6 أسئلة تشرح سعي إسرائيل لضم الضفة الغربية
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
سرايا - يعمل وزير المالية الإسرائيلي ووزير الشؤون المدنية بوزارة الدفاع المتطرف بتسلئيل سموتريتش منذ أشهر على سياسة تكرس ضم الضفة الغربية لإسرائيل، ووصل الأمر إلى إعلانه أمس الاثنين إصدار تعليمات لإدارة الاستيطان لإعداد خطط تطبيق السيادة على أراضي الضفة الغربية، مؤكدا أن 2025 سيكون عام السيادة .
ورغم تأكيد تسجيل مسرب لسموتريتش في يونيو/حزيران الماضي عزمه ضم الضفة الغربية لإسرائيل بغية إجهاض محاولة أن تكون جزءا من دولة فلسطينية، دفع وصول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مرة أخرى للسلطة سموتريتش للإعلان رسميا عن الأمر، كما دفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للعزم على إعادة القضية لأجندة حكومته مع تسلم ترامب لمهامه.
ما علاقة ترامب؟ ترى إسرائيل أن وصول ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة سيمكنها من تحقيق جميع أهدافها دون ضغط دولي، لا سيما مع قرارته الداعمة لإسرائيل خلال ولايته السابقة بين عامي 2017 و2021 بضم الجولان السوري المحتل ونقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس المحتلة.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أن خطط ضم الضفة الغربية لإسرائيل جاهزة بالفعل وعملت عليها إسرائيل منذ عام 2020 خلال الولاية الرئاسية الأولى لترامب بوصفها جزءا مما سمي بصفقة القرن، وتشمل الخطط خرائط مفصلة وأوامر توسيع المستوطنات وصياغة لقرار حكومي.
ما وضع أراضي الضفة؟ تتقسم أراضي الضفة الغربية إلى 3 مناطق وفق اتفاق أوسلو، وهي منطقة أ تخضع أمنيا وإداريا للسلطة الفلسطينية، ومنطقة ب تخضع إداريا للسلطة الفلسطينية وأمنيا لإسرائيل، ومنطقة ج تخضع أمنيا وإداريا بالكامل للسيطرة الإسرائيلية.
ونتيجة استمرار سياسية الاستيطان وهيمنة واقتحامات الاحتلال، لم تستطع السلطة الفلسطينية إدارة المناطق التابعة لها وفق اتفاق أوسلو، مما أدى إلى قضم مزيد من الأراضي الفلسطينية وزيادة أعداد المستوطنات، بالرغم من مخالفة ذلك للقانون الدولي.
وقدر مركز الإحصاء المركزي الإسرائيلي أعداد المستوطنات بالضفة الغربية بنحو 144 مستوطنة، بما في ذلك 12 بالقدس الشرقية. بالإضافة إلى نحو أكثر من 100 بؤرة استيطانية غير قانونية بالضفة، تنتشر بمعظمها في أراضي المنطقة ج ، وبعضها بالمنطقة أ .
وتختلف المستوطنات عن البؤر الاستيطانية، فالمستوطنات تعتبر قانونية بموجب القانون الإسرائيلي، أما البؤر الاستيطانية فهي غير قانونية بموجبه، رغم حصولها على حماية الجيش الإسرائيلي، إذ تُبنى دون تصريح من الحكومة الإسرائيلية.
ما المناطق المهددة بالضم؟ يشمل تهدLgيد سموتريتش بالضم غالبا أراضي المنطقة ج التي تنتشر فيها المستوطنات والبؤر الاستيطانية، بيد أن عدم قدرة السلطة الفلسطينية على ممارسة سيادتها بالأراضي الواقعة تحت سيطرتها نتيجة هيمنة الاحتلال، يهدد أراضي الضفة كافة.
فمثلا، خطط سموتريتش لتدشين مشروع استيطاني في قلب البلدة القديمة من مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية الواقعة تحت الإدارة الفلسطينية.
كيف تقضم إسرائيل الضفة؟ عمل سموتريتش على إضفاء الشرعية الإسرائيلية على البؤر الاستيطانية وزيادة أعداد المستوطنات حتى في القدس الشرقية خلال وجوده في الحكومة، غير أن الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية يعود إلى ما بعد النكبة عام 1948، حين اعتمدت إسرائيل القوة العسكرية لفعل ذلك، كذلك عملت على شرعنة الاستيطان بعد حرب 1967.
كما تعمل الإدارة المدنية (التابعة لإسرائيل) في الضفة الغربية على تكريس الاستيطان عبر التخطيط والبناء في المنطقة ج ، بالإضافة إلى هدم منازل الفلسطينيين التي تعتبرها غير قانونية ، فضلا عن منحها مزيدا من الصلاحيات تتحكم من خلالها بحياة الفلسطينيين بالضفة.
وضمن سياسة استكمال ضم الضفة الغربية والسيطرة على أكبر مساحة من أراضيها، تغذي الحكومة الإسرائيلية ما بات يعرف بسياسة الاستيطان الرعوي، التي تقوم خلالها حكومة الاحتلال بدعم وتسليح مليشيات مستوطنين للاعتداء على الفلسطينيين في تجمعات وقرى بدوية ودفعهم إلى الهجرة بعد تدمير منازلهم وحرقها.
الغربية وفق قانونها، لكن الأمم المتحدة تعتبر المستوطنات غير قانونية واعتداء على الأراضي الفلسطينية، وذلك ما أكدته محكمة العدل الدولية في حكم صدر في يوليو/تموز الماضي يطالب إسرائيل بإنهاء الاحتلال بالضفة.
وتخالف المستوطنات والبؤر الاستيطانية القانون الدولي رغم إنكار إسرائيل لذلك، ففي عام 2016، تبنّى مجلس الأمن القرار 2334 الذي ينص على أن المستوطنات الإسرائيلية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
ما ردود الفعل على الإعلان الإسرائيلي؟ اعتبرت السلطة الفلسطينية أن ما وصفتها بأوهام إسرائيل بضم الضفة الغربية ستفشل ، وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استمرارها في التصدي لمخططات الاحتلال بالسيطرة على الضفة.
وأدانت الأردن التصريحات، مؤكدة أنها انتهاك للقانون الدولي ولحق الشعب الفلسطيني في تجسيد دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
كذلك أدان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، تصريحات سموتريتش معتبرا أنها تقوض القانون الدولي وتنتهك حقوق الفلسطينيين وتهدد إمكانية حل الدولتين.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع صفحتنا على تيك توك
طباعة المشاهدات: 1273
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 12-11-2024 06:19 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: ضم الضفة الغربیة أراضی الضفة غیر قانونیة دولة عربیة
إقرأ أيضاً:
تدهور الأوضاع في غزة بسبب تواصل الاعتداءات الإسرائيلية
البلاد – واس
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الأعمال العدائية المستمرة في جميع أنحاء قطاع غزة تعرض الفلسطينيين لأخطار جسيمة خاصة المدنيين الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة في ظل حصار الوات الإسرائيلية لهم في شمال قطاع غزة.
وقال المكتب: إن الوضع بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية تدهور، حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية استخدام تكتيكات مميتة.
وأضاف، أن هجمات المستوطنين ضد المزارعين الفلسطينيين في الضفة الغربية زادت بشكل حاد منذ بدء موسم قطف الزيتون في أكتوبر من هذا العام، حيث وثق المكتب خلال الفترة ما بين 1 أكتوبر إلى 25 نوفمبر، 250 حادثة مرتبطة بالمستوطنين في 88 مجتمعًا في الضفة الغربية كانت مرتبطة بشكل مباشر بالحصاد، وأسفرت غالبيتها عن وقوع إصابات أو أضرار بالممتلكات ، وهذا يمثل زيادة لا تقل عن ثلاثة أضعاف في مثل هذه الحوادث مقارنة بكل من السنوات الثلاث السابقة .
من جانبه ، أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) فيليب لازاريني في تصريح صحفي، أن الأعمال العدائية الجارية في شمال قطاع غزة أدت بدورها إلى نزوح 130 ألف شخص على مدى الأسابيع السبعة الماضية.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 15 فلسطينيًا، خلال حملة دهم وتفتيش واسعة، طالت مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، أن الاعتقالات تركزت في نابلس، وسلفيت، ورام الله، والخليل، وطولكرم وجنين، ومن بين المعتقلين أطفال وأسرى سابقون؛ ليرتفع بذلك عدد المعتقلين منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 11900 فلسطيني من الضفة بما فيه القدس. كما أشار نادي الأسير إلى أن حملة الاعتقالات رافقها اعتداءات وتهديدات لأهالي المعتقلين، والعبث بمحتويات منازلهم.
من جهتها، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، استشهاد أسيرين من قطاع غزة، داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي بسبب عمليات التعذيب الجسدي التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحقهما، خلال فترة اعتقالهما من داخل القطاع خلال العدوان المستمر؛ ليرتفع بذلك عدد الأسرى الذين استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى 47 أسيرًا، وهو الأعلى منذ النكبة.
وأشارت الهيئة إلى أن الاحتلال يواصل إخفاء العشرات من معتقلي غزة، الذين استشهدوا في سجون ومعسكرات الاحتلال خلال الشهور الماضية.
ولفتت هيئة الأسرى إلى أنّ استمرار الأوضاع الكارثية التي يواجهها الأسرى، ومنهم المرضى والجرحى بشكل خاص، ستؤدي إلى وفاة المزيد منهم داخل سجون الاحتلال ومعسكراته.
إلى ذلك، استشهد أكثر من 46 فلسطينيًا وأصيب العشرات بجروح مختلفة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي، استهدف 3 منازل في قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد أكثر من 40 فلسطينيًا وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمال القطاع، مشيرةً إلى أن معظم الشهداء في هذه المجزرة المروعة هم من الأطفال والنساء، كما استشهد ثلاثة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على منزل غرب مدينة غزة.
وفي وسط قطاع غزة، استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب عدد آخر في قصف للاحتلال استهدف منزلًا بمخيم النصيرات، ليرتفع بذلك عدد الشهداء في القصف الجوي والمدفعي المستمر على القطاع منذ فجر اليوم، إلى أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين والمفقودين.