136 ورقة علمية في المؤتمر الدولي للحوسبة وتحليل البيانات بـ"تقنية شناص"
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
شناص- الرؤية
رعى معالي الشيخ سباع بن حمدان السعدي الأمين العام للأمانة العامة للاحتفالات الوطنية أمس انطلاق المؤتمر الدولي الثاني للحوسبة وتحليل البيانات الذي تنظمه جامعة التقنية والعلوم التطبيقيه فرع شناص ممثلة في قسم تقنية المعلومات والذي يضم مجموعة متنوعة من الباحثين ومحترفي الصناعة والطلاب لاستكشاف أحدث التطورات في مجالات الحوسبة وتحليل البيانات.
ويشهد المؤتمر في نسخته الثانية إقبالا كبيرا؛ حيث استلمت اللجنة المنظمة 275 ملخصًا و286 ورقة بحثية كاملة؛ مما يعكس الاهتمام الكبير بالمؤتمر.
ويتضمن المؤتمر جلسة حوارية حول الذكاء الاصطناعي والتعليم، و4 جلسات علمية تتناول مجموعة متنوعة من المواضيع في مجال الحوسبة وتحليل البيانات، وقد تم تسجيل 118 ورقة بحثية للمشاركة، وجرت الموافقة على 136 ورقة علمية؛ في خطوة تعكس جودة الأبحاث والإبتكارات المطروحة؛ حيث تم إعداد 118 ورقة علمية للنشر.
ويُختتم المؤتمر اليوم الأربعاء بإعلان الفائزين بجائزة أفضل ورقة بحثية، والتي تكرم أفضل 3 أوراق بحثية لمساهماتها البارزة في هذا المجال. كما يُقام معرض لأفضل المشاريع الطلابية لطلاب وطالبات جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بشناص والذي سيعكس مواهب وقدرات الشباب الإبداعية في مجال التكنولوجيا.
وأكد الدكتور أحمد بن عبدالله البلوشي مساعد الرئيس بفرع الجامعة بشناص دور المؤتمر الدولي للحوسبة وتحليل البيانات في تعزيز التعاون بين الأوساط الأكاديمية والصناعة لدفع النمو التكنولوجي والاقتصادي. وشدد على أن مثل هذه التجمعات ضرورية لتبادل المعرفة والأفكار، بما يتماشى بشكل وثيق مع رؤية "عُمان 2040"، التي تعطي الأولوية للابتكار والتنمية المستدامة والقوى العاملة الماهرة.
وأكدت أمينة بنت سالم بن محمد الجابرية رئيسة قسم تقنية المعلومات بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بشناص أن الابحاث العلمية في الحوسبة وتحليل البيانات تعتبر محورا جوهريا في تعزيز الكفاءة ودعم اتخاذ القرارات المعتمدة على البيانات في جميع جوانب الحياة. وأضافت أن الأبحاث تعمل على تعزيز الفهم وتوجية استراتيجيات المستقبل مما يسهم في تحسين الأداء و زيادة الانتاجية في شتى المجالات.
وألقى الدكتور أحمد بن سعيد المعشري رئيس الجمعية العُمانية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات كلمة ترحيبية سلط فيها الضوء على أهمية التعاون في معالجة التحديات والفرص في البيئة الرقمية.
وشاركت في المؤتمر 11 دولة في 6 مسارات رئيسية، هي: الأمن السيبراني وخصوصية البيانات، وشبكات الكومبيوتر والاتصالات، والذكاء الاصطناعي والحوسبة الناعمة، وعلم البيانات والتحليلات والتطبيقات، وهندسة البرمجيات وأنظمة المعلومات، والملاحة عبر الحدود الأخلاقية (أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الممارسة).
وينعقد المؤتمر بدعم من غرفة تجارة وصناعة عُمان كشريك استراتيجي ومحافظة شمال الباطنة كراعٍ ذهبي، إلى جانب كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والجمعية العُمانية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات؛ مما يؤكد على الالتزام بتعزيز الابتكار في عُمان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي حول تراث العلوم بمكتبة الإسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت مكتبة الإسكندرية افتتاح المؤتمر الدولي "ربط علوم التراث بتراث العلوم"، والذي تنظمه المكتبة وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وذلك في الفترة من 6 إلى 9 إبريل 2025.
وذلك بحضور الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتورة جينا الفقي؛ رئيسة أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والسيد ساشو بودليسنك؛ سفير جمهورية سلوفينيا لدى مصر، وقدمت الجلسة الدكتورة مروة الوكيل؛ رئيس قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية.
قالت الدكتورة مروة الوكيل؛ إن هذا المؤتمر يمثل فرصة فريدة لجمع خبراء من مختلف المناطق من باحثين وعلماء ومتخصصين في التراث ممن يُقدمون رؤى ومنهجيات وابتكارات متنوعة في هذا المجال، إذ لا يقتصر علم التراث على حفظ الماضي فحسب بل يشمل أيضاً صون الهوية وضمان استفادة الأجيال القادمة من الإرث وتقديره.
وأضافت: "يسلط هذا المؤتمر الضوء على الصلة الحيوية بين علم التراث وتراث العلوم إذ يربط دراسة الحفاظ على التراث الثقافي بالتطور التاريخي للفكر العلمي، ومن خلال تعزيز التعاون متعدد التخصصات نجمع علماء الآثار والمؤرخين والعلماء وخبراء التكنولوجيا معًا لتعميق فهمنا للتراث، بمشاركة خبراء من أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وباحثين من سلوفينيا وهولندا والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا وألمانيا والمملكة العربية السعودية ومصر والكاميرون.
وبدأ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، حديثه بالترحيب بالمشاركين في المؤتمر، قائلاً:" سيسلط هذا المؤتمر الضوء على الدور المحوري للعلوم والتقنيات الحديثة في حفظ هذا التراث القيّم ودراسته وإبرازه، ومن خلال دمج أساليب البحث المتقدمة والتوثيق الرقمي وتقنيات الحفظ المبتكرة، يُمكننا تعميق فهمنا لتاريخنا وجعل إرث مصر الثقافي في متناول الأجيال القادمة".
وأعرب زايد عن خالص امتنانه للعلماء والخبراء المتميزين الذين انضموا إلينا من جميع أنحاء العالم، مضيفًا: "خبرتكم تُثري نقاشاتنا ومساهماتكم ستُلهم بلا شك اتجاهات جديدة في أبحاث التراث، وبينما نخوض حوارًا مثمرًا خلال الأيام القادمة أشجعكم جميعًا على اغتنام هذه الفرصة لتبادل الأفكار وبناء شراكات جديدة واستكشاف مناهج مبتكرة في علوم التراث".
ودعا إلى أن يكون هذا المؤتمر حافزًا لشراكات هادفة تتجاوز الحدود والتخصصات، وتوحيد رسالة مشتركة لحماية التراث الثقافي والعلمي للإنسانية والاحتفاء به.
ومن جانبها عبرت الدكتورة جينا الفقي؛ رئيسة أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، عن سعادتها بالتواجد في مكتبة الإسكندرية، قائلة: "في كل مرة أكون فيها هنا أُعجب بالفريق المثالي الذي يعمل بالمكتبة وبالإرث الهائل من الكتب والأدب وكل ما هو متاح هنا".
وأوضحت الفقي أن علم التراث علم متعدد التخصصات، يجمع جوانب متعددة من العلوم والتكنولوجيا ومجالات دراسية مختلفة، وأضافت: "لدينا تاريخ وجزء غامض من حياتنا لم يُكشف بعد ونرغب في التنقيب فيه واكتشافه، لذا يتم استخدام أحدث التقنيات للتنقيب في ماضينا واكتشاف ما يجب علينا كشفه".
وشددت على أن توقيع مذكرة التفاهم سيُبرز إنجازًا جديدًا في تعاوننا الدولي في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، حيث تقدر الأكاديمية التفاعل والتعاون الدولي ومنفتحة على العمل مع الجميع داخل الأكاديمية وخارجها في مصر وخارجها لتوسيع نطاق عملها بما يُمكّن من تحقيق جميع الأهداف الإنسانية.
فيما أشار السيد ساشو بودليسنك؛ سفير جمهورية سلوفينيا لدى مصر، إلى علاقة الصداقة الراسخة التي تربط سلوفينيا ومصر وتمتد إلى ما يزيد عن 33 عامًا من العلاقات الدبلوماسية الرسمية، هذه الشراكة شهدت تقدمًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، وانعكس ذلك في تبادل الزيارات رفيعة المستوى وتحديد مجالات جديدة للتعاون الثنائي، وسوف يقوم رئيس الجمعية الوطنية السلوفينية بزيارة رسمية إلى مصر الأسبوع المقبل، مما يُمثل دليلًا آخر على متانة علاقاتنا الثنائية.
وأضاف أن علم التراث هو مجال جديد نسبيًا ولكنه سريع التطور، وهو أحد مجالات التعاون الثنائي بين البلدين بدءًا من تبادل الزيارات وإنشاء منصة علوم التراث السلوفينية المصرية، وتنظيم ندوات مشتركة، كما توجهت أول بعثة أثرية سلوفينية إلى مصر من خلال أول دورة أكاديمية في علم الآثار المصرية في سلوفينيا، وقد التزم الباحثون من كلا الجانبين بتبادل المعرفة والخبرة على المدى الطويل.
وعبر بودليسنك عن سعادته بحضور فعاليات توقيع مذكرة التفاهم بين الأكاديمية المصرية للبحث العلمي والتكنولوجيا والهيئة الأوروبية للبحوث في علوم التراث، متطلعًا لمعرفة المزيد عن نتائج هذا المؤتمر بالغ الأهمية، مختتمًا: "نواصل التزامنا بدعم الأنشطة الثنائية الجارية معتمدين أيضًا على روح التعاون الراسخة من جانب أصدقائنا وشركائنا المصريين، ونحن نتطلع إلى انعقاد الندوة السلوفاكية النيلية الرابعة، والمقرر عقدها في ديسمبر من هذا العام في الأقصر".
فيما قالت الدكتورة عزة عزت، منسقة المؤتمر، إن هذا الملتقى يجمع مؤسسات مرموقة وعلماء وخبراء يتشاركون التزامًا راسخًا بالحفاظ على ثقافتنا وتراثنا العلمي والنهوض بهما، وجاء اختيار المكتبة لعقد المؤتمر موفق فهي صرح المعرفة والثقافة الذي يُجسّد الصلة بين الماضي والحاضر والمستقبل.
وأشارت عزت إلى أن مصر ستبدأ أولى خطواتها الرسمية للانضمام إلى مجتمع للبنية التحتية البحثية الأوروبية لعلوم التراث الذي تم تأسيسه الأسبوع الماضي بناءً على موافقة المفوضية الأوروبية بمشاركة 11 دولة مؤسسة.
وعقب ذلك تم توقيع مذكرة التفاهم بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا (ASRT) في مصر والبنية التحتية الأوروبية للبحث في علوم التراث (E-RIHS).
يُعقد هذا المؤتمر بالتعاون بين قطاع البحث الأكاديمي بالمكتبة والشبكة القومية لمتاحف ومراكز العلوم (Sci-Her)، بجامعة عين شمس بالتعاون مع البنية التحتية الأوروبية لبحوث علوم التراث (E-RIHS)، والتحالف الأوروبي لبحوث التراث الثقافي (ARCHE)، والسحابة الرقمية الأوروبية لعلوم التراث (ECHOES)، بالاتحاد الأوروبي، واللجنة الوطنية السلوفينية للبنية التحتية الأوروبية لعلوم التراث (E-RIHS.si)، والمنصة السلوفينية-المصرية لعلوم التراث (SloveNile)، وجامعة سنجور، وكرسي اليونسكو للعلوم والتكنولوجيا من أجل التراث الثقافي، بجامعة القاهرة.