غلوبس: إنتل إسرائيل تواجه موجة تسريحات تاريخية وسط أزمة مالية
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
تعاني إنتل إسرائيل، المعروفة بأنها أكبر جهة توظيف خاصة في البلاد، من موجة غير مسبوقة من تسريحات العمال التي أدت إلى تقليص عدد موظفيها إلى أقل من 10 آلاف موظف للمرة الأولى خلال عقد وفقا لما ذكرته صحيفة غلوبس في تقرير حديث لها.
وتقول الصحيفة إنه أكثر من ألف موظف -ما يُقدر بين ألف و1400 وفقا لتقديرات موظفين سابقين- غادروا مراكز تطوير الشركة في حيفا وبيتاح تكفا والقدس، ما خلق أجواء من الهدوء غير المعتاد في ممراتها.
وتأتي هذه التسريحات جزءا من خطة إعادة الهيكلة العالمية التي أعلنت عنها إنتل في أغسطس/آب، والتي تتضمن حتى 17 ألف تسريح على مستوى العالم.
ووفقا لما نشرته غلوبس، فإن هذه التسريحات الكبرى التي أحدثتها الأزمة المالية لشركة إنتل الأم تُعد الأكبر من نوعها في إسرائيل، حيث تؤثر على ما بين 15% إلى 20% من موظفي التطوير البالغ عددهم 7 آلاف موظف.
وتعكس هذه الإجراءات -وفق غلوبس- المصاعب المالية التي تمر بها الشركة، حيث شهدت أسهم إنتل انخفاضا بنسبة 50% خلال عام 2024 (حسب الصحيفة)، في حين ارتفعت خسائرها الفصلية إلى 1.6 مليار دولار. وبدأت عمليات التسريح في إسرائيل متأخرة عن بقية أنحاء العالم، عقب انتهاء العطلات في أكتوبر/آب واستمرت تدريجيا لتكتمل بحلول ديسمبر/كانون الأول، وهذا أوجد حالة من الترقب والإحباط بين الموظفين.
وقد أعرب موظف كبير احتفظ بمنصبه، في حديثه إلى غلوبس، عن خيبة أمله قائلا: "إن غياب الشفافية كان الأمر الأكثر إحباطا، حيث علم المديرون بالتسريحات قبل شهر ولكن لم يكن بإمكانهم الإفصاح عنها، وهذا جعل الأجواء صعبة". وأضاف: "الكثير من الأشخاص غادروا، من جميع المستويات ومعظم الأقسام".
وامتدت الأزمات المالية إلى التأثير على الامتيازات الممنوحة للموظفين، مثل برنامج تأجير السيارات الخاص بالشركة. ففي سبتمبر/أيلول، تم إلغاء البرنامج، وهذا أثر على بعض الموظفين بما يصل إلى 4 آلاف شيكل (نحو 1070 دولارا) في راتبهم الشهري.
مخاوف مستمرةوأعرب الموظفون الذين بقوا في إنتل إسرائيل عن مزيج من الارتياب والقلق. وقال أحد الموظفين لغلوبس: "ما يقلقنا بشكل خاص هو شعورنا بأن الإدارة العليا لا تزال تتخذ قرارات متسرعة وغير مستقرة". يعكس هذا الشعور قلقا من عدم استقرار مستمر بينما تعمل إنتل على مواجهة التحديات المالية العالمية وتحسين معنويات الموظفين محليا.
رد إنتلوبررت إنتل إجراءاتها لتقليص النفقات ببيان، قائلة: "هذه قرارات صعبة لكنها ضرورية بهدف وضع إنتل على طريق النمو المستدام طويل الأجل. نحن نتعامل مع هذه التغييرات بحساسية واحترام". وأكدت الشركة هدفها في أن تصبح "أكثر بساطة ومرونة"، وذلك في إطار إستراتيجيتها للتكيف مع بيئة اقتصادية صعبة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
المنصات ترفض تهديد إسرائيل لسوريا والتدخل من بوابة أزمة جرمانا
وذكرت وزارة الداخلية السورية أن عناصر تابعة لوزارة الدفاع دخلوا جرمانا لزيارة أقاربهم فتم إيقافهم عند حاجز يُعرف بدرع جرمانا، حيث سلموا أسلحتهم وتعرضوا للضرب والشتائم، ثم تم استهداف سيارتهم بإطلاق نار مباشر وهذا أدى إلى مقتل اثنين من عناصر الأمن.
وإثر وقوع هذا الحادث انطلقت المفاوضات بين وجهاء مدينة جرمانا السورية وإدارة الأمن العام، حيث أمهلتهم السلطات السورية 5 أيام لتسليم السلاح وإنشاء نقاط أمنية داخل المدينة وتسليم المطلوبين في جريمة القتل.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، أصدر مشايخ ووجهاء جرمانا بيانا أكدوا فيه رفع الغطاء عن جميع المسيئين والخارجين عن القانون، والتزامهم بتسليم المسؤولين عن هذا الحادث "الأليم"، كما طالبوا بإعادة تفعيل مركز ناحية جرمانا بأسرع وقت.
وفي تطور لافت، استغلت إسرائيل التوتر الحاصل في جرمانا، حيث أصدر وزير دفاعها يسرائيل كاتس بيانا هدد فيه الحكومة السورية قائلا: "إذا هاجم النظام الدروز فإنه سيتحمل عواقب من جانبنا، لقد أصدرنا أوامرنا للجيش بالاستعداد وإذا أقدم النظام على المساس بالدروز فإننا سنؤذيه".
ضرورة الوحدة الوطنية
واستعرضت حلقة 2025/3/2 من برنامج "شبكات" عدد من التغريدات التي اتفقت على رفض محاولات إسرائيل التدخل في الشأن السوري من بوابة أحداث جرمانا، مؤكدين أن المشكلة ليست طائفية بل تتعلق بتنظيم السلاح، ومشددين على ضرورة الوحدة الوطنية وعدم الانجرار وراء المخططات الخارجية.
إعلانووفقا للمغرد علي علي فإن المشكلة تكمن في انتشار السلاح، وكتب يقول: "يا جماعة مشكلة الحكومة مو مع الأقليات، مشكلتها مع يلي عندو سلاح خارج الدولة، إذا كان من الأقليات ولا الأكثريات، وأكبر دليل الأخوة المسيحين الجماعة بحالهم وما عندهم سلاح ولا عندهم فصائل مسلحة".
ويتفق معه الناشط مصطفى في رفض اتخاذ الطائفية ذريعة للتدخل، وغرد يقول: "الاحتلال يحاول تصوير الوضع على أنه تعد من الدولة على طائفة معينة وما هذا إلا محض هراء محاولا بذلك إيجاد ذريعة للتدخل وشق الصف بين السوريين وإثارة النعرات الطائفية مما يؤدي لعدم الاستقرار الذي يستطيع من خلاله تحقيق أجنداته".
ومن زاوية أخرى، دعا المغرد طارق شحادة إلى الوحدة الوطنية في مواجهة المخططات الخارجية، وكتب "لازم كل الدروز والعلوية والسنة والمسيحية وكل سوري وطني يكون تحت جناح الدولة، ونوقف بوجه كل مستعمر بدو يضعف سوريا ويقسمها، ولا ننخدع بلعبة إسرائيل بصنع حرب أهلية جديدة".
ومن جهتها، شككت الناشطة نجوى محمود في نوايا إسرائيل، مستشهدة بتجاهلها السابق لمأساة الدروز: "بالـ2018 هاجمت داعش مدينة السويداء وقتلت شي 200 شخص وقتها نتنياهو ما سأل عالدروز ولا خاف عليهم، شو القصة هلا؟ ليش صار حنون كل هالقد؟".
ويبلغ عدد الدروز الذين يعيشون في سوريا قرابة الـ600 ألف في منطقة جبل الدروز وبعضهم في مدينة جرمانا قرب دمشق.
ويرجع اهتمام إسرائيل بهم إلى وجود نحو 150 ألف درزي في إسرائيل، بينما يقيم حوالي 23 ألف درزي في الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان، ويتسمك غالبيتهم بالهوية السورية رافضين الجنسية الإسرائيلية.
2/3/2025-|آخر تحديث: 2/3/202508:35 م (توقيت مكة)