إطلالة استثنائية لمهرجان صحار
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
◄كانت النظرة أن يكون المهرجان عامل جذب للمحافظة ويحقق إيرادات مالية تساوي مصروفاته.. وهذا ما يتحقق الآن في النسخة الثالثة
د. خالد بن علي الخوالدي
تصدَّر مهرجان صحار في نسخته الأولى المهرجانات في سلطنة عُمان، فقد سبقت مُحافظة شمال الباطنة جميع المحافظات في تنظيم المهرجانات بعد تشكيل نظام المحافظات في شكله الإداري الجديد، وبعد النجاح الكبير الذي كان حديث الساعة في ذلك الوقت تشجعت محافظات أخرى على إقامة مهرجانات وملتقيات وسيعود مهرجان مسقط للحياة من جديد هذا العام.
النظرة البعيدة المدى التي كان ينظر إليها المسؤولون في محافظة شمال الباطنة لتنظيم مهرجان صحار بدأت تأتي أؤكلها، فمنذ الوهلة الأولى كانت النظرة في أن يكون المهرجان الرقم الصعب بين كل المهرجانات في عُمان وحتى على مستوى الدول الأخرى، وتحقق لهم ذلك في أن يكون مهرجان صحار له أصداء إقليمية وأصداء واسعة على مستوى محافظات سلطنة عُمان، وكان الطموح أن يقدم المهرجان إضافة مختلفة في مجال تشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة واستقطاب الباحثين عن عمل، وحققوا ذلك وبأرقام نالت رضا فئات واسعة من المشاركين خاصة الأسر التي وجدت لها باب رزق مضاعف لثلاثة أو أربعة أضعاف داخل المهرجان، ومن الركائز الأساسية التي كان ينظر إليها المنظمون للمهرجان أن يكون المهرجان وسيلة ترفيهية وتسويقية للمحافظة وأن تستفيد كل القطاعات من هذا المهرجان فتحقق ذلك من خلال نسب الإشغال في الفنادق وانتعاش الأسواق والمراكز التجارية والمطاعم والمقاهي وغيرها.
وكانت الرسالة الأبرز التي كان ينظر إليها المسؤولون عن إقامة مهرجان صحار أن المهرجان ليس ترفًا أو صرف أموال دون عائد يذكر كما يتوهم البعض؛ بل كانت النظرة أن يكون المهرجان عامل جذب للمحافظة ويحقق إيرادات مالية تساوي مصروفاته، وهذا ما يتحقق الآن في النسخة الثالثة حيث من المتوقع أن تزيد الإيرادات على المصروفات بنسبة تصل إلى 10% وهذا تحول كبير وإنجاز غير مسبوق، فأغلب المهرجانات إذا لم يكن كلها تكون مصروفاتها أكبر بكثير عن إيراداتها.
إنَّ ما تحقق من إنجازات لمهرجان صحار جعل المسؤولية أكبر على عاتق المنظمين، والحمل أثقل للمضي في تحقيق الإبهار والإبداع في النسخة الثالثة التي تنطلق في 19 نوفمبر من هذا الشهر وتختتم في 3 يناير من العام القادم، وفي نظري أن أبناء شمال الباطنة قادرون على التميز وتقديم نسخة استثنائية لمهرجان صحار الثالث.
وقد أعلنت اللجنة الرئيسية لمهرجان صحار الثالث عن مجموعة من الفعاليات والأحداث والأنشطة الجديدة التي تجذب الزوار من داخل سلطنة عُمان وخارجها، فمرحباً بالجميع في شمال الباطنة عمومًا وفي مدينة الجمال والتاريخ والحضارة مدينة صحار.
ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الامارات تحتضن مهرجانا يحتفي بالقفطان المغربي "عبر الزمن" بحضور مصممين دوليين
تحتضن العاصمة الإماراتية ، أبوظبي يوم السبت المقبل، فعاليات مهرجان القفطان المغربي « Manoir du caftan » تحت شعار « رحلة عبر زمن القفطان » .
ويسلط المهرجان، الذي يحضره حسب المنظمين، نخبة من أبرز المصممين الدوليين، وشخصيات تنتمي الى عالم الثقافة والفن، الضوء على جمالية ورونق القفطان المغربي، الذي يعكس رقي الصناعة التقليدية المغربية الأصيلة.
وسيكون الجمهور خلال المهرجان، الذي سيعرف على الخصوص مشاركة الفنانة ديانا حداد، والفنان المغربي دوزي، على موعد مع عروض مبهرة لهذا الزي المغربي، الذي يعكس جمال التراث المغربي الغني والمتنوع، والذي يتميز بزركشاته وألوانه الزاهية ،المبرهنة على عراقة هذا الباس التقليدي العريق.
كما يشكل المهرجان، الذي سيشهد حضور وجوه فنية مغربية وعربية وأجنبية، ويطمح لأن يكون جسرا بين الفن المغربي والثقافة العالمية، مناسبة لإبراز روعة ما جادت به قريحة مصممين مغاربة مبدعين، في مجال فن الطرز المغربي الأصيل، الذي يرمز إلى الغنى والثراء الثقافي للمملكة.
ومن المقرر أن يتم خلال مهرجان القفطان المغربي، الذي تشرف عليه جمعية الزهراء للفن والثقافة، تكريم شخصيات ملهمة في مجالات الابداع والفنون التقليدية والحرف اليدوية، ما يعزز دور القفطان المغربي كموروث ثقافي.
كلمات دلالية الإمارات القفطان المغربي عرض الأزياء