تعاني إنتل إسرائيل، المعروفة بأنها أكبر جهة توظيف خاصة في البلاد، من موجة غير مسبوقة من تسريحات العمال التي أدت إلى تقليص عدد موظفيها إلى أقل من 10 آلاف موظف للمرة الأولى خلال عقد وفقا لما ذكرته صحيفة غلوبس في تقرير حديث لها.

وتقول الصحيفة إنه أكثر من ألف موظف -ما يُقدر بين ألف و1400 وفقا لتقديرات موظفين سابقين- غادروا مراكز تطوير الشركة في حيفا وبيتاح تكفا والقدس، ما خلق أجواء من الهدوء غير المعتاد في ممراتها.

وتأتي هذه التسريحات جزءا من خطة إعادة الهيكلة العالمية التي أعلنت عنها إنتل في أغسطس/آب، والتي تتضمن حتى 17 ألف تسريح على مستوى العالم.

ووفقا لما نشرته غلوبس، فإن هذه التسريحات الكبرى التي أحدثتها الأزمة المالية لشركة إنتل الأم تُعد الأكبر من نوعها في إسرائيل، حيث تؤثر على ما بين 15% إلى 20% من موظفي التطوير البالغ عددهم 7 آلاف موظف.

وتعكس هذه الإجراءات -وفق غلوبس- المصاعب المالية التي تمر بها الشركة، حيث شهدت أسهم إنتل انخفاضا بنسبة 50% خلال عام 2024 (حسب الصحيفة)، في حين ارتفعت خسائرها الفصلية إلى 1.6 مليار دولار. وبدأت عمليات التسريح في إسرائيل متأخرة عن بقية أنحاء العالم، عقب انتهاء العطلات في أكتوبر/آب واستمرت تدريجيا لتكتمل بحلول ديسمبر/كانون الأول، وهذا أوجد حالة من الترقب والإحباط بين الموظفين.

أسهم إنتل شهدت انخفاضا بنسبة 50% خلال عام 2024 (إنتل)

وقد أعرب موظف كبير احتفظ بمنصبه، في حديثه إلى غلوبس، عن خيبة أمله قائلا: "إن غياب الشفافية كان الأمر الأكثر إحباطا، حيث علم المديرون بالتسريحات قبل شهر ولكن لم يكن بإمكانهم الإفصاح عنها، وهذا جعل الأجواء صعبة". وأضاف: "الكثير من الأشخاص غادروا، من جميع المستويات ومعظم الأقسام".

وامتدت الأزمات المالية إلى التأثير على الامتيازات الممنوحة للموظفين، مثل برنامج تأجير السيارات الخاص بالشركة. ففي سبتمبر/أيلول، تم إلغاء البرنامج، وهذا أثر على بعض الموظفين بما يصل إلى 4 آلاف شيكل (نحو 1070 دولارا) في راتبهم الشهري.

مخاوف مستمرة

وأعرب الموظفون الذين بقوا في إنتل إسرائيل عن مزيج من الارتياب والقلق. وقال أحد الموظفين لغلوبس: "ما يقلقنا بشكل خاص هو شعورنا بأن الإدارة العليا لا تزال تتخذ قرارات متسرعة وغير مستقرة". يعكس هذا الشعور قلقا من عدم استقرار مستمر بينما تعمل إنتل على مواجهة التحديات المالية العالمية وتحسين معنويات الموظفين محليا.

رد إنتل

وبررت إنتل إجراءاتها لتقليص النفقات ببيان، قائلة: "هذه قرارات صعبة لكنها ضرورية بهدف وضع إنتل على طريق النمو المستدام طويل الأجل. نحن نتعامل مع هذه التغييرات بحساسية واحترام". وأكدت الشركة هدفها في أن تصبح "أكثر بساطة ومرونة"، وذلك في إطار إستراتيجيتها للتكيف مع بيئة اقتصادية صعبة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

«رياضة النواب» توصي بسد عجز الموظفين بمراكز الشباب

ناقشت لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، برئاسة النائب الدكتور محمود حسين، عددا من طلبات الإحاطة المقدمة من أعضاء مجلس النواب بشأن نقص الموظفين بعدد من مراكز الشباب على مستوي الجمهورية.

وأكد الدكتور علاء جاب الله مدير الاتصال السياسي بوزارة الشباب، أنه بخصوص عدم وجود موظفين في مراكز الشباب بمركز العدوة فإنه يوجد عدد (54) موظف بإدارة شباب العدوة، وبخصوص عدم تشغيل مراكز الشباب بمركز العدوة ومركز مغاغة ضمن مبادرة "حياة كريمة" اكد انه تم تشغيل مراكز الشباب التي تم استلامها من الجهاز المركزي للتعمير وتم ممارسة الأنشطة بها وتم توصيل المرافق " مياه - كهرباء"، وعليه سيتم تشغيل باقي المراكز فور استلامها من الجهاز المركزي للتعمير.

من جانبه أكد الدكتور محمد عساف، مدير المنشآت الشبابية بالوزارة، أن مراكز الشباب التي تم استلامها بالعدوة وهي مراكز شباب "صفانية - بان العلم - برمشا - بني وركان - القايات"، وكذلك التي تم استلامها بمغاغة وهي مراكز شباب " العباسية - بلهاسة - قفادة - برطباط "، مؤكدًا أنه جاري إنهاء الأعمال بالتنسيق مع الجهاز المركزي للتعمير ودار الهندسة لمراكز شباب " منشأة حلفا - منشأة الساوي "بالعدوة، ومراكز شباب" نزلة بني خلف - أولاد الشيخ - شارونة " بمغاغة.

وناقشت اللجنة طلب الإحاطة المقدم من النائب سعودي عبد الرحمن، بشأن الانتهاء من تسليم وفرش وتشغيل مراكز الشباب التي تم انشاؤها بمبادرة " حياة كريمة " بمركزي العدوة ومغاغة - محافظة المنيا.

وأوضح الدكتور عساف أنه بخصوص عدم إنشاء سور لمركز شباب قرية برمشا المنفذ ضمن مبادرة " حياة كريمة " - محافظة المنيا: تم إدراج قرية برمشا العدوة بمبادرة " حياة كريمة " المرحلة الأولى، وتم إنشاء مركز شباب "مبنى - ملعب - سور" وتم الاستلام الابتدائي للمشروع وتم تشغيل المركز، وبالنسبة للسور فهناك نموذج موحد له (سور شبكي) ضمن مبادرة " حياة كريمة".

وبناء على ما دار من مناقشات فقد أوصت اللجنة بشكيل لجنة لحصر عدد العاملين بالمنشآت الشبابية والرياضية الواقعة بنطاق دائرة النائب مقدم طلب الإحاطة حتى يتسنى تحديد نسبة العجز بهم، وإفادة النائب بخطاب رسمي عن نتائج أعمال اللجنة.

كما أوصت اللجنة وزارة الشباب، بافادتها بخطاب رسمي يتضمن بيان عن مراكز الشباب التي تم الانتهاء منها ضمن مبادرة حياة كريمة وموقفها من حيث التشغيل وحجم الدعم المالي الذي تم تخصيصه لها.

حضر الاجتماع كل من اللواء إسماعيل الفار مساعد الوزير لشئون قطاع الشباب، الدكتور ومصطفى مجدي مساعد وزير الشباب والرياضة، والدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، والدكتور سيد حزين رئيس الإدارة المركزية لمراكز الشباب، والدكتور محمد عساف مدير عام المنشآت الشبابية، والدكتور سعيد حسب الله مدير عام الطب الرياضي، و الدكتور محمد الكردي رئيس الإدارة المركزية للأداء الرياضي.

مقالات مشابهة

  • مندوب مصر أمام محكمة العدل: إسرائيل انتهكت كافة القوانين الدولية التي وقعت عليها
  • ما أكبر التحديات التي تواجه الممثل؟.. ريهام عبد الغفور تروي تجربتها
  • الغارديان: إسرائيل تواجه ضغوطا قانونية في لاهاي بسبب حظر الأونروا
  • شلل في مصلحة السجون: إيقاف استقبال السجناء وتعليق نقلهم بسبب أزمة مالية!
  • «رياضة النواب» توصي بسد عجز الموظفين بمراكز الشباب
  • وزير الطاقة يبحث مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر التحديات التي تواجه قطاعي المياه والكهرباء
  • توقف خط أنابيب العراق-تركيا: أزمة ثقة و متأخرات مالية
  • الأمم المتحدة: الشعوب الأصلية تواجه أزمة المناخ لكن دون دعم
  • إسرائيل: أزمة التجنيد تتفاقم والمحكمة العليا تُمهل الدولة للرد بشأن الحريديين!
  • غلوبس: رسوم ترامب تخفّض نمو ناتج إسرائيل بمليارات الشيكلات