اسرائيل ترضخ لأوامردخول المساعدات قبل انتهاء المهلة الأمريكية
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
غزة"وكالات:رضخت اسرائيل الى المطالب الأمريكية قبل انتهاء مهلة حددتها الولايات المتحدة من أجل إيصال مزيد من المساعدات للقطاع الفلسطيني المحاصر وإلا ستواجه خفضا في المساعدات العسكرية الأمريكية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم إنه سلم مئات من الطرود الغذائية إلى مناطق معزولة في شمال غزة مع احتدام القتال قبل انتهاء المهلة في الوقت الذي واصل غاراته على مناطق مختلفة من قطاع غزة خلال الليل وحتى اليوم .
وقال مسعفون فلسطينيون إن 37 شخصا على الأقل استشهدوا بينهم عشرة أشخاص في منزل في بيت حانون واثنان آخران في بلدة بيت لاهيا المجاورة.فيما اقرالجيش الإسرائيلي إن أربعة من جنوده قُتلوا في شمال غزة.
وفي وقت لاحق من اليوم قتلت غارة إسرائيلية 11 فلسطينيا في رفح، بحسب ما قاله مسعفون. وأسفرت غارة على منزل في ضاحية الصبرة بمدينة غزة عن مقتل أحد قادة حماس في المدينة، وليد عويضة، وحفيدته. ولا يزال ثلاثة أشخاص آخرين، بمن فيهم زوجته، تحت الأنقاض.
وتفرض القوات الإسرائيلية منذ أكثر من شهر حصارا على الطرف الشمالي من قطاع غزة .
وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بشأن الوضع الإنساني الكارثي الذي يعاني منه المدنيون الذين انقطعت عنهم المساعدات إلى حد كبير منذ أسابيع.
وقال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة نحن بالكاد نستطيع أن نوفر وجبة واحدة في اليوم للعاملين في المستشفى وذلك في ظل نقص شديد في الغذاء والمستلزمات الطبية".
وأضاف " نفقد في كل يوم عددا من المرضى والجرحي الذين يموتون جراء عدم وجود رعاية ومقدرات متخصصة".
ومن المتوقع أن تقيم الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها هذا الأسبوع ما إذا كانت إسرائيل قد قامت بما يكفي لتلبية طلبات دعت إليها الشهر الماضي لتدفق مزيد من المساعدات إلى غزة التي أصبحت حاليا أرضا قاحلة بعد أكثر من عام من الحرب.
وحذرت لجنة من خبراء الأمن الغذائي العالمي الأسبوع الماضي من وجود احتمال قوي بقرب وقوع مجاعة في مناطق معينة من شمال غزة وهو زعم رفضته إسرائيل.
ومع اقتراب انتهاء المهلة التي حددتها واشنطن ومدتها 30 يوما، سارعت السلطات الإسرائيلية إلى تلبية بعض المطالب الأمريكية لكن لا يزال من غير الواضح إذا كان قد تم القيام بما يكفي لتلبية المتطلبات الأمريكية.
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم إنه فتح معبرا خامسا إلى غزة وهو أحد المطالب الأمريكية وهو ما قال إنه سيعزز انتقال الغذاء والمياه والإمدادات الطبية ومعدات المأوى إلى وسط وجنوب غزة.
وأضاف أن مئات من طرود الغذاء وآلافا من لترات المياه تم تسليمها قبل يوم واحد إلى مراكز التوزيع للمدنيين في منطقة بيت حانون في أقصى شمال قطاع غزة.
وزعم إن 741 شاحنة من المساعدات دخلت شمال غزة عبر معبر إيريز منذ أكتوبر، وتم إجلاء 244 مريضا لتلقي العلاج.
لكن 8 منظمات إغاثة دولية قالت إن هذا الجهد أقل من المطلوب بينما فاقمت العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة الأوضاع.
وقالت منظمات إغاثية بما فيها "أوكسفام" و"أنقذوا الأطفال" قالت إن إسرائيل "فشلت في الامتثال" للمطالب الأميركية "بتكلفة بشرية هائلة للمدنيين الفلسطينيين في غزة".
وأكدت في بيان أن "الوضع الإنساني في غزة الآن في أسوأ حالاته منذ بدء الحرب في اكتوبر 2023".
وأضاف البيان "ندعو الحكومة الأميركية إلى الإقرار فورا بأن إسرائيل تنتهك الضمانات" التي قدمتها.
وقال سكان اليوم إن الدبابات الإسرائيلية توغلت في عمق بيت حانون وحاصرت أربع عائلات نازحة قبل أن تأمرهم بالرحيل باتجاه مدينة غزة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی شمال غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تكشف عن شرط إسرائيل الجديد خلال محادثات وقف إطلاق النار في غزة
(CNN)-- يبدو أن المحادثات المتعلقة بصفقة محتملة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، وصلت إلى طريق مسدود مرة أخرى، حيث زعمت حركة حماس أن إسرائيل قدمت شروطا جديدة، وبدا الوسطاء المصريون متشائمين بشأن حدوث انفراجة.
وقال مسؤول من حماس لشبكة CNN، الجمعة، إن إسرائيل طالبت بالاحتفاظ بشريط من الأرض بطول كيلومتر واحد على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع.
وكان المسؤول، الذي تحدث دون أن يكشف عن هويته، يرد على تقرير لوكالة "رويترز" نقلا عن مسؤول فلسطيني لم يذكر اسمه، حول الشرط الجديد المزعوم.
وقال المسؤول لرويترز: "إسرائيل لا تزال تصر على الاحتفاظ بشريط بطول كيلومتر واحد على طول الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة، وهو ما سيؤدي إلى تقييد عودة السكان إلى منازلهم، ويمثل تراجعا عما وافقت عليه (إسرائيل) في يوليو".
وأوضح المسؤول من حماس الذي تحدث إلى شبكة CNN، أن شروط إسرائيل تضمنت "المزيد" لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية.
وتواصلت شبكة CNN مع إسرائيل بشأن هذه المزاعم.
وفي الوقت نفسه، قال مسؤول مصري ودبلوماسي آخر مطلع لشبكة CNN، الجمعة، إن المحادثات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في قطر لم تحقق انفراجة بعد، رغم أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين تشير إلى أنها تشهد تقدما. ومصر هي الوسيط في المحادثات، إلى جانب قطر والولايات المتحدة.
وأوضح المصدر الدبلوماسي: "الأمور تسير على ما يرام ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به". وأضاف: "هناك رغبة واضحة من جانب الأمريكيين في التوصل إلى صفقة قبل إدارة ترامب القادمة".
وتأتي تعليقات المسؤول المصري، الذي اختار عدم الكشف عن هويته لأنه غير مصرح له بالتحدث علنا عن هذه المسألة، بعد يوم من تصريح الرئيس الأمريكي، المنتهية ولايته، جو بايدن بأنه التقى بالمفاوضين، الخميس، وأن تقييمه أن هناك "تقدما فعليا" يتم إحرازه.
وقال بايدن: "نحقق بعض التقدم الفعلي. التقيت بالمفاوضين، وأعتقد أنني ما زلت متفائلا بأنه سيكون بإمكاننا إجراء تبادل للرهائن. حماس هي التي تعرقل طريق هذا التبادل الآن".
وحذر الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب في مؤتمر صحفي هذا الأسبوع، من أنه إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة بحلول تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني، "فإن الجحيم سيندلع في الشرق الأوسط".
وهناك 98 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة، بينهم 36 يفترض أنهم ماتوا، بحسب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقال ستيف ويتكوف، الذي اختاره ترامب مبعوثا خاصا للشرق الأوسط للصحفيين، الأربعاء، إنه سيذهب إلى قطر لإجراء محادثات، موضحا أن المفاوضين "يحققون تقدما كبير"، في إشارة منه إلى أن التوصل إلى صفقة قبل 20 يناير أمر واقعي.
ومع ذلك، أبدى مسؤول كبير في إدارة بايدن نبرة أكثر حذرا، حيث قال لشبكة CNN إن المفاوضات لا تزال "صعبة".
ويتواجد وسطاء أمريكيون وقطريون ومصريون في العاصمة القطرية، الدوحة، في أحدث مساعيهم للتوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل، بعد أكثر من عام من المفاوضات الفاشلة.