لجريدة عمان:
2024-12-22@01:04:58 GMT

هل لدى الشركات ثقة في أسهمها؟

تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT

خلال نقاش مع أحد المختصين فـي قطاع الأوراق المالية طرحنا تساؤلا عن مدى ثقة شركات المساهمة العامة فـي أسهمها المدرجة فـي بورصة مسقط. قال لي: لو كانت لدى الشركات ثقة فـي أسهمها لبادرت إلى شرائها.

من هذه النقطة نبدأ مقال اليوم متسائلين: لماذا لا تثق الشركات فـي أسهمها؟ هل هذا ناتج عن عدم اكتراثها بالتداولات اليومية التي تشهدها بورصة مسقط التي تشهد من حين لآخر ضغوطا على التداولات تدفع الأسهم للهبوط أو أن الشركات غير واثقة من تحقيق نمو مستقبلي فـي أدائها يحافظ على استقرار السهم؟ ولماذا لا تتجه الشركات إلى تأسيس محفظة استثمارية من أسهمها بدلا من تأسيس محافظ استثمارية لشركات أخرى؟

من يتابع واقع بورصة مسقط فـي الوقت الراهن يجد أن الاكتتابات التي شهدتها البورصة خلال هذا العام أثرت على السيولة ودفعت العديد من الأسهم إلى التراجع، كما أثرت على ثقة المستثمرين خاصة الاكتتاب الأخير لشركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج، ويشير التراجع المستمر لسهم الشركة إلى وجود ضغوطات على السهم فـي الوقت الذي لا يواكب فـيه الطلب على السهم حجم طلبات البيع.

قامت أوكيو للاستكشاف والإنتاج بتعيين مزوّد للسيولة غير أنه من الواضح أن حجم الضغط على السهم أكبر من قدرات مزوّد السيولة على امتصاص موجات البيع مع العلم أن الكثير من المحللين بما فـي ذلك المؤسسات الاستثمارية أكدت أن سعر الاكتتاب للشركات والمستثمرين والبالغ 390 بيسة للسهم مشجع للاستثمار، غير أن التداولات أكدت عكس ذلك ليتراجع السهم إلى 353 بيسة فـي تداولات اليومين الماضيين، وعلى الرغم من هذا التراجع لم نشهد إقبالا مؤسسيا كبيرا يؤكد ثقة هذه الشركات فـي السهم وهو ما يجعلنا نتساءل عن دور مزوّد السيولة فـي تأكيد الثقة فـي السهم.

عالميا.. هناك العديد من الشركات الكبرى تقوم بشراء أسهمها من البورصة مثل أبل وميتا ومايكروسوفت والعديد من شركات النفط والطاقة التي تقوم بإعادة شراء أسهمها للمحافظة على سعر السهم ودفعه إلى الصعود وفـي الوقت نفسه مكافأة المساهمين على اعتبار أنهم جزء مهم من نجاح الشركة، وهذا التوجه يؤكد ثقة الشركة فـي أدائها وفـي الوقت نفسه يؤكد الثقة فـي الأسواق المالية المدرجة فـيها، إذ إن هذه الشركات لا تقبل أبدا أن يتراجع سهمها أو أن تشهد البورصة تراجعا متتاليا فـي أدائها، ليقينها فـي أن البورصة مصدر مهم لنجاح الشركة وبالتالي فإن المحافظة على حيويتها وقوتها مسؤولية يتحمل أعباءها الجميع بما فـي ذلك الشركات المدرجة فـي البورصة والجهات الرقابية والمساهمون والبورصة نفسها.

إن ما تشهده بورصة مسقط فـي الوقت الراهن من تراجع مستمر لأسهم العديد من الشركات وعدم قدرة المؤشر الرئيسي للعودة إلى مستوى 5000 نقطة بعد تراجعه عنه فـي مطلع عام 2018 يحتاج إلى تضافر جهود جميع الأطراف، غير أنه من المهم أن تقود بورصة مسقط وهيئة الخدمات المالية هذه الجهود، لأن البورصة ليست مجرد سوق مالية لبيع وشراء الأسهم وإنما هي إحدى أدوات التنويع الاقتصادي وتمويل المشاريع، واتجاه مجموعة أوكيو والبنوك والشركات القيادية المدرجة فـي البورصة لتمويل توسعها من خلال الاكتتابات وزيادة رأس المال يؤكد أهمية البورصة فـي تمويل خطط الشركات وهو ما يتطلب أن تبادر هذه الشركات لبذل الجهود الرامية للمحافظة على البورصة وتمكينها من تحقيق النمو الذي ينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني ويحقق لبورصة مسقط تطلعاتها فـي أن تكون ضمن الأسواق الناشئة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المدرجة فـی بورصة مسقط فـی الوقت

إقرأ أيضاً:

الأحد.. انطلاق ملتقى البحوث التربوية في مسقط بمشاركة دولية

مسقط- الرؤية

ترعى، الأحد، معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم انطلاق فعاليات ملتقى البحوث التربوية في نسخته الثانية، ويستمر إلى يوم الأربعاء القادم، والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، وذلك بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، وبمشاركة متحدثين من منظمات دولية: (اليونسكو، والإسيسكو، والإلكسو، وOECD)، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، وعدد من مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة,.

ويستهدف الملتقى في أيامه الثلاث صناع القرار، والأكاديميين، والهيئة التعليمية (مديرو المدارس، الوظائف المساندة، المشرفون، المعلمون)، حيث تتضمن أعماله (5) متحدثين من منظمات دولية، و (3) ورش تدريبية، و (6) بحوث رئيسة لمختصين من خارج وزارة التربية والتعليم، و (60) بحثا من وزارة التربية والتعليم.

وحول أهداف عقد هذا الملتقى في نسخته الثانية، أوضحت الدكتورة انتصار بنت عبدالله أمبوسعيدية  المديرة العامة للمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، قائلة: يهدف الملتقى في نسخته الثانية إلى فتح آفاق معرفية جديدة أمام الباحث التربوي، من خلال تسليط الضوء على أحدث التطبيقات والابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي واستخداماتها في تحسين جودة التعليم، وتوظيف مهارات المستقبل في التعليم، وعرض أفضل استراتيجيات التعليم والتعلم الفعَّالة، وتعزيز التنمية المهنية للمعلمين من خلال الأبحاث التربوية، وتعزيز مشاركة المنظمات الدولية والمؤسسات المحلية والجامعات الحكومية والخاصة، والاستفادة من البحوث الإجرائية التي ينتجها منتسبو المعهد التخصصي على مستوى البرامج التدريبية حيث يشارك في الملتقى منظمات دولية مرموقة وباحثون من مختلف الجهات لتبادل الخبرات وتطوير المعرفة التربوية.

وحول المحاور التي سيتناولها الملتقى خلال أيام انعقاده، قالت الدكتورة انتصار أمبوسعيدية: سيركز هذا الملتقى على ثلاثة محاور، وهي: "استراتيجيات التعليم والتعلم الفعالة"؛ بهدف استعراض أفضل الممارسات في التعليم والتعلم، ويشمل: موضوعات، مثل: تصميم الدروس الفعّالة، ورفع دافعية الطلبة للتعلم، واستخدام تقنيات التفكير النقدي، ومحور"تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتوظيف مهارات المستقبل في التعليم"، ويركز على استخدام التقنيات الذكية، مثل: الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة في تحسين عمليات التعليم والتعلم، وتطبيق مهارات المستقبل، مثل: التفكير النقدي، وحل المشكلات، والتعاون، والاتصال في سياق التعليم، ومحو "التنمية المهنية للمعلم والاتجاهات المعاصرة"، الذي يركز على تطوير مهارات المعلمين وتحسين أدائهم، مثل: التدريب المستمر، والتعلم العملي، والتحديات والاتجاهات الحالية في مجال التنمية المهنية للمعلم.

وأضافت: ما يميز الملتقى في نسخته الثانية هو استقطابه لشريحة واسعة من الخبراء والباحثين والتربويين الوليين والمحليين، ليشكل تظاهرة بحثية، مما سيتيح للهيئات التعليمية تبادل الخبرات، وتكوين شراكات فاعلة، واكتساب معارف ومهارات جديدة.

 

مقالات مشابهة

  • الأحد.. انطلاق ملتقى البحوث التربوية في مسقط بمشاركة دولية
  • شرطة عمان السلطانية تحتفي بـ"أسبوع النزيل الخليجي الموحد"
  • حكومة سلطنة عُمان تطرح الإصدار الثامن من صكوك الإجارة للاكتتاب العام
  • تدريب أكثر من 70 مُعلّما في مجال الثقافة المالية ضمن مبادرة "أكاديمية ماليات" من بنك مسقط
  • الإدراجات المتتالية للشركات الحكومية في بورصة مسقط وتأثيراتها على الأداء المالي للسوق
  • انطلاق بطولة السهم الذهبي باستاد القاهرة
  • في مسقط رأس آل الأسد.. سكان القرداحة بين الأمل في التغيير والقلق على المصير
  • سفارة الإمارات في مسقط تنظم ندوة حول «تمكين المرأة»
  • سفارة الإمارات في مسقط تنظم ندوة حول «تمكين المرأة»
  • بورصة مسقط تكسب 38.3 نقطة .. والتداول 4.6 مليون ريال