرائيل وحركة حماس بتضاؤل الآمال الضعيفة أساساً بشأن تحريك المباحثات الهادفة لإنهاء الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام في غزة.
وأدت قطر التي تربطها علاقات وثيقة بالولايات المتحدة وتستضيف المكتب السياسي للحركة الفلسطينية، دوراً محورياً في الوساطة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عقب هجوم حماس على مستوطنات إسرائيل.
وأتاحت الوساطة التي شاركت فيها مصر وواشنطن، تحقيق هدنة لأسبوع أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) تخللها الإفراج عن رهائن إسرائيليين محتجزين في القطاع وأسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. لكن الجهود فشلت في تحقيق أي خرق على مدى الأشهر اللاحقة.
وأعلنت قطر السبت، أنها أبلغت الأطراف المعنيين "بأنها ستعلّق جهودها في الوساطة... وأنها ستستأنف تلك الجهود مع الشركاء عند توافر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب الوحشية" في القطاع.
قطر تعلق على انسحابها من الوساطة وإغلاق مكتب حماس - موقع 24قالت قطر، السبت، إن التقارير المتداولة حول انسحاب دولة قطر من الوساطة بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإغلاق مكتب حركة حماس "ليست دقيقة"، لكنها أكدت أن الجهود "معلقة" حالياً. إلى أين وصلت المباحثات؟لم تحقق جهود الوساطة أي نتيجة تذكر منذ هدنة نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، رفضت حماس مقترحاً مصرياً قطرياً لهدنة قصيرة الأمد، مشترطة أن يؤدي أي اتفاق مع إسرائيل إلى وقف كامل لإطلاق النار.
ومن جهتها، تصرّ إسرائيل على أنها لن توقف القتال ما لم تحقق أهداف الحرب وأبرزها "القضاء" على حماس وإعادة كل الرهائن الذين خطفتهم أثناء هجوم أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وجاءت الوساطة القطرية في حرب غزة استكمالًا لأدوار مماثلة أدتها الدوحة خلال أزمات دولية، مثل الحرب بين روسيا وأوكرانيا والنزاع في سوريا والتواصل مع حركة طالبان الأفغانية.
وقال المحاضر في جامعة كينز كوليدج بلندن أندرياس كريغ إن "مباحثات إنهاء الحرب في غزة تحتاج الى وسيط "ولا أرى أنه يمكن أن يكون" طرفاً غير قطر".
ولكنه أكد أن المباحثات بلغت حالياً مرحلة "عدم وجود مسار للتفاوض".
وأضعفت الحرب حركة حماس بشكل كبير، خصوصاً مع اغتيال رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية في طهران في يوليو (تموز) بعملية نسبت لإسرائيل، وخلفه يحيى السنوار في عملية عسكرية إسرائيلية في غزة في أكتوبر (تشرين الأول).
ورأى كريغ أنه من غير الواضح "كيف يمكن استكمال مسار تفاوضي بعد مقتل كل المحاورين الرئيسيين".
ومن جهتها، أشارت المتخصصة في مجموعة الأزمات الدولية آنا جايكوبس إلى أن "حماس ترى أنها وافقت على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار خلال الصيف"، دون أن يثمر ذلك اتفاقاً.
وأكدت أن الحركة مقتنعة بأن إسرائيل "تعمل على تخريب المفاوضات من خلال تكرار طرح شروط جديدة"، بما فيها الإبقاء على وجود عسكري في القطاع.
قطر تنسحب من الوساطة في غزة وتُوقف عمل مكتب حماس - موقع 24نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر دبلوماسي قوله إن قطر قررت الانسحاب من جهود الوساطة لوقف الحرب في قطاع غزة، وأنها أبلغت حماس وإسرائيل والإدارة الأمريكية بقرارها. هل تغادر حماس قطر؟وفي بيان السبت، اعتبر المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن التقارير الصحافية عن نية الدوحة غلق مكتب الحركة هي "غير دقيقة".
وأوضح أن "الهدف الأساسي من وجود المكتب في قطر هو أن يكون قناة اتصال بين الأطراف المعنية، وقد حققت هذه القناة وقفاً لإطلاق النار في عدة مراحل سابقة،
وساهمت في الحفاظ على التهدئة وصولاً إلى تبادل الأسرى والرهائن من النساء والأطفال في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي".
ومن جهته، قال قيادي في حماس لـ"فرانس برس" السبت إن الحركة لم تتلق أي طلب من قطر لغلق مكتبها في الدوحة.
وفي ظل نفي قطر وحماس تقارير إغلاق المكتب، استبعدت جايكوبس "أن تحصل عملية إقفال كبيرة وعلنية لمكتب حماس وطرد قيادتها" السياسية من الدوحة.
وكان مصدر دبلوماسي أفاد السبت بأن "القطريين أبلغوا الإسرائيليين وحماس أنه طالما هناك رفض للتفاوض على اتفاق بحسن نية، فلن يتمكنوا من الاستمرار في الوساطة. ونتيجة لذلك، لم يعد المكتب السياسي لحماس يخدم الغرض منه".
وبحسب مصدر دبلوماسي طلب عدم كشف اسمه، نقلت قطر رسالة مماثلة الى حماس في أبريل (نيسان)، ما دفع عدداً من قادة الحركة للانتقال إلى تركيا. لكنهم عادوا بعد نحو أسبوعين بعد طلب بهذا الشأن من الولايات المتحدة وإسرائيل اللتين خلصتا الى أن المباحثات لم تكن مجدية في وجود هؤلاء القادة خارج العاصمة القطرية.
وأشار كريغ الى أن حماس باتت "في مأزق"، مع تزايد الطلبات لإبعادها من الدوحة "في فترة زمنية قصيرة نسبيا، وربما أسابيع"، مرجحاً أن تكون إيران الوجهة المقبلة لقيادتها.
ومن جهتها، رأت جايكوبس أنه الى حين تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهامه رسميا في 20 يناير (كانون الثاني)، من المحتمل أن يبقى "مسؤولو حماس خارج الدوحة الى أن تستأنف المفاوضات بشكل جدي أكثر".
أول رد من حماس على قرار قطر بإغلاق مكتبها في الدوحة - موقع 24في أول رد فعل على القرار القطري، قال قيادي في حركة حماس الفلسطينية إن الحركة لم تتلق أي طلب من الدوحة للمغادرة. انسحاب قطري دائم؟وسبق لقطر أن أبدت امتعاضها عندما قالت في أبريل (نيسان) إنها تعيد تقويم دورها كوسيط في المفاوضات بشأن غزة. لكنها أكدت استعدادها لتولي هذا الدور مجدداً متى سمحت الظروف.
ورأى كريغ أن الدوحة تريد من خلال ذلك "بالدرجة الأولى أن تظهر للعالم أنها تبذل جهود وساطة ومستعدة لمواصلتها، لكنها في الوقت عينه مستعدة لوضع كل ثقلها" من أجل الضغط على حماس.
وأشارت جايكوبس إلى أن العلاقة بين الدوحة والحركة الفلسطينية باتت موضع تدقيق بشكل أكبر من قبل واضعي السياسات في واشنطن، خصوصاً الجمهوريين في الكونغرس الأمريكي.
وقالت: "من المنطقي أنهم (القطريين) يحاولون حماية أنفسهم وسحب أي ذرائع يمكن أن يستغلها ترامب والكونغرس المرجح أن يسيطر عليه الجمهوريون".