«المعجم التاريخي للغة العربية» مشروع يعيد إحياء ذاكرة الأمة
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة برعاية محمد الشرقي.. انطلاق فعاليات مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة 21 الجاري منصور بن زايد يستقبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي وعدداً من رؤساء مجالس الشورى والنواب في دول الخليجأكد الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، أن «المعجم التاريخي للغة العربية» هو مشروع العصر الحديث، وأكبر مشروع أنجزته الأمة العربية، واستعرض الدكتور معتز المحتسب، الخبير اللغوي والباحث في المعجم التاريخي للغة العربية، منهج المعجم في تتبع معاني الألفاظ تاريخياً، واستدراكه على المعاجم السابقة ما فاتها من ألفاظ لم ترصدها.
جاء ذلك، في ندوة علمية بعنوان «المعجم التاريخي»، أدارها الدكتور بهاء الدين دنديس، خبير دراسات وبحوث في مجمع اللغة العربية بالشارقة، ضمن فعاليات الدورة الـ43 من «معرض الشارقة الدولي للكتاب».
وأشار المستغانمي إلى أن فكرة المعجم بدأت عام 1932م عندما أنشأ الملك فؤاد الأول في مصر مجمع اللغة العربية في القاهرة، الذي استضاف العالم اللغوي الألماني أوغست فيشر، المستعرب المحب للغة العربية، الذي خرج بفكرة إنشاء المعجم التاريخي للغة العربية، وبدأ بجمع 150 ديواناً من دواوين الشعر العربي، بإرادة جبارة، لكن جهوده تبعثرت، وتوقف المشروع بسبب الحرب العالمية الثانية.
وشدد الأمين العام على أن المعجم التاريخي جمع اللغة العربية وكتب ذاكرتها وسيرتها من خلال العودة إلى النصوص والسياقات التاريخية لدراسة الكلمة، وفق منهج دقيق يؤرخ للجذر ويرتب كل الأسماء والأفعال المشتقة من هذا الجذر ويرصد الأوزان والمصادر في 14 طريقة لاستنباط الفعل.
من جانبه، أشار الدكتور معتز المحتسب إلى أن اللغة العربية يطرأ عليها تغير في المعنى واشتقاقات لم تكن مستعملة، وهو ما يسمى بالتطور اللغوي، الذي لم تتطرق إليه المعاجم، لكنّ المعجم التاريخي يتتبع ألفاظ اللغة تاريخياً، ومتى ظهر استعمال اللّفظ، ومتى طرأ عليه التغير في الاستعمال، وما ظهر فيه من معان لم تكن مستخدمة من قبل، ومتى ظهر أول استعمال جديد، وهل استمر أم توقف؟
وأضاف المحتسب أن فهم النص يتطلب فهم الكلمة بالمعنى الذي استعمل فيه هذا اللفظ في العصر الذي كتب فيه، وأن عدم وجود الشاهد في عصر معين لا يعني القطع بأن هذه الكلمة لم تستعمل في هذا العصر، مشيراً إلى أهمية استقراء المداخل في المعاجم، وجمع مادة الجذر والبحث لها عن شواهد، حيث تظهر بعض المعاني التي لم ترصدها المعاجم السابقة، وهكذا استدرك المعجم التاريخي للغة العربية على المعاجم السابقة ما فاتها من ألفاظ لم ترصدها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المعجم التاریخی للغة العربیة اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
الشقار: أحياء اليوم العالمي للغة العربية يهدف إلى تعزيز الوعي لدى الأجيال
أكد مدير مكتب الإعلام والتواصل بوزارة الثقافة والتنمية المعرفية الليبية فرج الشقار أن الوزارة أحيت بالتعاون مع مجمع اللغة العربية وجامعة طرابلس، فعالية ثقافية مميزة احتفاءً بـ "اليوم العالمي للغة العربية"، الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام.
اللغة العربية تواجه تحدي التكنولوجيا.. كيف نعزز وجودها رقميًا؟ (فيديو) وزير الأوقاف: اللغة العربية منبع الفكر ومصدر الحضارة ومفتاح التقدموأضاف "الشقار" أن الفعالية بهدف إلى تعزيز الوعي لدى الأجيال الناشئة بأهمية اللغة العربية ومكانتها المحورية في تشكيل الهوية الثقافية والحضارية.
وأشار مدير مكتب الإعلام والتواصل إلى أن وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية مبروكة توغي عثمان، أكدت خلال كلمتها بالاحتفالية أن اللغة العربية ليست فقط وسيلة للتواصل، بل هي روح الأمة وذاكرتها التي تحفظ تراثها وهويتها، مشيرةً إلى أن الحفاظ على هذه اللغة يعكس مدى التزام المجتمعات العربية بماضيها وحاضرها ومستقبلها.
كما أكد الوزارة تولي أهمية كبيرة لتعزيز اللغة العربية في مختلف الأنشطة الثقافية، وتعمل على إطلاق مبادرات رائدة لدعمها، ومنها برنامج "لغاتنا جسور"، الذي يهدف إلى تعزيز التفاعل الثقافي بين مختلف اللغات الوطنية.
ودعت وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية إلى ضرورة تكاتف الجهود لحماية اللغة العربية من التحديات الراهنة وتعزيز مكانتها على المستويين المحلي والدولي. وتخلل الفعالية فقرات ثقافية شملت قصيدة شعرية وعرضاً مرئياً سلط الضوء على مكانة اللغة العربية في العصر الحديث، إلى جانب جلسة حوارية بعنوان “المجامع اللغوية: أهميتها ومكانتها ودورها في واقع الحياة”، التي ناقشت الأدوار الحيوية للمجامع اللغوية في الحفاظ على اللغة العربية وتطويرها بما يتناسب مع متطلبات العصر.
وعلى هامش الفعالية افتتحت "مبروكة توغي" معرض فني لفن الخط العربي، ضمّ مجموعة مميزة من اللوحات الفنية التي أظهرت جماليات الحروف العربية، وعكست القيمة الفنية والتراثية لهذا الفن العريق.
أكدت "توغي" التزام وزارة الثقافة والتنمية المعرفية بدورها في تعزيز مكانة اللغة العربية كجزء أصيل من الهوية الوطنية، وضمان استمراريتها في مواكبة التطورات الحضارية المختلفة.