معرض أزيان يمزج التراث بالفن المعاصر في قلعة نزوى
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
افتتح اليوم بقلعة نزوى معرض "أزيان" الذي ضم نتاجات من أعمال معلمي مادة الفنون التشكيلية بمحافظة الداخلية ومعلماتها في مجال المكس ميديا وجزءا من جهود المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية لتعزيز برامج الإنماء المهني لمعلمي المادة حيث يسعى إلى تسليط الضوء على المهارات الفنية الابتكارية لمعلمي المادة وتمكين الزائرين من التعرف على الموروث العماني بأسلوب فني معاصر.
وعن المعرض قال سعود بن سعيد العبري مشرف فنون تشكيلية بتعليمية الداخلية يعتبر فن المكس ميديا من الفنون المعاصرة، وهو اتجاه فني تم بناؤه ما بعد الحداثة حيث يقدم تغيرات فنية مبتكرة وتقنيات تشجع التفكير الذاتي على العمل الفني مما يسهم في تشكيل أنماط وأفكار خارج الصندوق في الفن التشكيلي بحيث تلهم الفنان التشكيلي في خلق أعمال فنية مبتكرة تجمع بين المعالم التراثية والفن المعاصر لمواكبة عالم التغيرات بحيث تتيح للفنان المبدع قدرةً لإظهار مكنوناته الإبداعية ومخزونه من الخيال الفني لتجسيد أعمال قائمة في الفراغ من خلال أساليب التشكيل المختلفة كتوظيف خامات مختلفة لا تربطها علاقات واضحة بأسلوب المكس ميديا والتي بدورها تعمل على توليف مجموعة من الخامات مثل الأسلاك المعدنية والأقمشة والجبس لإنتاج أعمال مرتبطة بالهوية العمانية متمثلة في الزي العماني والعناصر التي تزين المرأة والرجل وكذلك وضع عناصر من بيئته أو وظيفته قديما حتى تعطي تناغما في المنتج وتحقق الهدف من إنتاج العمل الفني والذي تقرر عرضها في قلعة نزوى وذلك لما للموضوع من ارتباط بالتراث والمواطنة.
وتأتي إقامة هذا المعرض الفني امتدادا للمعارض الفنية السابقة خلال السنوات الماضية والتي تهدف لإبراز نتاجات برامج الإنماء المهني لمعلمي مادة الفنون التشكيلية بالمحافظة والمطبقة خلال هذا العام، متطلعين بها نحو إثراء خبرات المعلمين في الجانب التشكيلي من خلال توليف مجموعة من الخامات المختلفة (مكس ميديا)، وذلك لإبراز الموروث العماني بإنتاج أعمال فنية تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في معرض قطر الزراعي الدولي
دبي (وام)
أخبار ذات صلةأكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، توافق الرؤى بين دولة الإمارات وقطر ودول الخليج العربية في ضرورة التعاون المشترك لتعزيز الأمن الغذائي المستدام في المنطقة، وإيجاد حلول للعديد من التحديات المشتركة لدعم قطاع الزراعة، وزيادة الإنتاج المحلي للمحاصيل الاستراتيجية.
جاء ذلك خلال كلمة معاليها في حفل انطلاق النسخة الثانية عشرة من «معرض قطر الزراعي الدولي»، أمس، تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري، وبحضور عبدالله بن حمد بن عبدالله العطية، وزير البلدية القطري.
وتستمر فعاليات المعرض حتى 8 فبراير الجاري بالحي الثقافي «كتارا» بالعاصمة الدوحة، بمشاركة أكثر من 29 دولة. ويستضيف المعرض دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف لهذا العام.
وقالت معالي الضحاك، خلال حفل الافتتاح: «إن اختيار دولة الإمارات ضيف شرف لهذا الحدث يعكس عمق العلاقات الأخوية والتعاون الاستراتيجي بين بلدينا في مجالات الزراعة والأمن الغذائي والاستدامة البيئية»، مشيرة إلى أنه في ظل التحديات التي نواجهها، مثل ندرة المياه وقلة الأراضي الزراعية، يصبح التعاون الإقليمي والدولي جوهرياً لتعزيز الأمن الغذائي المستدام لشعوبنا والقضاء على الجوع في العالم.
وأضافت معاليها: «نؤمن في الإمارات بأن الزراعة هي ركيزة أساسية لبناء مستقبل مستدام، ونعمل من خلال استراتيجياتنا الوطنية على تعزيز هذا القطاع وتمكين المزارعين من خلال مبادرات رائدة، مثل البرنامج الوطني (ازرع الإمارات) و(المركز الزراعي الوطني)، وكذلك مشاركة كل أفراد المجتمع من خلال تبني الزراعة المنزلية».
وأشارت معاليها إلى أن تجربة الإمارات في مجال الزراعة الحديثة، أصبحت أساساً راسخاً تم البناء عليه من أجل إحداث تحول في قطاع الزراعة والغذاء عالمياً، ليس فقط لزيادة الإنتاج من الغذاء بشكل مستدام، بل أيضاً لمواجهة آثار التغيرات المناخي، من خلال إحداث تحول في نظم الزراعة، والغذاء إلى نظم أكثر استدامة وصديقة للبيئة.
وتابعت معاليها: «الإمارات تمد أياديها لجميع الدول الأشقاء في المنطقة دائماً للتعاون؛ لأن تحدياتنا واحدة، ومصيرنا واحد. وهدفنا أن تكون الإمارات وسائر المنطقة واحة عالمية تزدهر فيها الزراعة، وتكون عنواناً للاستدامة، وأجد اليوم معرض قطر الزراعي الدولي نموذجاً مصغراً من تلك الواحة التي تضم العديد من الحلول الزراعية والخبرات والتجارب التي يمكننا من خلالها تحقيق جميع أهدافنا المشتركة».
ودعت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك ممثلي الدول المشاركة والحضور إلى زيارة جناح دولة الإمارات للتعرف على تجربتها وإجراء المزيد من النقاش وتبادل الخبرات.
ويتألف جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في النسخة الثانية عشرة من «معرض قطر الزراعي الدولي» من المساحات، منها ركن التبادل المعرفي الذي يستعرض تجربة دولة الإمارات في الزراعة وأبرز المشاريع والمبادرات الزراعية على مستوى الدولة. بالإضافة إلى 8 أقسام خاصة بمشاركات الجهات الاتحادية والمحلية التي تستعرض أهم مساهماتها في مسيرة الدولة الزراعية، إلى جانب مقهى يستخدم منتجات قمح مزارع مليحة وألباناً من شركة اكتفاء الوطنية، بالإضافة لمعرض خاص بأبرز منتجات المزارعين الإماراتيين من مختلف المحاصيل.
وتقام نسخة العام الحالي من معرض قطر الزراعي الدولي على مساحة تتجاوز 40.000 متر مربع، مما يجعله النسخة الأكبر في تاريخه، ويتضمن مجموعة من الأسواق المتخصّصة، مثل سوق التمور، وسوق العسل، وسوق الزهور، وسوق المحاصيل، مما يعزّز التفاعل المباشر بين المنتجين والمستهلكين. ويتضمن برنامج المعرض مؤتمرات وندوات متخصصة، من أبرزها منتدى الإبل، وملتقى البيو تكنولوجي، إلى جانب حلقات نقاشية حول أحدث الابتكارات الزراعية والاستدامة البيئية.
ويُعد المعرض منصة مهمة لتوسيع آفاق الاستثمار الزراعي، وتعزيز العلاقات التجارية والتعاون الدولي، كما يمثل فرصة لتعزيز الإنتاج المحلي باستخدام التقنيات الزراعية الحديثة.
كما يوفر المعرض منصة مثالية لتبادل المعرفة ومشاركة الخبرات بين مجموعة من أبرز المتخصصين في المجال الزراعي.