حماس: هجوم الاحتلال على بيت حانون إمعان في الإبادة
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن "الهجوم الوحشي" على بيت حانون في شمالي قطاع غزة بعد ساعات من إدخال مساعدات محدودة إمعان في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 400 يوم.
وأوضحت حماس، في بيان، أن الاحتلال شن هجوما على مدينة بيت حانون، "ارتكب خلاله مجزرة بشعة بحق عائلتي شبات والكفارنة"، مشيرة إلى إصدار الاحتلال تهديدات بإخلاء المدينة في جريمة تهجير قسري، بعد عملية صورية أدخل خلالها 3 شاحنات من المساعدات، دون أن يتمكن مواطنو المدينة المحاصرة من الاستفادة منها، وفق البيان.
وأكدت الحركة أن حكومة الاحتلال تعمل على "تضليل المنظومة الدولية عبر الإيهام بإدخال مساعدات، مستغلّة حالة التراخي التي يقابل بها المجتمع الدولي انتهاكها كافة القوانين والأعراف الدولية، والتواطؤ الأميركي مع جرائم الحرب بحق المدنيين العزل وحملة التطهير العرقي والإبادة والتجويع بشمال القطاع".
ودعت الحركة المجتمع الدولي إلى العمل فورا لفرض وقف حرب الإبادة والتجويع في شمال قطاع غزة، والاستجابة للتقارير المتلاحقة لمؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية التي توثق المجاعة وجرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة منذ أكثر من 400 يوم، والمجزرة المتواصلة في شمال القطاع لأكثر من 35 يوما.
وفي وقت سابق اليوم، قالت مصادر طبية وشهود عيان إن 13 فلسطينيا قُتلوا وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف 3 منازل في بلدة بيت حانون شمال القطاع، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
وقد أجبر جيش الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، مئات الفلسطينيين على النزوح قسرا من مراكز إيواء ومنطقة سكنية في بيت حانون تحت إطلاق نار وقصف مدفعي كثيف.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال المتوغلة في المنطقة حاصرت 130 عائلة داخل مراكز الإيواء في بيت حانون والمنازل المحيطة بها، وأجبرت من فيها على النزوح قسرا تحت زخات الرصاص وتهديد السلاح.
ويأتي ذلك في ظل مواصلة إسرائيل حربها على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلفة أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أكثر من عقد لدى "حماس".. قصة الرهينة منغستو
أعلنت حركة "حماس" اسم أفيرا منغستو ضمن قائمة الرهائن الستة المفرج عنها، السبت، وهو الإسرائيلي الذي احتجزته حماس لأطول فترة.
وبحسب موقع "آي 24 نيوز"، ولد منغستو في إثيوبيا عام 1986، وعندما كان عمره 5 سنوات، هاجر إلى إسرائيل مع والديه وأخيه خلال عملية شلومو.
نشأ في شقة من غرفة واحدة في عسقلان مع 9 إخوة وأخوات.
وبعد وفاة أخيه الأكبر ميخائيل الذي كان مقربا منه، بدأ أفرا في عزل نفسه والقيام بمسيرات طويلة في جميع أنحاء إسرائيل.
في 7 سبتمبر 2014، غادر منزله في عسقلان حاملاً حقيبة على ظهره، وسار على طريق طوله 10 كيلومترات باتجاه شاطئ زيكيم حتى السياج الأمني بين إسرائيل وقطاع غزة.
طلب منه جنود الجيش الإسرائيلي التوقف، لكنه واصل السير وتسلق السياج العالي وانتقل إلى قطاع غزة، ثم استقر بين صيادي السمك في غزة.
اشتبه الجنود في أن ابرا متسلل من إفريقيا قرر الانتقال إلى غزة، ولم يتم الكشف عن هويته إلا بعد العثور على بطاقة هويته الإسرائيلية.
وفي منتصف يناير 2023، وحتى قبل 7 أكتوبر ، نشرت حماس مقطع فيديو لأفرا يقول: "أنا الأسير إبرا مانغستو. إلى متى سأبقى هنا؟ بعد سنواتي المؤلمة هنا - أين دولة إسرائيل؟ من سينقذنا من مصيرنا؟".
ورحبت عائلة منغستو بالافراج عنه السبت من قبل حركة حماس في قطاع غزة، بعد أكثر من عشرة أعوام من "معاناة لا يمكن تصوّرها".
وجاء في بيان "تحملت عائلتنا 10 أعوام وخمسة أشهر من معاناة لا يمكن تصوّرها، خلال كل هذا الوقت، لم تتوقف الجهود لضمان عودته، وأقيمت صلوات وأطلقت مناشدات، صامتة أحيانا، لم تجد صدى لها سوى اليوم".