تعرف على آخر تطورات الأوضاع في غزة وسط ضغوطات دولية وإجراءات إسرائيلية متشددة
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
في ظل تزايد حدة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، شهدت الأيام الماضية تطورات متسارعة على المستويين المحلي والدولي، حيث تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في شمال القطاع، بينما تستعد الأمم المتحدة لمناقشة المخاوف المتزايدة بشأن احتمال حدوث مجاعة في شمال غزة. وتأتي هذه التطورات وسط تقارير عن صعوبة وصول المساعدات الإنسانية واستمرار النزوح القسري للسكان، في حين تتخذ الحكومة الإسرائيلية خطوات إضافية تعكس توجهًا لتصعيد الوضع في الأراضي الفلسطينية.
تواصل القوات الإسرائيلية حملتها العسكرية في شمال قطاع غزة، حيث بدأت بتوسيع نطاق عملياتها نحو بيت حانون. وقد أصدرت تعليمات للنازحين في مراكز الإيواء والمدنيين القاطنين في المنطقة بضرورة التوجه جنوبًا عبر شارع صلاح الدين، وسط استخدام التهديدات والعنف في بعض الحالات لإجبارهم على المغادرة. وفقًا لمصادر فلسطينية محلية، فقد تعرض المدنيون لنيران القوات الإسرائيلية أثناء نزوحهم القسري، ما أدى إلى تفاقم معاناتهم في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء ومستلزمات الإيواء.
وأفادت تقارير من وسائل إعلام إسرائيلية بتصاعد عمليات استهداف الجنود الإسرائيليين من قبل المقاومة الفلسطينية، حيث قُتل عدد من الجنود في هجمات بصواريخ مضادة للدروع، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في غزة ويثير تساؤلات حول قدرة القوات الإسرائيلية على الحفاظ على سيطرتها في المنطقة.
تحركات دولية لاحتواء الأزمة والمخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانيةعلى الصعيد الدولي، دعت سويسرا وغينيا وسلوفينيا والجزائر إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، لمناقشة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة. يأتي هذا الاجتماع في وقت صرحت فيه الأمم المتحدة بأن 85% من قوافل المساعدات إلى شمال غزة قد تم عرقلتها أو رفضها من قبل إسرائيل، ما يفاقم أزمة الغذاء والدواء للنازحين والمقيمين في القطاع.
وأفادت صحيفة هآرتس بأن دولًا غربية عبّرت عن قلقها من عدم كفاية حجم المساعدات التي دخلت إلى غزة، محذرة من أن ذلك قد لا يفي بمتطلبات الإدارة الأمريكية وحكومات أخرى كانت قد طالبت بضرورة إيصال مساعدات عاجلة للقطاع.
رؤية أمريكية جديدة: بعثة دولية مؤقتة لإدارة قطاع غزةفي تطور دبلوماسي جديد، أفادت تقارير بأن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، قدمت إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مقترحًا غير رسمي لتشكيل "بعثة دولية مؤقتة" لإدارة غزة بدعم دولي وإشراف السلطة الفلسطينية، وذلك ضمن مبادرة أمريكية تهدف إلى تخفيف الوضع الإنساني في القطاع.
ويتضمن المقترح بنودًا تهدف إلى تعزيز سلطة الحكومة الفلسطينية وتدريب قوات أمنية جديدة غير تابعة لحركة حماس، بجانب إشراف دولي على الحدود وضمان إيصال المساعدات الإنسانية. إلا أن بعض الأطراف الإسرائيلية، وعلى رأسها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ما زالت تدفع باتجاه فرض "سيادة إسرائيلية" على الضفة الغربية بحلول عام 2025، مما يضع العراقيل أمام أية جهود دبلوماسية لتحقيق السلام والاستقرار.
مصر تندد بالتصريحات الإسرائيلية المتطرفةفي إطار ردود الفعل العربية، أدانت وزارة الخارجية المصرية تصريحات سموتريتش، ووصفتها بأنها تعكس رفض إسرائيل لخيار السلام، محذرة من أن هذه التصريحات تؤجج العنف والتطرف في المنطقة. وجددت القاهرة رفضها للتوجهات الإسرائيلية التي تتعارض مع مساعي تحقيق السلام.
تظل الأوضاع في غزة محط اهتمام عالمي مع ازدياد المخاوف من اتساع نطاق الأزمة الإنسانية، بينما يستمر النزاع على الأرض بين المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: آخر تطورات الأوضاع في غزة غزة اسرائيل الأراضي الفلسطينية الأمم المتحد الأمم المتحدة الاوضاع في غزة الحكومة الاسرائيلي الحكومة الإسرائيلية القوات الإسرائيلية النزوح القسري المقاومة الفلسطينية المساعدات الانسانية قوافل المساعدات محمود عباس مساعدات الإنسانية وصول المساعدات الإنسانية فی غزة
إقرأ أيضاً:
غارة إسرائيلية تهز البقاع وتحذيرات من تفجر الأوضاع .. الاحتلال يتهم حزب الله بانتهاك التفاهمات
في تصعيد جديد للتوترات على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ غارة جوية استهدفت منشأة لتخزين وتصنيع الأسلحة تابعة لحزب الله في منطقة البقاع شرقي لبنان.
ووفقًا للبيان الصادر عن الجيش الإسرائيلي، فإن هذه الغارة جاءت بعد رصد أنشطة لنقل أسلحة من سوريا إلى لبنان عبر معابر حدودية، ما اعتبره الجيش الإسرائيلي انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار وتهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، صرّح عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا) قائلاً: "قامت مقاتلات تابعة لسلاح الجو بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية بمهاجمة بنى تحتية عسكرية بالقرب من المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان، والتي استخدمها حزب الله بشكل نشط لنقل وسائل قتالية من سوريا إلى لبنان".
طرد سفير إسرائيل من مقر الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا.. تصعيد دبلوماسي وتداعيات سياسية
هولندا تُحمّل إسرائيل المسؤولية .. استدعاء السفير على خلفية التصعيد الدامي في غزة
وأضاف أدرعي أن "الأنشطة في هذه المواقع تعد انتهاكًا صارخًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان"، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي "سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل ينتهك تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار".
من جانبها، لم تصدر تصريحات رسمية من حزب الله أو السلطات اللبنانية بشأن هذه الغارة حتى الآن. إلا أن هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، حيث شهدت الفترة الأخيرة تبادلًا للقصف بين الجانبين، مما أثار مخاوف من اندلاع مواجهة واسعة النطاق.
في هذا السياق، حذر مجلس التعاون الخليجي من أن "الانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية تمثل تهديدًا خطيرًا قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع بالمنطقة"، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذه الأعمال الاستفزازية.
يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية وفرنسية، دخل حيز التنفيذ في نوفمبر الماضي، ونصّ على انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجيًا إلى جنوب الخط الأزرق، وانتشار الجيش اللبناني في المناطق الحدودية.
مع استمرار هذه الخروقات والتصعيد المتبادل، تتزايد المخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وتجدد المواجهات العسكرية بين الجانبين، مما قد ينعكس سلبًا على الاستقرار الإقليمي.