أحيت بشري ذكرى هيثم ومالك طوق، بقداس ترأسه البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، في كنيسة مار سابا، حضره وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زيادر المكاري، النائبان ستريدا جعجع ممثلة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ووليام طوق، الوزير السابق يوسف سعادة ممثلا رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية والنائب طوني فرنجية، غسان بريص ممثلا رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، النائب ميشال الدويهي، العميد جمال ناجي ممثلا النائب أشرف ريفي، الدكتور رشيد رحمة ممثلا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، النواب السابقون جبران طوق وجوزيف إسحق ورامي الفنج، الدكتور رشيد رحمة ممثلا رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، قائمقام بشري ربى الشفشق، رئيس اتحاد بلديات القضاء ايلي مخلوف ورؤساء بلديات قضاء بشري والمخاتير، رئيس "حركة الأرض" طلال الدويهي وحشد من الفاعليات السياسية والأمنية والاجتماعية.

  بعد الإنجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظةجاء فيها: "نجتمع لإحياء ذكرى شهيدي القرنة السوداء، عزيزيكما وعزيزينا المرحومين مالك طوق طوق وهيثم جميل الهندي طوق، اللذين أريق دماؤهما في 2 تمّوز الماضي، حفاظا على أرض الأجداد، التي كان أهالي بشرّي الأعزّاء، يعتبرونها ملك بلدتهم بموجب التصرّف المعتاد جيلًا بعد جيل. وبدأ الخلاف، لـمّا راح أهالي الضنيّة الأعزّاء، وعلى الأخصّ أهالي بقاعصفرين يجرّون مياه النسّافات الثلجيّة إلى أراضيهم. الأمر الذي تمنعه القوانين الدوليّة واللبنانيّة، لأنّ مياه هذه النسّفات تبقى محفوظة في أرضها لريّ الينابيع. وهذا الحظر يؤول إلى الخير العام".   أضاف: "نجتمع لنقدّم هذه الذبيحة الإلهيّة وصلاة وضع البخور لراحة نفسيهما في الملكوت السماوي، ولعزاء عائلتيهما. وتأتي هذه الذكرى في عيد انتقال أمّنا مريم العذراء بنفسها وجسدها إلى السماء، فيما المؤمنون والمؤمنات في جميع كنائس الأرض يصلّون ويردّدون نشيدها في بيت أليصابات: "تعظّم نفسي الربّ". وفي هذا النشيد النبويّ عن العظائم التي صنعها لها الله القدير، أنشدت مريم "رحمته إلى جيل فجيل" (لو 1: 50) . ونحن في نشيد "يا أمّ الله" نسألها أن "تتحنّن على موتانا".    وتابع: "لقد أتينا لنلتمس معًا من الله رحمته لعزيزينا مالك وهيثم، فينعم عليهما بالمشاهدة السعيدة في السماء، حيث تتلألأ كالشمس العذراء أمّ الإله والقدّيسون والأبرار في ملكوت الآب.  وأتينا لنلتمس من الله رحمته لعائلتيهما المجروحتين في صميم القلب، فيعرف أفراد هاتين العائلتين كيف يضمّون جرحهم وآلام حزنهم إلى آلام الفادي الإلهيّ، وكيف يحوّلون الضحيّتين إلى قربان فدىً عن العدالة والحقيقة والسلام. وأتينا لنلتمس من الله رحمته لكي يحرّر العدالة من تدخّل السياسيّين والنافذين، ومن إعطائها لونًا طائفيًّا أو مذهبيًّا، ومن تعطيل ممارستها بردود شكليّة غير منطقيّة أو غير قانونيّة أو غير واقعيّة. فلا بدّ من الحفاظ على القاعدة الذهبيّة "العدل أساس الملك!" فنحن لا نحتكم إلّا إلى عدالة القانون والسلطة القضائيّة في الدولة.  فالعدالة القضائيّة المتحرّرة من أي تدخّل سياسيّ وأي تلوين ديني أو طائفيّ أو مذهبيّ هي العمود الفقريّ في حياة الدولة وحفظ حقوق المواطنين وواجباتهم".
وقال: "إنطلاقًا من هذه المبادئ، التي تتجلّى فيها العدالة النابعة من الله، ندعو البلديّات المعنيّة بالقرنة السوداء الى أن تتجاوب، بما لديها من وثائق قانونيّة وتاريخيّة، مع قاضي التحقيق العقاري في الشمال في كلّ ما يختصّ بعمليّات التحديد والتحرير. ومعلوم أنّ هذه العمليّات بدأت بأمر قضائي يعود إلى تاريخ 13 حزيران 1978، بموجب المرسوم الصادر في 27 تشرين الأوّل 1947. ما يعني أنّه لا يحقّ لأحد أن يعرقل هذه العمليّات أو يبطئ في تنفيذها، تفاديًا للخلافات والنزاعات والمخالفات والإعتداءات، التي تؤدّي إلى نتائج وخيمة".   وختم الراعي: "وإنّا نقدّم باسمكم وباسمنا التعازي القلبيّة الحارّة لعائلة المرحوم مالك: زوجته وابنيه وابنتيه ووالدته وأشقّائه وشقيقته وعائلاتهم، ولعائلة المرحوم هيثم: والدته وشقيقيه وشقيقاته، وسائر ذويهم وأنسبائهم في الوطن والمهجر، راجين لهما من رحمة الله، الدائمة من جيل إلى جيل، الراحة السعيدة في الملكوت السماويّ، والعزاء الإلهيّ لقلوب عائلتيهما. له المجد والشكر إلى أبد الأبدين، آمين".     

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ممثلا رئیس من الله

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: إقامة دولة فلسطينية جائزة للإرهاب

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إن إقامة دولة فلسطينية هي "جائزة ضخمة للإرهاب، خاصة بعد السابع من أكتوبر".

وأضاف نتنياهو في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية إن إسرائيل لن تقبل بأي حال بالوضع الذي كان قائما في غزة، ولن تقبل حتى بإدارة القطاع من السلطة الفلسطينية.

وتابع نتنياهو: "هناك دائما سلطات سيادية ستبقى في أيدينا، والسلطة الأمنية الأكثر أهمية هي الأمن، لن أفعل أي شيء من شأنه أن يعرض أمن إسرائيل للخطر".

ولفت إلى أن "خيار سيطرة الأميركيين على قطاع غزة أفضل من أن تكون منظمة عربية أو أخرى مسؤولة عما يحدث هناك".

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن "ترامب يقول إنه مستعد لتحمل مسؤولية غزة، فهل تفضلون أبو مازن (رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن) أم الولايات المتحدة، إنم كان خياركم أبو مازن والسلطة الفلسطينية فإنهما سيجلبان لنا غزة جديدة".

وأضاف أن "الجميع تحدثوا عن اليوم التالي للحرب، لكن ترامب (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) تحدث عن تحمل الولايات المتحدة المسؤولية عن إحداث تغيير في غزة، حتى لا نكرر الأهوال التي شهدناها".

وأوضح أنه "لا يزال قرابة 75 بالمئة من الرهائن على قيد الحياة لدى حماس، وأريد إعادة الجميع بما فيهم الموتى".

واعتبر أن "المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكثر تعقيدا بكثير". كما قال إن "ترامب على اتصال مع زعماء عدد غير قليل من الدول بشأن خطة إخلاء غزة".

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة: شهدت مع ماكرون توقيع «إطار العمل الإماراتي-الفرنسي للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي»
  • نتنياهو: إقامة دولة فلسطينية جائزة للإرهاب
  • رئيس ديوان المظالم السعودي يلتقي بالداكي شعيا إلى تعزيز التعاون القضائي بين الرباط والرياض
  • تعزيز التعاون القضائي محور مباحثات بين الداكي رئيس النيابة العامة و رئيس ديوان المظالم السعودي
  • أمير حائل يعزّي أسرة الدعيع في وفاة فقيدهم
  • رئيس الدولة وملك الأردن يبحثان هاتفياً العلاقات الأخوية والمستجدات الإقليمية
  • وزير الصحة: الوزارة مستعدة لإيجاد حلول للاختلالات التي عرفها القانون الأساسي
  • ‏وكالة تسنيم: خامنئي يعين أمين عام حزب الله نعيم قاسم ممثلا له في لبنان
  • خامنئى يعين أمين عام حزب الله نعيم قاسم ممثلا له فى لبنان
  • ملك البحرين وولي عهده يستقبلان رئيس المكتب الوطني للإعلام