قال عضو اللجنة السياسية لقوى الحرية والتغيير "الكتلة الديمقراطية"، مبارك أردول، إن الاجتماع الأخير لقوى الحرية والتغيير في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا فشل تماما ، ولا تأثير له على الحرب الدائرة في السودان الآن بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، متهما المجتمعين في أديس أبابا بالانحياز لصالح قوات "حميدتي".

وأضاف أردول: "المجموعة التي التقت في أديس أبابا هي جميعها متفقة في الرؤى و منحازة للمليشيا ضد القوات المسلحة، مهما حاولت أو ادعت الحياد وأنها تسعى لوقف الحرب،لكنها في الحقيقة تتبنى وجهة نظر الميليشيا قد رأيت نحو اثنين أو ثلاثة أشخاص من التنظيمات السياسية التي صنعتها مليشيا الدعم السريع حاضرين في هذا الاجتماع من أجل شرعنته".

ولفت القيادي بـ"الحرية والتغيير" إلى أنه لا جدوى من أي نقاشات أو حوارات ما لم تجمع كل الأطياف السودانية وأن يتم وقف الحرب، أما تلك اللقاءات والاجتماعات الفائدة الرئيسية منها هى أن ترتب تلك القوى أوراقها التنظيمية الداخلية، لكن على المستوى السياسي بشكل عام لا أتوقع أن نخرج من تلك الاجتماعات بأي شيء، وفقا لما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

اقرأ أيضاً

هاجم حميدتي.. البرهان: السودان يواجه أكبر مؤامرة في تاريخه الحديث

والإثنين، قالت قوى "الحرية والتغيير" إنها شاركت في الاجتماع المنعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، "بعقل مفتوح، ومدت يدها بيضاء من غير سوء لكل الأطراف السودانية السياسية والمدنية الراغبة والساعية لوضع حد للحرب الدائرة في السودان"، والتي وصفتها بـ"العبثية".

وأضافت، في بيان رسمي، أنه "من المقرر أن يناقش اجتماع إثيوبيا عددا من المواضيع والأجندة، على رأسها الوضع الإنساني، وسبل تخفيف معاناة السودانين والسودانيات المتأثرين بالحرب، والرؤية السياسية المشتركة لإنهاء الحرب، وبناء أوسع جبهة مدنية تنهي الحرب وتعيد الإعمار، بجانب تطوير آليات التنسيق المشتركة بين القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري".

 ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: قوى الحرية والتغيير معارك السودان إثيوبيا أديس أبابا قوات الدعم السريع الحریة والتغییر أدیس أبابا

إقرأ أيضاً:

تجدّد المعارك في الفاشر بعد هجوم لـ«قوات الدعم السريع»

تجدّدت المعارك العنيفة السبت في الفاشر جنوب غربي السودان حيث تشن «قوات الدعم السريع» هجوماً أدانته واشنطن، وفق ما أفاد شهود «وكالة الصحافة الفرنسية»، والفاشر هي العاصمة الوحيدة لولايات دارفور الخمس التي لم تسيطر عليها «قوات الدعم السريع» رغم محاصرتها منذ مايو (أيار).

وكان حاكم إقليم دارفور مني مناوي قد لفت الخميس في منشور على منصة «إكس» إلى أن الجيش «دحر ميليشيات في هجومها السبعيني»، في إشارة إلى «قوات الدعم السريع» التي كانت أشارت إلى أنها حقّقت تقدماً وسيطرت على مواقع عسكرية في المدينة، عاصمة ولاية شمال دارفور.

السبت أفاد شهود بوقوع «عدة غارات لطيران الجيش على مناطق شرق وجنوب الفاشر» وبـ«سماع أصوات المضادات الأرضية».

وأعرب المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو عن «قلق بالغ إزاء الهجمات الجديدة لـ(قوات الدعم السريع)»، داعياً إياها إلى «وقف هجومها»، وذلك في منشور السبت على منصة «إكس».

وتعذّر على الفور تحديد حصيلة الضحايا.

وقال إبراهيم إسحق البالغ 52عاماً والذي فر من الفاشر الجمعة ووصل إلى بلدة طويلة الواقعة على بعد 64 كم إلى غرب المدينة، إن «الأحياء أصبحت خالية تماماً ولا تسمع سوى أصوات الانفجارات والقذائف».

وأضاف: «تحولت منطقة السوق الرئيسية وسط المدينة إلى مكان لا يطاق من شدة الانفجارات».

واستناداً بشكل خاص إلى صور للأقمار الاصطناعية أتاحت رصد آثار القصف الجوي ونيران المدفعية، أفاد مختبر البحوث الإنسانية في جامعة ييل في الولايات المتحدة بوقوع «معارك واسعة النطاق وغير مسبوقة بين الجيش و(قوات الدعم السريع)».

وحذر المختبر الجامعي في بيان الجمعة من أنه «بغض النظر عمّا ستؤول إليه معركة الفاشر، فمن المرجّح أن تحوّل شدة المعارك الحالية إلى ركام ما تبقى» من المدينة.

في الخرطوم، أفاد شهود السبت بسماع دوي «انفجارات قوية حول منطقة سلاح المدرعات جنوب العاصمة» وبـ«تصاعد كثيف للدخان وتحليق للطيران العسكري و(سماع) أصوات قصف في وسط الخرطوم».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023 يشهد السودان حرباً مستعرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و«قوات الدعم السريع» بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.

وأسفرت الحرب في السودان عن عشرات آلاف القتلى. وفي حين لم تتّضح الحصيلة الفعلية للنزاع، تفيد تقديرات بأنها تصل إلى «150 ألفاً» وفقاً لبيرييلو.

ونزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.

والجمعة دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى نشر قوة «مستقلة ومحايدة من دون تأخير» في السودان، بهدف حماية المدنيين.

الخرطوم: «الشرق الأوسط»  

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع تتهم الجيش بتعمد قصف وتدمير مصفاة الجيلي
  • وفاة اثنين أو ثلاثة معتقلين يوميًا في معتقلات الدعم السريع
  • تجدّد المعارك في الفاشر بعد هجوم لـ«قوات الدعم السريع»
  • الصومال يحتج على أديس أبابا ويهدد بدعم متمردي إثيوبيا
  • اجتماع مدريد يؤكد ضرورة الانسحاب الكامل لقوات العدو من قطاع غزة ومحور “فيلادلفيا”
  • مصطفى تمبور: نحن مع استمرار الحرب حتى تنتهي ميليشيا الدعم السريع إلى الأبد
  • التصعيد في جبهتين!
  • أميرة الفاضل: صنعنا “حميدتي” .. وتمدده مسؤولية حكومة الثورة
  • الجيش السوداني يعلن تدمير آليات لقوات الدعم السريع بالفاشر
  • المبعوث الأمريكي للسودان: بعض القوى تتدخل لإطالة أمد الحرب بين الجيش والدعم السريع